السلاح الملكي وقصف الأنبار.. هل تضحي الأردن بمصالحها الاقتصادية مع العراق؟
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
بعد أن اعلنت القيادة المركزية التابعة للجيش الأمريكي في وقت مبكر من صباح أمس السبت، أن قواتها شنت غارات جوية في العراق وسوريا، نقلت وسائل إعلام عراقية وعربية عن مشاركة سلاح الجو الأردني بعمليات القصف في العراق وسوريا.
وبادرت عمّان عبر مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية يوم أمس السبت (3 شباط 2024)، لنفي الأنباء عن مشاركة سلاح الجو الملكي الأردني في الغارات الجوية التي نفذتها القوات الجوية الأمريكية داخل الأراضي العراقية.
وبحسب المصدر العسكري الأردني، فأنه" لا صحة للتقارير الصحفية التي تم تدوالها حول مشاركة طائرات أردنية في العمليات التي نفذتها طائرات أمريكية داخل العراق، وان القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي تحترم سيادة العراق، مؤكداً عمق العلاقات الأخوية التي تجمع الأردن مع الدول العربية كافةً، وفقاً لوكالة الأنباء الأردنية (بترا).
وبهذا الشأن يتساءل الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي عن تأثير صحة الأخبار عن مشاركة سلاح الجو الأردني بقصف المواقع العراقية، على المصالح الأردنية مع العراق والتي قد تقود الى الانهيار.
ويوجز المرسومي في تدوينة له عبر حسابه على منصة فيس بوك وتابعتها "بغداد اليوم"، هذه المصالح ببيع العراق للاردن حوالي 15 الف برميل يوميا بأسعار تقل 16 دولار عن سعر خام برنت، واعفاء عدد كبير من السلع الأردنية المصدرة الى العراق من الرسوم الكمركية".
واضاف، ان" الاردن تصدر الى العراق سلعا بقيمة 640 مليون دولار تشكل حوالي 45% من اجمالي الصادرات الأردنية الى الخارج، كما تمنح الأردن تسهيلات للبضائع العراقية المستوردة عن طريق العقبة التي مقصدها النهائي العراق خصما مقداره 75% من رسوم المناولة التي تتقاضاها سلطة العقبة الاقتصادية وهو ما اثر سلبيا على حجم التجارة الخارجية عبر الموانئ العراقية".
وأكمل، ان" هناك مشروع للربط الكهربائي حيث تزود الأردن العراق بـ 150 ميغاواط في المرحلة الأولى ثم 500 ميغاواط في المرحلة الثانية، فـ 900 ميغاواط في المرحلة الثالثة، ويجري التخطيط لبناء مدن صناعية ومناطق للتجارة الحرة بين العراق والأردن لتنشيط التبادل التجاري بينهما وتطوير الصناعة فيهما".
واستدرك المرسومي قائلا، ان" مشاركة سلاح الجو الاردني بقصف العراق سيؤدي الى اجهاض الاتفاقية الاطارية لأنبوب النفط العراقي – الأردني والذي سيمتد من البصرة عبر حديثة إلى العقبة".
وكانت القيادة المركزية التابعة للجيش الأمريكي قد أفادت، في وقت مبكر من صباح أمس السبت، أن قواتها شنت غارات جوية في العراق وسوريا استهدفت بها مواقع لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي الإيراني وجماعات الميليشيات التابعة له.
وقالت القيادة في بيان، إن القوات العسكرية الأمريكية ضربت أكثر من 85 هدفًا مع العديد من الطائرات التي تضم قاذفات بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة.
ووفقا للبيان فإن الضربات الجوية اُستُخدمت فيها أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه، مشيرا إلى أن الأهداف تضمنت مقرات قيادة وسيطرة، ومراكز استخبارات، ومخازن للصواريخ والمسيرات والذخائر والإمداد اللوجيستي تابعة للمليشيات والحرس الثوري.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد وجه القوات العسكرية، بضرب أهداف في العراق وسوريا يستخدمها الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة لهم لمهاجمة القوات الأمريكية، وفق قوله، مؤكدا أن الولايات المتحدة رغم أنها لا تسعى إلى تصعيد في الشرق الأوسط إلا أنها سترد حتما على من يؤذي الأمريكيين.
وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، جون كيربي، اليوم السبت، أنه تم إبلاغ الحكومة العراقية بالفعل قبل شن الهجمات الجوية.
بدوره، نفى الناطق باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، وجود تنسيق مسبق بين بغداد وواشنطن بشأن الضربات التي وجهتها القوات الأمريكية مستهدفة بها مواقع القوات الامنية في محافظة الأنبار غربي البلاد، مؤكدة سقوط 16 ضحية و25 جريحا جراء ذلك "العدوان".
واستدعت وزارة الخارجية العراقية، أمس السبت، القائم بالأعمال المؤقت في سفارة الولايات المتحدة الأميركية في بغداد ديفيد بيركر احتجاجا على القصف.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی العراق وسوریا أمس السبت
إقرأ أيضاً:
الداخلية الأردنية: 18 الف سوري عادوا إلى بلدهم منذ سقوط الأسد
عمان - عبر نحو 18 ألف سوري الحدود الأردنية إلى بلدهم منذ سقوط حكم بشار الأسد، حسبما أفاد وزير الداخلية الأردني الخميس 26 ديسمبر 2024.
وقال مازن الفراية لقناة "المملكة" الرسمية إن "قرابة 18 ألف سوري عادوا إلى بلادهم منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من كانون أول/ديسمبر 2024 وحتى اليوم الخميس".
وأوضح أن من بين هؤلاء "بلغ عدد اللاجئين السوريين المغادرين الأردن والمسجلين في (سجلات) الأمم المتحدة 2300 لاجئ من المخيمات وخارجها".
وتقول عمان إنها تستضيف أكثر من 1,3 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011. وبحسب الأمم المتحدة، ثمة نحو 680 ألف لاجئ سوري مسجّل في الأردن.
وكان الوزير الأردني رأى في التاسع من الشهر الحالي أن "الظروف أصبحت مهيأة إلى حد كبير" من أجل عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم بعد سقوط نظام الاسد، مشيرا إلى أن "اللاجئين قد يكونون بحاجة إلى أيام أو أسابيع قبل أن يباشروا العودة".
ويعتبر المعبر الحدودي جابر-نصيب الذي يقع على بعد حوالى 80 كيلومترا غرب عمان، المعبر الوحيد العامل بين البلدين في الوقت الحالي.
وكان الأردن الذي تربطه حدود برية مع سوريا تمتد على 375 كيلومترا، قرر في السادس من الشهر الحالي غلق هذا المعبر قبل يومين من سقوط نظام الأسد بسبب "الأوضاع الأمنية" في سوريا.
لكن أعيد فتح المعبر الجمعة الماضي أمام حركة الشاحنات التجارية وكذلك السوريين العائدين إلى بلدهم.
وأغلق معبر جابر مرات عدة منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011.
وزار وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي دمشق الإثنين والتقى القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع وأعرب عن استعداد بلاده للمساعدة في إعادة إعمار سوريا.
واستضاف الأردن في 14 كانون الأول/ديسمبر اجتماعا حول سوريا بمشاركة وزراء خارجية ثماني دول عربية والولايات المتحدة وفرنسا وتركيا والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى ممثل الأمم المتحدة.
Your browser does not support the video tag.