لبنان ٢٤:
2025-04-27@05:31:13 GMT

هكذا إستهدفَ حزب الله العملاء.. معطيات مهمّة تحصل!

تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT

هكذا إستهدفَ حزب الله العملاء.. معطيات مهمّة تحصل!

إعلان إيران يوم الجمعة إكتشاف عملاء من "الموساد الإسرائيلي" في 28 دولة، يكشف عن "تمدّد" لأجهزة الإستخبارات الإيرانية في العديد من البلدان من بينها لبنان الذي يشهد حرباً إستخباراتية شديدة الخطوة بين "حزب الله" وإسرائيل. آخر المعلومات تقول إنّ "حزب الله" ينسّق مع ضباط إيرانيين مسألة إكتشاف العملاء والثغرات الأمنية التي ساهمت في إنكشاف بعض قادته، كما أن هناك غرفة عمليات مخصصة لهذا الأمر مهمّتها إدارة الحرب الإستخباراتية التي يخوضها الحزب ضدّ عملاء لإسرائيل في لبنان.

الجزء الأساس من الإجراءات الإستخباراتية الجديدة لـ"حزب الله" يتمثل في أن الأخير سعى إلى إستحداث "خطط جديدة" ميدانياً. الهدف الأساس من هذه الخطوة هي "التشويش" على بنك الأهداف الذي تضعه إسرائيل على القائمة لديها لضربها.
المسألةُ هنا مفصلية جداً، فالحزب لا يمكن أن يُبقى على غرف عملياته كما هي، كما أن ليس باستطاعته أن يحافظ على النمط الإستخباراتي والميداني نفسه منذ 8 تشرين الأول الماضي، تاريخ بدء المواجهات مع إسرائيل. لهذا السبب، إتخذ الحزبُ مبادرات إستخباراتية جديدة قوامها التأسيس لجبهة عمليات مرادفة للجبهة القائمة حالياً، أي أنّه يسعى بشكل مستمر لتأسيس "خطة ب" عملياتية يجري تجديدها بشكلٍ يومي استناداً لمعطيات الجبهة ومقتضياتها. كل هذه الأمور تتناسب مع إجراءات "لجم" العملاء المنتشرين في جنوب لبنان، علماً أن هناك مجموعة إستخباراتية خاصة لدى "حزب الله" مهمّتها إجراء التحقيقات في كل الحوادث التي حصلت مع القادة الميدانيين الشهداء، وأيضاً زرع "عين الرقابة" في الميدان تداركاً لأي إستهداف جديد قد يكون مماثلاً لسابقاته. الصواريخ الجديدة.. ما علاقتها بالحرب الإستخباراتية؟ في الواقع، باتت الحرب الصاروخية الجديدة التي يعتمدها الحزب مقترنة مع معركته الإستخباراتية. بشكلٍ أو بآخر، لا يمكن فصل الجبهتين عن بعضهما البعض لأسباب أساسية وهي أن الصواريخ الجديدة التي يعتمدها الحزب في الميدان، من شأنها أن تساهم في حماية المقاتلين التابعين له لحظة إستهدافهم المواقع الإسرائيلية.. كيف ذلك؟ الصواريخ العادية تتطلبُ من عنصر الحزب أن يكون مواجهاً لموقع الهدف، الأمر الذي قد يجعله في خطر النيران الإسرائيلية وتحديداً عبر الطائرات المسيرة أو من عناصر حماية إسرائيلية مهمتها حماية الموقع المستهدف والرد فوراً على مصدر النيران الذي يطاله. على صعيد الصواريخ الجديدة الموجهة وتحديداً تلك "المنحنية"، فإن إطلاقها لا يتطلب قُرباً من الهدف، كما أن منصاتها لن تكون مرئية أو ظاهرة. الأمر الأكثر أهمية هو أن التحكم بالصاروخ يجري عن بُعد، كما أن إطلاقه يمكن أن يحدث من منطقة بعيدة جداً عن موقع الهدف، وبالتالي يمكن تحديد الإصابة من مكانٍ آمن وتسيير الصاروخ قد تحقيق القصف المطلوب. لذلك، فإنّ الحزب يكون أولاً قد ساهم في حماية مقاتليه، وثانياً زيادة الضغط على الإسرائيليين من خلال جعل كافة مواقعه مرصودة وتحت الإستهداف، وثالثاً دفع الجيش الإسرائيلي أكثر باتجاه عُمق جغرافي أبعد من الحدود، تجنباً لإستهدافات جديدة وعميقة قد تحصل لاسيما من خلال الصواريخ الثقيلة التي يستخدمها الحزب. المسألة الأخيرة المذكورة هي التي تُفسر إعادة تموضع الجيش الإسرائيلي عند حدود لبنان، علماً أن تلك الخطوة قرأها الحزب جيداً وراح يبني مخططاته الحالية على أساسها. إضافة إلى ذلك، فإنّ الحزب ومن خلال هذه الخطوة سيكون قد أسس أيضاً لضغط عملياتي في أوساط الجيش الإسرائيلي من ناحية إضعاف السيطرة الميدانية على مناطق الحدود كاملة. فعلياً، في حال تمكن الحزب من إبعاد الجنود الإسرائيليين بعيداً عن الحدود، وفي ظل إضعاف البنية الإستخباراتية التقنية القائمة هناك، عندها فإنه من الممكن أن يكون سيناريو إقتحام الجليل أقرب من أي وقتٍ مضى، وتحديداً في حال قرر الحزب ذلك. وأمام كل ذلك، فإن إسرائيل ستجدُ نفسها مُضطرة لمضاعفة مهماتها الإستخباراتية عبر وسائل جديدة، وأيضاً تمكين نفسها ميدانياً عند الحدود مع عدم إفراغها من الجنود، لأن ذلك سيشكل ثغرة أمنية كبرى ستساهم حقاً في حصول خروقات.
في خلاصة القول، يتبين أن مستوى المعركة بات ضاغطاً جداً على الإسرائيليين، ويمكن الجزم إنطلاقاً من المعطيات التالية أن الحزب استطاع تسجيل نقطة تقدم إستخباراتية وميدانية ضد إسرائيل.. أما الآن فالسؤال الأكثر طرحاً: ماذا بعد؟ وماذا سيجري وسط الحديث عن إتفاق مرتقب للهدنة في غزة؟
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله کما أن

