عادة ما تتابع عدسات الكاميرات النجوم فتزيدهم شهرة وتفتح لهم المزيد من الفرص والأرباح المالية، لكن وسائل التواصل الاجتماعي وعلى رأسها "تيك توك" حطمت هذه الفكرة.
فالتطبيق جعل عدسات الهواتف النقال تتابع أي شخص فتصنع منه نجما، وتساعده فى تحقيق أرباح قد تصل لآلاف الدولارات شهريا، وفي بعض الأحيان يصبح إنتاج مقاطع الفيديو ل"تيك توك"مصدر دخل أساسي لمستخدميه.


كيفية الربح من "تيك توك"
تكمن أهمية التسويق عبر "تيك توك" في كونه أداة تسويقية سريعة الانتشار، فبخطوات بسيطة تستطيع الوصول إلى عدد هائل من المستخدمين من مختلف الأعمار والتفضيلات، وكون الذكاء الاصطناعي للتطبيق، فبسهولة ستجد إعلانك يظهر لعملائك المستهدفين سواء من خلال الترويج المدفوع بالإعلانات أو عند اقتراحه مجانًا للمستخدم من قبل "تيك توك"كونه محتوى مشابه لما يبحث عنه.
ثلاث خطوات لتحقيق أرباح على "تيك توك":
الأولى هى "الدعم المباشر" والتى يتم تقديمها لمستخدمي "تيك توك" خلال خدمات البث المباشر، حيث يقدم أى مستخدم "تبرعا" لصاحب المقطع المصور للتعبير عن إعجابه بالمحتوى، هذا التبرع يكون في شكل نقاط يتم تحويلها في ما بعد إلى أموال. يحسم تطبيق "تيك توك"جزءا ضئيلا من هذه الأموال قبل إرسال بقية التبرع لصاحب البث المباشر.
الطريقة الثانية هي التسويق بالعمولة وهى الطريقة الأكثر انتشارا على التطبيق، وفيها تجند شركة معينة أحد صانعي المحتوى للترويج لمنتجها. ويقوم صانع المحتوى بوضع رابط معين للمنتج الذى يقوم بالترويج له ويطلب من بقية المتابعين استخدام هذا الرابط للحصول على حسم من الشركة المنتجة، وفي المقابل يحصل الشخص الذى يتولى الترويج للمنتج على نسبة معينة من كل عملية بيع تتم عبر استخدام الرابط الخاص به.
الطريقة الثالثة للربح على "تيك توك" هي تقديم الاستشارات للمستخدمين، وفي هذه الحالة فان"تيك توك"ليس أكثر من وسيلة للتعارف وتقديم الشخص لمهاراته ومعارفه وما يمكن أن يقدم للآخرين. "تيك توك" ليس أكثر من منبر مفتوح للجميع ليقدم نفسه وما لديه للآخرين الراغبين في الاستفادة منه.
اذا اردت ان تجني أموالا من "تيك توك"بطريقة صحيحة ومستمرة، يجب عليك أولا أن تعرف ما هو المحتوى الذي تود ان تقدمه للجمهور، وان تركز عليه وتاليا بعض النصائح التي سوف تساعدك كثيرا في بناء جمهور يتابعك على تيك توك:
-النصيحة الذهبية الأولى: طبّق الخطوات التي تساعدك على أن تكون مشهورا على "تيك توك"، لأن بناء "براند" لا يمكن تحقيقه بدون متابعين حقيقيين.
-فكر ان تبدأ في طرح مواضيع تهم الجمهور الذي سوف تقوم باستهدافه، واهتم بإيصال المعلومة بأسرع أسلوب وبطريقة مشوقة.
-تجنب الوقوع في الحظر، لذلك يجب عليك قراءة سياسات النشر في "تيك توك" حتى تتأكد من انك لن تقع في مثل هذه المشكلة.
-اجمع متابعين وحولهم إلى أموال، مثل إنشاء قناة على يوتيوب ثم العمل على زيادة مشاهدات قناتك مثل دعوة متابعيك للاعجاب بهذه القناة حتى تبدأ بالربح من اليوتيوب.
