عاجل : خبراء عسكريون يكشفون لسرايا أفق الصراع اليمني الأمريكي وارتباطه بالمنطقة
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
سرايا - مهند الجوابرة - أقدمت الطائرات الأمريكية على تنفيذ ضربات جوية عسكرية استهدفت 36 هدفاً في اليمن اليوم أمس السبت ، ليكون هذا الاعتداء استمراراً للضربات الجوية التي نفذتها القوات الأمريكية على الأراضي اليمنية منذ بدء القوات اليمنية في استهداف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر .
وقال الخبير العسكري اللواء مأمون أبو نوار لسرايا بأن القوات الأمريكية ركزت على استخدام القاذفة الجوية بي 1 لانسر لتنفيذ ضرباتها بدقة عالية والتمكن من إصابة جميع الأهداف خلال العملية ، إضافة لاستخدام طائرات هجومية تمتلك صواريخ عالية الدقة لإصابة الأهداف على الأرض .
وبين أبو نوار بأن هذه المواجهة مقرونة اقتراناً تاماً بما يجري في قطاع غزة ، لافتاً إلى أن جميع التحالفات المقامة ضد القوات اليمنية الحوثية لن تنجح في صد الضربات وحماية باب المندب كما جرى قبل برهة من الزمن في مضيق هرمز .
ولفت عبر سرايا إلى أن أمريكا لن تفكر أبداً بإقحام قواتها برياً في اليمن ولن تكرر تجربة أفغانستان ومعارك "تورا بورا" ، حيث تمتاز التضاريس في اليمن بالصعوبة كما الحال في أفغانستان ، مشيراً إلى أن هذا الحرب لن تحصل لكونها ستحصد الشرق الأوسط والمنطقة بأسرها في حال استمرت .
من جانبه قال الخبير الاستراتيجي الدكتور هشام احمد خريسات لسرايا بأن الهجوم على اليمن سيستمر عبر القصف من الطائرات والضربات الجوية المتلاحقه ولا يتوقع أن تقدم قوات التحالف على إنزال بري في اليمن لفعالية الضربات الجوية وتحقيق العديد من اهدافها ، الا ان التأثير الاقتصادي سيكون مؤثرا وستظهر اثاره خلال الشهرين القادمين .
وأشار خريسات بان الملف اليمني مربوط بأحداث غزة جملة وتفصيلاً ، بمجرد أن تتوقف الحرب في غزة ستخف حدة الاستهدافات اليمنية للسفن والبواخر التجارية وهو ما يعني توقف الضربات الجوية الأمريكية .
وعن مستقبل هذه المواجهة أكد خريسات أنها في طريقها للتخفيف من حدتها ، لاسيما بان أمريكا لا ترغب بفتح جبهة حرب جديدة في ظل وجود جبهات قتالية متعددة في الفترة الحالية ولاترغب بالتوسع في العمليات القتالية على اكثر من جبهه.
وتوقع خريسات بانفراج المواجهة في غزة بين الاحتلال وفصائل المقاومة حيث ان هناك بوادر لهدنة مدتها ستة أسابيع بعد أن اقتربت المواجهة من شهرها الرابع ، لا سيما مع البوادر التي تلوح في الأفق حول عملية تبادل للأسرى بشرط إنهاء ووقف إطلاق النار الدائم رغم وجود خلافات جوهرية على بنود الاتفاق الا ان هناك بوادر لهدنه قريبه .
إقرأ أيضاً : أكبر عملية استخباراتية مُركبة .. إيران تكشف عن حصولها على معلومات غير مسبوقة عن جواسيس “الموساد” في 28 دولةإقرأ أيضاً : قوات الاحتلال تعتقل شابا من مخيم بلاطة في الضفة الغربيةإقرأ أيضاً : القول الفصل لبايدن ونتنياهو مُطالبٌ بدفع فاتورة العدوان لأمريكا
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
خبراء ومحللون لـ«الاتحاد»: موقف إماراتي حاسم أمام «العدل الدولية»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةجاءت جلسة محكمة العدل الدولية التي نظرت الدعوى المرفوعة من القوات المسلحة السودانية ضد دولة الإمارات، لتؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن القوات المسلحة السودانية تردد ادعاءات باطلة دون أي أساس قانوني أو مستند واقعي، حيث فشلت في تقديم أي دليل ذي مصداقية لإثبات ادعاءاتها، ما عكس ضعف الدعوى التي لم تلبِ معايير الإثبات القضائي.
