خبير أمريكي: واشنطن استفادت من نزاع أوكرانيا وأضعفت اقتصاد ألمانيا
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
قال الخبير الاقتصادي الأمريكي ريتشارد وولف في مقابلة مع قناة "Dialogue Works" إن النزاع الأوكراني مفيد للغاية لواشنطن، حيث تضطر ألمانيا الآن إلى شراء الموارد منها بأسعار مضخّمة.
إقرأ المزيدوحث على أن "الولايات المتحدة لم تشتر قط الغاز والنفط الروسي بكميات كبيرة.
وأوضح وولف أنه يوجد في الوقت الحالي مركزان للقوة في العالم يتمثلان في مجموعة البريكس والولايات المتحدة الأمريكية.
وتابع قائلا، "فأوروبا التي كانت ألمانيا محركها الرئيسي، والتي تجسد اقتصاد المنطقة، لم يعد من الممكن اعتبارها قوة. فالصناعة الألمانية كانت تعتمد على موارد الطاقة الروسية. وعلى هذا فإن أوروبا تواجه سؤالا بالغ الأهمية: ما هو الدور الذي قد تلعبه الآن في الاقتصاد العالمي الجديد؟"
وفرض الاتحاد الأوروبي العقوبات ضد روسيا بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، كما انعكست هذه العقوبات على أوروبا بالتضخم والغلاء وخسائر بمئات مليارات الدولارات، فيما يواصل الاقتصاد الروسي تطوره، وتفتح روسيا وجهات وطرقا لوجستية جديدة في العالم، بعيدا عن الدول غير الصديقة.
وقال الرئيس فلاديمير بوتين في وقت سابق إن سياسة احتواء روسيا وإضعافها هي استراتيجية الغرب طويلة المدى، وقد وجهت العقوبات ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
واشنطن تفرض عقوبات على قطب الغاز الطبيعي الإيراني إمام جمعة.. وطهران تدين
ذكرت وزارة الخزانة الأمريكية أن الولايات المتحدة أصدرت عقوبات جديدة، الثلاثاء، على قطب الغاز الطبيعي الإيراني سيد أسد الله إمام جمعة، وشبكته التجارية، وذلك مع استمرار المحادثات مع طهران بشأن برنامجها النووي.
وقالت الوزارة، في بيان، إن الشبكة التجارية لإمام جمعة تتحمل مسؤولية شحن كميات من غاز البترول المسال والنفط الخام من إيران إلى الأسواق الخارجية بمئات الملايين من الدولارات.
وأضافت الوزارة أن غاز البترول المسال والنفط الخام يشكلان مصدر دخل رئيسيا لإيران ويُسهمان في تمويل برنامجها النووي وبرامج الأسلحة التقليدية المتطورة، بالإضافة إلى تمويل جماعات تعمل لصالحها في المنطقة مثل جماعة حزب الله اللبنانية والحوثي في اليمن وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت في البيان: "سعى إمام جمعة وشبكته إلى تصدير آلاف الشحنات من غاز البترول المسال بعضها من الولايات المتحدة للتهرب من العقوبات الأمريكية وتحقيق إيرادات لإيران".
طهران تدين
أدانت إيران العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على قطاع الطاقة بذريعة تمويله البرنامج النووي، في الوقت الذي تتواصل فيه المفاوضات بين البلدين.
وقال متحدث الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان، الأربعاء، إن العقوبات مؤشر واضح على الموقف العدائي لإدارة واشنطن تجاه الشعب الإيراني.
وأوضح أن العقوبات المفروضة تتناقض مع عملية الحوار مع الولايات المتحدة.
وذكر أن الولايات المتحدة تمارس الترهيب من أجل الضغط السياسي، وأن العقوبات غير قانونية.
وكانت طهران وواشنطن اتفقتا، السبت، على البدء في وضع إطار عمل لاتفاق نووي محتمل، وذلك بعد محادثات وصفها مسؤول أمريكي بأنها أحرزت "تقدما جيدا للغاية".
ومن المقرر أن يجتمع كبار المفاوضين مرة أخرى في عُمان، السبت.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على إيران في أوقات سابقة خلال سير المحادثات.
واستضافت مسقط أولى جولات محادثات إيران وواشنطن في 12 نيسان/ أبريل الجاري، حيث لاقت ترحيبا عربيا فيما وصفها البيت الأبيض بأنها "إيجابية للغاية وبناءة".
ومحادثات الجولة الثانية هي ثاني اجتماع رفيع المستوى بين البلدين منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى، من الاتفاق النووي عام 2018، والذي نص على تخفيف العقوبات الدولية على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
والتزمت طهران بالاتفاق لعام كامل بعد انسحاب ترامب منه، قبل أن تتراجع عن التزاماتها تدريجيا.
ووصف ترامب، حينها، الاتفاق بأنه "سيئ" لأنه غير دائم ولا يتناول برنامج إيران للصواريخ الباليستية، إلى جانب قضايا أخرى.
ونتيجة لذلك، أعاد فرض العقوبات الأمريكية ضمن حملة "الضغط الأقصى" بهدف إجبار إيران على التفاوض على اتفاق جديد وموسّع.
وفي ضوء التحولات الإقليمية الحالية، وانحسار النفوذ الإيراني بالمنطقة، تسعى الإدارة الأمريكية وبضغوط إسرائيلية لتفكيك برنامج طهران النووي بالكامل، وهو ما ترفضه الأخيرة وتؤكد حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.