تكنولوجيا الجيل الخامس تساهم بـ13.1 تريليون دولار في الناتج الاقتصادي العالمي 2035
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تحليلا تناول خلاله تكنولوجيا شبكات الجيل الخامس، مشيرا إلى أنّ أول ما يأتي إلى ذهن الكثيرين عند الحديث عن شبكات الجيل الخامس هو سرعة الإنترنت الفائقة والتنزيلات السريعة، وتصفُّح صفحات الويب بصورة سريعة، حيث تعتبر السرعة واحدة من الميزات التي توفرها تكنولوجيا شبكات الجيل الخامس، إذ تتميز بأنّها التكنولوجيا التي ستغير العالم، لما لها من إمكانات اقتصادية ستعود بمكاسب على الاقتصاد العالمي، ورغم أهميتها الاقتصادية وتوجُّه العالم نحوها، فإنّ لديها مخاطر محتملة يمكن أن تؤثر في المدى البعيد، وهو ما يجب أخذه أيضاً في الاعتبار وتفاديه.
وأوضح التحليل أنّ شبكة الجيل الخامس تُعَد معيارًا لاسلكيًّا عالميًّا جديدًا بعد شبكات الجيل الأول والثاني والثالث والرابع، حيث تتيح هذه التقنية نوعًا جديدًا من الشبكات المصممة لربط كل شيء معًا بما في ذلك الأجهزة، والأشياء، والآلات، ومع طرح تقنية (G5) -الجيل القادم من اتصال الهاتف المحمول- في السنوات المقبلة، فإنّها ستخلق قيمة في العديد من الصناعات وللمجتمع ككل.
وتُظهِر الاستخدامات المبتكرة للتكنولوجيا نتائج واعدة في مجموعة واسعة من البيئات، ومنها المستشفيات المجهزة بأجهزة الجيل الخامس التي تتيح مراقبة المرضى عن بُعد، وسيارات الإسعاف الذكية التي تتواصل مع الأطباء في الوقت الفعلي، والمحافظ الرقمية التي تربط الهواتف والأجهزة الأخرى لإنشاء معاملات مالية سلسة، والمصانع التي تدعم تقنية الجيل الخامس والتي يمكن من خلالها الحفاظ على الاتصالات بين أجهزة استشعار أكثر من أي وقت مضى، هذا إلى جانب تقديم ما يصل إلى 100 ضعف للسرعة، و1000 ضعف من سعة شبكات الهاتف المحمول الحالية.
وتوفر تقنية (G5) موثوقية فائقة وزمن وصول منخفضًا، وستقلل استخدام الطاقة، وستتيح اتصالًا هائلًا داخل المباني وخارجها، وستصير النتيجة أنّ النطاق العريض لن يكون فائق السرعة فحسب، بل سيكون موجودًا في كل مكان، علاوة على ذلك، عندما يتم استخدام الجيل الخامس بالاشتراك مع الذكاء الاصطناعي، والواقع الممتد (XR)، والحوسبة الطرفية، وإنترنت الأشياء (IoT)، فإنّها ستمكِّن قطاع الأعمال والمجتمع من تحقيق الفوائد الكاملة لهذه التطورات التكنولوجية الأخرى.
واستعرض التحليل المجالات المختلفة المستخدمة لشبكات الجيل الخامس (G5) ومنها؛ المستهلك، والسلامة العامة، الثورة الصناعية الرابعة، الصحة الإلكترونية، المركبات المتصلة، النطاق العريض للهاتف المحمول، الوصول اللاسلكي الثابت، اللوجستية والتتبع، شبكات الاستشعار.
تكنولوجيا الجيل الخامس تعمل على دفع النمو العالميوأوضح مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في تحليله، أنّه وفقًا لتقديرات (IHS Markit) في عام 2020، تعمل تكنولوجيا الجيل الخامس على دفع النمو العالمي، عبر تمكين مجموعة واسعة من الصناعات؛ حيث يُتوقع أن تساهم تلك التكنولوجيا بنحو 13.1 تريليون دولار أمريكي من الناتج الاقتصادي العالمي في عام 2035، وستوفر 22.8 مليون فرصة عمل جديدة تدعم سلسلة القيمة، إضافة إلى ارتفاع مؤشر النفقات الرأسمالية العالمية لشبكات الجيل الخامس والبحث والتطوير بنسبة 10.8% عن توقعات العام الماضي لتصل إلى 265 مليار دولار سنويًّا في عام 2035. وهذا التأثير أكبر بكثير من أجيال الشبكات السابقة.
