ميدل إيست مونيتور: إسرائيل هي وحش فرانكشتاين الجديد.. ومبتكروه لا يشعرون بالذنب
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
إسرائيل هي "وحش فرانكنشتاين" في العالم الآن، ومبتكر هذا الوحش لا يشعر بالذنب كما كان يشعر به فيكتور فرانكنشتاين، في رواية ماري شيلي عام 1818.
هكذا يبدأ الناشط الفلسطيني الكندي والمخرج السينمائي الحائز على عدة جوائز رفعت عودة مقاله في موقع "ميدل إيست مونيتور" البريطاني، مشبها دولة الاحتلال الإسرائيلي بالوحش الذي خلقه فيكتور فرانكشتاين في الرواية المذكورة، تجميع أجزاء من الجثث معًا.
سعى الوحش الناتج في البداية إلى الاندماج في المجتمع، لكنه تحول إلى مخلوق شرير عندما واجه رفض المجتمع.
وفي الرواية، شعر مبتكر الوحش، فيكتور فرانكنشتاين، بالذنب الشديد للوفيات والرعب الذي أحدثه خلقه على الآخرين.
يقول عودة: صدرت الرواية قبل 100 عام تقريبًا من إحياء بريطانيا لخطة إنشاء كيان هجين في الشرق الأوسط مع إصدار "وعد بلفور" سيئ السمعة عام 1917.
اقرأ أيضاً
محكمة أمريكية: إسرائيل ارتكبت في غزة ما يرتقي لمستوى الإبادة الجماعية
وحش شيطاني أكثر شراويضيف: "لقد ساعد ذلك الإجراء الإمبريالي اللاحق في خلق وحش شيطاني أكثر شرا بكثير في عام 1948: دولة إسرائيل".
وبينما بدأ "وحش فرانكنشتاين" بعدم إيذاء أي شخص، فإن إسرائيل تأسست في الواقع على الإرهاب والقتل والقمع والتطهير العرقي لـ 750 ألف فلسطيني، يقول الكاتب.
ومنذ ذلك الحين تم تدمير أكثر من 500 بلدة وقرية فلسطينية ومحيها من الخريطة.
وهذا ما يسميه الفلسطينيون النكبة: الكارثة.
ويمضي عودة بالقول إن الأيديولوجية المؤسسة للدولة، أي الصهيونية، تقوم على الإبادة الجماعية والتفوق العنصري، لذلك لا ينبغي أن يكون هذا مفاجأة لأحد، في ذلك الوقت أو الآن.
اقرأ أيضاً
خطاب الإبادة الجماعية الإسرائيلي.. الازدواجية الغربية تجرم صراخ الضحية
لا للاندماجولم تسع إسرائيل قط إلى الاندماج في المجتمع العالمي للدول المتحضرة؛ من شأنه أن يتناقض مع الأيديولوجية التي تأسست عليها.
وهكذا، استمرت المجازر ضد الفلسطينيين قبل قيام الدولة - مثل تلك التي وقعت في دير ياسين - مع العديد من المجازر الأخرى، بما في ذلك الطنطورة (1948)، وغزة (1956)، والمسجد الأقصى (1990)، على سبيل المثال لا الحصر.
وعلى مر العقود، سار القتل جنبًا إلى جنب مع سرقة الأراضي؛ هدم المنازل؛ مئات الآلاف من السجناء السياسيين؛ وتهجير 350 ألف فلسطيني آخرين في عام 1967؛ واحتلال عسكري غير قانوني ووحشي منذ عام 1967؛ الاعتداءات على المسجد الأقصى؛ والقائمة تطول.
وحتى الفلسطينيون الذين حصلوا على الجنسية في الجزء من فلسطين الذي يسمى الآن إسرائيل، لم يسلموا من أيديولوجية الدولة الفوقية، يقول الكاتب.
اقرأ أيضاً
50 محاميا من جنوب أفريقيا يقاضون أمريكا وبريطانيا لدعمهما جرائم إسرائيل
العنف لم يبدأ في 7 أكتوبرويرى الكاتب أن ممارسات إسرائيل ضد الفلسطينيين والتي تصاعدت في غزة منذ سنوات، بما فيها قتل 189 متظاهرًا خلال مسيرة العودة الكبرى عام 2018، يثبت أن تاريخ العنف في فلسطين المحتلة لم يبدأ في 7 أكتوبر بهجوم مقاتلي المقاومة الفلسطينية عبر الحدود الاسمية إلى داخل دولة الاحتلال. وأن معظم أعمال العنف ارتكبتها إسرائيل.
ويمضي بالقول: لقد واصل وحش الدولة فرانكنشتاين هذا مسار الإبادة الجماعية، حيث قصف المستشفيات وغيرها من البنية التحتية المدنية - بما في ذلك المنازل والمساجد والكنائس - بالإضافة إلى قطع إمدادات الغذاء والمياه والكهرباء والدواء عن 2.3 مليون شخص، وكان معظم الفلسطينيين الذين قُتلوا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، والبالغ عددهم 27,500، من الأطفال والنساء.
