قدَّم عدد من كبار الضباط في جيش الاحتلال الإسرائيلي توصيةً لرئيس الأركان، بوقف حملة تشويه "أونروا" في الوقت الحالي على الأقل، في وقت قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، إن حكومته تحقق في مزاعم تورط بعض موظفي الوكالة في هجمات "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وفق ما ذكرته القناة "12" العبرية، فإن ضباطا كبارا في الجيش قدموا توصية لرئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي، لوقف حملة التشويه الواسعة ضد "أونروا" في الوقت الراهن على الأقل.

ونصح الضباط بعدم توسيع نطاق تشويه الوكالة في هذه الأوقات خاصة قبل المناقشة المزمعة بالكونغرس الأمريكي، وكذلك المستوى السياسي بإسرائيل، لتقرير آليات التعامل مع الأونروا وإيجاد بدائل لها.

وأشاروا إلى أن التسريبات حول الوكالة والتي دفعت دولا لوقف تمويلها لم تكن تسريبات إسرائيلية منظمة.

وحسب القناة، يخشى الضباط "من أن تأتي عملية تشويه الأونروا قبل إيجاد بديل لها بنتائج سلبية في غزة".

اقرأ أيضاً

قصف غزة يتواصل لليوم الـ121.. أونروا: سكان غزة يموتون أمام أعين العالم

وكانت إسرائيل وجهت اتهامات بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في هجمات حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، على مستوطنات في محيط قطاع غزة، مما دفع 18 دولة والاتحاد الأوروبي إلى تعليق تمويل الوكالة.

من بين هذه الدول، هي أستراليا، التي قال رئيس وزرائها لهيئة الإذاعة الأسترالية (رسمية)، إنهم بدؤوا التحقيق فيما يتعلق بهذه الاتهامات.

واضاف: "نحن ندرس الأمر جنبا إلى جنب مع دول أخرى ذات تفكير مماثل، مثل كندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.. نريد حل ذلك".

وقال ألبانيزي إن حكومته تريد التأكد من "فحص الاتهامات بشكل كامل"، بحيث يذهب كل التمويل "للغرض الذي تم تقديمه من أجله".

وأضاف رئيس الوزراء الاسترالي، أنه لا يريد أن "يموت الناس جوعا" في غزة، وأن "المنظمة الوحيدة التي يمكنها تقديم هذا الدعم هناك هي (أونروا)".

اقرأ أيضاً

قطر تحذر من تداعيات كارثية لوقف تمويل الأونروا استجابة للمزاعم الإسرائيلية

إلى ذلك، حذَّرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، السبت، من أن سكان غزة "يموتون أمام أعين العالم" في كارثة فريدة من نوعها، وفق ما جاء في تغريدة للوكالة الأممية على حسابها عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا).

كما أشارت "أونروا" إلى أزمة الجوع والمأساة الإنسانية التي تتفاقم يوماً بعد يوم بقطاع غزة، في ظل الهجمات الإسرائيلية والحصار.

وقالت: "كارثة غير مسبوقة تحدث أمام أعيننا في غزة"، مشددة على أن "الناس يموتون أمام أعين العالم".

وحتى 30 يناير/كانون الثاني الماضي، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها لـ"أونروا"، بناء على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في هجوم "حماس"، في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، على مستوطنات إسرائيلية في محيط قطاع غزة.

هذه الدول هي: الولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا والنمسا والسويد ونيوزيلاند وأيسلندا ورومانيا وإستونيا والسويد، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وفقاً للأمم المتحدة.

????#Gaza: An unprecedented catastrophe is unfolding before our eyes. Each hour is more desperate.

People are dying at the world’s watch. pic.twitter.com/O9JgTsNDG8

— UNRWA (@UNRWA) February 3, 2024

اقرأ أيضاً

أونروا: سنتوقف نهاية فبراير بسبب وقف التمويل.. كيف يفكر نتنياهو؟

من ناحية أخرى، أصدرت حكومات إسبانيا وأيرلندا وبلجيكا وسلوفينيا ولوكسمبورغ والنرويج، بيانات منفصلة، أعلنت فيها استمرار دعمها المالي لـ"أونروا"، مع تأكيدها على أهمية التحقيق في تلك الادعاءات.

وعقب تلك المزاعم قالت "أونروا" إنها فتحت تحقيقاً في مزاعم ضلوع عدد من موظفيها في هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، "أونروا" في يناير/كانون الثاني بأنها "العمود الفقري لجميع عمليات الإغاثة الإنسانية في غزة"، وناشد جميع البلدان "ضمان استمرارية عمل الأونروا المنقذ للحياة".

