ننشر حركة تداول السفن والحاويات والبضائع العامة في ميناء دمياط
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
استقبل ميناء دمياط خلال 24 ساعة الماضية عدد 15 سفينة، بينما غادر عدد 11 سفينة، كما وصل إجمالي عدد السفن الموجودة بالميناء 38 سفينة، منها السفينة (WADI TIBA) والتي ترفع علم مصر ويبلغ طولها 229 م وعرضها 32 م القادمة من روسياK وعلى متنها حمولة تقدر ب 66000 طن من القمح لصالح هيئة السلع التموينية حيث يأتي ذلك في إطار جهود الدولة وتأكيدا على جاهزية مرافق ميناء دمياط لاستقبال ناقلات القمح لضمان توافر السلع الإستراتيجية وتلبية احتياجاتها من القمح.
وبلغت حركة الصادر من البضائع العامة 19087 طنا تشمل: 348 طنا بودرة تلك معبأة و 14230 طن يوريا و30 طن أسمنت معبأ و 346 طن ملح معبأ و4133 طن بضائع متنوعة.
كما بلغت حركة الوارد من البضائع العامة 42753 طنا تشمل: 17274 طن ذرة و9275 طن خردة و2110 أطنان فول صويا و2614 طنا ابلاكاش و4112 طن قمح و6256 طن حديد و2723 رأس ماشية (عجول تسمين) بإجمالي وزن 1112 طنا.
بينما بلغت حركة الصادر من الحاويات 363 حاوية مكافأة وعدد الحاويات الوارد 80 حاوية مكافأة في حين بلغ عدد الحاويات الترانزيت 1811 حاوية مكافأة، ووصل رصيد صومعة الحبوب والغلال للقطاع العام بالميناء من القمح 84587 طنا، بينما بلغ رصيده في مخازن القطاع الخاص 123935 طنا.
كما غادر عدد 3 قطارات بحمولة إجمالية 3779 طن قمح متجهين إلى صوامع طنطا وشبرا وكوم أبو راضي، وعدد 1 قطار بعد أن فرغ عدد 25 حاوية 40 قدما قادما من السخنة، بينما بلغت الشاحنات دخولا وخروج عدد 4371 شاحنة.
نجح ميناء دمياط في استقبال أكبر غاطس تاريخه في إطار توجيهات الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل باستمرار جاهزية ميناء دمياط لاستقبال أحدث أجيال سفن الحاويات، واستمرارا لنجاح هيئة ميناء دمياط في جذب خدمات جديدة ومتميزة من الخطوط الملاحية العالمية.
نجح ميناء دمياط في استقبال سفينة الحاويات (ONE FREEDOM) التابعة للخط الملاحي الياباني (ONE) والتي ترفع علم هونج كونج ويبلغ طولها 366 م وبعرض 51 م قادمة من سنغافورة بحمولة كلية 154724 طنا ويصل غاطسها إلى 16 م وهو أكبر غاطس لسفينة حاويات ترتاد الميناء منذ افتتاحه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حركة ميناء دمياط دمياط صومعة ميناء دمياط میناء دمیاط
إقرأ أيضاً:
سقوط قرصان من سفينة التضليل
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
(يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم) ؟، لا شك أن ابا اسحق الحويني، الذي مات منذ بضعة ايام، يعلم بهذا التحذير والتهديد، لا كما يتوهمه بعض الناس من أنه إرشاد إلى الجواب حيث قال: (الكريم) حتى يقول قائلهم غره كرمه. بل المعنى في هذه الآية ما غرك يا ابن آدم بربك الكريم حتى أقدمت على معصيته، وقابلته بما لا يليق. فمن عمل وزن نملة صغيرة خيراً ير ثواب عمله في الآخرة، ومن عمل وزن نملة صغيرة شراً ير عقابه في الآخرة، فما بالك بمن حرّض الناس وغرس في عقولهم بذور التكفير والكراهية . .
قالوا عن ابي إسحاق الحويني انه أعلم اهل عصره في الفقه والحديث، لكن اللافت للنظر انه كان يتكلم بلغة المغول والتتار عن احكام العنف في القتال الاستباحي، وكان يطالب الشباب بوجوب تفعيل فكرة الغزو بمعدل مرتين او ثلاث مرات كل عام، ويعلل ذلك بأن الغزو باب من أبواب تحقيق المكاسب وجني الغنائم والثروات، واحيانا يحبب لهم افتعال القتال ضد البلدان المجاورة لكي يعود المقاتل بمجموعة من السبايا (النساء) والحلي والمجوهرات والأموال المعدنية والورقية. .
كان ابو إسحاق الحويني يغري الشباب بهذه الأساليب التحريضية، وربما كان طرفا في التأثير على الناس في البلدان التي تفجرت فيها مظاهرات الربيع العربي، فالأفكار التي يحملها لا تختلف أبدا عن الأفكار التي يحملها عناصر تنظيم القاعدة، أو عناصر الدواعش. .
كان يخطط لتحويل الدين إلى اداة لدعم مافيات ارهابية تواصل هجماتها البربرية ضد القرى والمدن القريبة. وكان يقدم للناس صورة من صور الفوضى والقتل العمد والاغتصاب ونهب أموال الغير والاستحواذ على ممتلكاتهم. بمعنى آخر انه كان يسعى لتحويل المسلمين إلى عصابات دولية، ولصوص وحرامية ومهربين ومغتصبين وبلطجية. ويلغي الرحمة والتسامح والأمن والامان، وينسف قواعد السلم والسلام. .
ولا ندري على ماذا استند هذا المتفلسف ؟. والغريب بالأمر هنالك آلاف المؤمنين بهذه الأفكار الملوثة التي لا علاقة بكل الأديان السماوية. .
المشكلة ان ثقافة معظم الفرق الاسلامية ظلت قائمة على تعظيم شأن المشايخ، وتقليل شأن اصحاب الكفاءات في العلوم التطبيقية، وعلى الرغم من شيوع أحاديث طلب العلم من المهد إلى اللحد، إلا ان معظم الدعاة اختزلوا العلم كله في الصرف والنحو والتلاوة والتفسير والشؤون الدينية. وابتعدوا عن العلوم التقنية والاجتماعية والسياسية، واتهموا البارعين فيها بالكفر والزندقة، فصارت العلوم مفصلة على مقاسات بعض المشايخ والدعاة. وقد انعكست هذه الظاهرة على العقل نفسه، فالعقل عندهم عبارة عن خزانة لحفظ النصوص الموروثة وترديدها وتكرارها.
ختاماً: لقد اعترف شيوخ الندم بأخطائهم في الوقت الضائع. قال أبو إسحق الحويني: جنينا على الناس وأفسدنا كثيرا ولم نكن ندرى تدرج الأحكام الشرعية. وقال محمد حسان: وقعت منا أخطاء لا يليق أن تنتسب إلى منهج النبي سيد الدعاة. .
وفي هذا نقول: ليس الخسران ان تموت احمقاً ولكن الخسران ان تفني حياتك كلها لإثبات ذلك. .