الاقتصاد نيوز - متابعة

داخل دفيئات زراعية تستمد طاقتها من غاز الميثان المنبعث من المخلفات الصلبة بولاية سيواس وسط تركيا، تنمو حبات الطماطم التي يتم تصدير مئات الأطنان منها للسوق الأوروبي.

وتعمل بلدية "سيواس"، على تصدير كميات الطماطم المنتجة ضمن مساعيها لدعم الاقتصاد من خلال خلق فرص عمل لعشرات الأتراك، بعد أن ساهم مشروعها "الأخضر" القائم على استغلال غاز الميثان المنبعث من المخلفات، في المحافظة على البيئة.

وتبلغ مساحة هذا المشروع، القائم في مكب للمخلفات الصلبة يتبع لمديرية حماية البيئة في البلدية، نحو 50 دونما.

ويعتمد في فكرته على إنتاج الطماطم داخل دفيئات عصرية مصنوعة من الزجاج، وبدون تربة، على الطراز الهولندي، حيث تستمد طاقتها من غاز الميثان المنتج.

وبحسب البلدية، فإنه يتم إنتاج 2400 كيلوواط من الطاقة في الساعة الواحدة.

وافتتحت البلدية هذا المشروع رسميا في أكتوبر/ تشرين الأول لعام 2020، ضمن مشروع "صفر نفايات" الذي أطلقته أمينة أردوغان عقيلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ومشروع "صفر نفايات" يقوم على تغيير العادات الاستهلاكية للمواطنين، وفصل المخلفات من المنبع، ومن ثم إعادة تدويرها، ويهدف إلى الوصول بنسبة إعادة تدوير المخلفات إلى 60 بالمئة بحلول 2030.

* دفيئة بيئية "
قال رئيس بلدية سيواس حلمي بلغين ، في حديث للأناضول:" طاقة التدفئة واحدة من أكبر التكاليف في تشغيل البيوت (الدفيئات) الزجاجية ".

وأضاف:" تكاليف التدفئة انخفضت إلى النصف تقريبا بعد اللجوء إلى هذه الوسيلة، وهذا يجعلها دفيئة بيئية ".

وأوضح أن مشروع البلدية قائم على" الحصول على الطاقة من خلال الغاز المنبعث وذلك بعد فصل النفايات ".

وعلاوة على ذلك، فإن إعادة الحرارة والطاقة المهدرة إلى الطبيعة وتحويلها إلى غذاء يساهم في دعم الاقتصاد، وفق رئيس البلدية.

* طاقة ل30 ألف منزل *
وفي السياق، قال بلغين إن نفايات المدينة التي يتم جمعها في مستودع للمخلفات الصلبة، حيث يجري هناك فصل الأجزاء التي تساهم في دفع عجلة الاقتصاد.

وتابع بلغين :" قسم من تلك المخلفات يتم تخزينه ليستعمل في إنتاج الطاقة ".

ونتيجة لذلك، فقد تم" إنتاج الطاقة الكهربائية بما يكفي لنحو 30 ألف منزل "(لم يذكر المدة).

وأشار بلغين إلى أن فكرة استخدام الطاقة المنتجة من غاز المخلفات جاءت بالتعاون مع مستثمر من القطاع الخاص.

وقال عن ذلك:" خلال الاجتماع مع رواد الأعمال من القطاع الخاص، بنينا هذه المنشأة الكبيرة (الدفيئة) في سيواس، وهي الأولى من نوعها في تركيا ".

* مشروع حديث"
بدوره، قال منسق المشروع فولكان يوروك ، الأستاذ في جامعة سيواس بقسم الإنتاج النباتي والحيواني، إن المشروع تم تأسيسه على مساحة 50 ألف متر مربع، منها 40 ألف متر مربع مغلقة.

كما أوضح يوروك أن هذه الطريقة المتبعة "توفر على المنتج من تكاليف التدفئة، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من أرباح المزارعين".

وقال مستكملا: "لا نستخدم أي منتجات كيميائية لأننا نطبق أساليب زراعية جيدة في هذا المشروع، ولهذا السبب يتمتع المنتج بمكانة قيمة للغاية في السوق الأوروبية".

