مسؤول أمريكي: واشنطن قد تقصف مجدداً أهدافاً هاجمتها في العراق وسوريا
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
قال مسؤول أمريكي، إن واشنطن قد تشن ضربات جديدة على أهداف قصفتها في العراق وسوريا، الجمعة الماضي.
ونقلت شبكة "إن بي سي نيوز"، عن المسؤول (لم يتم الكشف عن اسمه)، القول: "إذا تبين أن بعض الأهداف في سوريا والعراق لم تُدمر بالكامل، فقد تصدر أوامر بقصفها مجدداً".
وفيما يتعلق بتأثير الضربات على مفاوضات واشنطن وبغداد بشأن سحب قوات أمريكية من العراق، قال المسؤول إن "من السابق لأوانه" الحديث عن ذلك.
وشنت طائرات من بينها قاذفات بعيدة المدى من طراز "بي-1" قادمة من الولايات المتحدة، غارات على 85 هدفاً في 7 مواقع مرتبطة بـ"فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني والجماعات المسلحة التي تمولها إيران.
اقرأ أيضاً
الرئاسة العراقية تدين القصف الأمريكي والخارجية تستدعي سفير الولايات المتحدة
وقالت القيادة المركزية الأمريكية، إن الأهداف شملت منشآت للقيادة والسيطرة ومستودعات إمداد للصواريخ والقذائف والطائرات المسيرة.
وتعكس هذه الضربات خطة كان بايدن قد كشف عنها في الأيام الماضية، ومفادها أنه سيعاقب إيران بعد سقوط 3 جنود أميركيين في هجوم بطائرة مسيرة على قاعدة أميركية بالقرب من الحدود الأردنية، من قبل إحدى الجماعات المسلحة الموجودة في العراق التي تدعمها إيران.
وكانت هذه هي الهجمة الأكبر على "فيلق القدس" منذ عام 2020، عندما أمر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، باغتيال القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني، في ضربة بطائرة مسيرة في العراق.
لكن قتل سليماني لم يردع إيران، كما لم تردعها الضربات الأمريكية المتتالية على وكلاء إيران في الأسابيع الأخيرة.
ويسعى بايدن إلى تفادي مواجهة مباشرة مع إيران، حتى لا تؤثر على المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحركة "حماس"، إذ إن الحرب التي تخوضها إسرائيل على غزة، ودعم إدارة بايدن للحكومة الإسرائيلية، هي أحد الأسباب التي يستشهد بها وكلاء إيران لهجماتهم المتكررة.
اقرأ أيضاً
قصف 85 هدفا بـ125 قذيفة دقيقة التوجيه.. تفاصيل الانتقام الأمريكي من إيران في سوريا والعراق
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: العراق سوريا مسؤول أمريكي قصف أمريكي فی العراق
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي: الحوثيون عدو إسرائيل في اليمن من الصعب على واشنطن ردعهم (ترجمة خاصة)
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن الحوثيين عدو إسرائيل في اليمن يثبت صعوبة ردعهم حتى اللحظة بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن المسلحين الحوثيين لم يتراجعوا عن هجماتهم على الشحن العالمي وإسرائيل على الرغم من الحملة الأمريكية لوقفهم".
وتابعت "على الرغم من مئات الضربات الأمريكية وحلفائها ونشر أسطول بحري أمريكي في البحر الأحمر، فقد واصل المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن إيقاع طبول ثابتة من الهجمات على الشحن التجاري الذي يمر عبر الممر المائي الحيوي وإطلاق الصواريخ على إسرائيل".
وأردفت "لقد توقفت الجماعات الأخرى المدعومة من إيران، من حماس في غزة، وحزب الله في لبنان إلى نظام الدكتاتور السوري المخلوع بشار الأسد، عن القتال، على الأقل في الوقت الحالي".