إقرأ أيضاً:

ابن كيران: القضايا التي دافع عنها "البيجيدي" تظهر حاجة البلاد إلى حزب وطني مستقل معتز بمرجعيته الإسلامية

قال حزب العدالة والتنمية، إن القضايا التي تصدى لها والمواقف التي عبر عنها، تظهر حاجة البلاد إلى حزب وطني مستقل معتز بمرجعيته الإسلامية ووفي لثوابت الأمة الجامعة، ومدافع عن قضايا الوطن والمواطنين بقوة وإنصاف واعتدال واستقلالية.

وأشار الحزب في ثنايا التقرير السياسي الذي قدمه عبد الإله ابن كيران أمينه العام، اليوم السبت في مدينة بوزنيقة، عقب افتتاح مؤتمره الوطني التاسع، إلى أنه وقف في وجه ضرب القدرة الشرائية وارتفاع الأسعار.

وقال ابن كيران، إن الولاية الحكومية اقتربت من الانتهاء وما يزال عنوانها الأبرز هو تفاقم موجة الغلاء التي تشمل معظم المواد، والغذائية منها على وجه الخصوص.

وهو حسب ابن كيران، غلاء يعبر عن فشل الحكومة الذريع وقصور أدوات التدخل الحكومي في الحد من الارتفاع المهول والمستمر للأسعار، ويظهر حالة الاستسلام الحكومي أمام جماعات المصالح، وخاصة العاملة في قطاع المحروقات وسلاسل الوساطة والتصدير.

