بعد إنقاذه من البرد.. استشاري نفسي يكشف مفاجأة حول قاتل السائق التركي
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
خرج في الطقس البارد بحثا عن لقمة العيش، وخلال قيادة سيارته الأجرة، وجد السائق التركي أوغوز إرج شابا يقف في إحدى شوارع إزمير التركية، يرتعش من البرودة الشديدة، ليقرر مساعدته وإيصاله إلى منزله، لتكلفه إنسانيته حياته، مما أحدث صدمة بين الأتراك، وبات يتردد سؤال واحدًا، هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟
وثقت كاميرا المراقبة في سيارة أجرة، ما حدث بين راكب والسائق الذي أنقذه من البرد القارص، حينما اشتدت البرودة في ظلام الليل، إذ أعطى الشاب السائق عنوانًا خاطئًا على أساس منزله، وتبادلًا الحديث طوال الطريق، وكانت الأمور تسير على ما يرام حتى حدث ما لم يكن في الحسبان، بحسب فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي.
اكتشف السائق أن العنوان الذي أعطاه له الشاب خاطئًا، وقبل أن يستفسر منه على ذلك، خرج صاحب الـ19 عامًا بمسدسًا، ليسدد إلى ظهر الراجل الذي أنقذه، 3 رصاصات متتالية، حتى خر صريعًا في مكانه، ينزف دمًا بشكل كبير، وفر الشاب هاربًا، بعد أن لطم السائق على وجهه، قائلًا له: «تعلم ألا تثق بأحد في المرات القادمة».
وفاة السائق في جريمة غدرلاحظ المارة في الشوارع التركية السائق، الذي بات مغشيًا عليه، وعند الاقتراب منه، وجدوه ينزف دمًا، ونقلوه إلى المستشفى بسيارة الإسعاف، ولم يستطع الأطباء إنقاذه، فقد وصل جثة هامدة، وصعدت روحه البرئية إلى السماء، لتعطي درسًا قاسيًا في الإنسانية.
الطب النفسي يضع بعض التحليلات للجريمةالدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، علق على هذا قائلا، إن الشاب قد يكون مصابًا بالانفصام، أي يسيطر على عقله أفكار غريبة، تجعله يصدر ردود أفعال غريبة وغير منطقية، وقد تنتابه بعض الضلالات، مضيفا: «دا مرض عقلي، كل لما حد يقرب منه ويحتويه، إنه بيضحك عليه وعايز يموته».
وتابع استشاري الصحة النفسية خلال حديثه لـ«الوطن»، أن الاحتمال الثاني أن الشاب قد يكون لديه بعض الوساوس القهرية، سواء سمعية أو بصرية، ليصدر بعض التصرفات الغريبة، التي تصل إلى قتل الآخرين: «الوسواس بيخلي الشخص يعمل حاجات غريبة، يقتل أو يضرب».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تركيا جريمة قتل قتل سائق جريمة غدر
إقرأ أيضاً:
«ترامب» قاتل وليس تاجراً
قاتل ومصاصُ دماءٍ آدميةٍ ومجرمٌ يتخفى في زي تاجر عقارات، استخدم هو وعصابتُه إدارة الشر الساكنةُ في البيت الأبيض أداتَهم القاتلة الأخطر والأكثر دموية في هذا العصر والمزروعةَ في فلسطين لقتل وإبادة وإصابة أكثر من 160 ألفاً معظمهم أطفال ونساء من أصل مليونين وثلاثمائة الف إنسان وتحويلِ ديارهم ومرافق حياتهم في غزة إلى حطام خلال ١٥ شهرا لا أكثر.
هذه الإبادة الشاملة وليست جماعيةً (بالمناسبة) كما توصف، لأن الإبادة الجماعية في القانون الدولي المعنيِّ بتعريفها تتحقق حين تتم إبادة 1% من جماعة معينة أمَّا ما حصل في غزة فقد أبيد أكثر من 10% من سكان القطاع ،أي أن الأمر فاق الإبادة الجماعية بكثير .
