فيكتور أوربان يسبب صداعا مؤلما للأوروبيين
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
تثير سياسة فيكتور أوربان المؤيدة لروسيا حفيظة الأوروبيين الذين يبحثون عن طريقة "لكبح جماحه" وفق تعبيرهم. مجلس تحرير واشنطن بوست
اجتمع الزعماء الأوروبيون يوم الخميس لمناقشة ما يجب فعله تجاه رئيس وزراء المجر، فيكتورأوربان، الذي يعيق وصول المساعدات لأوكرانيا. وأي شيء غير الإصرار على كبح جماح أوربان من شأنه أن يشير إلى الضعف الأوروبي في الوقت الذي تكون فيه القوة ضرورية للأمن العالمي.
تتهم بعض دول الاتحاد الأوروبي السيد أوربان بتقويض الديمقراطية وحقوق الإنسان. ومنشأ هذا النفور من أوربان هو سلوكه "المثير للقلق" وفق اعتبارات الاتحاد الأوروبي. ففي ديسمبر امتنع أوربان عن التصويت على السماح لأوكرانيا ببدء عملية العضوية، وخرج من القاعة عندما صوت الأعضاء الستة والعشرون الآخرون في الكتلة على الضوء الأخضر. لكن في القمة نفسها، قام أوربان بشكل مباشر بمنع 55 مليار دولار من الاتحاد الأوروبي. حزمة مساعدات لأوكرانيا، وتعهد بمحاربتها في المستقبل، قائلًا: "هناك حوالي 75 مناسبة تستطيع فيها الحكومة المجرية إيقاف هذه العملية".
وأتت مماطلة أوربان لقبول انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي لتزيد من غضب بعض دول الاتحاد الأوروبي منه. وفي 23 يناير دعا أوربان رئيس وزراء السويد، أولف كريسترسون، إلى بودابست للتفاوض بشأن صعود السويد، ما اعتبره الاتحاد الأوروبي تصرفا غير لائق. وهناك سياسة داخلية في المجر تثير حفيظة الأوروبيين؛ منها قيام أوربان بتأميم جزء كبير من الاقتصاد، واتهامه بتجاوز حقوق الإنسان بسبب خطابه العدائي تجاه المهاجرين والمثليين.
يعتبر الأوروبيون أن سلوك أوربان يخدم الرئيس بوتين؛ حيث يصب امتناعه عن تقديم المساعدات لأوكرانيا في مصلحة العملية الروسية العسكرية. وإذا استمر أوربان في منع المساعدات لأوكرانيا، فسوف يضطر الاتحاد الأوروبي إلى التحرك. ويمكن للأعضاء استخدام القنوات الثنائية لإرسال المساعدة، وتجاوز المجر بشكل فعال، ولكن هذا قد يستغرق وقتا أطول وسيكون أكثر صعوبة.
لا يوجد لدى الاتحاد الأوروبي آلية لتعليق أو طرد عضو، لكن يمكن للكتلة حجب الأموال وتعليق حقوق التصويت. وبسبب القلق من سياسة أوربان حجبت المفوضية الأوروبية الأموال عن المجر؛ ولكن في ديسمبر، وأثناء مناقشة الأوضاع في أوكرانيا، أفرجت المفوضية عن ما يقرب من 11 مليار دولار، قائلة إن المجر استوفت شروط استقلال القضاء. وتواصل اللجنة حجز حوالي 23 مليار دولار لأن الضغط المالي المستمر أمر بالغ الأهمية لإيصال رسالة مفادها أن أي عضو لا يمكنه تجاوز قيم الكتلة.
وقد دعا أعضاء البرلمان الأوروبي وآخرون إلى استكشاف خيار أكثر شدة وهو تعليق حقوق التصويت في المجر. لكن القيام بذلك يخاطر بتقليص الكتلة في المستقبل، خاصة إذا استولى الشعبويون على السلطة في دول الاتحاد الأوروبي الأخرى. والخيار الأفضل هو إصلاح قواعد التصويت بحيث يتطلب عدد أقل من القرارات التي تحتاج للإجماع. إن حكم الأغلبية يناسب كتلة مكرسة للديمقراطية ويمنع السيد أوربان من التأثير على قرارات الاتحاد الأوروبي.
المصدر: واشنطن بوست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو فلاديمير بوتين الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
المجلس الأوروبي يدعو للحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حثّ رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، اليوم الثلاثاء، على ضرورة بذل كل الجهود الممكنة للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددًا على أهمية استئناف المحادثات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق عبر الوسطاء.
وفي منشور له على منصة «إكس»، عقب لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قبيل ساعات من القمة العربية الطارئة في القاهرة، أكد كوستا أن الاتحاد الأوروبي يدعو جميع الأطراف إلى الالتزام باتفاق الهدنة والعمل على تأمين الإفراج عن الرهائن، كما شدد على ضرورة تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق وبشكل فوري وآمن.
وجدد كوستا دعم الاتحاد الأوروبي للسلطة الفلسطينية وبرنامجها الإصلاحي، مؤكدًا أهمية دورها المستقبلي في إدارة غزة بعد انتهاء الحرب.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن موافقة إسرائيل على مقترح أمريكي لوقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 50 يومًا، بشرط إفراج حركة «حماس» عن نصف الرهائن فورًا، على أن يتم إطلاق سراح البقية في نهاية المدة في حال التوصل إلى اتفاق دائم لوقف القتال.
في المقابل، ترفض «حماس» هذا الطرح، متمسكةً بالاتفاق الأصلي الذي ينص على الانتقال إلى مرحلة ثانية تهدف إلى إنهاء الحرب بشكل كامل.