واستدركت "مع ذلك، يواصل الحوثيون، وهم منظمة إرهابية صنفتها الولايات المتحدة، تعطيل التجارة العالمية، مما يتسبب في خسائر بمليارات الدولارات وإجبار شركات الشحن على إعادة توجيه البضائع أو تشغيل مجموعة من الصواريخ والطائرات بدون طيار. ويقولون إنهم لن يتوقفوا حتى تتوقف إسرائيل عن القتال في غزة".
وقال مسؤول دفاعي أمريكي إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة دمر حوالي 450 طائرة بدون طيار للحوثيين. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي شون سافيت إن التحالف قمع بعض الهجمات الصاروخية المضادة للسفن، ويستخدم أيضًا الضغوط الدبلوماسية والعقوبات لوقف المشتريات غير المشروعة للمجموعة.
وحسب التقرير "لكن طرق التجارة في البحر الأحمر لا تزال مشلولة. فقد تمكنت صواريخ الحوثيين من الإفلات من الدفاعات الجوية الإسرائيلية الأسبوع الماضي. وضرب الجيش الأميركي مراكز قيادة الحوثيين ومخابئ الأسلحة مساء السبت ردا على ذلك".
وقال سافيت إن الحوثيين "يغرقون السفن ويقتلون البحارة المدنيين الذين لا علاقة لهم بإسرائيل أو غزة بأي حال من الأحوال، بل ويهاجمون السفن التي تنقل الغذاء والمساعدات الإنسانية الحيوية للشعب اليمني". وباعتبارهم أحد آخر حلفاء إيران، فقد تعززت مكانتهم في محور المقاومة في طهران ــ شبكة الميليشيات الإقليمية المعادية لإسرائيل والغرب.
ويقول بعض المحللين إنهم قلقون من أن إيران قد تركز الآن المزيد من الموارد على تمويل وتدريب الجماعة. وقال أسامة الروحاني، مدير مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، وهو مركز أبحاث مستقل، "الحوثيون لا يهتمون بما يخسرونه كيمنيين. إنهم يريدون الفوز كميليشيا ومواجهة القوى العالمية".
وحسب التقرير فقد صمد الحوثيون في وجه حملة استمرت قرابة عقد من الزمان شنتها المملكة العربية السعودية بهدف الإطاحة بهم. وفي الوقت نفسه، ساعدت إيران وحزب الله في تحويل المجموعة إلى قوة متطورة تقنيًا قادرة على استهداف البنية التحتية النفطية في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
يضيف أن محاربة إسرائيل تعزز شعبية الحوثيين في الداخل وتشتت الانتباه عن الوضع الاقتصادي البائس في اليمن، والذي لم تفعل الميليشيا المتمردة الكثير لتحسينه منذ ترسيخ حكمها الاستبدادي الإسلامي بعد الاستيلاء على العاصمة اليمنية صنعاء في عام 2014.
قال يوئيل جوزانسكي، الخبير السابق في شؤون الخليج في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي والآن في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، "إنهم ليس لديهم الكثير ليخسروه. لا يمكن ردعهم".
وترى الصحيفة الأمريكية أن الحوثيين أقل خبرة وأقل تسليحًا بشكل كبير من حلفاء إيران الآخرين مثل حزب الله. لكن في الأشهر الأخيرة، أعرب المسؤولون الأمريكيون والدوليون عن قلقهم من حصول الحوثيين على إمكانية الوصول إلى تكنولوجيا الصواريخ والطائرات بدون طيار الأكثر تطوراً من إيران.
وقال مسؤولون أمريكيون إن روسيا قدمت بيانات الاستهداف للمتمردين أثناء مهاجمتهم للسفن الغربية في البحر الأحمر وتفكر في تسليم صواريخ مضادة للسفن للحوثيين.
وقال تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي: "إن حجم وطبيعة ومدى نقل المعدات العسكرية والتكنولوجيا المتنوعة المقدمة للحوثيين من مصادر خارجية، بما في ذلك الدعم المالي وتدريب مقاتليها، أمر غير مسبوق".