لبنان ٢٤:
2024-09-16@23:47:41 GMT

تقرير لـNewsweek: لا تعتمدوا على الصين لكبح جماح إيران

تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT

تقرير لـNewsweek: لا تعتمدوا على الصين لكبح جماح إيران

ذكرت صحيفة "Newsweek" الأميركية أن "إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن توصلت إلى استراتيجية جديدة، وذلك ضمن جهودها المحمومة بشكل متزايد لردع الحوثيين الذين يهددون الآن الشحن البحري في البحر الأحمر، وهي: استجداء بكين طلباً للمساعدة. على مدى الأسابيع القليلة الماضية، ناشد كبار المسؤولين في البيت الأبيض الحكومة الصينية مراراً وتكراراً التوسط لدى جمهورية إيران الإسلامية، الراعي الجيوسياسي الرئيسي للحوثيين، للحد من السلوك التخريبي للجماعات المتطرفة.

حتى أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان اجتمع مع وزير الخارجية الصيني في تايلاند في نهاية الأسبوع الماضي للضغط على هذه القضية".   وبحسب الصحيفة، "تواصل إدارة بايدن منطقي، وكما أوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، "فإن الصين تتمتع بنفوذ على طهران... ولديها القدرة على إجراء محادثات... وهو ما لا نستطيع نحن فعله". وأوضح كيربي أن الإدارة تريد من بكين استخدام هذا النفوذ "للمساعدة في وقف تدفق الأسلحة والذخائر إلى الحوثيين". إن قدرة الصين على تشكيل السلوك الإيراني أكبر مما يدركه أغلب الناس. وتعد جمهورية الصين الشعبية الآن أكبر شريك تجاري للجمهورية الإسلامية، حيث تمثل حوالي 25% من إجمالي التجارة الإيرانية، وهي أيضًا أكبر مستهلك للنفط الإيراني، حيث بلغ متوسط وارداتها أكثر من مليون برميل يوميًا خلال العام الماضي وسط ارتفاع إنتاج النفط الإيراني".   وتابعت الصحيفة، "نفوذ بكين ليس اقتصاديا فقط، فيتمتع قادة الصين بنفوذ سياسي واستراتيجي كبير على طهران. وبالعودة إلى عام 2021، أبرمت بكين وطهران صفقة إطارية بقيمة 400 مليار دولار مدتها ربع قرن. وقد أعطى هذا الترتيب، المصمم للتخفيف من الآثار السلبية لسياسة "الضغط الأقصى" التي تنتهجها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، لجمهورية الصين الشعبية ميزة المبادر الأول في أشياء مثل الوصول إلى الموانئ الإيرانية، وتطوير شبكة الاتصالات الإيرانية، وإنشاء البنية التحتية ومشاريع النقل في الجمهورية الإسلامية. كما أنها أرست الأساس لتنسيق أوثق بين جيشي البلدين".   وأضافت الصحيفة، "بعد مرور ثلاث سنوات، لا يزال الاتفاق نظريًا في الغالب، ويرجع ذلك جزئيًا إلى النهج الأكثر تصالحية الذي اتبعته إدارة بايدن تجاه إيران والذي أدى إلى تعزيز اقتصادها إلى حد كبير. لكن استعداد بكين في الماضي لتكون بمثابة شريان حياة استراتيجي قد ولّد مخزوناً من حسن النية السياسية بين آيات الله في إيران، وقد حاول المسؤولون الإيرانيون باستمرار إقناع جمهورية الصين الشعبية بتعميق حصتها في بلادهم بشكل أكبر، وكل ذلك يمنح بكين نفوذاً كبيراً على طهران. والسؤال هو ما إذا كان قادة الصين يميلون إلى استخدام هذا النفوذ".   وبحسب الصحيفة، "يبدو أن الجواب هو "ليس حقاً". وفي إشارة إلى التوسلات الأميركية، تواصل المسؤولون الصينيون مؤخراً مع نظرائهم الإيرانيين وحثوهم على كبح أنشطة الحوثيين. ومع ذلك، فإن ضغوط بكين كانت سطحية بالتأكيد، ويبدو أن جمهورية الصين الشعبية مهتمة فقط بحماية مصالحها الاقتصادية الخاصة، ولم تقدم أي إشارات على استعدادها لاتخاذ أي خطوات حاسمة لتحقيق الاستقرار في المنطقة الأوسع. وهذا يكذب حقيقة مؤلمة. وعلى عكس ما قد تأمله إدارة بايدن، ليس من مصلحة بكين حقًا كبح جماح طهران أو وكلائها، بل على العكس من ذلك، فإن المظهر الإقليمي العدواني المتزايد للجمهورية الإسلامية مفيد للغاية لجمهورية الصين الشعبية".   وتابعت الصحيفة، "لسنوات عديدة، عملت الصين على إقناع دول الشرق الأوسط بأنها قادرة على تقديم بديل مقنع للنظام الإقليمي الراسخ الذي تقوده الولايات المتحدة. وقد فعلت ذلك من خلال المبادرات الدبلوماسية، ومن خلال مفاهيم أمنية جديدة، مثل "البنية الأمنية الجديدة للشرق الأوسط" التي تم الترويج لها على نطاق واسع. والآن، ساعدت الاستفزازات المتصاعدة من قبل إيران ووكلائها المتنوعين في كشف إفلاس سياسة إدارة بايدن في الشرق الأوسط والضعف الحالي للردع الأميركي، كما ساعدت في تسليط الضوء على جاذبية الصين المتنامية كبديل محتمل. وكل هذا يعود بطبيعة الحال بالمنفعة الجيوسياسية لبكين. ربما البيت الأبيض على يقين بذلك، ويتواصل ببساطة مع الصين كمسألة بروتوكولية. أو ربما يعتقد فريق بايدن حقًا أنه يمكن تحفيز جمهورية الصين الشعبية للعب دور أكثر إيجابية في المنطقة على الرغم من "المنافسة المنظمة" مع الولايات المتحدة".   وختمت الصحيفة، "إذا كانت الإدارة تأمل بالاقتراح الأخير، فمن المؤكد أنها ستصاب بخيبة أمل شديدة. إن القراءة الرصينة لنهج الصين في التعامل مع سوء سلوك إيران في الشرق الأوسط توضح أن إثارة الاضطرابات التي تمارسها طهران الآن تضع واشنطن في المكان الذي تريده بكين".
    المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: جمهوریة الصین الشعبیة إدارة بایدن

