لماذا قرر إلهام علييف إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في أذربيجان؟
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
باكو- تستعد أذربيجان لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة الأربعاء القادم، وسط رفض من قبل أحزاب وقوى معارضة للمشاركة، حيث تعتبر أنه كان من غير الواقعي القيام بحملة وجمع 40 ألف توقيع خلال شهر واحد فقط، وأنه كان يجب القيام بذلك قبل السابع من يناير/كانون الثاني.
وتعتبر هذه الانتخابات الأولى من نوعها التي تجري في البلاد بعد إعادة دمج إقليم ناغورني قره باغ، إثر حرب خاطفة شنتها أذربيجان ضد القوات الأرمينية هناك، في سبتمبر/أيلول من العام الماضي.
وبحسب رئيس لجنة الانتخابات المركزية في أذربيجان مزاخر باناخوف "سيتم فتح 26 مركز اقتراع في المناطق المحررة، وسيمارس ما يصل إلى 20 ألف شخص حقهم في التصويت"، ويقصد بهؤلاء وفقا له "ليس فقط أولئك الذين عادوا بالفعل إلى الإقليم، ولكن أيضا العديد من المهندسين وعمال البناء الذين يشاركون في ترميم المنطقة".
ذروة الشعبيةرغم أن ولاية الرئيس الأذري الحالي إلهام علييف الحالية -والممتدة لـ7 سنوات- تنتهي في أبريل/نيسان عام 2025، وهو الوقت الذي كان من المفترض أن تجرى فيه الانتخابات الرئاسية، إلا أنه أعلن في ديسمبر/كانون الأول الماضي عن إجراء انتخابات مبكرة، بحلول السابع من فبراير/شباط الحالي.
وسجلت لجنة الانتخابات المركزية للجمهورية أسماء 7 مرشحين لأعلى منصب في الدولة، وهم:
الرئيس الحالي إلهام علييف من حزب أذربيجان الجديدة الحاكم. زاهد أوروج (برلماني). فؤاد علييف (مستقل). رازي نورولاييف من "حزب الجبهة الوطنية". فاضل مصطفى من "حزب أذربيجان الجديدة". إلشاد موساييف من حزب "أذربيجان الكبرى". جودرات حسن قولييف من حزب "الجبهة الشعبية لأذربيجان".ويتولى علييف رئاسة أذربيجان منذ عام 2003، وفي أبريل/نيسان عام 2018 أُعيد انتخابه للمرة الرابعة على التوالي، وحصل على 86.21% من الأصوات، في حين حصل أقرب منافسيه النائب غير الحزبي في البرلمان زاهد أوروج على 3.11% فقط.
ووفقا لدستور أذربيجان، يتم انتخاب رئيس الجمهورية لمدة 7 سنوات، على أساس الاقتراع العام والمتساوي والمباشر، مع التصويت الحر والشخصي والسري، ويتم انتخاب رئيس الدولة بأغلبية نصف الأصوات، وإذا لم تتحقق هذه الأغلبية في الجولة الأولى من التصويت يتم إجراء جولة ثانية يشارك فيها مرشحان فقط.
وفي سبتمبر/أيلول 2016، أُجري استفتاء في أذربيجان لإدخال 6 مواد جديدة على دستور البلاد، وإجراء 23 تعديلا آخر للمواد الحالية، ونتيجة للاستفتاء، تم زيادة فترة ولاية الرئيس من 5 إلى 7 سنوات، كما تم منحه سلطة حل "مللي مجلس" (البرلمان المكون من مجلس واحد في البلاد)، والدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، كما سبق أن أُجري استفتاء في البلاد قبل ذلك في عام 2009، أُلغيت بموجبه القيود المفروضة على إعادة انتخاب شخص واحد رئيسا للبلاد أكثر من مرتين.
سابقة تاريخيةويرى المختص في الشؤون الأذربيجانية نائير علييف، أن قرار إجراء الانتخابات بشكل مبكر يعود إلى عدة اعتبارات، وعلى رأسها "ما يتعلق بأهمية أن تُجرى انتخابات على كافة الأراضي الأذربيجانية، بعد استعادة إقليم قره باغ، وهي المرة الأولى في تاريخ البلاد بعد استعادتها الاستقلال ووحدة أراضيها المحاذية التي وقعت تحت الاحتلال (الأرميني)".
ويوضح علييف في حديثه للجزيرة نت أن "إجراء انتخابات مبكرة على هذا الأساس سيشكل حدثا له رمزية تاريخية وسياسية، وهو الشيء الذي يدركه الجميع في أذربيجان، ويعتبرونه مسألة مهمة"، ويضيف إلى ذلك وجود ما يصفه بالبعد التقني "حيث إن الانتخابات المقبلة في حال جرت عام 2025، فإنها ستتزاحم مع انتخابات وحملات انتخابية أخرى، كالانتخابات البرلمانية وانتخابات المجالس المحلية المقررة نهاية العام 2024".
