النائب ياسر الهضيبي: الحوار الوطني يستهدف توسيع المشاركة المجتمعية في التعامل مع التحديات الاقتصادية
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
ثمن الدكتور ياسر الهضيبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، دعوة مجلس أمناء الحوار الوطنى، للمشاركة بالآراء والمقترحات في كافة موضوعات ولجان الحوار الوطني وخاصة الملف الاقتصادي، مشيرا إلي أن الدعوة تعكس حرص مجلس الأمناء علي توسيع دائرة المشاركة المجتمعية في رسم خطة التعامل مع التحديات الاقتصادية الراهنة، خاصة أن الملف الاقتصادي سيكون له أولوية المناقشات في الفترة المقبلة.
وقال "الهضيبي"، إن الحوار الوطني يستهدف بناء توافق وطني لتعزيز المساحات المشتركة بين الجميع، وهو ما نجح في تحقيق جزء كبير منه خلال المرحلة الأولي من الحوار، حيث استغل المساحات المشتركة للوصول إلى الأفضل وصياغة مخرجات من شأنها المساهمة في تحسين الأوضاع علي المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وهو ما سينعكس علي حياة المواطنين، مؤكدا أن مصر في الوقت الراهن تواجه تحديات متباينة لذلك تحتاج إلى كل رأي ورؤية من شأنها المساهمة في عبور ما يواجهها من أزمات ومشكلات.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلي أن المناقشات الاقتصادية في المرحلة الثانية من الحوار الوطني، ستكون أكثر عمقا وتخصصية، حيث سيتم التعامل مع الملف الاقتصادي كملف متكامل وككتلة واحدة من أجل الوصول لمخرجات أكثر واقعية ومرونة وقابلة للتنفيذ، مؤكدا أن المواطن المصري بحاجة إلي حلول سريعة تنعكس علي حياته ومستواه المعيشي، خاصة أن المواطن المصري تحمل الكثير من الضغوط منذ اطلاق برنامج الاصلاح الاقتصادي، لكن مع ارتفاع موجه الأسعار لم يعد المواطن قادرا علي تحمل المزيد، وأصبح في حاجة مُلحة للشعور بمؤشرات تحسن في حياته.
ووجه النائب ياسر الهضيبي، الشكر إلي الرئيس عبد الفتاح السيسي علي دعمه اللا محدود للحوار الوطني، وتأكيده المستمر علي أهمية الحوار وضرورة استكماله بشكل أكثر فاعلية وعملية، وحرصه على مشاركة الحوار في مناقشة كل القضايا الحيوية للبلاد، ومنها الأوضاع الاقتصادية الراهنة، للتوصل لتوصيات عملية ومحددة لمواجهتها، فضلا عن استكمال بناء الجمهورية الجديدة، التي يتشارك في بناءها كل أبناء الوطن الذي يتسع لهم جميعا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النائب ياسر الهضيبي الحوار الوطني التحديات الاقتصادية الدكتور ياسر الهضيبي رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد مجلس الشيوخ الحوار الوطنی یاسر الهضیبی
إقرأ أيضاً:
النائب الرسولي في إسطنبول يتمنى لبابا الفاتيكان الشفاء العاجل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال النائب الرسولي في إسطنبول والمدبر الرسولي على أكسرخسية القسطنطينية المطران ماسيميليانو بالينورو إنه يصلي من أجل صحة البابا فرنسيس متمنياً له الشفاء العاجل، وعبر عن أمله بأن يتمكن البابا فرنسيس من زيارة تركيا في المستقبل القريب لمناسبة الاحتفال بالذكرى المئوية السابعة عشرة لانعقاد مجمع نيقيا، وتوقف عند الدور الذي تلعبه الجماعة المسيحية المحلية، لافتا إلى أنها ملتزمة في بناء جسور للسلام انطلاقاً من الحوار الذي يُعاش في الحياة اليومية.
تمنى الأسقف الإيطالي في حديث لموقعنا الإلكتروني أن تتمكن الجماعة المسيحية في تركيا من استقبال البابا فرنسيس لتحتفل معه في ذكرى انعقاد مجمع نيقيا، كما تأمل أيضا أن تستضيف البلاد أعداداً كبيرة من الحجاج المسيحيين الذين يمكنهم زيارة أماكن هامة بالنسبة لانطلاقة المسيحية.
