ليبيا – شدد تقرير تحليلي نشرته صحيفة “ديلي إكسبرس” البريطانية على وجوب اضطلاع بريطانيا بدور رئيسي لمعالجة الأزمة المستمرة في ليبيا.

التقرير الذي تابعته وترجمت المهم من رؤاه التحليلية صحيفة المرصد نقل عن المرشح الرئاسي محمد المنتصر قوله:” ساعدوا ليبيا للوقوف على قدميها ويمكنكم إيقاف ظاهرة قوارب الهجرة غير الشرعية إلى الأبد فحل الأزمة السياسية التي تعيشها البلاده سينهي الظاهرة”.

وتابع المنتصر بالقول:”إن تحقيق الاستقرار في ليبيا سيمكن إحلال السلام والهدوء للشعب الليبي بعد أن عانى من أكثر من عقد زمني من الصراع الدموي ففهم الدور المحوري الذي تلعبه البلاد في سيناريو الهجرة غير الشرعية أمر ضروري”.

وأضاف المنتصر قائلا:”لا بد من قيام رئيس وزراء بريطانيا ريتشي سوناك بمعالجة أزمة الهجرة غير الشرعية من جذورها فقد حولت فوضى ما بعد العقيد الراحل القذافي ليبيا لنقطة عبور رئيسية للأفارقة والشرق أوسطيين المتجهين إلى أوروبا”.

وقال المنتصر:”يعيق المأزق السياسي رحلة ليبيا نحو السلام ويؤدي إلى إدامة الظروف التي تدفع الناس إلى الفرار فالفهم الخاطئ الشائع حول البلاد تعقد الاستجابة الدولية لمواجهة اضطرابات لا علاقة لها بالفقر الاقتصادي المدقع”.

وأضاف المنتصر قائلا:”ليبيا دولة ذات دخل مرتفع بفضل ثروتها النفطية في المقام الأول ما يعني أن القضية الأساسية ليست نقص الموارد المالية بل غياب حكومة مستقرة وفعالة ما يحتم الحاجة لتحويل التركيز من المساعدات التقليدية للدعم السياسي القوي والتدخل الإستراتيجي”.

وتابع المنتصر بالقول:”تتحمل بريطانيا مسؤولية أخلاقية وفي ذات الوقت لديها فرصة إستراتيجية لامتلاكها النفوذ الدولي وبراعتها الديبلوماسية ما يضعها في مكانة فريدة لقيادة الجهود الدولية لدعم الاستقرار السياسي في ليبيا”.

وقال المنتصر:”ينطوي هذا الدور على انخراط نشط في مساع ديبلوماسية لتشجيع الفصائل المتناحرة على الحوار والتسوية ودعم تنفيذ مخرجات لجنة الـ12 المشتركة من مجلسي النواب والدولة الاستشاري والاستفادة من علاقاتها الدولية لتعزيز إجماع بين جهات فاعلة عالمية رئيسية”.

وشدد المنتصر على وجوب امتداد مشاركة بريطانيا إلى ما هو أبعد من الديبلوماسية إذ يتضمن ذلك الدعوة إلى تقديم الدعم التنموي المستهدف ليس في شكل مساعدات مالية بل بصفة استثمارات في القدرات المؤسسية الليبية والمجتمع المدني.

وبحسب المنتصر يهدف هذا النهج لبناء الأسس البنيوية والإدارية اللازمة لحكومة مستقرة فبريطانيا يمكنها أن تلعب دورا مهما في تشكيل سياسات فعالة لإدارة الحدود والأمن داخل ليبيا لأنه أمر بالغ الأهمية للتخفيف من الهجرة غير الشرعية.

واختتم المنتصر بالقول:”يمكن لحكومة موحدة إدارة حدودها بشكل أفضل وتعطيل شبكات الاتجار بالبشر وتوفير ظروف أكثر أمانا لمواطنيها والمهاجرين غير الشرعيين داخل أراضيها وتقلل عدد من يشرعون في رحلات خطيرة نحو أوروبا بما في ذلك بريطانيا”.

ترجمة المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الهجرة غیر الشرعیة فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

احميد: بريطانيا تسعى لاستعادة نفوذها في ليبيا لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية

أكد الصحفي والباحث السياسي إدريس احميد، أن بريطانيا تسعى لاستعادة نفوذها في ليبيا لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

وقال احميد في تصريحات لوكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية: “بريطانيا احتفظت بدور خفي في ليبيا بعد 2011، فبعد تدخلها البارز في ليبيا عام 2011، تراجعت أمام نفوذ الولايات المتحدة وفرنسا، لكنها احتفظت بدور خفي من خلال دعمها بعض تيارات الإسلام السياسي وتدخلها في الملفات الاقتصادية، لا سيما ملف المصرف المركزي”.

وأضاف “بريطانيا تسعى للبحث عن موطئ قدم جديد في ليبيا، في ظل أزمتها الاقتصادية المتفاقمة نتيجة انسحابها من الاتحاد الأوروبي وأزمة الطاقة، فهي تدرك أن استعادة نفوذها في شمال أفريقيا قد يمنحها فرصًا لتعزيز مكانتها الاقتصادية وتعويض الخسائر الناتجة عن خروجها من الاتحاد الأوروبي وتداعيات أزمة الطاقة”.

مقالات مشابهة

  • نائلة جبر تشارك بندوة الهجرة غير الشرعية والاستثمار في البشر بمكتبة الإسكندرية
  • إصابة مدير إدارة الهجرة غير الشرعية في حادث انقلاب سيارة ملاكي بالفيوم
  • إصابة مدير إدارة الهجرة غير الشرعية في حادث انقلاب سيارة بالفيوم
  • احميد: بريطانيا تسعى لاستعادة نفوذها في ليبيا لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية
  • مناقشة مشاريع وأنشطة منظمة رعاية الأطفال الدولية في اليمن
  • مدير مكتبة الإسكندرية: الهجرة غير الشرعية أبرز التحديَّات الشائكة التي تواجه المجتمع الدولي
  • جيجل.. إنقاذ 16 صومالياً حاولوا الهجرة بطريقة غير الشرعية
  • تقرير بريطاني: الاستقرار السياسي شرط أساسي لاستثمار ليبيا في الطاقة النظيفة
  • مباحثات ليبية أوروبية بشأن ملف الهجرة غير الشرعية وأمن الحدود
  • تصريحات وزير خارجية بريطانيا تثير غضبا في تونس ولندن.. ماذا قال؟