ستُغير العالم.. «معلومات الوزراء» يستعرض مجالات استخدام تكنولوجيا شبكات الجيل الخامس (تفاصيل)
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تحليلاً تناول خلاله تكنولوجيا شبكات الجيل الخامس، مشيرا إلى أن أول ما يأتي إلى ذهن الكثيرين عند الحديث عن شبكات الجيل الخامس هو سرعة الإنترنت الفائقة، والتنزيلات السريعة، وتصفُّح صفحات الويب بصورة سريعة، حيث تعتبر السرعة واحدة من الميزات التي توفرها تكنولوجيا شبكات الجيل الخامس، إذ تتميز شبكات الجيل الخامس بأنها التكنولوجيا التي ستغير العالم، لما لها من إمكانات اقتصادية ستعود بمكاسب على الاقتصاد العالمي، وعلى الرغم من أهميتها الاقتصادية وتوجُّه العالم نحوها، فإن لديها مخاطر محتملة يمكن أن تؤثر في المدى البعيد، وهو ما يجب أخذه أيضاً في الاعتبار وتفاديه.
وأوضح التحليل أن شبكة الجيل الخامس تُعَد معيارًا لاسلكيًّا عالميًّا جديدًا بعد شبكات الجيل الأول والثاني والثالث والرابع، حيث تتيح هذه التقنية نوعًا جديدًا من الشبكات المصممة لربط كل شيء معًا بما في ذلك الأجهزة، والأشياء، والآلات، ومع طرح تقنية (G5) -الجيل القادم من اتصال الهاتف المحمول- في السنوات المقبلة، فإنها ستخلق قيمة في العديد من الصناعات وللمجتمع ككل.
وتُظهِر الاستخدامات المبتكرة للتكنولوجيا نتائج واعدة في مجموعة واسعة من البيئات: المستشفيات المجهزة بأجهزة الجيل الخامس التي تتيح مراقبة المرضى عن بُعد، وسيارات الإسعاف الذكية التي تتواصل مع الأطباء في الوقت الفعلي، والمحافظ الرقمية التي تربط الهواتف والأجهزة الأخرى لإنشاء معاملات مالية سلسة، والمصانع التي تدعم تقنية الجيل الخامس والتي يمكن من خلالها الحفاظ على الاتصالات بين أجهزة استشعار أكثر من أي وقت مضى، هذا إلى جانب تقديم ما يصل إلى 100 ضعف للسرعة، و1000 ضعف من سعة شبكات الهاتف المحمول الحالية، وستوفر تقنية (G5) موثوقية فائقة وزمن وصول منخفضًا، وستقلل استخدام الطاقة، وستتيح اتصالًا هائلًا داخل المباني وخارجها، وستصير النتيجة أن النطاق العريض لن يكون فائق السرعة فحسب، بل سيكون موجودًا في كل مكان، علاوة على ذلك، عندما يتم استخدام الجيل الخامس بالاشتراك مع الذكاء الاصطناعي، والواقع الممتد (XR)، والحوسبة الطرفية، وإنترنت الأشياء (IoT)، فإنها ستمكِّن قطاع الأعمال والمجتمع من تحقيق الفوائد الكاملة لهذه التطورات التكنولوجية الأخرى.
واستعرض التحليل المجالات المختلفة المستخدمة لشبكات الجيل الخامس (G5) ومنها، المستهلك، والسلامة العامة، الثورة الصناعية الرابعة، الصحة الإلكترونية، المركبات المتصلة، النطاق العريض للهاتف المحمول، الوصول اللاسلكي الثابت، اللوجستية والتتبع، شبكات الاستشعار.
وأوضح مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في تحليله أنه وفقًا لتقديرات (IHS Markit) في عام 2020، تعمل تكنولوجيا الجيل الخامس على دفع النمو العالمي، عبر تمكين مجموعة واسعة من الصناعات، حيث من المتوقع أن تساهم تلك التكنولوجيا بنحو 13.1 تريليون دولار أمريكي من الناتج الاقتصادي العالمي في عام 2035، وستوفر 22.8 مليون فرصة عمل جديدة تدعم سلسلة القيمة، بالإضافة إلى ارتفاع مؤشر النفقات الرأسمالية العالمية لشبكات الجيل الخامس والبحث والتطوير بنسبة 10.8% عن توقعات العام الماضي لتصل إلى 265 مليار دولار سنويًّا في عام 2035. وهذا التأثير أكبر بكثير من أجيال الشبكات السابقة.