مما جعل الخيار الوحيد أمام المواطنين يضيف زعيم « البيجيدي »، هو تقليص نفقاتهم والحد من الحاجيات الأساسية، بعد أن تُرِكُوا فريسةً للوضعيات الاحتكارية والجشع.

وهو وضع نتج عنه وفقا للمسؤول الحزبي، أدنى مستوى للثقة عند الأسر منذ سنة 2008، وبروز آثار عكسية لإجراءات الدعم والإعفاء من رسوم الاستيراد والضريبة على القيمة المضافة في قطاع اللحوم، وأيضا الدعم الموجه إلى النقل الطرقي والعمومي.

ويرى الحزب في تقريره السياسي، أنه على خلاف الوعود التي تضمنها البرنامج الحكومي، فإن الفشل الأكبر الذي يحسب للحكومة، هو تفاقم معدل البطالة الذي تجاوز 13%، وهي نسبة لم يسجلها المغرب منذ 2000، وعجز الحكومة عن الوفاء بإحداث مليون منصب شغل صافي على الأقل خلال ولايتها، وتراجع نسبة مساهمة النساء في سوق الشغل إلى أقل من 19% مقابل تعهد الحكومة برفعه إلى أكثر من 30%، وتزايد عدد الشركات المفلسة، والتي بلغت 12.397 سنة 2022 و14.245 سنة 2023، ومن المتوقع أن تبلغ أزيد من 14.600 سنة 2024.

واعتبر التقرير السياسي، أن هذه  النتائج المقلقة، هي نتائج طبيعية لما وصفه بـ »آفة الريع والجمع بين المال والسلطة، وجعل هذه الأخيرة في خدمة جماعات المصالح المحدودة، والاستئثار بفرص الاستثمار والإنتاج والصفقات العمومية والمشاريع الكبرى ضدا على عموم المقاولات الوطنية، وما ينجم عن كل هذا من تبديد الثقة وخلق أجواء من الانتظارية والإحجام والإحباط لدى الفاعلين الاقتصاديين والمقاولين.

وهي أيضا يضيف التقرير، نتيجة طبيعية لما أسماه بـ »سياسة الحكومة الحالية المعاكسة للاستثمار وللنمو وللتشغيل، ولضعف استباقيتها وتأخرها الكبير في إرساء « التعاقد الوطني للاستثمار »، الذي نادى به جلالة الملك منذ أكتوبر 2022، والتأخر الكبير في تفعيل نظام الدعم الخاص بالمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، ونظام الدعم الخاص بتشجيع تواجد المقاولات المغربية على الصعيد الدولي ».

وهي نتيجة أخرى، يؤكد « البيجيدي »،  لما اعتبره « استهدافا لبرنامج المقاول الذاتي بإجراءات ضريبية جديدة تراجعت عن المكتسبات المسجلة بعد أن تجاوز عدد المسجلين 300 ألف مستفيد مع الحكومتين السابقتين ».

وهو نتيجة طبيعية أيضا لما قال إنه « إرباك ومزاحمة الحكومة لبرنامج « انطلاقة » الذي سبق وأعطى انطلاقته جلالة الملك في 2020، والذي خلق دينامية في صفوف الشباب وحقق نتائج مهمة، حيث بادرت الحكومة لتطلق في 12 أبريل 2022 برنامجا جديدا شبيها ببرنامج « انطلاقة » سمته « فرصة » وخصصت له ميزانية بمبلغ 1.25 مليار درهم، وأسندت الإشراف عليه لوزيرة السياحة ومهمة تدبيره للشركة المغربية للاستثمار السياحي وهما وزارة ومؤسسة لا اختصاص لهما ولا علاقة لهما بمثل هذه البرامج، حيث ومنذ انطلاقه، تم اختيار 12.500 مستفيد وإلى حدود الآن مازال هناك تأخر في صرف الدعم والتمويل بالرغم من أن المستفيدين أجبروا على الإدلاء بعقود الكراء وإحداث المقاول الذاتي ».

