القول الفصل لبايدن ونتنياهو مُطالبٌ بدفع فاتورة العدوان لأمريكا
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
سرايا - يتأجج الخلاف في المجتمع الإسرائيليّ حول الثمن الذي يجِب على دولة الاحتلال دفعه لحركة المقاومة حماس مُقابِل إطلاق سراح الرهائن المأسورين لدى الحركة في غزّة.
وبحسب مصادر مطلّعة جدًا في كلّ من "تل أبيب" وواشنطن، فإنّ الرئيس الأمريكيّ، جو بايدن، يضغط بكلّ قوته وتأثيره من أجل إبرام الصفقة، وفي هذه الحالة لن تكون أمام رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، إمكانيةً للتملّص من توقيع الصفقة، التي يُريد بايدن، بحسب المصادر عينها، أنْ تؤدّي لنهاية الحرب بين الطرفيْن، على ما نقلته صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة.
الصحيفة أكّدت نقلاً عن المصادر عينها أنّه على الرغم من أنّ واشنطن تتحدّث عن إحراز تقدمٍ قد يفضي إلى اتفاق تبادل بين حماس و"إسرائيل" ووقف إطلاق النار في غزة، وعلى الرغم من التفاؤل الموجود، إلّا أنّ الطريق لتحقيق ذلك لا يزال طويلاً، ومن المتوقع أنْ تكون المفاوضات صعبةً.
ولفتت (يديعوت أحرونوت) لإعلان نتنياهو بأنّ بعض مطالب حماس المتمثلة في إطلاق سراح آلاف الأسرى وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيليّ من قطاع غزة، لا يمكن تلبيتها.
ولفتت إلى أنّ "إسرائيل" والولايات المتحدة وقطر ومصر توصلت إلى توافقٍ في الآراء بشأن اتفاق يتضمّن وقفًا لإطلاق النار لمدة 45 يومًا يتزامن مع إطلاق لسراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس.
وقالت الصحيفة إنّ الاتفاق سيتضمن أيضًا الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، مع تفاصيل محددةٍ، مثل عدد المقاتلين منهم الذين سيُطلَق سراحهم مقابل كلّ اسير إسرائيليٍّ وهوية السجناء، والتي ستُناقش بين الجانبين، وعلاوة على ذلك ستتم زيادة المساعدات الإنسانيّة التي تدخل قطاع غزة.
وما أنْ تُعلِن حماس قبولها بالاتفاق الأوليّ، ستبدأ مفاوضات مكثفة حول بنوده الأساسية، لكنّ الصحيفة أكّدت إنّه من الواضح أنّ حماس لن تقبل باتفاقيةٍ شبيهةٍ بتلك السابقة التي نصت على إطلاق سراح 3 أسرى فلسطينيين مقابل كلّ محتجزٍ إسرائيليٍّ.
وبموجب الاتفاق السابق، أفرجت حماس عن عددٍ من النساء والأطفال حتى سن 19 سنة، مقابل إطلاق سراح أسيرات وقاصرين فلسطينيين.
ولكن هذه المرّة، من المتوقع، وفق المصادر التي تحدثت للصحيفة العبريّة، أنْ تطالب حماس بما يتراوح بين 100 إلى 300 سجين مقابل كلّ أسير إسرائيليٍّ يتم إطلاق سراحه.
ونوهّت المصادر عينها إلى أنّ شروط حماس لإعادة الجثث الإسرائيليّة المحتجزة في غزة ما زالت غير واضحة، ومن غير المعروف ما إذا كانت الحركة ستوافق على مبادلتها بجثامين عناصر من حماس، أوْ ما إذا كانت ستطلب إطلاق سراح أسرى إضافيين، وفق تقرير الصحيفة.
ويوجد لدى حماس حاليًا، وفق تقديرات الكيان، 136 أسير صهيوني، وقد تأكدت وفاة 29 منهم، و4 أفراد كانوا اسرى بالفعل في غزة قبل معركة (طوفان الأقصى) في 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023.
وفي حال تمت تلبية مطالب حماس، فمن المحتمل أنْ يؤدي ذلك إلى إطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين، كما جاء في التقرير.
بالإضافة إلى ذلك، لفتت الصحيفة إلى أنّ نتنياهو وضع حدودًا لصفقة تبادل الأسرى المحتملة حين قال إنّه “لن يُفرج عن آلاف الإرهابيين”، في إشارةٍ إلى الأسرى من عناصر حماس في "إسرائيل"، علمًا أنّ القناة الـ 12 بالتلفزيون العبريّ كشفت النقاب عن أنّ الاحتلال اعتقل حوالي أربعة آلاف أسيرٍ فلسطينيٍّ من غزّة، منذ بدء الحرب.
لكنّها نقلت عن تقارير إخبارية حديثها عن إمكانية إطلاق "إسرائيل" سراح ما بين 4 آلاف إلى 5 آلاف من المقاتلين الفلسطينيين في إطار الصفقة المتوقعة، وعدَّت الصحيفة ذلك أكبر عدد من السجناء تطلق "إسرائيل" سراحهم على الإطلاق.
