الصين تدين تجاهل الخسائر البشرية الفادحة في صفوف المدنيين الفلسطينيين
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
أدانت وزارة الخارجية الصينية تجاهل بعض الدول المتعمد للخسائر البشرية الفادحة في صفوف المدنيين الفلسطينيين، ومنعها مجلس الأمن الدولي مرات عديدة من اتخاذ قرارات رامية إلى وقف فوري لإطلاق النار، مشيرة إلى أن ذلك عائد إلى سياسة "الكيل بمكيالين"، لافتة إلى أن المجتمع الدولي أدان جميع أعمال العنف ضد المدنيين منذ بداية الصراع في غزة، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق الصراع.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الصينية - وزعته سفارة الصين بالقاهرة، اليوم الأحد بمناسبة اقتراب عيد الربيع، وبداية عام التنين الصيني.
وأضاف البيان أن "الصراع في غزة أسفر حتى الآن عن سقوط أكثر من مائة ألف قتيل وجريح، واقترب النظام المعيشي في غزة من هاوية الانهيار وبذلت العديد من الدول قصارى الجهد لمد يد العون وتقديم المواد الطبية والمعيشية والمساعدات المالية إلى غزة عبر القنوات الثنائية ومتعددة الأطراف في مواجهة الوضع الإنساني الخطير".
وتابع البيان أن "اصطفاف الشاحنات لعبور (ممر الحياة) بمعبر رفح يجسد روح الأخوة والتآزر في المجتمع البشري"، مؤكدا أن "المنظمات الدولية، وفي مقدمتها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، تعمل على مدار الساعة لتقديم المساعدات الإغاثية إلى 2.2 مليون شخص في ظل قصف مستمر وحصار شامل على غزة".
وأشار إلى أنه "بالرغم من استمرار معاناة الشعب الفلسطيني، قررت بعض الدول تعليق التمويل للأونروا فور سماعه خبر يفيد بأن عددا قليلا من موظفي الوكالة يتعرضون للاتهام بدعم الإرهاب، وذلك بلا شك سيزيد الوضع سوءا لأعمال المساعدات الإنسانية الصعبة أصلا".
وأكد البيان أن "الصين، كدولة ساعية وراء العدالة والتقدم، ظلت تقف إلى جانب السلام والعدالة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وإلى التطلعات المشتركة لأغلبية الدول وضمير الإنسان؛ وقد طرح الرئيس شي جين بينج، الرؤى بشأن القضية الفلسطينية مرات عديدة"، لافتا إلى أن "بكين تقدمت بـ(وثيقة موقف الصين من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي) لمجلس الأمن الدولي، دعت فيها إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين وتخفيف حدة الأوضاع الإنسانية وتطبيق (حل الدولتين) وتحقيق التعايش السلمي بين الدولتين فلسطين وإسرائيل والتعايش المنسجم بين الأمتين العربية واليهودية".
وشدد على أن "الصين تبنت الإجراءات الملموسة لاستصدار القرار من مجلس الأمن الدولي، الذي طالب بتمديد أجل الهدنة الإنسانية والممر الإنساني وحماية المدنيين وتسهيل المساعدات الإنسانية فضلا عن تقديم كمية كبيرة من الأغذية والأدوية وغيرها من المساعدات الإنسانية المادية العاجلة عبر السلطة الوطنية الفلسطينية ووكالات الأمم المتحدة، لتخفيف حدة معاناة الشعب الفلسطيني".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصين المساعدات الإنسانیة من الدول إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب يضع شرطا لإلغاء الرسوم الجمركية على الصين.. ما هو؟
(CNN)-- قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب للصحفيين المرافقين له في رحلته إلى روما، إنه لن يُلغي الرسوم الجمركية على الصين "إلا إذا منحونا شيئا جوهريا"، مشيرا إلى رغبته في أن تصبح الصين منفتحة أمام التجارة الأمريكية.
وأضاف ترامب على متن طائرة الرئاسة: "لن أُلغيها (الرسوم الجمركية) إلا إذا منحونا شيئا جوهريا، كما تعلمون- وإلا فلن أُلغيها. كل شيء سينجح، هذه الأمور دائما ما تنجح".
وعندما سُئل عما يُمكن اعتباره تنازلا "جوهريا"، قال ترامب للصحفيين: "حسنا، انفتاح الصين".
وأوضح الرئيس الأمريكي: "كما تعلمون، دعونا نذهب ونعمل في الصين، لأنه، بصراحة، هذا ما أردناه في المرة الأخيرة، وكدنا أن نحصل عليه، ثم تراجعوا عن تلك الصفقة". لكننا حصلنا على ذلك- الذهاب إلى الصين وبيع منتجاتنا وبضائعنا. بعبارة أخرى، يُطلق عليه "انفتاح الصين"، وهذا سيكون رائعا، وسيكون مكسبا كبيرا.
وخلال فترة رئاسته الأولى، وقّع ترامب اتفاقا تجاريا مبدئيا مع الصين تضمن تعهدا من بكين بمضاعفة مشترياتها من المزارعين الأمريكيين في العام الأول. لكن في النهاية، لم تحقق الصين هذه الأهداف، بينما زاد جائحة كوفيد-19 من تدهور التجارة العالمية بعد أسابيع فقط من توقيع المرحلة الأولى من الاتفاق.
ورفض ترامب، الجمعة، مرة أخرى الكشف عما إذا كان قد تحدث مع الرئيس الصيني شي جينبينغ منذ توليه منصبه.
وقال ترامب: "لا أريد مناقشة ذلك، لكنني أتحدث إلى العديد من الأشخاص من الصين، وأتحدث إلى أشخاص من جميع أنحاء العالم بشأن الرسوم الجمركية، ونحن نعقد صفقات جيدة جدا".
وأكد ترامب أنه لن يمنح على الأرجح مهلة أخرى بشأن رسومه الجمركية "التبادلية" الباهظة على عشرات الدول. ويعني ذلك أن تلك الدول أمامها 90 يوما للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة أو مواجهة رسوم جمركية باهظة تصل إلى 50%.
وقال ترامب إن تأجيلا آخر لتلك الرسوم، التي ليست تبادلية من الناحية الفنية، "غير مرجح".
ولا يزال الإطار الزمني لزيادة الرسوم الجمركية غير واضح.
وقال ترامب في مقابلة مع مجلة "تايم" نُشرت، الجمعة، إن الدول سيكون أمامها ثلاثة أو أربعة أسابيع للتفاوض قبل أن تواجه رسوما جمركية أعلى. وفي المكتب البيضاوي، الأربعاء الماضي، قال ترامب إن الإطار الزمني للتوصل إلى اتفاق هو أسبوعين حتى ثلاثة أسابيع قبل أن تفرض الولايات المتحدة رسوما جمركية على الدول.
ومن غير الواضح ما إذا كانت تلك التعريفات الجديدة ستكون مؤقتة إلى أن يتم إلغاء وقف الرسوم الجمركية التبادلية في يوليو/تموز، أو ما إذا كانت ستكون بدائل دائمة للرسوم الجمركية التبادلية.