نادية لطفي.. برعت في تجسيد مشاهدها ببراعة، صاحبة الطلة الرقيقة والصوت الأنثوي، إنها الفنانة نادية لطفي، والتي تحل علينا اليوم ذكرى وفاتها.

ويستعرض «الأسبوع» في السطور التالية صفحات في حياة الفنانة نادية لطفي.

نشأة الفنانة نادية لطفي

بولا محمد مصطفى شفيق وهو اسم الفنانة نادية لطفي الحقيقي، ولدت في حي عابدين في القاهرة، لأبوين مصريين، ووالدتها فاطمة من محافظة الشرقية، وذلك حسبما أوضحت في لقائها مع الإعلامي أسامة كمال، وليست بولندية كما أُشيع سابقًا، حصلت على دبلوم المدرسة الألمانية بمصر عام 1955، واكتشفها المخرج رمسيس نجيب وهو من قدمها للسينما وهو من اختار لها الاسم الفني «نادية لطفي» اقتباسا من شخصية فاتن حمامة نادية في فيلم لا أنام للكاتب إحسان عبد القدوس.

حياة الفنانة نادية لطفي الأسرية

وتزوجت في حياتها ثلاث مرات، الأولى كانت عند بلوغها العشرين من عمرها من ابن الجيران الضابط البحري «عادل البشاري» ووالد ابنها الوحيد أحمد الذي تخرج من كلية التجارة ويعمل في مجال المصارف، والثانية من المهندس «إبراهيم صادق شفيق»، وكان هذا في أوائل سبعينات القرن العشرين ويعتبر أطول زيجاتها، والثالثة من «محمد صبري».

دعم الفنانة نادية لطفي للقضية الفلسطينية

وتعد نادية لطفي من أبرز الفنانات في الوطن العربي، اللاتي كشفن عن موقفهن السياسي والواضح تجاه القضية الفلسطينية، إذ لعبت دورًا رئيسيًا في ذلك الأمر، لذلك كرّمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقلدها النجمة الكبرى لوسام القدس، تقديرًا لإبداعاتها الفنية ولمسيرتها النضالية وشجاعتها المشهودة في نصرة قضايا أمتها العربية وفِي المقدمة منها القضية الفلسطينية.

نادية لطفي

روت الفنانة نادية لطفي، في مذكراتها التي نشرتها قناة «الشرق للأخبار» السعودية، قبل نحو 3 أعوام، وكشفت عن أسباب ارتباطها بتلك القضية، إذ قالت: «أتصور أن هذا الاهتمام يعود لسببين أساسيين، الأول: كراهية الظلم والظالمين، هذه مسألة مبدأ عندي، فدائماً تجدني نصيرة لكل مظلوم، مهما كان جنسه أو لونه أو هويته، فما بالك بإخوة لنا تعرضوا لظلم فاق الحد والاحتمال.. أما السبب الثاني، فهو إدراكي أن فلسطين قضية مصرية في المقام الأول، وعندما ندافع عن الحق الفلسطيني ونحميه فإننا نحمي معه، وقبله، أمن مصر وحدودها الشرقية، منذ أيام الدولة الفرعونية اتضح لنا بالدليل القاطع أن أمن مصر يبدأ من فلسطين، وهي خط الدفاع الأول».

وأضافت: «اهتمامي بالقضية الفلسطينية في البداية جاء عن طريق السينما، وأفلامي التي كان الصراع في فلسطين محورها، وكانت البداية في عام 1962 عندما شاركت في بطولة فيلم صراع الجبابرة، وقمت فيه بدور راقصة يهودية من أصل مصري تسافر إلى فلسطين وتساعد الأسرى المصريين في المعتقلات الإسرائيلية على الهرب».

وأضافت: «يشهد الله على أنني لم أشعر بخوف ولا تردد، فأنا عندي يقين بأن الأعمار بيد الله، كان كل همي أن أدعم هؤلاء الرجال الذين أصبحوا هم شرف الأمة الذي ينبغي ألا يسقط، وأقول لهم إن مصر معكم».

وفاة الفنانة نادية لطفي

وتوفيت الفنانة نادية لطفي عصر يوم 4 فبراير 2020، إثر تدهور حالتها الصحية، إثر إصابتها بنزلة شعبية حادة أدت إلى فقدان وعيها ودخولها العناية المركزة.

اقرأ أيضاًنادية لطفي في ذكرى ميلادها.. مواقف وطنية لـ بولا شفيق جميلة جميلات السينما

ذكرى ميلاد حمدي غيث.. محطات في حياة «ريتشارد قلب الأسد»

زينب صدقي في ذكرى وفاتها.. عاشت حياة الملوك بمعاش السادات 100 جنيه

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: اسرائيل المقاومة الفلسطينية سعد الدين وهبة نادية لطفي الفنانة نادیة لطفی

إقرأ أيضاً:

عبد المهدي مطاوع: الحكم على ترامب بشأن القضية الفلسطينية لا يزال مبكرا

قال عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، إنّ الحكم على مواقف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن القضية الفلسطينية لا يزال مبكرًا، موضحًا أن هناك أسبابًا متعددة لذلك، من بينها دور زوج ابنته الذي يُعد مقررًا أساسيًا في هذا الملف، إضافة إلى العلاقة الوثيقة بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى جانب عوامل أخرى.

وأشار مطاوع، خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، إلى احتمالية التوصل إلى هدنة مع بداية العام الجديد أو قبله بقليل، موضحًا أن المرحلة الأولى من الهدنة قد تمتد لفترة تتراوح بين 42 إلى 60 يومًا وستتضمن إطلاق سراح الأسرى والرهائن.

وتابع، أن المفاوضات منذ بداية حرب الإبادة كانت تُجرى تحت وطأة القصف العنيف وكانت وتيرتها أعلى مع استمرار العمليات العسكرية.

وأكد أن إسرائيل تسعى بشكل منهجي لتدمير قطاع غزة وقتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن العمليات الجارية في شمال القطاع دمرت المنطقة بشكل شبه كامل.

اقرأ أيضاًمعهد فلسطين للأمن القومي: نتنياهو لا يسعى إلى إيجاد حل سياسي لقطاع غزة

بابا الفاتيكان يدين العدوان الإسرئيلي على غزة: قصفوا الأطفال.. إنها وحشية وليست حربا

طيران الاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • تباث الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية
  • نادية الجندي توجه مناشدة لوزير الصحة على الهواء
  • الاحتلال الإسرائيلى يدمر تراث فلسطين.. "أبو عطيوي": الاحتلال يسعى لطمس كافة معالم القضية الفلسطينية
  • عبد المهدي مطاوع: الحكم على ترامب بشأن القضية الفلسطينية لا يزال مبكرا
  • وزير الخارجية العراقي: ندعم القضية الفلسطينية ووقف إطلاق النار في غزة
  • الهيئة النسائية في الجوف تحيي ذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء وتؤكد على دعم القضية الفلسطينية
  • تباث الموقف اليمني.. تجاه القضية الفلسطينية
  • أمل الحناوي: الدور المصري بارز في دعم القضية الفلسطينية منذ اليوم الأول للعدوان
  • أمل الحناوي: مصر تلعب دورا بارزا في دعم القضية الفلسطينية منذ اليوم الأول للعدوان
  • منظمة قانون من أجل فلسطين: الهجمات على الأونروا هدفها تقويض القضية الفلسطينية