أمريكا وبريطانيا تقصفان عشرات الأهداف التابعة للحوثيين في اليمن
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
قالت القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم) إنها نفذت ضربة جديدة صباح الأحد ضد صاروخ مضاد للسفن تابع للحوثيين غداة قصف أمريكي وبريطاني طال عشرات الأهداف في اليمن.
وأفادت "سنتكوم" بأن قواتها نفذت الضربة ضد الصاروخ الذي كان "معدا للإطلاق ضد سفن في البحر الأحمر" بعدما اعتبرت بأنه "يمثل خطرا وشيكا" على السفن العسكرية والتجارية في المنطقة.
وفي وقت مبكر الأحد، كتب المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع على منصّة "إكس" "شنّ طيران العدوان الأمريكي البريطاني 48 غارة جوية خلال الساعات الماضية توزعت كالتالي: 13 غارة على أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء. 9 غارات على محافظة الحديدة. 11 غارة على محافظة تعز. 7 غارات على محافظة البيضاء. 7 غارات على محافظة حجة. غارة على محافظة صعدة".
وأضاف أن "هذه الاعتداءات لن تثنينا عن موقفنا الأخلاقي والديني والإنساني المساند للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة ولن تمر دون رد وعقاب".
اقرأ أيضاما نعرفه عن الضربات الأمريكية ضد أهداف إيرانية في العراق وسوريا؟
وقصفت الولايات المتحدة وبريطانيا عشرات الأهداف في اليمن السبت ردا على هجمات متكررة للحوثيين على سفن في البحر الأحمر أدت إلى تعثر التجارة العالمية.
وجاءت هذه الغارات المشتركة في اليمن غداة سلسلة ضربات أمريكية أحادية ضد أهداف مرتبطة بإيران في العراق وسوريا ردا على مقتل ثلاثة عسكريين أميركيين في هجوم بطائرة مسيّرة في قاعدة بالأردن في 28 كانون الثاني/يناير.
وتضمن بيان للولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى قدمت الدعم أن الضربات أصابت ليل السبت الأحد "36 هدفا للحوثيين في 13 موقعا في اليمن ردا على هجمات الحوثيين المستمرة ضد الشحن الدولي والتجاري وكذلك السفن الحربية التي تعبر البحر الأحمر"، وفق ما جاء في بيان للولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى قدمت الدعم للضربات.
وتابع البيان أن "هذه الضربات الدقيقة تهدف إلى تعطيل وإضعاف القدرات التي يستخدمها الحوثيون لتهديد التجارة العالمية وحياة البحارة الأبرياء".
واستهدف الهجوم "مواقع مرتبطة بمنشآت تخزين أسلحة مطمورة بعمق تابعة للحوثيين وأنظمة صواريخ ومنصات إطلاق وأنظمة دفاع جوي ورادارات" حسب البيان.
وصرح وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن الضربات "هدفها أن تعطل وتُضعف بشكل أكبر قدرات ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على شن هجماتهم المتهورة والمزعزعة للاستقرار". وأضاف في بيان أن "قوات التحالف استهدفت 13 موقعا مرتبطا بمنشآت تخزين أسلحة مطمورة بعمق تابعة للحوثيين وأنظمة صواريخ ومنصات إطلاق وأنظمة دفاع جوي ورادارات".
ولم يذكر أوستن ولا البيان المشترك الأماكن المحددة التي قُصفت، لكن قناة المسيرة التابعة للحوثيين أفادت بأن صنعاء ومواقع أخرى قد استُهدفت.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن طائرات تايفون الحربية التابعة لسلاح الجو الملكي ضربت أهدافا بينها محطتا تحكم أرضيتان تُستخدمان لتشغيل طائرات بلا طيار هجومية واستطلاعية.
وكتب نائب رئيس الهيئة الإعلامية للحوثيين نصر الدين عامر على منصة "إكس" بعد الضربات "إما سلام لنا ولفلسطين وغزة وإلا فلا سلام ولا أمن لكم في منطقتنا. (وسنقابل) التصعيد بالتصعيد".
كما شنت القوات الأمريكية في وقت سابق السبت بشكل منفصل ضربات دمرت ستة صواريخ مضادة للسفن تابعة للحوثيين "كانت معدة لإطلاقها ضد سفن في البحر الأحمر"، وفق ما أعلنت القيادة العسكرية المركزية الأميركية (سنتكوم).
