لم يعد طول فترة "العشرة" واستمرار الزواج عاملا ومؤشرا على صلاح الأحوال، فعلى الرغم من أن أغلب الجرائم التي يشهدها المجتمع، خاصة التي تكون بين الأزواج، يشار فيها لـ "عدم التفاهم" بأصابع الاتهام، والذي عادة ما يكون عاملا مشتركا في أغلب هذه الجرائم، إلا أنه في هذه الواقعة التي جرت تفاصيلها في محافظة أسيوط، لم تشفع "العشرة" الممتدة بين الزوجين التي امتدت لأكثر من 45 عاما، ولم تمنع وقوع الجريمة.

 

فبعد أن أحيل الزوج إلى "التقاعد" وأصبح بلا عمل، بدأت المشاكل تدب بينه وبين زوجته، حتى أنه في أحد الأيام طلب منها أموالا من معاشه، الذي اعتاد أن يسلمه لها عن طيب خاطر بعد أن يحصل عليه، إلا أن رفض الزوجة إعطاء زوجها نقودا من أمواله، دفعه للوقوع في المحظور وارتكاب جريمة بالتأكيد يشعر بالندم عليها، بعد أن هم بقتل زوجته أم أولاده وجدة أحفاده لهذا السبب. 

تفاصيل الواقعة

بعد 45 عاما من الزواج بين "سعد الدين. ح. ع" و"عواطف. ع. ح" أنجبا خلالها 8 أبناء بينهم 5 من الفتيات خلال طيلة عمر الزواج الذي امتد لـ 45 عاما، تزوج أبناؤهما وأنجبوا وأصبحا جدين، ولكن رغم هذه العشرة بدأت الخلافات الزوجية بين الجدين بعد خروج الجد على المعاش بسبب سيطرة واستحواذ الجدة على معاش زوجها ورفضها إعطاءه مصروفا من معاشه لكي ينفق على نفسه، ما أشعره بالحسرة على نفسه وسيطر الشيطان على عقله، فحمل سلاحا أبيض وذهب إليها ليحصل على "فلوس" من معاشه.

ولكن الجدة رفضت طلبه، فانهال عليها بالسلاح الأبيض حتى أنهى حياتها، فماتت الجدة وعوقب الجد بالسجن المشدد 15 عاما.

عشرة 45 عاما 

 كان الزوجان سعد الدين وعواطف يعيشان أكثر من 45 عاما بمنزلهما في منطقة الوليدية دائرة قسم أن أسيوط، بعد أن زوجا أبناءهما، 5 من الفتيات و3 من البنين، وأنجبوا وأقام كل منهم في منزله، باستثناء أحدهم كان يقيم مع الجدين بمنزلهما بالوليدية.

وبعد خروج الجد على المعاش، كانت زوجته تأخذ منه المعاش، ما أثار غضب الزوج بسبب تضييقها عليه ورفضها إعطاءه مالا من معاشه، وكثر الشجار بينهما الذي أصبح دائما مع كل أول شهر بعد حصوله على المعاش.

شجار بسبب المعاش 

وبعد كثرة الشجار بسبب المعاش، سيطر الشيطان على عقل الجد وقرر أن يحتفظ بسيخ حديدي وسلاح أبيض في مسكنهما لتهديد الزوجة بهما في حالة رفضها إعطاءه مالا من معاشه حتى ترضخ لطلبه وتعطيه المال.

تنفيذ الجريمة 

وفي يوم الواقعة، ذهب الجد إلى الحضانة لإحضار حفيدته، وعاد إلى شقته بالمنزل وصعد إلى زوجته ممسكا السيخ الحديدي في يده والسلاح الأبيض في اليد الأخرى، وطلب منها مالا فرفضت ولم تعطه، ووقعت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى اشتباك بالأيدي بينهما، وقامت الزوجة بأخذ السيخ الحديدي من يده ووقع الاثنان على الأرض، وقام الزوج بطعنها بالسلاح الأبيض الذي كان في يده الأخرى، ما أدى إلى إصابتها بالصدر، والتي أودت بحياتها. 