كما أطلقت برنامج « أنا مقاول »، وقبله أطلقت الحكومة برنامج أوراش على سنتين، وخصصت له ميزانية قدرها 2.25 مليار درهم، وكل هذه البرامج وبالإضافة إلى كونها لا تأخذ بعين الاعتبار البرامج الناجحة القائمة وتدعمها بل تربكها وتزاحمها، فإنها تطرح أيضا سؤال الهشاشة والاستمرارية وشبهات الزبونية التي تخيم على تنزيل هذه البرامج عبر جمعيات معينة أو على مستوى الجماعات الترابية.

وسجل الحزب أنه بعد تأخر كبير وانتظار طويل أفرجت الحكومة مؤخرا عن خارطة طريق فارغة للتشغيل، متراجعة بذلك عن التزامها بإحداث مليون منصب شغل خلال هذه الولاية الحكومية، ورفع مستوى نسبة نشاط النساء إلى 30 في المائة، حيث حددت أهدافا جديدة تتجاوز الولاية الحكومية الحالية وتلغي التزامات البرنامج الحكومي، كما نسجل الضعف الشديد لمضامين هذه الخارطة بالرغم مما سبقها من حملات التبشير والترويج، حيث لم تأت هذه الخارطة يضيف « البيجيدي » بجديد بقدر ما أنها تعتمد أساسا على برامج ومؤسسات دعم وتنشيط التشغيل التي أنشأتها الحكومات السابقة.

وكانت هذه النتائج في التشغيل تكرس التأخر الكبير، في نظر حزب العدالة والتنمية، الذي يعرفه تفعيل برنامج دعم المقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة لأزيد من سنتين على صدور القانون الإطار بمثابة ميثاق الاستثمار.

وشدد الحزب على أن خارطة التشغيل تعتمد المزيد من البيروقراطية على مستوى حكامتها وتضخم المتدخلين وكثرة اللجان، وهو ما سيؤدي حتما إلى مزيد من التعقيد والتأخير، عوض التبسيط والتيسير، كما أنها تكشف ما وصفه بـ »هاجس الاستغلال والتنافس الانتخابي بين مكونات الأغلبية الحكومية »، وهو ما عبرت عنه، يوضح الحزب، « مواقفها وبلاغاتها التي أكدت انزعاجها وتخوفها بخصوص الوزراء الذين أسندت إليهم مهمة تنفيذ هذه الخارطة وتوزيع الدعم العمومي على المستفيدين منها، وذلك بسبب تغليب وزراء من حزب رئيس الحكومة وتغييب آخرين ».

مقالات مشابهة

  • غليان شعبي ومطالبات للأجهزة القضائية بسرعة محاكمة الخونة والجواسيس وإنزال أشد العقوبات بهم
  • ابن كيران: القضايا التي دافع عنها "البيجيدي" تظهر حاجة البلاد إلى حزب وطني مستقل معتز بمرجعيته الإسلامية
  • بري في موقف مفاجئ : لن نسلم السلاح الآن!
  • خبراء إسرائيليون يحذرون الاحتلال من نعي حزب الله وإزالته من خارطة التهديدات
  • طرح مفاجئ عن سلاح الحزب.. باحث إسرائيلي يكشفه
  • الرئاسة والحزب... نحو مخرج منظّم
  • سلاح المقاومة… درع الكرامة وخط النار الأخير في وجه العدوان الصهيوني
  • سلاح حزب الله: الحاجة والضرورة لردع العدو الصهيوني
  • صحيفة إسبانية: حزب الله يعرقل مبادرات إنقاذ لبنان
  • حزب الله في لبنان.. من حرب العصابات إلى احتكار العمل المقاوم