إقرأ أيضاً:

الجبهة الشعبية: الرد اليمني الباليستي في عمق الكيان الصهيوني تعزيز لمعادلة الردع

 

الثورة نت/..

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن الرد اليمني الباليستي في عمق كيان العدو الصهيوني تعزيز لمعادلة الردع وكشف جديد لهشاشة الكيان الصهيوني.

وفي بيان لها اليوم الأحد، حيت الجبهة “بكل فخر واعتزاز الشعب اليمني الشجاع وقواته المسلحة الباسلة التي أثبتت مجدداً قدرتها على اختراق العمق الصهيوني والدفاعات الأمريكية والغربية بإطلاق صاروخ باليستي أصاب عاصمة الكيان المصطنعة، في عملية نوعية جديدة أثبتت قدرة اليمن على تعزيز معادلة الردع ضد الاحتلال، وعلى الرد القوى على جريمة قصف العدو لميناء الحديدة، وعلى جرائم الإبادة ضد الشعب الفلسطيني”.

وشددت على أن هذه العملية جعلت العدو الصهيوني في حالة من الصدمة والارتباك.. كاشفة مجدداً عن هشاشة منظومته الدفاعية التي لطالما اعتمدت على الدعم الأمريكي وحلفائه.

وأشارت الجبهة الشعبية في بيانها إلى أن الضربة الصاروخية تأتي في سياق استمرار جبهة الإسناد اليمنية وضربات محور المقاومة في الرد على حرب الإبادة الصهيونية ضد شعبنا ودعم المقاومة، حيث تعهدت القوات المسلحة اليمنية بفرض حظر بحري على الاحتلال، وضرب كل من يتحدى هذا الحظر.

ورأت أن القوات المسلحة اليمنية وجهت من خلال هذه العملية رسالةً قوية إلى العدو الصهيوني، مفادها أن أي اعتداء على اليمن أو غزة لن يمر دون عقاب، وأن خسائر الاحتلال ستكون فادحة على مختلف المستويات، وفي عمق الكيان.

وأوضحت أن هذه العملية النوعية تؤكد أن العدوان الأمريكي الصهيوني على اليمن لم يحقق أهدافه في كسر إرادة اليمن أو التأثير على عملياته الداعمة لغزة.

كما أكدت أن الرهان الصهيوني على المنظومات الدفاعية الأمريكية والغربية أو جرائم الحلفاء ضد اليمن لم يحقق أهدافه في حماية الكيان الصهيوني.

وختمت الجبهة الشعبية بيانها بالقول: إن الرسالة اليمنية الباليستية اليوم واضحة ولا لبس فيها ” أوقفوا العدوان على غزة فوراً، وإلا فإن ردود اليمن ستتواصل وتتعمق وتكون أشد قوةً واختراقاً للعمق الصهيوني، ولن تكون هناك خطوط حمراء في الدفاع عن قضايا الأمة وفي القلب منها قضية فلسطين ومقاومتها الباسلة”.

مقالات مشابهة

  • الشعبية: العملية البطولية في القدس رد طبيعي على جرائم الاحتلال
  • تباطؤ الاقتصاد الصيني في أغسطس فيما تجابه بكين تباطؤ الطلب
  • إيران وروسيا تبحثان "أمن بحر قزوين" في بكين
  • الجبهة الشعبية: الرد اليمني الباليستي في عمق الكيان الصهيوني تعزيز لمعادلة الردع
  • الشعبية: الرد اليمني الباليستي في عمق الكيان تعزيز لمعادلة الردع
  • السودان يشارك فى مؤتمر الحوار الوزارى الأول بين الصين ودول شرق افريقيا (الإيابكو) بدولة الصين الشعبية
  • "الشعبية" تثمن انضمام تشيلي للدعوى ضد الاحتلال في "العدل الدولية"
  • منظمات تعليمية أمريكية تطالب إدارة بايدن بالتحرك لوقف العدوان على غزة
  • بكين تحذر برلين من مخاطر إبحار سفنها الحربية في مضيق تايوان
  • قائد الجيش السلطاني يشارك في افتتاح منتدى بكين شيانغشان