رأي.. بشار جرار يكتب عن الضربات الأمريكية ضد ميليشيات موالية لإيران: الردع والصدع من داعش إلى ماعش!
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
هذا المقال بقلم بشار جرار، متحدث ومدرب غير متفرغ مع برنامج الدبلوماسية العامة - الخارجية الأمريكية، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.
الاسم الأول هو لعصابة إرهابية تشكّل للقضاء عليها وعلى فلولها تحالف دولي سنة 2014من 86 شريكا بينهم دول ومنظمات دولية وإقليمية.
أما الاسم الثاني "ماعش" فما هي إلا تسمية -غير رسمية- أطلقها مناهضو نظام ملالي طهران وأدواته في أربع ساحات عربية استباحتها إيران. استبدلوا -من هول ما شهدوه من ممارسات قبل وخلال وبعد "الربيع العربي"- دال داعش بميم فصارت "ماعشا" ! ماعش تكون بذلك الميليشيات المنضوية تحت ما سموه "محور المقاومة والممانعة". أرادوا به ربما الرد على تسمية الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الإبن، إيران والعراق وكوريا الشمالية بـ "محور الشر" بعد خمسة أشهر من اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001 في خطاب حال الاتحاد أمام الكونغرس قبل عام من احتلال العراق. من المعلوم لدى كثير من النقّاد، أن إقحام بيونغ يانغ بالمحور كان رفعا للحرج عن اقتصاره على دولتين مسلمتين إحداها عربية- إيران والعراق.
ظلت القيادات الإيرانية الخاضعة لخميني وخامنئي، تزعق بهتافات الموت "لأمريكا ولإسرائيل" في ميادينها وتحت قبة "برلمانها"، قبل وبعد سلسلة من الأحداث التي ثبت أنها مفصلية: حرب الثمانية أعوام بين إيران خميني وعراق صدام 1980 - 1988 إسقاط نظام صدام في العراق 2003، إبرام الاتفاق النووي الإيراني في ولاية أوباما-بايدن 2015، وحتى صفقة تحرير الرهائن الأخيرة وثمنها ستة مليارات دولار هناك من يزعم في أمريكا ومن الحزبين الجمهوري والديمقراطي بأن "لولاها لما اندلعت حرب السابع من أكتوبر" ولما قام تحالف "حارس الازدهار" ولا عملية "سهم بوسايدن" ولا حتى الحملة التدرّجية التي ستستمر أسابيع واقتصرت في موجتها الأولى ليلة السبت على أكثر من 85 هدفا إيرانيا في العراق وسورية واليمن، شمل للمرة الأولى صعدة أصل الحوثي ومقره قبليا وعسكريا وسياسيا.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: رأي
إقرأ أيضاً:
هل بدأت نهاية النفوذ الإيراني في اليمن؟ الضربات الأمريكية تدك مواقع سرية تحت الأرض وتستهدف قيادات ميدانية رفيعة
تٌواصل القوات الأمريكية تنفيذ غارات جوية مكثفة على مواقع الحوثيين في اليمن، مستهدفة مخابئهم وثكناتهم العسكرية لليوم الحادي عشر على التوالي، في إطار حملة عسكرية تهدف إلى تقويض قدراتهم الهجومية وردع تهديداتهم للتجارة البحرية في المنطقة.
ضربات دقيقة على معاقل الحوثيين
وقد نفذت المقاتلات الأمربكية، خلال الايام الماضية عشرات الضربات الجوية استهدفت مواقع عسكرية استراتيجية للحوثيين في مديريتي الصفراء وكتاف بمحافظة صعدة، معقل الجماعة الرئيس.
وأفادت مصادر محلية بأن القصف طال مناطق “عكوان” و”العصائد”، القريبتين من معسكر كهلان شمال شرق المدينة.
وأكدت السفارة الأمريكية في اليمن عبر منصة “إكس” أن “العمليات العسكرية تستهدف البنية العسكرية للحوثيين وليس المدنيين”، مشددة على أن واشنطن “تقف إلى جانب الشعب اليمني في تطلعاته نحو السلام والاستقرار”.
وأدت الغارات إلى انفجارات عنيفة، يُعتقد أنها ناجمة عن تدمير مخازن أسلحة ومخابئ تحت الأرض يستخدمها الحوثيون، وفق ما أكدته مصادر عسكرية يمنية.
وأشارت المصادر إلى أن الضربات أصابت تحصينات تحت الأرض يختبئ فيها بعض قادة الجماعة، بينما أعلن الحوثيون أن معظم الضربات تركزت على منطقة قحزة غربي مدينة صعدة.
تصاعد التوتر واعتقالات واسعة
مع تزايد الضربات الأمريكية على مواقعها العسكرية، كثفت جماعة الحوثي حملة اعتقالات واسعة في صنعاء وصعدة، مستهدفة مواطنين يشتبهون في تعاونهم مع القوات الأمريكية أو تسريب معلومات حول تحركات الجماعة.
وأفادت مصادر محلية بأن حملة مداهمات استهدفت عشرات المنازل في صنعاء، لا سيما في الأحياء التي تعرضت للقصف، حيث اعتقل عدد من الأشخاص بتهمة “التخابر مع الخارج”.
بينما في صعدة، فقد شددت الجماعة إجراءاتها الأمنية، محولة المدينة إلى منطقة عسكرية مغلقة، مانعة السكان المحليين من الاقتراب من المواقع التي تعرضت للقصف.
القيادة المركزية الأمريكية تكشف تفاصيل الضربات
نشرت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم” مقاطع فيديو للمقاتلات الأميركية وهي تنطلق من حاملة الطائرات “هاري ترومان” لتنفيذ عملياتها الجوية ضد مواقع الحوثيين.
وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز أن الضربات أسفرت عن “القضاء على قيادات حوثية بارزة”، بينهم مسؤول الصواريخ الأول في الجماعة، إضافة إلى تدمير مراكز الاتصالات ومنشآت تصنيع الطائرات المسيرة والصواريخ.
إلا أن الحوثيين لم يعترفوا بهذه الخسائر حتى الآن، بل استمروا في نشر صور تظهر أنقاض المباني التي استهدفت، مع مشاهد تظهر برك دماء، في محاولة لإبراز تأثير الغارات على المدنيين.
استمرار القصف وتصعيد أمريكي متزايد
منذ 15 مارس، تكثف الولايات المتحدة غاراتها الجوية على مواقع الحوثيين، في إطار استراتيجية تهدف إلى تقليص نفوذهم العسكري ومنع تهديداتهم للملاحة البحرية الإقليمية.
وفي خطاب شديد اللهجة، توعد الرئيس الأمرؤكي دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، بـ”القضاء على الحوثيين”، محذرًا إيران من استمرار دعمها للجماعة المسلحة، في إشارة إلى احتمالية تصعيد أوسع يشمل استهداف المصالح الإيرانية في المنطقة.
تدخل هذه العمليات يومها الحادي عشر دون أي مؤشرات على توقفها، وسط تزايد التوتر الإقليمي، حيث يرى مراقبون أن هذه الحملة قد تشكل نقطة تحول رئيسية في الصراع الدائر، مع احتمالية تصعيد المواجهة بين واشنطن وطهران عبر الوكلاء المسلحين في المنطقة.