تشيلي: مقتل عديد الأشخاص في حرائق الغابات وإعلان حالة الطوارئ
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
دمرت النيران آلاف الهكتارات في تشيلي، بينما أعلنت السلطات حالة الطوارئ. ووفقاً لتقرير مؤقت، فقد تم تسجيل 12 وفاة على الأقل.
وأغرقت الحرائق منتجع فينا ديل مار الساحلي الشهير (وسط)، على طول ساحل المحيط الهادئ، في منطقة فالبارايسو.
وأعلن الرئيس التشيلي غابرييل بوريتش حالة الطوارئ من أجل “توفير كل الوسائل اللازمة” في مواجهة تطور الحرائق.
وأكد رئيس الدولة في رسالة نشرت على شبكة التواصل الاجتماعي X أن “جميع القوات منتشرة في مكافحة حرائق الغابات”.
وفي منطقة فالبارايسو وحدها، التهمت النيران أكثر من 7000 هكتار. وفقًا لمكتب الغابات الوطني التشيلي CONAF، مشيرًا إلى “التطور الشديد” للحرائق.
وتظهر الصور التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي التقطها سائقو السيارات المحاصرون. الجبال وقد اشتعلت فيها النيران في نهاية “الطريق 68″ الشهير. وهو الطريق الذي يستخدمه آلاف السياح للوصول إلى شواطئ سلمية.
وفي بلدتي إستريلا ونافيداد، على بعد 200 كيلومتر جنوب غرب العاصمة. أحرقت النيران ما يقرب من ثلاثين منزلا. مما أجبر السكان على الفرار إلى هذه المنطقة القريبة من منتجع بيتشيليمو الساحلي الشهير بركوب الأمواج”.
ومنذ الأربعاء، اقتربت درجة الحرارة من 40 درجة في وسط تشيلي والعاصمة سانتياغو.
وأوقفت السلطات حركة المرور يوم الجمعة بسبب “انخفاض الرؤية بسبب الدخان”. على الطريق 68 الذي يربط سانتياغو بفالبارايسو.
وأوضح بابلو لوبوس ستيفاني، المسؤول عن الحماية من الحرائق في القناة التشيلية، لقناة “سي إن إن” التشيلية. أن “هذه الحلقات تتكرر أكثر فأكثر، ولهذا السبب نرى أرقاما قياسية تاريخية في درجات الحرارة كل عام”.
وتؤثر هذه الموجة الحارة الناجمة عن ظاهرة النينيو المناخية حاليا على المخروط الجنوبي لأمريكا اللاتينية، في منتصف الصيف. مما يتسبب في حرائق الغابات التي تفاقمت بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري.
وبعد تشيلي وكولومبيا، تهدد موجة الحر الأرجنتين والباراجواي والبرازيل خلال الأيام المقبلة.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
دراسة مرعبة تتنبأ بعدد الموتى في حرائق المناخ بحلول عام 2100
حذرت دراسة جديدة، من أن ما شهدناه من حرائق مدمرة في السنوات الأخيرة، قد يكون مجرد لمحة عما سيحدث في المستقبل، متنبئة بأعداد مرعبة لموتى.
وقال علماء من جامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين إن وتيرة الحرائق في المدن من المقرر أن ترتفع بشكل كبير، وذلك يرجع إلى تغير المناخ.
وفي الدراسة، توقع الفريق عدد الحرائق الحضرية التي يمكن أن تحدث في 2847 مدينة في 20 دولة على مدى السنوات الـ 75 المقبلة، وإذا استمرت انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري في الارتفاع، فإن توقعاتهم تشير إلى أنه قد تكون هناك عواقب مدمرة، وفق "دايلي ميل".
وفي ظل سيناريو الانبعاثات العالية، يتوقع العلماء زيادة بنسبة 22.2 % في الحرائق الخارجية في المدن حول العالم بحلول عام 2100.
ومن المرعب أن هذا من شأنه يؤدي إلى 335 ألف حالة وفاة مرتبطة بالحرائق، و1.1 مليون إصابة مرتبطة بالحرائق، في جميع أنحاء العالم خلال الفترة 2020-2100.كما يزعمون.
وكتب الباحثون في دراستهم: "وجدنا أن الاحتباس الحراري العالمي قد يؤدي إلى ارتفاع غير متوقع في عدد ضحايا الحرائق".
ويأمل الباحثون أن تساعد النتائج في صياغة استراتيجيات التخفيف من آثار تغير المناخ في جميع أنحاء العالم.
وأضاف العلماء: "يمكن أن تكون هذه الدراسة بمثابة نقطة انطلاق لتطوير استراتيجيات مرنة في مواجهة تغير المناخ، مثل تحديث معايير الحرائق، وتخفيف التأثيرات البشرية، وتحسين إدارة الوقود، وتعزيز موثوقية المركبات".
وفي دراستهم المنشورة في مجلة Nature Cities، أوضح الباحثون بقيادة لونج شي: "ركزت تحليلات التأثير الحالية على حرائق النباتات بدلاً من حرائق المناطق الحضرية، على الرغم من أنها عادة ما تسبب المزيد من الضحايا المباشرين للحرائق، ولا تزال اتجاهات تكرار الحرائق الحضرية بسبب الانحباس الحراري العالمي غير معروفة".
وأنشأ الفريق قاعدة بيانات عالمية لحوادث الحرائق للفترة 2011-2020 باستخدام بيانات من إدارات الإطفاء الحضرية وتم تقسيم الحرائق إلى ثلاث فئات - حرائق المباني، وحرائق المركبات، والحرائق الخارجية.
وبعد ذلك، قام الباحثون بتقييم التأثير المحتمل للاحتباس الحراري العالمي على تكرار كل نوع من أنواع الحرائق.
ويشير تحليلهم إلى أنه في ظل سيناريو الانبعاثات العالية، قد يكون هناك زيادة بنسبة 11.6 % في حرائق المركبات، وزيادة بنسبة 22.2 % في الحرائق الخارجية، وانخفاض بنسبة 4.6 % في حرائق المباني بحلول عام 2100.
وتظهر النتائج أن المملكة المتحدة ستكون واحدة من أكثر البلدان تضررا.
وقال الباحثون إن "الوضع في بعض البلدان، مثل نيوزيلندا والمملكة المتحدة، أسوأ بكثير، حيث أظهر زيادة بنسبة تزيد عن 40٪، وفي ظل سيناريو الانبعاثات العالية، قد ترتفع حرائق المباني في بريطانيا بنحو 10 %، وحرائق المركبات بنحو 15 %، والحرائق الخارجية بأكثر من 20 %".