مساعدات غزة في قبضة القراصنة
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
كل المساعدات المُرسلة إلى غزة تباع بالدولار في معبر رفح. أو تجدونها معروضة في أسواق وأكشاك جمهورية مصر العربية. ولا يحق للمانحين الاعتراض على هذا السلوك المشين، خصوصا بعدما سمعوا تصريحات سامح شكري وأقواله المزعجة لحل هذه الأزمة، نذكر منها كلمته التي يقول فيها: (من لم تعجبه إجراءاتنا في معبر رفح فليبحث عن معبر آخر).
أما عبد الفتاح الذي بيده المفتاح فلم يبادر حتى الآن إلى اتخاذ موقف مشرف يسهل فيه اجراءات وصول المساعدات إلى المنكوبين والمشردين، تساعده في ذلك جوقة المطبلين بقيادة المايسترو الرمادي (احمد موشي)، فهؤلاء لا شغل لهم سوى التفنن في إطلاق عبارات التهكم والشماتة على ما آلت اليه احوال الجياع الذين قتلهم القصف العشوائي. .
قبل قليل عرّضت الفضائيات فيلما وثائقيا لشاب فلسطيني يقف بجانب خيمة بيضاء مكتوب عليها (المساعدات القطرية) لكنه يقسم بأغلظ الأيمان انه اشتراها من عساكر السيسي بنحو 800 دولار. وبعضهم اشتراها بمبلغ الف دولار (2800 شيكل). وربما تتذكرون فضيحة سيارات الإسعاف الحديثة التي ارسلتها الكويت لنقل الجرحى في غزة، فاستبدلتها حكومة العسكر بأخرى قديمة ومستهلكة ومعطوبة ثم أرسلوها إلى غزة. وما إلى ذلك من التصرفات الخسيسة التي تعجز الكلمات عن وصفها. .
والأغرب من ذلك كله ما نشرته الصحف الأجنبية قبل العربية حول تسعيرة عبور الشاحنات التي بلغت حوالي خمسة آلاف دولار لكل شاحنة، وبلغت تسعيرة عبور الأفراد حوالي 14 ألف دولار لكل شخص بصرف النظر عن عمره وحالته. ناهيك عن اجراءات منع زيارة جرحى غزة الذين حذفتهم ظروفهم القاهرة لتلقي العلاج في مستشفيات القاهرة. .
لم نكن نتوقع في يوم من الايام ان تتدنى مستويات النذالة والابتذال لتهبط إلى أعماق السلوك الهمجي المقرف. .
لقد اقسم بن غفير بشرف أمه ان المفاتيح كلها في جيب عبد الفتاح، وان إسرائيل لا دخل لها في اجراءات المعبر الفاصل بين سيناء وغزة. وهذا ما تردده الفضائيات العبرية كل يوم. وشهد به الفريق المكلف بالدفاع عنهم في محكمة العدل الدولية. ومع ذلك يصر التمساح عبفتاح على عرقلة وصول المساعدات إلى الناس الذين هم في امس الحاجة اليها. .
نحن حتى الآن لا نفهم سر هذا العداء السيساوي للدول التي تقدم لهم المساعدات. وكان الله في عون الشعب المصري الشقيق في هذه المرحلة الصعبة. .
د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
محافظ شمال سيناء: لم أشعر بأي ضغط بعد فتح معبر رفح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، إن القطاع الصحي تدنى بشكل كبير جدًا في الماضي نتيجة الأعمال الإرهابية وتضرر حتى المنشآت الصحية وبات هناك صعوبة في نقل الأجهزة لصيانتها بشكل دوري، أما الآن فمعظم المستشفيات تم رفع كفاءتها مثل وحدات الرعاية الصحية وهذا جزء من خطة التنمية.
ثلاث أنساق طبية لاستقبال المصابينوأضاف خلال لقاء خاص عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن ما تم مشاهدته من دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة أو استقبال المصابين الفلسطينيين يتخيل البعض أن هذا جهد وفكر المحافظة فقط بل هناك دولة تفكر وهناك غرفة أزمة مشكلة على مستوى الدولة تشمل ممثل من كل قطاعات الدولة بالإضافة إلى الأجهزة الأمنية، مؤكدًا أن هناك خطة دقيقة جدًا من وزارة الصحة تحت مظلة الدولة وعن طريق غرفة الأزمة يتم استقبال المصابين على ثلاث أنساق طبية، النسق الطبي الأول هو محافظة شمال سيناء بما تمتلكه من إمكانات طبية بالإضافة إلى الدعم من أطباء متخصصين وممرضين وممرضات وسيارات إسعاف ومستلزمات طبية طبقًا للحالات الصحية التي تدخل من غزة.
لا توجد أي مشكلة في استقبال المصابين من غزةوأكد أنه حينما تم فتح معبر رفح لم أشعر بأي ضغط أو مجهود لأنه كان كثير من الزملاء يسألوني قائلين: “ربنا يكون في عونك أنت عليك ضغط وعندك أعداد كبيرة لازم نثق في بلدنا ونعرف إننا نخطط بشكل مختلف وفي غرفة إدارة للأزمات والسيطرة على مستوى الدولة موجودة في العاصمة الإدارية الجديدة”، مشيرًا إلى أنه لا توجد أي مشكلة في استقبال المصابين من غزة وعلى استعداد تام لاستقبال المصابين.