وفي الوقت ذاته، نجحت دولة الإمارات في الرد على ادعاءات القوات المسلحة السودانية بشكل حاسم، ورغم عدم اختصاص المحكمة بالقضية، إلا أن الدولة شاركت في جلسة الاستماع؛ لتؤكد موقفها الراسخ حول سلطة المحكمة القضائية، واحترامها لمبادئ القانون الدولي.
وعكس حضور دولة الإمارات أمام محكمة العدل الدولية لتفنيد ادعاءات القوات المسلحة السودانية تأكيداً واضحاً على صحة موقفها وسلامته، وثقتها الكبيرة فيما تطرحه من مواقف.
من جهتهم، أكد خبراء ومحللون، في تصريحات لـ«الاتحاد»، قوة موقف دولة الإمارات وصحته وسلامته قانونياً ودبلوماسياً وسياسياً، ما جعل القوات المسلحة السودانية تعجز عن تقديم أدلة تثبت ادعاءاتها الواهية، موضحين أن هذه الادعاءات تُستخدم لخدمة أغراض سياسية لإخفاء فشلها في إدارة الأزمة.
ادعاءات دون أدلة
واعتبر الأستاذ بمعهد العلاقات الدولية والتاريخ العالمي بجامعة لوباتشيفسكي الروسية، الدكتور عمرو الديب، أن الاتهامات الموجهة إلى دولة الإمارات أمام محكمة العدل الدولية من قبل القوات المسلحة السودانية ليست إلا مجرد ادعاءات باطلة لا أساس لها، ويتم استخدامها لأغراض سياسية، وتحقيق مكاسب على أرض النزاع.
وأوضح الديب، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الدعوى التي رفعتها القوات المسلحة السودانية ضد الإمارات ليس لها أي أثر قانوني، وسيتم شطبها بشكل أو بآخر لعدم وقوفها على دوافع ودلائل مادية أو حتى معنوية.
وشدد على أنه لا توجد مصلحة لدولة الإمارات في دعم فصيل ضد فصيل آخر، لا سيما أنها من أكثر الدول نجاحاً في تكوين علاقات طيبة مع الجميع، وهو ما يؤكد أن الاتهامات الموجهة ضدها بعيدة كل البعد عن الحقيقة.
وأشار إلى أن الواقع يدحض هذه الادعاءات، حيث تُعد دولة الإمارات أكثر الداعمين للشعب السوداني إنسانياً ودبلوماسياً وسياسياً، ما يؤكد أن الاتهامات التي ترددها القوات المسلحة السودانية لا تقف على أرض صلبة، ولا توجد أي دلائل على صدقها، ولكن يتم استخدامها طبقاً لتوازنات إقليمية وأبعاد ومصالح سياسية مرتبطة بالقوات المسلحة السودانية.
موقف سليم
وأكد خبير العلاقات الدولية أن حضور الإمارات جلسة المحكمة يؤكد احترامها للقانون الدولي وصحة موقفها، لا سيما أن المحكمة ليس لها اختصاص بالقضية، مشيداً بحرص الدولة على احترام مبادئ القانون الدولي، وسعيها إلى سيادة السلام والاستقرار في المنطقة العربية والعالم أجمع، ما يتجسد بوضوح في دورها الحيوي في الأزمات الإقليمية والإقليمية.
وقال الديب إن الإمارات تقدم الدعم الكامل لإرساء الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتُعد من أوائل الدول وأكثرها تقديماً للمساعدات الإنسانية في سوريا واليمن وفلسطين والسودان، وهذا أمر واضح للجميع، وهي مساعدات سخية تهدف إلى دعم مئات الآلاف من النازحين واللاجئين.