وأشارت دراسة أجرتها مؤسسة (Oxford Economics) في مارس 2023 إلى أنّه بإمكان تكنولوجيا شبكات الجيل الخامس زيادة الإنتاجية للشركات من خلال دعم المرونة وتحقيق وفورات في التكلفة والوقت، وستستمر في القيام بذلك في السنوات القادمة، فعلى سبيل المثال، يتوقع بنسبة (78%) من مديري الأعمال الذين شملهم الاستطلاع في هذه الدراسة أن تعمل تكنولوجيا شبكات الجيل الخامس على تعزيز الإنتاجية من خلال تسريع وتيرة الأتمتة لمعالجة نقص العمالة.
مساهمة تكنولوجيا شبكات الجيل الخامس في الناتج العالمي 2030وتوقعت الدراسة أن تساهم تكنولوجيا شبكات الجيل الخامس بـ1.1% في الناتج المحلي الإجمالي العالمي عام 2030 من خلال زيادة الإنتاجية التي تتحقق عن طريق الخدمات، والتطبيقات الجديدة، ونماذج الأعمال التي يتم تسهيلها من خلال تحسينات السرعة، وزمن الوصول، وسعة المرور في شبكات الجيل الخامس.
وأكد التحليل أنّه يمكن أن يؤدي استكمال قدرات الجيل الخامس للنطاق المتوسط باستخدام طيف الموجات المليمترية (mmWave) إلى تعظيم فوائد الإنتاجية بشكل كبير؛ إذ من المتوقع أن يساهم الاستخدام المشترك للنطاق المتوسط وطيف الموجات المليمترية بـ1.7% في الناتج المحلي الإجمالي العالمي في عام 2030، ما يشير إلى أنّ تعزيز الناتج المحلي الإجمالي من خلال ما تتيحه شبكات الجيل الخامس باستخدام طيف الموجات المليمترية يشكل نحو 10% من الزيادة في الناتج المحلي الإجمالي العالمي بين عامي 2022 و2030.
وأوضح التحليل أنّه وفقًا لبيانات شركة (VIAVI Solutions)، -واعتبارًا من أبريل 2023-، كان الوصول إلى شبكات الجيل الخامس (G5) متاحًا في 2497 مدينة في 92 دولة حول العالم؛ حيث سجلت منطقتا أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا 1015 مدينة بها شبكات الجيل الخامس، تليهم منطقة آسيا والمحيط الهادي بـ782 مدينة، ثم الأمريكتان بـ700 مدينة. وعلى مستوى العالم، فقد تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قائمة الدول في الوصول إلى شبكات الجيل الخامس (G5) بـ503 مدن، تليها الصين بـ356 مدينة، ثم فنلندا بـ137 مدينة.
تقديم خدمات G5 التجارية لـ18 دولة في الشرق الأوسط وإفريقياووفقًا لأحدث البيانات من قاعدة بيانات (GlobalComms) التابعة لشركة (TeleGeography)، واعتبارًا من مارس 2023، يتم تقديم خدمات (G5) التجارية لـ18 دولة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وهذا يشمل 8 دول في الشرق الأوسط و10 دول في إفريقيا.
وأشار التحليل إلى ما أظهرته البيانات بأن الإمارات العربية المتحدة تقود الطريق في تقديم خدمات (G5)؛ حيث قدمت شركة "اتصالات" في دولة الإمارات العربية المتحدة أول خدمة تجارية كاملة للهاتف المحمول (G5) في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في مايو 2019، وبحلول فبراير 2023، خدمت شبكة الجيل الخامس في الإمارات، جميع المناطق الحضرية والطرق السريعة المتصلة، بتغطية سكانية بلغت 97%.
وإضافة إلى وجود موجة من إطلاق شبكات الجيل الخامس في أفريقيا عام 2022، حيث تم تقديم الخدمات إلى بوتسوانا وزيمبابوي في فبراير، وريونيون في يونيو، ونيجيريا وتنزانيا في سبتمبر، وزامبيا في نوفمبر.
عدد مستخدمي شبكات الجيل الخامس في الشرق الأوسط وإفريقياوأبرز التحليل أنّ عدد مستخدمي شبكات الجيل الخامس في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، بلغ نحو 31.4 مليون مستخدم لشبكة (G5)، وأظهرت البيانات أنّ السعودية تضم أكبر عدد من مستخدمي الجيل الخامس بأكثر من 11.2 مليون مشترك في نهاية عام 2022، تليها جنوب أفريقيا التي احتلت المركز الثاني بنحو 5 ملايين مشترك ثم الإمارات بـ3.5 مليون مشترك.
