بالصور.. الكاتبة منى زكي تحتفل بتوقيع رواية "ملكات من مصر" بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
احتفلت الكاتبة الكبيرة منى زكي، بتوقيع أحدث إصداراتها الأدبية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55 تحت عنوان ثلاث ملكات من مصر حيث شارك بالحضور عدد كبير من السفراء والصحفيين والشخصيات العامة
وتقول الكاتبة الكبيرة منى زكي، هذه رواية لشخصيات تعيش بيننا ، تقاسمنا حياتنا بحلوها ومرها
ثلاث صديقات ، نذرن أنفسهن للصداقة التى لا تفنى ولا تموت، فعاشت كل ملكة منهن حسبما ارتضت لنفسها أن تكون من أجل صديقتيها .
مضت بهن سفينة الحياة ، بانتصاراتها وإخفاقاتها.. بأفراحها وأتراحها .. وصعوباتها وتضحياتها .. وكل ما صادفهن من أزمات و تحديات،على الأصعدة كافة: العاطفى والمهني والاجتماعي.. إلا أن ما بينهن من صداقة نادرة، وحب طاهر خالد، كان كفيلآ بأن تصبحن مثار إعجاب الأقدار ذاتها..
وتضيف الدكتورة منى زكى مؤلفة الرواية: هناك تناول تاريخي لأحداث معاصرة ومؤثرة في تاريخ مصر، جاء موازيآ للخط الروائي، و الدرامي في تكامل بيِّن عبر أربعة عشر فصلآ.. في رحلة إنسانية للملكات الثلاثة ، تبحثن عن السعادة والحب الممتزجين بالشجن والحيرة .. و اللقاء و الفراق.. و ارتحال إلى الغربة ، وصدمات عمر لا تنتهي، و صراع الحب حين يشتعل في النفس، منقسمآ بين الذات والواجب، والعشق في أوج قوته وذروة ضعفه، وسط أحداث تراجيدية، تسمو بالمشاعر و ترتقي بالعقل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بمعرض القاهرة الدولي دورته الـ55 منى زکی
إقرأ أيضاً:
رواية في طرف الصحراء
#رواية_في_طرف_الصحراء
فايز شبيكات الدعجه
يقال انه في اربعينيات القرن الماضي عانت إحدى القرى من جائحة جارفة قضت على الكثير من الأطفال، كان الطفل المصاب يشعر سريعا بالانحطاط العام، والسعال الشديد، والحمى، والبثور الجلدية، وشحوب اللون ليموت في غضون يوم أو يومين. القليل منهم يتعافى وينهض وتزول كل الأعراض فجأة ، ولقد فشلت كل عمليات تبخير البيوت بالعنبر والكافور والصندل، ووسائل التعقيم بخل التفاح، وخل الليمون، والسماق .وكافة الطرق البدائية التي كانوا يستخدمونها في ذلك الوقت لوقف سريان الوباء.
صرخت الأم ونادت زوجها بعد الفجر، تعال يا سعيد الولد مات. أجرت العائله فحصا سريريا مكثفا للطفل خالد بذات اللحظة، قلبوه ذات اليمين وذات الشمال. فحصوا حدقتي العينين، وجسوا النبض من فوق المعصم، وجدوا أن الجسده أصيب البرود، واختفت العلامات الحيوية كما يحصل لوفيات اطفال الحي شبه اليومية. واجمعوا على أن الوفاة مؤكده.
وينطلق الأب مذهولا لإحضار الكفن ومستلزمات الدفن من اقرب سوق يقع على مسير ساعتين في الذهاب وساعتين في الاياب، وركب حماره، وركبت معه أحزانه وهمومه على فقدان طفله الذي لم يتم السابعه من العمر .فيما ذهب رجال لإعداد القبر تمهيدا للدفن ، وانشغل آخرون بترتيبات مراسم العزاء. وارتاد الأقارب والجيران البيت للمواساة والتخفيف من ألم الأم والعائله حسب الأعراف التي سادت في تلك الحقبة البائسة من تاريخ القرية الفقيرة القابعه في طرف الصحراء.
اكتشف بعد قطع ربع المسافة انه نسي النقود، وعندما عاد لاحضارها وجد البيت مكتضا، وسمع بكاء كثير، وألقى نظره أخرى على الجسد المسجى وذرف فوقه الكثير من الدموع.
واصل رحلة الكفن… وصل هناك، وزاد المشتريات تمرا وقهوه لاستهلاكها بمناسبة الموت، ومما يروى من التفاصيل الزائده للحكاية انه وفي طريق العودة سقط عن ظهر الحمار، رغم ذلك نهض وتابع الطريق، لكن الحمار توقف فجأة دون سبب، وأبي المسير فجلده بالسوط بلا جدوى، فيأس، وارهق واستلقي في حيره ويأس بجانب الحمار اللعين.لكن اللعين تحرك وتابع المسير، ولم يجد الأب المكلوم تفسيرا واضحا لذلك التصرف الغريب إلا في صبيحة اليوم التالي.
ثمة تفاصيل زائدة مثيره في القصه يرويها خالد الذي تجاوز الآن الثمانين عاما، أبرزها أنه كان أول المستقبلين لأبيه، إذ انجاه الله فيمن انجى ليتحول الكفن إلى ثوب ابيض جميل ارتداه كثيرا في الأفراح والأعياد.