وعلى كل حال هذه الجريمة الكبرى والإبادة الشاملة التي لم تُنكب البشريةُ الإنسانية بمثلها أقدم عليها هذا المجرم السَّفاح وعصابتُه وأداتُهم الصهيونية بقصد الترويع الدافع لسكان القطاع المتبقين إلى الخروج من وطنهم ولكي يصبح قطاع غزة بعد الإبادة والتهجير كما يريدون مساحةً مُسوَّاةً بالأرض وغيرَ صالحة للعيش فيها، أي – بعبارة أخرى وكما يريد هذا المجرم ومن معه أيضاً – تحويلُ القطاع إلى عقار يُصرِّح بنية الاستيلاء عليه وإلحاقه بكيانه القاتل “الصغير”، كما يصفه هو، لكي يكبُر قليلاً، ومرحلياً إلى أن يتم لاحقاً وشيئاً فشيئاً ضمُّ المزيد من الأوطان المجاورة “العقارات” -بمفهومه الشيطاني -حتى يغدو هذا الكيان الخبيث في الحجم الملبي لطموحات القائمين على مشروع زرعه وتوسيعه وتكبيره وهم ترامب وأشباهُه في الغرب التوسعي الاحتلالي الاستحواذي المخادع المجرم، وصولاً إلى “إسرائيل” الكبرى – كما يحلمون – بتوصيفها التلمودي اليهودي الصهيوني الظلامي العتيد.
إذن من الخطأ أن نُساق وراء توصيفات أعدائنا الماكرين ونطلق على ترامب “تاجر عقارات” كما يريد ويروِّج ويُروَّج له في الإعلام الغربي والإعلام التابع له، فهذا تلطيف لقبح إجرامي دموي عدواني ماكر وشرير على أعلى المستويات وإساءةٌ لمهنة إنسانية عريقة ومن أكثر المهن تلادة واحتراماً وهي التجارة وخصوصاً تجارة العقارات، فحتى أكثرُ تجار العقارات (بالمعنى الحرفي للتعريف) سُوءاً لا يمكن أن يبلغ بهم السوء حدَّ القتل بالجملة والمفرَّق لكي (يمشي حالُ) تجارتهم .
ولم نرَ تاجر عقاراتٍ مهما كان حالُه من الظلم والجشع والجور يقتل مُلَّاكاً بشكل جماعي ودون تمييز ويُخرج من تبقَّى من أرضهم أو عقارهم ليستولي عنوةً وبالصميل عليه ودون أي مقابل! ولم نرَ أو نسمع عن “صفقة عقارية” تتم دون توافق أو تراض بين البائع والمشتري حتى لو وضعنا هامشاً لإجحاف أو غبنٍ قد يلحق بأحدهما أو كلاهما، فما الحال في شأن “تاجر عقارات” يبيد أصحاب العقار المستهدَف ويدمر العقار ويهجِّر من تبقى من أصحابه ليستولي عليه ويتصرف فيه كما يحلو له، وما بالُك بصنيع هؤلاء المجرمين الأشدِّ دمويةً ووحشيةً وامتساخاً وهمجيةً على شاكلة ترامب ونتنياهو بغزة وأهلها، بل بفلسطين وعموم شعبها على مدى 80 عاما .
ترامب إذاً يتجلبب إعلامياً ودعائياً وسياسياً بجلباب تاجر عقارات وهذا هو ضرب مبتكر من ضروب التضليل والمكر والخداع والتغطية على بشاعة جرائمهم وقبح وجوههم القاتلة والسارقة للأرواح والأوطان إلى جانب الضروب الأخرى قيد الخدمة في مواراة سوءاتهم وتلثيم بشاعتهم الدموية كالتهريج والفكاهة السوداء وعبثية التناول لأكثر القضايا جديةً ومأساويةً، كما هو حال الأسلوب الاستعراضي الترامبي الذي يمكن وصفه بأنه “تحشيشٌ سياسي” مبتكر، هدفُه إرباكُ عقل البشرية ووعيِها بل تغييبُها تماماً عن حقائق ما تتعرض له من جرائم وجنايات لا سابق لها في البشاعة والوحشية والدموية.