-ابدأ تحدي هاشتاغ خاص بك، يتعلق الأمر برمته بجعل الأشخاص يقومون بإنشاء محتوى وتضمين الهاشتاغ الخاص بك لعلامتك التجارية، هذا التحدي ممتع وفعال للغاية في الترويج لمتجرك الإلكتروني، كما أنه يعزز مشاركة جمهورك.
-اعمل مع المؤثرين على "تيك توك".يعد استخدام التسويق بالمؤثرين طريقة فعالة لبناء الوعي بعلامتك التجاري. تتيح لك إستراتيجية التسويق عبر المؤثرين زيادة ظهورك بسرعة على الشبكة الاجتماعية وتوسيع مجتمعك في وقت قياسي.
ومع ذلك، تأكد مُسبقًا من أن مجتمع المؤثرين يطابق جمهورك المستهدف، للحصول على أفضل النتائج، اختر محترفًا متخصصًا في موضوع ذي صلة بمجال متجرك الإلكتروني.
-التنويع ضروري، غالبًا ما تكون الخطوة الأولى لديك هي تكرار حملاتك من أجل الحصول على المزيد من المشاهدات، ولكن هذه ليست أفضل فكرة لهذه المنصة، من الضروري تنويع مقاطع الفيديو الخاصة بك قدر الإمكان، هذا يعني أن المستخدمين الذين يتابعونك على "تيك توك" سيكون لديهم محتوى منتظم يلبي توقعاتهم.
-تصفح المواقع المنافسة، تصفح فيسبوك وانستغرام وابحث دائما عن أكثر الفيديوهات انتشارا، من خلال متابعة الهاشتاغات النشطة في انستغرام وقم بنشر مقاطع فيديو مشابهه لها واستخدم عناوين قريبة من العناوين المشهورة حتى تستطيع المنافسة معها.
-الانتظام برفع الفيديوهات، ارفع الفيديوهات على "تيك توك" بشكل مستمر، ولا تجعل مقاطعك متقطعة على فترات بعيدة، واحرص على فهم طريقة عمل خوارزميات "تيك توك" حتى تتمكن من معرفة الأوقات المناسبة للنشر.
مع أكثر من مليار مستخدم فعال حول العالم شهريًا، ومع معدلات تحميل فاقت 2.6 بليون مرة عالميًا، نجح "تيك توك"في أن يصبح، لا التطبيق المفضل للمراهقين والشباب فحسب، بل المفضل أيضًا كمنصة إعلانية احترافية لكثير من التجار وأصحاب المشاريع، فإذا كنت تمتلك فكرة مشروع بالفعل أو ترغب في التسويق عبر "تيك توك"لنفسك أو لعلامتك التجارية، فأنت في المكان الصحيح.
اضافة الى ما سبق، فإن التسويق عبر "تيك توك" يختلف عن غيره من المنصات الاجتماعية الأخرى، فالميزة التي يتمتع بها التطبيق من كونه ترفيهيا وعصريا وبسيطا، جعل في صناعة محتوى إعلاني يناسب هذه المنصة بمثابة تحد يفتح الباب للإبداع، وهو بدوره ما جعل الإعلانات التسويقية فيه تختلف كثيرًا عن وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى وأكثر متعة وتأثيرًا في الوقت داته. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: التسویق عبر تیک توک

إقرأ أيضاً:

ضحايا منصة FBC المصرية يرون طرق النصب عليهم (شاهد)

في 28 كانون الأول/ديسمبر الماضي، نظمت منصة "FBC" للربح السريع عبر الإعلانات لقاءً احتفاليًا بأحد المقاهي، بحضور مجموعة من العملاء، للترويج لأنشطتها الجديدة.

وخلال اللقاء، ظهر أحد مشرفي المنصة، في مقطع فيديو نشرته قناة "عالم المعرفة" على يوتيوب، حيث قدم تعريفًا لـ"FBC" باعتبارها "شركة إعلانات عالمية تحقق أرباحًا جيدة"، مؤكدًا أن "النجاح يعتمد على الاجتهاد، ولكل مجتهد نصيب."