ويتابع عودة: "عندما أسمع الادعاء الدنيء بأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، أقول اصمت حتى تخرج رأسك من هذا المكان المظلم. إسرائيل قوة احتلال. وليس لها أي حق قانوني في الدفاع عن النفس ضد الأشخاص الذين يعيشون تحت احتلالها".
اقرأ أيضاً
تحقيق بريطاني حول جرائم إسرائيل في غزة.. يربك علاقة تل أبيب بالمملكة المتحدة
لا حق للاحتلال في الدفاع عن النفسوفي الواقع، في هذه الحالة، فإن الفلسطينيين هم الذين لهم الحق في مقاومة هذا الاحتلال، والدفاع عن أنفسهم، باستخدام أي وسيلة متاحة لهم، بما في ذلك الكفاح المسلح، بموجب القانون الدولي، يقول الكاتب.
علاوة على ذلك، يدعو الإسرائيليون الآن علانية إلى إبادة الشعب الفلسطيني، ويذكروننا بمواطنيهم الذين كانوا يهتفون للقنابل عندما تسقط على رؤوس الأطفال الفلسطينيين في غزة في عام 2014.
ويختم الكاتب مقاله بالقول: في القصة الأصلية، شعر فيكتور فرانكنشتاين بالذنب لما خلقه. ومع ذلك، فإن الإمبرياليين المتعطشين للدماء في واشنطن ولندن وباريس وبرلين وبروكسل لا يشعرون بالذنب لما خلقوه في فلسطين المحتلة، بل شجعوها أيضًا على الاستمرار في جرائمها، وتنضم إليهم جوقة من الدعاة الذين يتنكرون في زي صحفيين وخبراء، ويخلقون عالمًا وحشيًا في هذه العملية، وينحتون تاريخًا لن يغفر لهم أبدًا.
المصدر | رفعت عودة / ميدل إيست مونيتور - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائيلي فلسطين غزة الابادة الجماعية الإبادة الجماعیة اقرأ أیضا فی ذلک بما فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
لا بد من مراجعات أمنية عاجلة لمنسوبي (قحت) الذراع السياسي للمليشيا ، الذين ما يزالون يسيطرون على قطاع الكهرباء
* الإستهداف المتكرر للمحولات الكهربائية في سد مروي أثر بصورة مباشرة على حياة الناس في كافة أنحاء البلاد ، و أدى إلى فشل الموسم الشتوي في عدد من المشاريع الزراعية بالولاية الشمالية ، بالإضافة إلى الكلفة المالية العالية لإستبدال و صيانة المحولات التالفة !!
* لإيقاف هذا الإستنزاف و الإعتداءات المتكررة يجب توجيه ضربات مباشرة و رادعة للمواقع التي تنطلق منها المسيرات في مناطق سيطرة المليشيا و كذلك قواعد و منصات إطلاقها من إحدى دول الجوار التي تحدث عنها الفريق ياسر العطا !!
* على وزارة الخارجية التحرك العاجل و التواصل مع البلدان التي تستورد منها هذه المسيرات المستخدمة في تدمير البنيات التحتية و المرافق الحيوية في بلادنا !!
* من جانب آخر لا بد من مراجعات أمنية عاجلة لمنسوبي (قحت) الذراع السياسي للمليشيا ، الذين ما يزالون يسيطرون على قطاع الكهرباء ، و تشير بعض المعلومات إلى أنهم يقومون برفع إحاثيات دقيقة جداً للمليشيا عن مواقع المحولات الأمر الذي تؤكده دقة و توقيت إصابة الأهداف !!
***********************************
قيادة الفرقة ١٩مشاة مروي
_____________________
صباح اليوم الموافق ٤/٥/ ٢٠٢٥م
تمكنت الدفاعات الارضية التابعه للفرقة 19 مشاة مروي من إسقاط عدد من المسيرات التي اطلقتها مليشيا الدعم السريع المتمرده وحاولت إستهداف مقر قيادة الفرقة ١٩مشاة و سد مروي وتصدت لها المضادات الارضية .
ممايؤكد إستهداف المليشيا للبنية التحتية للمواطن واكدت قيادة الفرقة ١٩مشاة الإستعداد التام لتصدي لأي تهديدات للولاية الشمالية مشددة علي ان محاولات الاستهداف المتكرره للبنيه التحتيه للمواطن لن تنجح في تحقيق أهدافها وان الجيش مستمر في حماية مقراته وتأمين المناطق الإستراتيجية .
إعلام الفرقه ١٩مشاة
حاج ماجد سوار حاج ماجد سوار