أونروا: غزة تموت جوعا أمام العالم
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
أطلقت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، نداء عاجلا تحذر فيه من وقوع كارثة في قطاع غزة، مشيرة إلى أن سكان القطاع يواجهون خطر الموت جوعا أمام أعين العالم.
جاء التحذير في تغريدة نشرتها الوكالة الأممية عبر حسابها على منصة إكس، حيث ألقت "أونروا" الضوء على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، حيث يواجه السكان تحديات الجوع والحصار، نتيجة للهجمات الإسرائيلية المتكررة.
وأكدت الوكالة أن الأوضاع تشكل "كارثة غير مسبوقة" تحدث أمام العالم، وركزت على أن السكان يموتون أمام أعين المجتمع الدولي.
18 دولة والاتحاد الأوروبي يعلقون تمويل الأونروامن جهة أخرى، تعليقا على الوضع المالي الصعب، أوضحت "أونروا" أنه حتى نهاية يناير الماضي، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها للوكالة.
يأتي هذا القرار استنادا إلى ادعاءات إسرائيل بمشاركة 12 موظفًا في "أونروا" في هجوم نفذته "حماس" في أكتوبر 2023 على مستوطنات إسرائيلية في محيط قطاع غزة.
التسريبات الإسرائيلية المتعلقة بالأونرواوأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن عددا من كبار الضباط في الجيش قدموا توصية إلى رئيس الأركان لوقف حملة التشويه التي تستهدف الأونروا "على الأقل في الوقت الحالي".
وأوضحت القناة أن الضباط يعبرون عن مخاوفهم من تأثير سلبي محتمل لعملية التشويه على الوضع في قطاع غزة في حال عدم وجود بديل فعال.
وأشارت التقارير إلى أن توصية الضباط أكدت أن التسريبات الإسرائيلية المتعلقة بالأونروا لم تكن منسقة بشكل جيد.
أستراليا تحققوفي سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، أن حكومته تحقق في الادعاءات التي تفيد بتورط بعض موظفي "أونروا" في الهجمات التي نُفذت خلال عملية طوفان الأقصى.
وأكد ألبانيز في مقابلة مع هيئة الإذاعة الأسترالية أن الحكومة تدرس الاتهامات الموجهة لـ "أونروا" بجانب دول أخرى، مشددا على رغبته في حل القضية والتأكد من فحص الاتهامات بشكل كامل.
وأضاف ألبانيز أنه يرفض رؤية الناس يعانون من الجوع في غزة، معتبرًا "أونروا" المنظمة الوحيدة التي يمكنها تقديم الدعم الضروري في تلك المنطقة
وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتفوض بتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، حتى الوصول إلى حل عادل لمشكلتهم.
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوني يعتقل 50 موظفاً في وكالة الأونروا منذ بدء العدوان على غزة
يمانيون../ اعتقلت قوات العدوّ الصهيوني أكثر من 50 موظفاً من طواقم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، في قطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة، بينهم معلمون وأطباء.
وقال المفوض العام لـ “أونروا”، فيليب لازاريني، اليوم الثلاثاء، إن المعتقلين تعرضوا لانتهاكات “مروّعة وغير إنسانية”، شملت الضرب وسوء المعاملة.
وأكّد لازاريني، إلى أن الاحتلال استخدم بعض موظفي “أونروا” المعتقلين كدروع بشرية، موضحاً أن عدداً منهم أُجبر على الإدلاء باعترافات تحت الضغط.
وطالب المفوض العام بإجراء تحقيق دولي مستقل ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، التي وصفها بأنها تمثل خرقاً واضحاً للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
وفي سياق متصل، أشار لازاريني إلى أن آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية جاهزة للدخول إلى غزة، لكن استمرار إغلاق المعابر من قبل “إسرائيل” يمنع إدخالها، ما أدى إلى تلف الإمدادات الحيوية وسط تصاعد أزمة الجوع في القطاع.
وتنتظر نحو 3,000 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية الموافقة على دخولها، في وقت دعا فيه لازاريني إلى رفع الحصار فوراً لضمان إيصال الإغاثة إلى أكثر من مليوني فلسطيني يعتمدون كلياً على المساعدات.
وحذرت “أونروا”، قبل أيام من أن قطاع غزة يمر بأسوأ كارثة إنسانية منذ أكتوبر 2023؛ نتيجة إغلاق كامل للمعابر استمر لأكثر من سبعة أسابيع، وهو أطول حظر للمساعدات منذ بدء العدوان.
وفي الثاني من مارس الماضي، أغلقت سلطات العدوّ معابر غزة الثلاثة بشكل كامل، ما أدى إلى تفاقم معاناة السكان، وسط استمرار عمليات القصف والإبادة، التي خلّفت كارثة إنسانية شاملة، وفق بيانات البنك الدولي.
ومنذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في أكتوبر 2023، يواجه الفلسطينيون في القطاع ظروفاً إنسانية كارثية في ظل الحصار الكامل، وتدمير البنية التحتية، وحرمان المدنيين من المساعدات الأساسية، ما دفع منظمات دولية إلى التحذير من مجاعة واسعة النطاق وانهيار المنظومة الصحية والخدمية.