كما أشارت دراسة أجرتها مؤسسة (Oxford Economics) في مارس 2023 إلى أنه بإمكان تكنولوجيا شبكات الجيل الخامس زيادة الإنتاجية للشركات من خلال دعم المرونة وتحقيق وفورات في التكلفة والوقت، وستستمر في القيام بذلك في السنوات القادمة، فعلى سبيل المثال، يتوقع بنسبة (78%) من مديري الأعمال الذين شملهم الاستطلاع في هذه الدراسة أن تعمل تكنولوجيا شبكات الجيل الخامس على تعزيز الإنتاجية من خلال تسريع وتيرة الأتمتة لمعالجة نقص العمالة، كما أوضحت الدراسة بأنه من المتوقع أن تساهم تكنولوجيا شبكات الجيل الخامس بـ (1.1%) في الناتج المحلي الإجمالي العالمي عام 2030 من خلال زيادة الإنتاجية التي تتحقق عن طريق الخدمات، والتطبيقات الجديدة، ونماذج الأعمال التي يتم تسهيلها من خلال تحسينات السرعة، وزمن الوصول، وسعة المرور في شبكات الجيل الخامس.
وأكد التحليل أنه يمكن أن يؤدي استكمال قدرات الجيل الخامس للنطاق المتوسط باستخدام طيف الموجات المليمترية (mmWave) إلى تعظيم فوائد الإنتاجية بشكل كبير، إذ من المتوقع أن يساهم الاستخدام المشترك للنطاق المتوسط وطيف الموجات المليمترية بـ (1.7%) في الناتج المحلي الإجمالي العالمي في عام 2030. وهذا يشير إلى أن تعزيز الناتج المحلي الإجمالي من خلال ما تتيحه شبكات الجيل الخامس باستخدام طيف الموجات المليمترية يشكل ما يقرب من 10% من الزيادة في الناتج المحلي الإجمالي العالمي بين عامي 2022 و2030.
وأوضح التحليل أنه وفقًا لبيانات شركة (VIAVI Solutions)، -واعتبارًا من أبريل 2023-، كان الوصول إلى شبكات الجيل الخامس (G5) متاحًا في 2497 مدينة في 92 دولة حول العالم، حيث سجلت منطقتا "أوروبا" و"الشرق الأوسط وإفريقيا" 1015 مدينة بها شبكات الجيل الخامس، تليهم منطقة آسيا والمحيط الهادئ بـ 782 مدينة، ثم الأمريكتان بـ 700 مدينة. وعلى مستوى العالم، فقد تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قائمة الدول في الوصول إلى شبكات الجيل الخامس (G5) بـ 503 مدن، تليها الصين بـ 356 مدينة، ثم فنلندا بـ 137 مدينة.
كما أنه وفقًا لأحدث البيانات من قاعدة بيانات (GlobalComms) التابعة لشركة (TeleGeography)، واعتبارًا من مارس 2023، يتم تقديم خدمات (G5) التجارية لـ 18 دولة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وهذا يشمل 8 دول في الشرق الأوسط و10 دول في إفريقيا.
وأشار التحليل إلى ما أظهرته البيانات بأن الإمارات العربية المتحدة تقود الطريق في تقديم خدمات (G5)، حيث قدمت شركة "اتصالات" في دولة الإمارات العربية المتحدة أول خدمة تجارية كاملة للهاتف المحمول (G5) في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في مايو 2019، وبحلول فبراير 2023، خدمت شبكة الجيل الخامس بدولة الإمارات العربية المتحدة، جميع المناطق الحضرية والطرق السريعة المتصلة، بتغطية سكانية بلغت 97%.
وهذا بالإضافة إلى وجود موجة من إطلاق شبكات الجيل الخامس في أفريقيا عام 2022، حيث تم تقديم الخدمات إلى بوتسوانا وزيمبابوي في فبراير، وريونيون في يونيو، ونيجيريا وتنزانيا في سبتمبر، وزامبيا في نوفمبر.
وقد أبرز التحليل أن عدد مستخدمي شبكات الجيل الخامس في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، قد بلغ نحو 31.4 مليون مستخدم لشبكة (G5)، وأظهرت البيانات أن المملكة العربية السعودية تضم أكبر عدد من مستخدمي الجيل الخامس بأكثر من 11.2 مليون مشترك في نهاية عام 2022، وتليها جنوب أفريقيا التي احتلت المركز الثاني بما يقدر بـ 5 مليون مشترك ثم الإمارات بـ 3.5 مليون مشترك.
وأكد التحليل أن هناك الكثير الذي ننتظره من تكنولوجيا شبكات الجيل الخامس، نظرًا لإمكاناتها الاقتصادية، والتي من الممكن أن تسرع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بدءًا من توفير طاقة نظيفة بأسعار معقولة وصولًا إلى القضاء التام على الجوع. ولكن لن يتحقق هذا في وقت قصير، بل سيأخذ الأمر إلى عدة سنوات لتوافرها حتى تصل إلى كل دول العالم.