وقال إن الكنيسة المحلية تنتظر أن يتعافى الحبر الأعظم في القريب العاجل، على أمل أن يتمكن من زيارة تركيا في شهر أيار مايو المقبل، لمناسبة تلك الاحتفالات البالغة الأهمية. وأوضح المطران بالينورو في هذا السياق أن الحكومة التركية تقوم بكل الاستعدادات اللازمة لتجعل الموقع الأثري حيث انعقد أول مجمع مسكوني في تاريخ الكنيسة، في نيقيا، قادراً على استيعاب الحجاج.
بعدها توقف النائب الرسولي في إسطنبول عند التوترات الكبيرة الراهنة على الصعيد الدولي، خصوصا مع الأزمات في الشرق الأوسط، والصراع في غزة، والتغييرات السياسية في المشهد السوري، وانعدام الاستقرار في العراق بالإضافة أوضاع اللاجئين، ومن بينهم أعداد كبيرة في تركيا، وذكّر بأن الجماعة المسيحية المحلية كلها ملتزمة في هدم جدران الأحكام المسبقة، لافتا إلى أن التاريخ ولّد الكثير من هذه الانقسامات والصراعات لاسيما بين الشرق والغرب.
من هذا المنطلق اعتبر أن المسيحيين مدعوون إلى الالتزام في بناء جسور من أجل السلام، بدءاً من الحوار الممارس في الحياة اليومية. وذكّر أيضا بأن تركيا تلعب دوراً نشاطاً من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط وبين روسيا وأوكرانيا. وهي تقوم بجهود الوساطة. وقال إن الكنيسة تدعم من جانبها هذه الجهود من خلال الصلاة، قبل كل شيء، وعن طريق بناء علاقات من الصداقة الأخوية، والسعي الدؤوب إلى هدم جدران الأحكام المسبقة التي شيدها التاريخ وللأسف.
هذا ثم حدثنا المطران بالينورو عن خبرته الشخصية وقال إنه زار تركيا بعد أن كان طيلة اثنتي عشرة سنة خادماً لإحدى الرعايا في محافظة أفيلينو الإيطالية. وبعد أن قام بزيارة حج على خطى القديس بولس، رسول الأمم، وزار مدينة ترسوس، أثرت به شهادة راهبة تحدثت عن أهمية إبقاء المصباح مضاءً أمام بيت القربان في تلك المدينة، وشعر بالدعوة للانتقال إلى العيش في تلك المنطقة، فتوجه بالفعل إلى إزمير عام ٢٠١١ ثم إلى طربزون، وبعدها إلى إسطنبول، وعاش في أراض لم تخطر على باله إطلاقا.
في معرض حديثه عن الحوار المسكوني في تركيا قال النائب الرسولي في إسطنبول إنه منذ وصوله إلى البلاد التزم في بناء علاقات إيجابية مع باقي الجماعات المسيحية. وقال إن مسيرة الحوار المسكوني في إسطنبول، كما في تركيا عموماً، متقدمة جداً قياساً مع باقي مناطق العالم. لذا اعتبر أن تلك المناطق يمكن أن تصبح مختبراً لمسيرة المصالحة التي تقود نحو الوحدة التامة بين مختلف الطوائف المسيحية. ولفت في هذا السياق إلى أن العلاقات مع الكنيسة الأرثوذكسية، برئاسة بطريرك القسطنطينية المسكوني برتلماوس الأول، هي أخوية بالفعل وتتميز بالصدق والإخلاص.
في الختام شاء سيادته أن يشجع جميع المسيحيين حول العالم على الإفادة من الاحتفالات بالذكرى المئوية السابعة عشرة لمجمع نيقيا المسكوني من أجل إعادة اكتشاف إيمانهم المشترك وكل ما يوحدهم، والتخلي عن العناصر التي تفرّق بينهم، تماماً كما علّمنا البابا يوحنا الثالث والعشرون عندما كان ممثلاً للكرسي الرسولي في إسطنبول بين عامي ١٩٣٤ و١٩٤٤.