بعد نحو شهرين من هذا اللقاء، وتحديدًا في شباط/فبراير الماضي، أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن القبض على 13 شخصًا، بينهم ثلاثة أجانب، بتهمة تشكيل عصابة متخصصة في "النصب والاحتيال الإلكتروني"، حيث استولوا على أموال مواطنين عبر تطبيق إلكتروني يحمل اسم "FBC". وجاءت هذه الإجراءات بعد تلقي الوزارة بلاغات من 101 مواطن مصري.

وأفادت وزارة الداخلية برصد ما يقرب من 2.5 مليون جنيه من الأموال المسروقة، بينما أكد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أن المبلغ لا يتجاوز مليوني جنيه. من جهة أخرى، قدر المحامي عبد العزيز حسين، الذي يمثل عددًا من المتضررين، إجمالي الأموال المسروقة بنحو 500 مليون جنيه، مشيرًا إلى أن "الكثير من الضحايا يخشون تقديم بلاغات رسمية."




الضحايا يحكون
واستهدفت المنصة العملاء عبر تسع فئات اشتراك، تتراوح قيمتها بين 900 جنيه و2.8 مليون جنيه، مما سمح لها بتجنب التركيز على أصحاب الثروات الكبيرة فقط، وهو ما يتناسب مع الظروف الاقتصادية الحالية، وفقًا للمحامي عبد العزيز حسين. وأشار إلى أن معظم ضحاياه تعرضوا للنصب بمبالغ تراوحت بين 3 آلاف و35 ألف جنيه.

وكانت آلية عمل المنصة تعتمد على تحميل تطبيق إلكتروني يحمل اسم "FBC"، حيث يقوم المستخدم بتسجيل بياناته الشخصية، بما في ذلك رقم محفظته الإلكترونية لاستقبال الأرباح.

وبعد ذلك، يدفع المستخدم مبلغًا يُسمى "وديعة الضمان الوظيفي" كقيمة اشتراك لمرة واحدة، ويُطلب منه أداء مهام يومية للحصول على أرباح.

ووفقًا لأحمد سمير، أحد الضحايا، تتمثل هذه المهام في تحميل تطبيقات مثل "باب جي" أو "لودو" عبر المنصة، دون تثبيتها على الهاتف الشخصي. وبعد إكمال المهام، يتم مراجعتها من قبل مشرف، ومن ثم تُضاف الأرباح إلى حساب المستخدم، الذي يمكنه سحبها عبر محفظة "فودافون كاش".


تفاصيل عملية النصب
وتختلف قيمة الأرباح وعدد المهام حسب فئة الاشتراك. على سبيل المثال، من يدفع 900 جنيه يؤدي خمس مهام يومية ليكسب 30 جنيهًا، بينما يحصل من يدفع 11 ألف و200 جنيه على 350 جنيهًا يوميًا.

 ومع ذلك، تعرض المستخدمون لعملية نصب من خلال طريقتين: الأولى، بعد استرداد المستخدمين لأموالهم الأولية، يتم تشجيعهم على الاشتراك بفئات أعلى، لكنهم يفاجؤون بعدم القدرة على سحب الأرباح وإغلاق المنصة. الثانية، يتم إغلاق المنصة قبل أن يتمكن المستخدمون من استرداد أموالهم.

وتمثل إغلاق المنصة في حذف تطبيقها من متاجر التطبيقات، وتعطيل موقعها الإلكتروني، وهو ما اكتشفه المستخدمون يوم 22 شباط/فبراير الماضي. وقد برر موظفو "FBC" الإغلاق باختراق الموقع من قبل قراصنة.

تفنن في الاحتيال
أما كريم محمد، من محافظة الدقهلية، فشارك تجربته مع المنصة، حيث اشترك في فئة 11 ألف جنيه و200 في كانون الأول/يناير الماضي، وتمكن من استرداد ما دفعه، مما شجعه على جذب أفراد آخرين من عائلته والاشتراك بفئة 37 ألف جنيه.