وأكد التحليل أنّ هناك الكثير الذي ننتظره من تكنولوجيا شبكات الجيل الخامس نظرًا لإمكاناتها الاقتصادية، والتي من الممكن أن تسرع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بدءًا من توفير طاقة نظيفة بأسعار معقولة وصولًا إلى القضاء التام على الجوع. ولكن لن يتحقق هذا في وقت قصير، بل سيأخذ الأمر إلى عدة سنوات لتوافرها حتى تصل إلى كل دول العالم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أجهزة استشعار أهداف التنمية التكنولوجيا شبكات الجيل الخامس الاقتصاد العالمي الناتج المحلی الإجمالی شبکات الجیل الخامس فی الشرق الأوسط فی الناتج من خلال فی عام
إقرأ أيضاً:
أبوظبي العالمي يفرض غرامات بقيمة 3.6 مليون دولار على إيه سي القابضة
أعلنت سلطة التسجيل في أبوظبي العالمي "ADGM" عن إنهاء التحقيق الذي أجرته بخصوص شركة "إيه سي القابضة المحدودة" ذات الغرض الخاص "إيه سي القابضة" ومساهمها ومديرها الوحيد كريستوفر فلينوس.
ووفق بيان صحفي صادر اليوم، خلُص التحقيق إلى أن "شركة إيه سي القابضة" قد تجاوزت نطاق ترخيصها التجاري بصفتها شركة ذات غرض خاص في أبوظبي العالمي "ADGM"، وذلك بادعائها أنها شركة استثمارية تقدم خدمات مالية للعملاء وتُجري عمليات تحويل العملات الرقمية إلى عملات ورقية والعكس من خلال التحويل البنكي.
وقدمت شركة "إيه سي القابضة" أربعة بيانات مالية سنوية غير صحيحة إلى سلطة التسجيل للسنوات المالية من 2019 الى 2022.
وتبين لسلطة التسجيل أن كريستوفر فلينوس قد شارك في عمليات احتيال تجارية ، حيث قامت "شركة إيه سي القابضة" بتسهيل معاملات تحويل عملات رقمية غير مرخصة من قبل سلطة التسجيل ، مع تضليل عدد من الأطراف بشأن هذه المعاملات، كما قام بتسهيل تزوير وتقديم مئات الوثائق الخاصة بالشركة بهدف الحفاظ على الحسابات المصرفية بطريقة احتيالية.
ونتيجة لذلك، فرضت سلطة التسجيل العقوبات المالية التالية بإجمالي 3.615.000 دولار أمريكي، وبواقع 15 ألف دولار أميركي على شركة "إيه سي القابضة" لتجاوز نطاق ترخيصها بما يخالف اللوائح التنظيمية للتراخيص التجارية في أبوظبي العالمي لعام 2015، و300 ألف دولار أمريكي على شركة إيه سي القابضة لتقديم حسابات سنوية غير صحيحة بشأن أرصدتها مع سلطة التسجيل ومخططات احتيالية متنوعة بما يخالف اللوائح التنظيمية للشركات في أبوظبي العالمي لعام 2020، و3 ملايين و300 ألف دولار أمريكي على كريستوفر فلينوس لتقديم معلومات مضللة إلى سلطة التسجيل، والمشاركة في نشاطات احتيالية متنوعة وتزوير مستندات الشركة بما يخالف اللوائح التنظيمية للشركات في أبوظبي العالمي لعام 2020.
وقامت سلطة التسجيل أيضاً بحظر كريستوفر فلينوس من تولي منصب مدير في أي شركة تقع ضمن نطاق أبوظبي العالمي لمدة 15 عاماً، وهي أقصى مدة قانونية.
واعتبرت سلطة التسجيل كريستوفر فلينوس غير مؤهل لتولي منصب مدير شركة في أبوظبي العالمي بسبب سوء استخدامه المتعمد وغير القانوني للرخصة التجارية لشركة "إي سي القابضة" ذات الغرض الخاص كوسيط لتسهيل الدفع، بالإضافة إلى الإجراءات الاحتيالية التي اتخذها لتسهيل هذا الاستخدام غير القانوني.
وقال حمد صياح المزروعي، الرئيس التنفيذي لسلطة التسجيل في أبوظبي العالمي: يأتي الحفاظ على نزاهة الأعمال وتعزيز الثقة في بيئة الأعمال في أبوظبي العالمي في مقدمة أهداف سلطة التسجيل، ونحن ملتزمون بردع ومنع أي سلوك من شأنه الإضرار بالشركات وعملائها ومستثمريها.
وأكد المزروعي أن سلطة التسجيل ستتخذ إجراءات تأديبية فعالة ومناسبة ورادعة في حال رصد أي مخالفة، وذلك بهدف حماية المشاركين في أبوظبي العالمي، ويتضمن ذلك منع الأفراد الذين يفتقرون إلى الأهلية والملاءمة، والذين يشكلون خطراً غير مقبول على المستثمرين، من تولي مناصب قيادية في الشركات العاملة في أبوظبي العالمي.
المصدر: وام