رفضت إعطاءه مالا

وتوصلت تحريات النقيب محمد جعفر، معاون مباحث قسم شرطة ثان أسيوط، إلى وجود خلافات زوجية بين المتهم والمجني عليها بسبب قيام الأخيرة بتضييق الإنفاق على المتهم، فقام بتجهيز سلاح أبيض لتهديد المجني عليها حتى تقوم بإعطائه بعض المبالغ المالية، وفي حالة رفضها يقوم بإنهاء حياتها.

ويوم الواقعة ذهب المتهم إلى زوجته المجني عليها وطلب منها بعض المال، فوقعت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى تشاجر، فانهال عليها بذلك السلاح، ما أدى إلى وفاتها.

السجن المشدد 15 سنة

وأغلقت الدائرة الحادية عشرة بمحكمة جنايات أسيوط، برئاسة المستشار أحمد عبد التواب صالح، رئيس المحكمة، وعضوية المستشار روميل شحاتة، الرئيس بالمحكمة، والمستشار ضياء الدين أحمد دهيس، نائب رئيس المحكمة، وأمانة سر عادل أبو الريش وزكريا حافظ، أوراق القضية بمعاقبة المتهم بالسجن المشدد 15 سنة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: 15 عاما أزواج الخلافات الزوجية السجن المشدد 15 عاما المعاش بقتل زوجته تفاصيل الواقعة حياة زوجته محافظة أسيوط ينهي حياة زوجته بعد أن

إقرأ أيضاً:

نجل هاني الناظر يكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة والده

تحدث الدكتور محمد هاني الناظر، أخصائي الأمراض الجلدية، نجل الدكتور الراحل هاني الناظر، عن علاقته بوالده، واللحظات الأخيرة قبل وفاته.

وقال محمد الناظر خلال لقائه مع الإعلامي شريف نور الدين ببرنامج «أنا وهو وهي» المذاع عبر قناة صدى البلد، إن الدكتور هاني الناظر كان يهتم كثيرًا بمظهره وصحته وتناول المأكولات الصحية.

وأردف محمد هاني الناظر: «قبل وفاة والدي بأسبوعين كان بيتابع الصفحة بنفسه، حتى وهو تعبان، وكان بيقولي إنه نفسه يبقى كويس ويخف عشان يرد على تساؤلات المرضى على السوشيال ميديا».

وتابع: الوقت اللي كان بيقضيه والدي عبر السوشيال ميديا للرد على تساؤلات المرضى؛ أكثر من الوقت الذي يقضيه في العيادة، وبعد وفاته؛ قررت استمرار نشاط صفحته الشخصية، وأقوم الآن بالرد على تساؤلات جميع المرضى عبر السوشيال ميديا.

واستطرد محمد هاني الناظر: والدي لم يكن يحتفظ بالمال، ولم يترك أي أموال لنا بعد وفاته، لكن ترك لنا العلم، معقبًا: «كان سايبها على ربنا».

وعن اللحظات الأخيرة قبل وفاة هاني الناظر، أفاد نجله، بأن أخر كلمة قالها الراحل قبل وفاته هي: "كل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا".
 

مقالات مشابهة

  • شاب يـنهي حياة والده المسن في الإسماعيلية.. والتحريات: مريض نفسي
  • نجل هاني الناظر يكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة والده
  • شاب ينهي حياة والده في ظروف غامضة بالإسماعيلية
  • دمشق تفتح ذراعيها لاستقبال حياة جديدة رغم الدمار
  • لرفضها الزواج منه … جنايات المنيا تحيل أوراق شاب قتل سيدة للمفتي
  • أب ينهي حياة نجلته بالضرب حتى الموت بالإسماعيلية
  • شخص يطالب زوجته برد مقدم الصداق الحقيقى بعد عرضها ألف جنيه.. تفاصيل
  • رقيب تركي ينهي حياته في الشارع
  • "الدم بقى مية".. شاب ينهي حياة شقيقه الأكبر طعنا فى إمبابة
  • تفاصيل مرعبة في واقعة مقتل عروس على يد زوجها صعقًا بالكهرباء بكفر الدوار