اقرأ أيضاًمدبولي يُتابع جهود اللجنة الطبية العليا والاستغاثات بمجلس الوزراء خلال يناير الماضي
مجلس الوزراء: لا صحة لزيادة أسعار المنتجات البترولية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أهداف التنمية المستدامة شبكات الجيل الخامس اتخاذ القرار بمجلس الوزراء الشرق الأوسط وإفريقيا الناتج المحلی الإجمالی من خلال فی عام
إقرأ أيضاً:
الاقتصاد تطلق نداء عاجلاً لإدخال احتياجات غزة ووقف استخدام "سلاح الجوع"
أطلقت وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطينية، اليوم السبت 15 مارس 2025، نداء عاجلا للأمم المتحدة ولدول العالم وشعوبها، للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالوقف الفوري عن استخدامها الجوع والحرمان كأحد أدوات الحرب ضد الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة .
جاء النداء، لمناسبة اليوم العالمي لحقوق المستهلك الذي يصادف اليوم 15 آذار/ مارس، الذي أقرّته الأمم المتحدة منذ عام 1983، ويأتي هذا العام تحت شعار "أنماط حياة مستدامة".
وقالت الوزارة: "نذكر العالم أجمع بأن إسرائيل ترفض إدخال الاحتياجات الأساسية الصحية والإنسانية وخاصة الماء والكهرباء والغذاء إلى أبناء شعبنا في قطاع غزة، في ظل انهيار لكافة مقومات الحياة الأساسية، وحصار على مختلف المدن في الضفة الغربية وخاصة في شمالها، وتقيم نحو 900 حاجز عسكري تقيد حركة تنقل الأفراد والبضائع علاوة على نزوح نحو 41 ألف مواطن".
وأضافت "يمر هذا اليوم على أبناء شعبنا في ظروف استثنائية يحتم على منظومة المجتمع الدولي بمختلف هيئاتها، الانتصار للقوانين الدولية، التي كفلت حق المواطن في الحصول على احتياجاته وحقوقه الأساسية وخاصة وقت الحروب، إلا أن إسرائيل لم تعد تقيم وزنا لهذه القوانين، وتضع لنفسها معايير لا قانونية ولا أخلاقية".
وتابعت: "رغم الحصار والتحكم الإسرائيلي، إلا أن الجهود مستمرة في تقوية منظومة حماية المستهلك، والحفاظ على حقوق المستهلك في الحصول على سلعة آمنة ونظيفة وبأسعار عادلة، وهناك إجراءات تنفذ على صعيد مراجعة البيئة القانونية لحماية المستهلك، وإجراءات رقابية لضبط وتنظيم السوق".
وأشارت إلى أنه منذ بدء العدوان الإسرائيلي على أهلنا في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عززت من استجابتها السريعة لتوفير احتياجات المواطنين من المخزون السلعي والذي كفي لمدة ستة أشهر، ومخزون الدقيق ثلاثة أشهر، علاوة على استمرار سلسلة التوريد من مختلف بلدان العالم.
ولفتت إلى إطلاق منصة "بهمنا" المخصصة لاستقبال شكاوى الجمهور والبلاغات والاستفسارات التي تخص عملها، والاستجابة السريعة لمعالجة احتياجات المواطنين، ومن أجل الحفاظ على الحقوق، والمساهمة الفاعلة في تطوير خدمات الوزارة.
وشددت الوزارة في بيانها، على المضي قدما في تنفيذ تعليمات رئيس الوزراء باتخاذ ما يلزم من إجراءات لمواجهة حالات الاستغلال والتلاعب بالأسعار في قطاع غزة.
وبينت الوزارة في بيانها إلى الجهود الكبيرة التي تقوم بها طواقمها حاليا لضبط وتنظيم السوق خلال شهر رمضان المبارك، عبر مكافحة السلع المزورة والتالفة، والالتزام بالسقف السعري المحدد للسلع، حيث تمت إحالة 16 مخالفا للنيابة العامة خلال الشهر الجاري، وضبط نحو 20 طنا من السلع التالفة.
يشار إلى أن طواقم حماية المستهلك نفذت خلال العام الماضي نحو 4 آلاف جولة ميدانية تم خلالها زيارة ما يقارب 30 ألف محل تجاري، جرى خلالها مخالفة 595 محلا، وأحالت إلى النيابة العامة 26 مخالفا.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين بلدية رفح تعلن توقف تزويد جميع آبار المياه في المدينة بالوقود توقيع مذكرة تعاون بين فلسطين وإسبانيا لتعزيز التعاون الثقافي الاحتلال يقتحم قرية الجانية غرب رام الله الأكثر قراءة غزة: 7 إصابات إثر قصف إسرائيلي لجرافة تابعة للجنة المصرية القطرية صحة غزة: وصل مستشفيات القطاع 7 شهداء خلال 48 ساعة الماضية معروف: إسرائيل قتلت 24 صحفية خلال حرب الإبادة على غزة مصطفى يدعو لتبني خطة إعمار غزة "الفلسطينية المصرية" عربيا وإسلاميا عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025