لكن، استدركت الصحيفة، فإنّه بعد أنْ يتم الاتفاق على مسألة الأسرى المعقدة، فإنّ حماس تصر كذلك على الانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من غزة.
وهناك قضيّةً أخرى: هل يستطيع الاحتلال منع سكان غزّة من الوصول إلى شمال القطاع لمدة 45 يومًا؟ وماذا سيحدث بعد وقف إطلاق النار خلال المدّة المذكورة، خصوصًا أنّ نتنياهو ما فتئ يكرر أنّ الحرب لن تنتهي ما لم تحقق إسرائيل كلّ أهدافها.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إنّه وفقًا لمصدرٍ إسرائيليٍّ، فإنّ التوصل إلى اتفاقٍ أمر مرجح للغاية لسببٍ واحدٍ هو أنّ الرئيس الأمريكيّ جو بايدن مصمم على إنهاء الحرب ويأمل أنْ تؤدي صفقة الأسرى إلى وقف إطلاق نارٍ طويل الأمد، وفق المصدر الإسرائيليّ.
وفي النهاية وجب التأكيد على أنّ نتنياهو بات محاصرًا من أهالي المخطوفين والسواد الأعظم من الإسرائيليين، الذي يؤيّدون إبرام صفقة مع (حماس) مُقابِل إعادة الرهائن، والتوقعات في الكيان أنّ المصادقة على الصفقة ستُطيح بنتنياهو لأنّ انسحاب الكتل المعارضة للصفقة من الائتلاف ستُسقِط الحكومة، وقال 45 بالمائة من المشتركين في استطلاع (معاريف)، الذي نُشِر أمس إنّه في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزّة، فإنّهم يفضلون إجراء انتخاباتٍ عامّةٍ في إسرائيل فورًا.
إقرأ أيضاً : رئيس "الموساد" السابق: على "إسرائيل" دفع ثمن باهظ من أجل استعادة الأسرى إقرأ أيضاً : وفاة رئيس ناميبياإقرأ أيضاً : "نيويورك تايمز": أسلحة "حماس" أذهلت الخبراء والدبلوماسيين على حد سواء
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الاحتلال الرئيس رئيس الوزراء الاحتلال غزة وفاة غزة الاحتلال الاحتلال الاحتلال القطاع الرئيس بايدن نيويورك وفاة الحكومة بايدن غزة الاحتلال الفصل رئيس الوزراء الرئيس القطاع إطلاق النار إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
“السنوار 2”.. من هو الأسير الذي يخشى الاحتلال إطلاق سراحه؟
#سواليف
تبدي أوساط في #حكومة #الاحتلال تخوفها من إطلاق سراح عدد من #قادة #الأسرى #الفلسطينيين، في إطار #صفقة مرتقبة لتبادل الأسرى، خشية أن يتحول أحدهم إلى ” #سنوار_جديد “.
وفي الوقت الذي تتصدر فيه #صفقة_تبادل #المحتجزين الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين، النقاش العام في “إسرائيل”، فقد طرح مسؤول إسرائيلي اسما من بين الأسرى الأمنيين الذين يقضون أحكامًا طويلة في السجن، وحذر من أنه يمكن أن يتحول إلى قائد جديد، كبديل لرئيس حركة #حماس في غزة، يحيي السنوار.
ونقلت صحيفة “معاريف” عن اللواء دوفيدو هراري، رئيس قسم جمع المعلومات في وحدة الاستخبارات بمصلحة السجون، قوله، إن “بين الشخصيات البارزة من حركة حماس، #الأسير_إبراهيم_حامد، رئيس الجناح العسكري لحماس في الضفة الغربية في الانتفاضة الثانية، والمُدان بعشرات أحكام بالسجن المؤبد”.
ويشير هراري إلى الأسير “عباس السيد من طولكرم، الذي قاد الهجوم على فندق بارك في نتانيا، والأسير حسن سلامة من غزة، المسؤول عن الهجمات الكبرى في القدس في التسعينيات، إضافة إلى محمد عرمان، الذي كان وراء الهجوم في مقهى مومنت في القدس”.
ومن جانب حركة فتح، يبقى مروان البرغوثي الشخصية الرمزية الأكثر أهمية في الشارع الفلسطيني، وإلى جانبه يُذكر ناصر عوف من نابلس، الذي كان شخصية قيادية في فترة الانتفاضة الثانية، وفق الجنرال الإسرائيلي.
ووفقًا لبيانات مصلحة السجون، فإنه يوجد حاليًا نحو 10 آلاف أسير “أمني” فلسطيني، 40% منهم ينتمون إلى حركة فتح، و40% آخرين إلى حركة حماس، وحوالي 10% إلى حركة الجهاد الإسلامي، والبقية ينتمون إلى الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية.
ولفت هراري إلى التغيير داخل السجون والتشديد الكبير على الأسرى قائلا: “منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر حدث تغيير دراماتيكي، فلقد فصلنا بين الأسرى، وقطعنا كل قدرتهم على إدارة أي نوع من بناء القوة في السجون، وكل قدرة نقل الرسائل، والهواتف، والزيارات، وكل قدرة لتوجيه أسرى آخرين، وإدارة عمليات القيادة والانتخابات داخل السجن”.