مركز أمريكي: حزب الله يدفع بحركة أمل إلى الخطوط الأمامية للقتال
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
كشف تقرير لمركز بحثي أمريكي أن انخراط حركة أمل في القتال على الجبهة الجنوبية إلى جانب حزب الله، ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي، ربما يخدم مصالح حزب الله، الذي صعد الحرب من على هذه الجبهة، موضحا أن توسع الحرب في هذه الجبهة من الممكن أن يقود إلى نتائج مدمرة.
وأعلنت حركة أمل اللبنانية مقتل اثنين من عناصرها في مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيل، جنوبي لبنان، ليرتفع عدد ضحاياها إلى 3 منذ بدء الحرب.
وبينت الحركة أن القتيلين سقطا خلال “قيامهما بواجبهما الوطني والجهادي دفاعا عن لبنان والجنوب”.
وبحسب تقرير لمركز “ويلسون” الأمريكي فإن دخول حركة أمل على الجبهة الجنوبية ربما يخفف الضغط على حزب الله، الذي تعرض لخسائر كبيرة خلال الفترة الماضية في صفوف مقاتليه وبعض قادته، مشيرا إلى أن حزب الله هو من بات يسيطر على الجنوب اللبناني، ويتحكم في شكل العمليات التي تنفذ حتى من قبل حركة أمل.
ونوه التقرير أن انخراط حركة أمل يخدم مصالح حزب الله على الجبهة أيضا، فهو يظهر أن الحزب هو من يتحكم في الطائفة الشيعية اللبنانية في جنوب البلاد، وهو المتحكم في الجنوب خلال الحرب التي أطلقها ضد إسرائيل، لتخفيف ضغطها على قطاع غزة منذ الثامن من أكتوبر الماضي.
ونوه التقرير أن حزب الله هو من أطلق هذه الحرب والتوترات على الجبهة اللبنانية الجنوبية، في وقت أعربت العديد من الأحزاب السياسية والحكومة والطوائف المختلفة رفضها للانجرار إلى حرب قد تكون طاحنة في ظل ظروف اقتصادية وسياسية صعبة تمر به البلاد.
وخلال الفترة الأخيرة، حذرت إسرائيل من أنها ستطلق حرب شاملة في جنوب لبنان تستهدف جميع الأطراف والطوائف، ردا على حزب الله، الذي يشن ضربات صاروخية باتجاه شمال الدولة العبرية.
ولفت التقرير إلى أن تحول الحرب الحالية إلى حرب إقليمية، سيضر بلبنان كثيرا في ظل الوضع الحرج الذي تعيشه، على الصعيد الاقتصادي والسياسي، إذ هددت إسرائيل بأنها ستعود بلبنان إلى العصر الحجري إذا ما تحولت التوترات إلى حرب مباشرة.
وقادت التوترات الأخيرة في نزوح عشرات الآلاف من اللبنانيين من جنوب البلاد إلى الشمال، هربا من الضربات الإسرائيلية التي تدعي أن الحزب اللبناني يطلق صواريخ من داخل قرى ومناطق مأهولة بالسكان.
ولفت التقرير إلى أن مناورات حزب الله لجر لبنان إلى حرب مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، ستكون لها مخاطر كبيرة على دولة لبنان، وقد يقود إلى انقسام كبير في البلاد، جراء الخلافات العلنية على مسألة اندلاع الحرب أو المشاركة فيها، وحتى نتائجها، مشيرا إلى أن المدنيين باتوا يشعرون بالقلق والخوف من وقوع هذه الحرب التي ستجعلهم يدفعون ثمنا باهظا، في ظل وضع معيشي صعب في الأساس جراء الأزمة الاقتصادية التي تعصف ببلادهم.
وفيما يتعلق بانخراط حركة أمل في الحرب، نوه التقرير أن انخراط حركة أمل لن يكون في صالحها، نظرا لضعف قدرات هذه الحركة مقابل حزب الله الذي يحظى بدعم مالي وعسكري من إيران.
ولفت التقرير إلى أن انخراط حركة أمل في الحرب قد يقود إلى إضعافها، وهو ما سيخدم حزب الله القوي في الوقت الحالي، والذي بات أقوى قوة شيعية في لبنان، لا سيما في جنوب البلاد.
ونوه التقرير أن دائما ما كان هناك خلاف هيمنة بين حزب الله وحركة أمل، منذ حرب الأخوة التي اندلعت في ثمانينات القرن الماضي بين الطرفين في جنوب لبنان، لكن خلال الفترة الأخيرة استطاع حزب الله أن يفرض هيمنته أكثر على جنوب البلاد، في ظل اتهامات لحركة أمل بالفساد.
كما اندلعت اشتباكات بين الطرفين في عام 2020 أدت إلى مقتل شخصين وإصابة 10 آخرين جنوبي بيروت، مما يؤكد، حسب التقرير أن الحركتين لم تنح خلافتهما جانبا على مدار التاريخ.
يكشف التقرير أن هناك العديد من الحساسيات التاريخية بين حركة أمل وحزب الله حتى الآن، وأن الطرفين بينهما صراع للهيمنة على الجنوب اللبناني.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جنوب البلاد التقریر أن على الجبهة حزب الله إلى حرب فی جنوب إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبير: الحرب في المنطقة تأتي في سياق الاتجاه الأمريكي للقضاء على أذرع إيران
قال العميد خالد حمادة، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن التصعيد والهجمات الإسرائيلية على لبنان، لم يعد في نطاق الجنوب، بل على البقاع والطريق الذي يصل بيروت بالبقاع، وعلى أهداف عديدة، لا سيما بعدما نفذ الاحتلال عملية خطف على ساحل لبنان الشمالي.
عدوان إسرائيلي بقيادة أمريكيةوأضاف «حمادة» خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية»، أنه بدا أحياناً أن هناك نوعا من الهدوء لبضعة أيام، أو لبضعة ساعات فأنه ربما يقرأ على أنه شيء استثنائي، لا سيما وأن الهجمات الإسرائيلية أضحت جزءا من حياة اللبنانيين.
وأوضح الخبير العسكري والاستراتيجي، أن هدف الحرب أضحى واضحاً، وأن تلك الحرب تنبثق من رحم الاتجاه التي تقوده الولايات المتحدة، لإنهاء وجود أذرع إيران في المنطقة، بينما هناك التباس في موقف إيران ولا زالت تخبئ خلف أذرعها التي تخوض الحرب من أجلها بالوكالة.
قرار وقف الحرب لا يملكه حزب اللهوأشار إلى أن الحرب المستمرة في لبنان، ليس لأن هناك قرار غير قابل للتغيير من قبل حزب الله، متابعاً: «حزب الله ليس له قرار ولا يملك قرار وقف الحرب، أو أن يقدم صيغة للتسوية، لا سيما وأن القرار في طهران، على الرغم من الحرب في لبنان، والدمار فيها».