ومع ذلك، تفاجأ بتأخر سحب الأرباح وإغلاق المنصة، مما أدى إلى خسارته 74 ألف جنيه. وكان محمد يعمل مندوب شحن براتب شهري يقدر بـ8 آلاف جنيه، ولكنه ترك العمل للتركيز على "FBC"، ولم يتمكن من العودة إليه.


من جهته، خسر يوسف من منطقة إمبابة بالجيزة 6 آلاف جنيه، وهي المبلغ الذي كان يدخره لشراء شبكة زواج.

ونشرت سيدة قصتها تحت اسم مجهول على مجموعة "ضحايا شركة FBC المنصوب عليهم"٬ على منصة فيسبوك قائلا "أنا من ضحايا منصة "FBC"، وأعيش بمفردي كسيدة كبيرة في السن. دخلت هذه الشركة بناءً على معلومات بأنها تابعة للبنك المصري، ولديها بطاقة استيرادية وسجل تجاري".

وتتابعت "قررت الاستثمار من خلالها بالمبلغ المتوفر لدي، خاصةً أنني لا أملك غيره. الآن، أجد نفسي في مأزق كبير، حيث إن عمري لا يسمح لي بالعمل في أي وظيفة، وأعيش بعيدًا عن القاهرة، ولا أعرف كيف سأعيش بعد أن فقدت كل ما كنت أعتمد عليه. أرجوكم، ساعدوني يا أبنائي".

ليست الأولى بالاحتيال
تُعد منصة "FBC" الثالثة من نوعها التي تنفذ عمليات احتيال إلكتروني في مصر خلال السنوات الثلاث الماضية، بعد منصتي "الرمال البيضاء" في كانون الأول/يناير 2022، و"هوج بول" في آذار/مارس 2023.

 ويعزو المحامي عبد العزيز حسين تكرار هذه الحوادث إلى غياب الردع القانوني، مشيرًا إلى أن قضية "هوج بول" ما تزال قيد النظر، بينما كانت أقصى الأحكام في قضية "الرمال البيضاء" ثلاث سنوات فقط.


وعلق حسين قائلًا: "في النهاية، من يعمل في مثل هذه المنصات يعتقد أن أسوأ ما يمكن أن يحدث هو بضعة أشهر تحقيق أو سنتين سجن، مقابل أرباح كبيرة." وأكد أن مجلسي النواب والشيوخ عليهما دور في مراجعة أي قصور قانوني يسمح بتكرار مثل هذه الجرائم.

مقالات مشابهة

  • أطباء العراق: قناة فضائية تبث محتوى هابط لسمعة الطبيب
  • حنان مطاوع: لا أهتم بتوقيت عرض أعمالي طالما تقدم محتوى جيدا
  • تأييد حكم حبس بلوجر شهيرة لمدة سنة بتهمة نشر محتوى خادش للحياء
  • بتك المغرب يحذر من منصة استثمارية تعد بأرباح مالية مستخدمة هويته وصورة الجواهري
  • ضحايا منصة FBC المصرية يروون طرق النصب عليهم (شاهد)
  • ضحايا منصة FBC المصرية يرون طرق النصب عليهم (شاهد)
  • ضبط 3716 صاروخًا بأشكال وأنواع مختلفة في حملة مكبرة لـ«تموين الغربية»
  • إنتاج 5 أصناف جديدة من محصول القمح عالية الإنتاجية.. خبراء: تطوير أصناف قمح جديدة ضرورة لمواجهة التغيرات المناخية.. الأصناف الحديثة من القمح أكثر تحملًا وإنتاجية
  • تجارة إلكترونية: تدابير ملائمة لضمان سرية أمن المعالجات بعمليات التسويق
  • تجارة إلكترونية: تدابير الملائمة لضمان سرية أمن المعالجات بعمليات التسويق