لبنان ٢٤:
2025-01-18@11:08:53 GMT

تقرير لـNewsweek: لا تعتمدوا على الصين لكبح جماح إيران

تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT

تقرير لـNewsweek: لا تعتمدوا على الصين لكبح جماح إيران

ذكرت صحيفة "Newsweek" الأميركية أن "إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن توصلت إلى استراتيجية جديدة، وذلك ضمن جهودها المحمومة بشكل متزايد لردع الحوثيين الذين يهددون الآن الشحن البحري في البحر الأحمر، وهي: استجداء بكين طلباً للمساعدة. على مدى الأسابيع القليلة الماضية، ناشد كبار المسؤولين في البيت الأبيض الحكومة الصينية مراراً وتكراراً التوسط لدى جمهورية إيران الإسلامية، الراعي الجيوسياسي الرئيسي للحوثيين، للحد من السلوك التخريبي للجماعات المتطرفة.

حتى أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان اجتمع مع وزير الخارجية الصيني في تايلاند في نهاية الأسبوع الماضي للضغط على هذه القضية".   وبحسب الصحيفة، "تواصل إدارة بايدن منطقي، وكما أوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، "فإن الصين تتمتع بنفوذ على طهران... ولديها القدرة على إجراء محادثات... وهو ما لا نستطيع نحن فعله". وأوضح كيربي أن الإدارة تريد من بكين استخدام هذا النفوذ "للمساعدة في وقف تدفق الأسلحة والذخائر إلى الحوثيين". إن قدرة الصين على تشكيل السلوك الإيراني أكبر مما يدركه أغلب الناس. وتعد جمهورية الصين الشعبية الآن أكبر شريك تجاري للجمهورية الإسلامية، حيث تمثل حوالي 25% من إجمالي التجارة الإيرانية، وهي أيضًا أكبر مستهلك للنفط الإيراني، حيث بلغ متوسط وارداتها أكثر من مليون برميل يوميًا خلال العام الماضي وسط ارتفاع إنتاج النفط الإيراني".   وتابعت الصحيفة، "نفوذ بكين ليس اقتصاديا فقط، فيتمتع قادة الصين بنفوذ سياسي واستراتيجي كبير على طهران. وبالعودة إلى عام 2021، أبرمت بكين وطهران صفقة إطارية بقيمة 400 مليار دولار مدتها ربع قرن. وقد أعطى هذا الترتيب، المصمم للتخفيف من الآثار السلبية لسياسة "الضغط الأقصى" التي تنتهجها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، لجمهورية الصين الشعبية ميزة المبادر الأول في أشياء مثل الوصول إلى الموانئ الإيرانية، وتطوير شبكة الاتصالات الإيرانية، وإنشاء البنية التحتية ومشاريع النقل في الجمهورية الإسلامية. كما أنها أرست الأساس لتنسيق أوثق بين جيشي البلدين".   وأضافت الصحيفة، "بعد مرور ثلاث سنوات، لا يزال الاتفاق نظريًا في الغالب، ويرجع ذلك جزئيًا إلى النهج الأكثر تصالحية الذي اتبعته إدارة بايدن تجاه إيران والذي أدى إلى تعزيز اقتصادها إلى حد كبير. لكن استعداد بكين في الماضي لتكون بمثابة شريان حياة استراتيجي قد ولّد مخزوناً من حسن النية السياسية بين آيات الله في إيران، وقد حاول المسؤولون الإيرانيون باستمرار إقناع جمهورية الصين الشعبية بتعميق حصتها في بلادهم بشكل أكبر، وكل ذلك يمنح بكين نفوذاً كبيراً على طهران. والسؤال هو ما إذا كان قادة الصين يميلون إلى استخدام هذا النفوذ".   وبحسب الصحيفة، "يبدو أن الجواب هو "ليس حقاً". وفي إشارة إلى التوسلات الأميركية، تواصل المسؤولون الصينيون مؤخراً مع نظرائهم الإيرانيين وحثوهم على كبح أنشطة الحوثيين. ومع ذلك، فإن ضغوط بكين كانت سطحية بالتأكيد، ويبدو أن جمهورية الصين الشعبية مهتمة فقط بحماية مصالحها الاقتصادية الخاصة، ولم تقدم أي إشارات على استعدادها لاتخاذ أي خطوات حاسمة لتحقيق الاستقرار في المنطقة الأوسع. وهذا يكذب حقيقة مؤلمة. وعلى عكس ما قد تأمله إدارة بايدن، ليس من مصلحة بكين حقًا كبح جماح طهران أو وكلائها، بل على العكس من ذلك، فإن المظهر الإقليمي العدواني المتزايد للجمهورية الإسلامية مفيد للغاية لجمهورية الصين الشعبية".   وتابعت الصحيفة، "لسنوات عديدة، عملت الصين على إقناع دول الشرق الأوسط بأنها قادرة على تقديم بديل مقنع للنظام الإقليمي الراسخ الذي تقوده الولايات المتحدة. وقد فعلت ذلك من خلال المبادرات الدبلوماسية، ومن خلال مفاهيم أمنية جديدة، مثل "البنية الأمنية الجديدة للشرق الأوسط" التي تم الترويج لها على نطاق واسع. والآن، ساعدت الاستفزازات المتصاعدة من قبل إيران ووكلائها المتنوعين في كشف إفلاس سياسة إدارة بايدن في الشرق الأوسط والضعف الحالي للردع الأميركي، كما ساعدت في تسليط الضوء على جاذبية الصين المتنامية كبديل محتمل. وكل هذا يعود بطبيعة الحال بالمنفعة الجيوسياسية لبكين. ربما البيت الأبيض على يقين بذلك، ويتواصل ببساطة مع الصين كمسألة بروتوكولية. أو ربما يعتقد فريق بايدن حقًا أنه يمكن تحفيز جمهورية الصين الشعبية للعب دور أكثر إيجابية في المنطقة على الرغم من "المنافسة المنظمة" مع الولايات المتحدة".   وختمت الصحيفة، "إذا كانت الإدارة تأمل بالاقتراح الأخير، فمن المؤكد أنها ستصاب بخيبة أمل شديدة. إن القراءة الرصينة لنهج الصين في التعامل مع سوء سلوك إيران في الشرق الأوسط توضح أن إثارة الاضطرابات التي تمارسها طهران الآن تضع واشنطن في المكان الذي تريده بكين".
    المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: جمهوریة الصین الشعبیة إدارة بایدن