وأعلنت سنتكوم السبت أيضا أن القوات الأمريكية أسقطت ثماني طائرات مسيّرة قرب اليمن في اليوم السابق ودمرت أربع مسيرات أخرى قبل إطلاقها.
وأكدت أن المسيرات الأربع قُصفت في مناطق يسيطر عليها الحوثيون، لكنها لم تحدد الجهة التي أطلقت المسيّرات التي أسقِطت في الجو.
ست محافظاتمن جانبهم، أعلن الحوثيون عبر قناتهم المسيرة أن الضربات استهدفت ست محافظات يسيطرون عليها.
وأوردت القناة قبيل منتصف الليل (9,00 ت غ) على مواقع التواصل الاجتماعي أن "غارات العدوان الأمريكي البريطاني استهدفت منطقتَي النهدين وعطان جنوبي العاصمة" صنعاء.
وتحدث شهود لوكالة فرانس برس عن سماع دويّ انفجارات عنيفة وتحليق كثيف للطيران.
وقال أحد سكان صنعاء ويُدعى فهد (43 عامًا) وقد أعطى اسمه الأول فقط، لفرانس برس إن الشقة التي يقطنها "اهتزت" به.
من جانبها قالت سماح (38 عامًا) وهي أيضًا تعيش في صنعاء، إنها شاهدت "نورًا كبيرًا" يليه "صوت مرعب".
ولاحقا، أعلنت المسيرة عن ضربات أخرى استهدفت محافظات حجة وذمار والبيضاء وتعز والحديدة.
ويذكر أن الحوثيين بدأوا قصف سفن في البحر الأحمر في تشرين الثاني/نوفمبر، قائلين إنهم يستهدفون تلك المرتبطة بإسرائيل دعما للفلسطينيين في غزة التي دمرتها الحرب بين إسرائيل وحماس.
وردت القوات الأمريكية والبريطانية بشن ضربات في 12 و22 كانون الثاني/ينايرعلى مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن. وينفذ الجيش الأمريكي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.
بعد بدء الضربات الأمريكية البريطانية الأولى، أعلنت الحوثيون أن مصالح البلدين صارت أهدافا مشروعة، واستهدفوا سفنا تجارية للبلدين، كما حاولوا استهداف سفن عسكرية أميركية في البحر الأحمر.
بالإضافة إلى الضربات، أنشأت الولايات المتحدة قوة عمل بحرية متعددة الجنسيات تهدف إلى حماية السفن التجارية في البحر الأحمر الذي يمر عبره ما يصل إلى 12% من التجارة العالمية.
تأتي الغارات المشتركة الجديدة في اليمن ليل السبت الأحد غداة سلسلة ضربات أميركية أحادية ضد أهداف مرتبطة بإيران في العراق وسوريا ردا على مقتل ثلاثة عسكريين أميركيين في هجوم بطائرة مسيّرة في قاعدة بالأردن في 28 كانون الثاني/يناير.
ودانت الحكومتان العراقية والسورية الضربات الأميركية، في حين قالت طهران إنها "لن تكون لها أي نتيجة سوى مفاقمة التوتر وعدم الاستقرار".
ورجحت مصادر دبلوماسية أن ينعقد مجلس الأمن الدولي الاثنين بعدما دعت روسيا إلى عقد اجتماع "حول التهديد الذي يتعرض له السلام والأمن نتيجة الضربات الأميركية على سوريا والعراق".
لكن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كامرون اعتبر أن طهران هي المسؤولة في نهاية المطاف عن أعمال العنف، وقال لصحيفة صنداي تايمز "نحن بحاجة إلى إرسال أوضح إشارة ممكنة إلى إيران بأن ما يفعلونه من خلال وكلائهم غير مقبول". أضاف كامرون "أنتم أوجدتموهم ودعمتموهم ومولتموهم وزودتموهم أسلحة، وستحاسبون في النهاية على ما يفعلونه".
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل أزمة المزارعين ريبورتاج الشرق الأوسط للحوثيين اليمن اليمن الحوثيون إيران الحرب بين حماس وإسرائيل فلسطينيون غزة البحر الأحمر الولايات المتحدة بريطانيا كرة القدم كأس الأمم الأفريقية 2024 للمزيد منتخب المغرب رياضة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا سفن فی البحر الأحمر تابعة للحوثیین على محافظة فی الیمن ردا على
إقرأ أيضاً:
أمن غزة مقابل البحر الأحمر.. رسالة يمنية لكيان العدو
يمانيون../
لم تكتفِ حكومة صنعاء بإعلان التهاني والتبريكات بعد انتصار حركات المقاومة الإسلامية في فلسطين وارغام الكيان الصهيوني على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار وانهاء العدوان والحصار، بل جددت تأكيدها على استمرار الوفاء.