وقالت الوكالة، التي كان من ضمن أكبر الجهات المانحة لها في عام 2022 الولايات المتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي، مرارا وتكرارا إن قدرتها على تقديم المساعدة الإنسانية لسكان غزة على شفا الانهيار.

وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، حتى التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.

اقرأ أيضاً

أكسيوس: مسؤول إسرائيلي يبحث في واشنطن 6 بدائل لـ"أونروا"

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أونروا إسرائيل جيش الاحتلال تشويه أونروا الأمم المتحدة أستراليا أکتوبر تشرین الأول الوکالة فی اقرأ أیضا فی غزة

إقرأ أيضاً:

ترحيب عربي بقرار أممي يدعو العدل الدولية لبحث قضية أونروا

رحبت دول عربية، بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي يدعو محكمة العدل الدولية إلى إصدار فتوى قانونية بشأن حظر إسرائيل لأنشطة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

جاء ذلك في بيانات صادرة الجمعة، عن قطر والسعودية والإمارات، وجامعة الدول العربية.

ورحبت وزارة الخارجية القطرية بالقرار، مشيرة إلى أن "اعتماده بغالبية 137 صوتا، يعكس رفضا دوليا واسعا لقرارات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحظر أنشطة الأونروا".

وحذرت قطر من أن تعطيل أنشطة أونروا سيؤدي إلى "نتائج إنسانية وسياسية خطيرة، لا سيما حرمان ملايين الفلسطينيين من الخدمات الضرورية في غزة والضفة الغربية والدول المجاورة، فضلا عن تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة".

كما رحبت المملكة العربية السعودية في بيان لوزارة الخارجية بالقرار، معتبرة أنه يعكس إجماعا دوليا على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، وثمنت الرياض المواقف الإيجابية للدول التي دعمت القرار.

كذلك أعربت الإمارات عن تأييدها للقرار الأممي، وفق بيان لبعثتها لدى الأمم المتحدة.

وأكد البيان أن الإمارات شاركت في رعاية القرار وصوّتت لصالحه، مشددة على أهمية الامتثال للقانون الدولي في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة.

إعلان

من جهته، أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بالتصويت الذي وصفه بـ"الكبير" لصالح القرار، معتبرا أنه يعكس رأيا عاما دوليا رافضا لمحاولات إسرائيل "إنهاء دور الأونروا".

وقال أبو الغيط إن "القرار يعكس على نحو خاص القلق الشديد من انهيار عمليات الاستجابة الإنسانية في غزة بصورة كلية في حال إنهاء دور الأونروا في القطاع كما ترغب إسرائيل".

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت -الخميس- قرارا بشأن أونروا يؤكد "الدعم الكامل لولاية الوكالة في جميع ميادين عملها، أي الأردن وسوريا ولبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة".

وشجب قرار الجمعية العامة، التشريع الذي اعتمده الكنيست الإسرائيلي في 28 أكتوبر/تشرين الأول 2024 بالحظر، ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى "التقيد بالتزاماتها الدولية واحترام امتيازات وحصانات الوكالة".

وتزعم إسرائيل أن موظفين من أونروا يدعمون حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهو ما نفته الوكالة التي أكدت الأمم المتحدة التزامها الحياد.

يُذكر أن تنفيذ التشريع الإسرائيلي سيعني توقف عمل أونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما يعني مزيدا من التعميق لعملية تجويع الفلسطينيين وتدهور أوضاعهم المأساوية الراهنة.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة أسفرت عن أكثر من 152 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت أطفالا ومسنين.

وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.​

إعلان

مقالات مشابهة

  • قطر تهدد بوقف مبيعات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي إذا تم تغريمها
  • قطر تُهدد بوقف شحنات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي.. ما القصة؟
  • قطر تهدد بوقف مبيعات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي
  • الوكالة اليابانية للتعاون الدولي قدمت للعراق (36)قرضاً بمبلغ (11) مليار دولاراً لتعزيز التنمية الاجتماعية والبنية التحتية
  • ترحيب عربي بقرار أممي يدعو العدل الدولية لبحث قضية أونروا
  • منظمة القانون من أجل فلسطين: هجمات إسرائيل على الأونروا تقوض القضية الفلسطينية
  • أونروا: نخشى على إمكانية استمرار عملياتنا
  • الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لـ أونروا
  • دبلوماسيون أميركيون كبار يصلون إلى دمشق للقاء القادة السوريين الجدد في أول زيارة منذ تنحي الأسد
  • اعتماد القرار النرويجي بشأن أونروا.. خيبة أمل إسرائيلية من المواقف الأوروبية