إقرأ أيضاً:

فريقا بايدن وترامب يشاركان في "تمرين" البيت الأبيض

شارك كبار المسؤولين من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، بمن فيهم غالبية مرشحيه للوزارات، في "تمرين" للانتقال إلى البيت الأبيض، استضافه فريق الرئيس جو بايدن، أمس الأربعاء.

وأفاد البيت الأبيض بأن التمرين، الذي ترأسته مستشارة الأمن الداخلي ليز شيروود راندال، عقد في غرفة العمليات بالبيت الأبيض وشارك فيه عدد كبير من أعضاء حكومة بايدن المنتهية ولايتها، خلال جلسة استمرت ساعتين.

ويعد هذا التمرين جزءاً رئيسياً من عمليات الانتقال الرئاسي منذ هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، حيث يتيح للفريقين المنتهية ولايته والوافد فرصة التدرب على كيفية التعامل وإدارة مجموعة من الأزمات الأمنية الوطنية.

"Amid the inauguration of President-elect Donald Trump on January 20 in Washington, D.C., several foreign leaders are expected to participate. While a few like-minded leaders have confirmed their presence, most will be represented by delegates."

For more updates from the U.S.… pic.twitter.com/bImipSBb3W

— The Pakistan Daily (@ThePakDaily) January 16, 2025

وشمل سيناريو، يوم الأربعاء، محاكاة إدارة هجمات إرهابية محتملة وتفشي إنفلونزا الطيور، بالإضافة إلى تحديات أخرى.

مقالات مشابهة

  • بالخطأ..إدارة بايدن استهدفت أمريكيين بالعقوبات على المستوطنين
  • إدارة بايدن: قرار تنفيذ حظر تيك توك يعود للرئيس المنتخب دونالد ترامب
  • بالأرقام.. ما هو ثمن تلكؤ إدارة بايدن بمقترح مايو في غزة؟
  • من غزة إلى إيران.. بايدن وترامب على درب كارتر وريغان
  • خبير اقتصادي: المبادرات الحكومية فاعلية ومحاولة لكبح التضخم
  • فريقا بايدن وترامب يشاركان في "تمرين" البيت الأبيض
  • بعد تصريحات ترامب.. الخارجية الأمريكية: اتفاق وقف إطلاق النار نتاج إدارة بايدن
  • الخارجية الأميركية: اتفاق وقف إطلاق النار نتاج إدارة بايدن.. أمل بسلام مستدام
  • من "الحافة" إلى "بكين".. سيرة ومسيرة
  • إيكونوميست: إيران تواجه تهديدا اقتصاديا مع إدارة ترامب