وأمام الانتصار التاريخي العظيم الذي تحقق للشعب الفلسطيني ومجاهديه في غزة ضد آله القتل الإسرائيلية، أكد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطاب النصر، الاثنين 20 يناير، أن اليمن وجيشه وشعبه في جهوزية مستمرة وأياديهم على الزناد وعملياتهم مرتبطة بمدى تنفيذ العدو للاتفاق، موضحاً أن صنعاء تحولت من مرحلة الهجوم قبل وقف اطلاق النار، إلى مرحلة الرصد والمراقبة لتنفيذ الاتفاق داخل غزة، وسط استعداد كامل للتصعيد في أي مرحلة يعود كيان العدو الصهيوني إلى التصعيد ويتراجع عن تنفيذ الاتفاق”.
وباعتباره رجل القول والفعل، وأمل الأمة، فإن مرور سفن العدو الإسرائيلي من البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، مرهون بأمن واستقرار غزة، مالم فإنه سيظل محرماً عليه، باعتبار ذلك مسئولية دينية ووطنية والتزام أخلاقي حرص الشعب اليمني اتباعها منذ بدء عملية طوفان الأقصى البطولية.
بأمر اليمن .. سيكون البحر الأحمر الورقة التي يخضع من خلالها الكيان الصهيوني لتنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار وانهاء العدوان والحصار على شعب غزة، هكذا تحدث السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، عن جبهة الإسناد في يمن الإيمان التي فاجأت العالم بمستوى موقفها واستمرارها وثباتها وبزخمها الشعبي والسقف العالي، مؤكدًا أن الحديث عن جبهة اليمن ليس للتمنن ولا للمزايدات فهو أداء لواجب مقدس ومسؤولية دينية.
وأشار قائد الثورة إلى أن الانطلاقة الإيمانية ارتقت بالشعب اليمني من مجرد العاطفة الوجدانية والتعاطف النفسي إلى مستوى الشعور بالمسؤولية والموقف العملي الجهادي الشامل في كل المجالات، لافتا إلى أن الميزة الثانية في موقف اليمن هي الاتجاه الرسمي والشعبي معا في توجه واحد وموقف واحد بسقف عال أيضا.
وعقب ساعات قليلة من خطاب السيد القائد، قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري، إن استئناف عمليات الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن، يتوقف على مدى استمرار وقف إطلاق النار في غزة.
وأوضحت الشركة البريطانية في تصريح الثلاثاء، أن السفن التي تملكها “إسرائيل” وترفع علمها لا تزال معرضة للاستهداف في البحر الأحمر وخليج عدن.
وحذرت شركة أمبري من أن الشحن المرتبط بـ “إسرائيل” والتجارة الإسرائيلية في البحر الأحمر معرض لخطر أكبر من الشحن المملوك لأمريكا وبريطانيا حيث لا يزال وقف إطلاق النار هشًا في غزة وسط استمرار المفاوضات الثانوية.
ونقلت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية عن “جاكوب لارسن” مسؤول الأمن البحري في “بيمكو” أكبر جمعية شحن في العالم قوله، إن وقف إطلاق النار في غزة ما زال يعتبر هشًا، ولذلك حتى الانحرافات البسيطة عن اتفاقات وقف إطلاق النار قد تؤدي إلى تجدد عودة العمليات التي تنفذها القوات المسلحة في اليمن.
في السياق أكد مركز المعلومات البحرية المشترك “JMIC” الذي تشرف عليه البحرية الأمريكية، أن التهديد في البحر الأحمر وخليج عدن للشحن المرتبط بـ”إسرائيل” أو الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة “سيظل مرتفعاً.
وكانت حكومة صنعاء قد أعلنت عن استمرار استهداف السفن الإسرائيلية وحظر الملاحة الصهيونية والأمريكية أو السفن المرتبطة بهما في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، في حال استمر العدوان على غزة واليمن.
هاني أحمد علي| المسيرة