من جهته، يرى المحلل السياسي التونسي، نزار الجليدي، أن الدعوى القضائية التي أقامتها القوات المسلحة السودانية أمام محكمة العدل الدولية، لا قوام ولا أساس لها، ولا تملك مستندات حقيقية، معتبراً أن هذه الخطوة تُعد فشلاً كبيراً للقوات المسلحة السودانية.
وأوضح الجليدي لـ«الاتحاد» أن الإمارات نجحت في تفنيد ادعاءات القوات المسلحة السودانية بشكل حاسم وقوي، لا سيما أنها فشلت في تقديم أي دليل ذي مصداقية يثبت ادعاءاتها.
وأشار إلى القوات المسلحة السودانية، تطلق ادعاءات كاذبة ضد دولة محورية تسهم بشكل فاعل في معالجة تداعيات الأزمة الإنسانية التي يُعانيها ملايين السودانيين، سواء في الداخل أو الخارج.
وقال إن دولة الإمارات نجحت من خلال مبادراتها الإنسانية في إعادة الأمل للشعب السوداني الذي يُعاني الفقر والمجاعة، بسبب الحروب الطاحنة التي أتت على الأخضر واليابس. وبالتالي، كان يجب على القوات المسلحة السودانية أن تعمل على إنهاء الاقتتال الذي تضرر منه الشعب السوداني، وأن تلتفت إلى الدعوات الإماراتية المتكررة لحل الأزمة سلمياً.
شماعة الإخفاقات
قال المحلل السياسي الكويتي، خالد العجمي، إن القوات المسلحة السودانية، وخلال ما قُدم في المحكمة، أثبتت أنها لا تملك أي دليل يُعتد به يدعم ادعاءاتها ضد دولة الإمارات، في حين أن الإمارات أثبتت احترامها العميق للقانون الدولي، وتوجهت إلى المحكمة بثقة تامة في حججها، رغم إدراكها أن المحكمة لا تملك الاختصاص في هذه المسألة.
وأضاف العجمي لـ«الاتحاد» أن هذه الادعاءات المضللة والافتراءات الباطلة التي لا أساس لها من الصحة، ليست سوى محاولة للتغطية على تجاوزات القوات المسلحة السودانية التي تسعى للهيمنة على الموارد دون وجه حق، موضحاً أن الزج باسم الإمارات في هذه الأزمة إنما يخدم أهدافاً سياسية لبعض الأطراف التي تتربص وتبحث عن شماعة تعلق عليها إخفاقاتها.
وأوضح أن العديد من دول العالم تتبنى ما جاء في بيان دولة الإمارات الرسمي، الذي جدد رفضها لهذه الاتهامات، ووصفها بأنها لا تستند إلى أي حقائق، ومبنية على دوافع سياسية، مؤكداً أن الإمارات لم تدعم أي طرف في النزاع السوداني، ولم يُقدَّم دليل واحد يُثبت خلاف ذلك، متسائلاً: هل من اختصاص محكمة العدل الدولية النظر في هذه القضية أصلاً؟. بالطبع الإمارات تعلم ذلك جيداً، لكنها قررت، بثقة ورغبة في كشف الحقائق، أن تتوجه للمحكمة لأنها دولة قانون تحترم المؤسسات الدولية.
وأشار العجمي إلى أن دولة الإمارات لم تتأخر يوماً عن دعم الشعب السوداني، سواء من خلال المساعدات الإنسانية أو الإغاثية، وهذا نهج ثابت في سياساتها منذ تأسيسها، إذ إنها سبّاقة دائماً في مد يد العون للمنكوبين حول العالم، وهذا ما يشهد به الجميع.
واجب أخلاقي وقومي
وشدد المحلل السياسي الكويتي على أن الواجب القومي والأخلاقي يحتم على الجميع توضيح الحقائق، في وجه الحملات المشبوهة، فهي لا تستهدف الإمارات فقط، بل تستهدف كل نهج الخير والعمل الإنساني الذي تمثله.
وأفاد بأن العالم بأسره يقرّ بالدور المحوري الذي تلعبه الإمارات في السياسة والاقتصاد والثقافة والإنسانية، لاسيما وأنها من الدول الرائدة عالمياً، وتحظى بثقة واحترام على كل المستويات، ومواقفها مشهودة، وقراراتها تُحسب، وآراؤها تُستشار.