ويخلص علييف إلى أن "الرئيس الحالي مرشح لا منازع له، وأن انتصاره محتوم كونه حقق مهمة تاريخية باستعادة قره باغ إلى أحضان أذربيجان، وأن بقية المرشحين يدركون ذلك".
كما يرى الخبير في شؤون القوقاز أندريه أريشيف أن "قرار علييف إجراء انتخابات رئاسية مبكرة يهدف إلى تأكيد شرعية الحكومة الحالية"، مضيفا أن "الرئيس ليس لديه اليوم منافسون جديون في أذربيجان".
وتابع الخبير ذاته أن "الفضل في الانتصار في حرب قره باغ عام 2020، ومن ثم بسط باكو سيطرتها الكاملة على هذا الإقليم، يعود إلى علييف شخصيا، وأن كلا الحدثين تاريخيان بالنسبة لأذربيجان وجنوب القوقاز، وعليه فإن إجراء انتخابات مبكرة يعتبر خلفية جيدة، ولحظة جيدة لتعزيز سلطة علييف، وتمديد ولايته الرئاسية للسنوات السبع المقبلة".
ووفقا للمتحدث نفسه "ستشكل الانتخابات المقبلة استفتاء حول دعم الشخص الأول والثقة به، وبعدها، فإن حتى أشد المعارضين في أذربيجان لن يستطيعوا إنكار دور علييف في تجميع الدولة، وسيكون من المستحيل معارضته في هذا السياق، وبطبيعة الحال علييف ليس مستعدا لتفويت مثل هذه الفرصة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إجراء انتخابات رئاسیة مبکرة فی أذربیجان قره باغ
إقرأ أيضاً:
بالتزكية.. فوز 22 لاعبا في انتخابات لجنة اللاعبين باللجنة الأولمبية المصرية
أسفرت انتخابات لجنة اللاعبين باللجنة الأولمبية المصرية التي أقيمت اليوم الخميس في مقر مبنى الاتحادات الرياضية عن فوز جميع اللاعبين المرشحين البالغ عددهم 22 لاعب ولاعبة بالتزكية.
وأقيمت انتخابات لجنة اللاعبين باللجنة الأولمبية المصرية في خطوة تاريخية تقام لأول مرة منذ تأسيس اللجنة، وذلك تنفيذًا للوائح اللجنة الأولمبية الدولية.
وجاءت قائمة اللاعبين الفائزين بالتزكية وهم أحمد أسامة الجندي لاعب الخماسي الحديث، السباحة فريدة عثمان، زياد السيسي لاعب السلاح، محمد علاء السيد لاعب كرة اليد، أنس أسامة لاعب كرة السلة، رمضان درويش لاعب الجودو، عبد اللطيف منيع لاعب المصارعة، هادية حسني الريشة الطائرة، علي علاء لاعب التجديف، محمد صفوت لاعب التنس الأرضي، فريال أشرف لاعبة الكاراتيه، عزمي محيلبة لاعب الرماية، مصطفى عمرو لاعب ألعاب القوى، ابتسام زايد لاعبة الدراجات، عمر عصر لاعب تنس الطاولة، أحمد سعد لاعب رفع الاثقال، نوران جوهر لاعب الاسكواش، عمر العربي لاعب الجمباز، دعاء الغباشي لاعبة الكرة الطائرة، فريده الجزار لاعبة الرجبي، صوفيا عوني لاعبة التزحلق على الجليد، عبد الرحمن عرابي لاعب الملاكمة.
ومن المقرر أن يتم اختيار 5 أعضاء من الـ 22 لاعبا الفائزين في منصب الرئيس و2 نواب و2 أعضاء وذلك في أول اجتماع مجلس إدارة للجنة اللاعبين.
وشهدت الانتخابات حضور المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية، والمهندس شريف العريان، أمين عام اللجنة، إلى جانب النائبة آية مدني، عضو اللجنة الأولمبية المصرية والدولية.
وكان مجلس إدارة اللجنة، برئاسة المهندس ياسر إدريس، قد قرر إقامة الانتخابات كخطوة جديدة نحو تمكين الرياضيين من المشاركة في صنع القرار الرياضي، حيث ترشح لها 22 لاعبًا ولاعبة، بواقع 14 لاعبًا و8 لاعبات، ممثلين عن 22 اتحادًا رياضيًا.
وحضر من اللاعبين في عملية التصويت 74 لاعبا من أصل 372 لاعبا يحق لهم التصويت في هذه الانتخابات من اللاعبين الذين شاركوا في الدورات الأولمبية الثلاث الأخيرة، ريو دي جانيرو 2016، طوكيو 2020، وباريس 2024، وهي نفس الشروط التي تم تحديدها للترشح إلى عضوية اللجنة.
كما اشترطت اللجنة الأولمبية على المرشحين ألا يكونوا قد تعرضوا لعقوبات بسبب مخالفات تتعلق بالمنشطات، وألا يقل عمر المتقدم عن 18 عامًا.