ويوظف هذا المشروع، وفق البيانات المتوفرة، 55 شخصا، 95 بالمئة منهم من النساء، فيما ينتج سنويا 2500 طن من الطماطم تصدر إلى السوق الأوروبية وفي مقدمتها هولندا وألمانيا وإيطاليا.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار هذا المشروع

إقرأ أيضاً:

الذهب الأخضر

من الأخبار المبهجة وسط هذه الأيام ما قاله وزير المالية، فقد أعلن الدكتور محمد معيط، وزير المالية، أن مصر تتصدر الدول العربية بـ32 مشروعًا للهيدروجين الأخضر، حيث جاءت فى المركز الأول عربيًا فى تنفيذ هذه المشروعات حتى نهاية مارس 2024.

جاء ذلك على هامش مشاركته فى مؤتمر الاستثمار المصرى الأوروبى. وتابع وزير المالية: «لدينا استراتيجية متكاملة لتوطين صناعة وإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وحريصون على جذب استثمارات هولندية فى قطاع الهيدروجين الأخضر، وذلك عبر طرح حوافز لتشجيع إنتاجه بنسبة تتراوح من ٣٣٪ إلى ٥٥٪ من الضرائب المستحقة، بجانب الرخصة الذهبية التى تسهم فى تسريع وتيرة تنفيذ الأنشطة الإنتاجية خاصة الطاقة المتجددة»

الحقيقة ان الاتجاه نحو الطاقة النظيفة خاصة الهيدروجين الأخضر اتجاه عالمى ومصر تملك فرصا واعدة بما تمتلكه من بحار ممتدة.

ومن المعروف أن الهيدروجين الأخضر يستخرج من عزل جزئيات الأكسجين عن ثانى أكسيد الكربون لإنتاج الطاقة النظيفة (الهيدروجين الأخضر)، وبالنسبة لإنتاج الهيدروجين الأخضر فى مصر فقد بدأ الاهتمام بانتاجه فى أغسطس 2023، عندما أعلنت الحكومة عن خطة لإنشاء محطات إنتاج للهيدروجين الأخضر بتكلفة إجمالية تقدر بـ4 مليارات دولار. الهدف هو إنتاج 42,000 طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا بحلول عام 2030 وتقام هذه المحطات فى مناطق متعددة بالصحراء الغربية، والتى تتمتع بإمكانات هائلة لتوليد الكهرباء من الطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية والرياح.

وتركز الخطة على استخدام تكنولوجيا التحليل المائى بالطاقة المتجددة لإنتاج الهيدروجين الأخضر. وستستخدم هذا الهيدروجين فى العديد من التطبيقات مثل النقل والصناعة.

بالإضافة إلى الخطة الحكومية، هناك بعض المبادرات الخاصة لتطوير مشاريع هيدروجين أخضر فى مصر. على سبيل المثال، قامت احدى الشركات بتوقيع اتفاقية لإنشاء مشروع هيدروجين أخضر بقيمة 4 مليارات دولا يُعتبر هذا التطور فى إنتاج الهيدروجين الأخضر فى مصر جزءًا من جهود البلاد لتحقيق أهداف المناخ وتنويع مصادر الطاقة. ومن المتوقع أن يلعب القطاع الخاص دورًا مهمًا فى مسار انتقال مصر إلى الطاقة النظيفة

نعم لاتزال مشروعات إنتاج الذهب الأخضر المسمى بالهيدروجين الأخضر عالية التكلفة بعض الشيء وتحتاج لتوليدها إلى بنية اساسية وتشريعات وغيرها، ولكنها بالطبع تستحق ومصر تستطيع أن تكون أكبر مصدر فيما بعد للطاقة النظيفة لاوربا بغير مبالغة.

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • خبير آثار يكشف تفاصيل مشروع مصري - صيني لرقمنة وتوثيق الآثار
  • «التنمية المحلية»: تنفيذ منظومة المخلفات البلدية الصلبة بـ2.5 مليار جنيه
  • مشروع مصري - صيني لرقمنة وتوثيق الآثار لدعم البعثات الاستكشافية
  • إزالة 455 طناً من المخلفات في «المهبولة»
  • الذهب الأخضر
  • تحرير 259 محضرا تموينيا خلال حملات مكبرة على المحلات بالمنيا
  • تحرير 259 محضراً في حملات تموينية وتفتيشية بالمنيا
  • وزير الإنتاج الحربي يتابع إقامة أول محطة بمصر لمعالجة المخلفات البلدية
  • وزير الإنتاج الحربى يتابع أول محطة بمصر لمعالجة المخلفات البلدية الصلبة
  • تحرير 259 مخالفة تموينية بالمنيا خلال يومين