أبوظبي تتسلم راية تنظيم المؤتمر العالمي للاتحاد العالمي للصم 2027
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
أبوظبي - وام
تسلمت إمارة أبوظبي، رسمياً، راية تنظيم واستضافة المؤتمر الدولي للاتحاد العالمي للصم ( WFD ) في دورته العشرين العام 2027 للمرة الأولى على مستوى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بتنظيم مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وذلك خلال الاحتفال الذي جرى تنظيمه في مهرجان الشيخ زايد التراثي بمنطقة الوثبة بحضور لفيف من القيادات والمسؤولين.
وسلم الدكتور جوزيف موري رئيس المنظمة العالمية للصم، راية المؤتمر، إلى عبدالله الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم.
ورفع سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، أسمى آيات التهاني إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» بمناسبة تسلم إمارة أبوظبي الراية رسمياً من قبل رئيس المنظمة الدولية، وفوز الإمارة بحق استضافة المؤتمر الدولي للاتحاد العالمي للصم (WFD) في دورته العشرين العام 2027 للمرة الأولى على مستوى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عقب منافسة شرسة من دول أخرى خلال عملية التصويت التي جرت ضمن أعمال المؤتمر التاسع عشر للاتحاد العالمي للصم الذي عقد بمدينة جيجو بكوريا الجنوبية.
كما هنأ سموه، بهذه المناسبة، صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي، داعياً المولى عزوجل بأن يحفظ بلادنا الغالية وأن يديم علينا الأمن والأمان والازدهار.
ووجه سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، التحية والشكر، إلى كافة المؤسسات والجهات المتعاونة مع المؤسسة ولفريق العمل الذي أعد ملفاً متكاملاً بطلب الاستضافة، الأمر الذي أسهم في الفوز بتصويت أعضاء المؤتمر لاختيار إمارة أبوظبي.
وأشاد سموه، في هذا الصدد، بالتنسيق مع ممثلي الجمعيات ومنظمات الصم من الدول العربية والدول الصديقة بالمنظمة الدولية، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز الكبير يمثل ثقة كبيرة من المجتمع الدولي في دولة الإمارات، وما تمتلكه من بنية متطورة تؤكد النجاح الكبير الذي تحقق في تنظيم أحداث وفعاليات دولية كبرى على أرض الدولة لاسيما تلك الخاصة بأصحاب الهمم.
وأكد سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، أن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم باشرت وقبل موعد الحدث في التحضير لتلك الاستضافة لتكون الأفضل في تاريخ المنظمة الدولية، حيث من المتوقع مشاركة 125 دولة وأكثر من 2000 مشارك من الصم من جميع أنحاء العالم.
من ناحيته، أعرب عبدالله الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، عن بالغ سعادته بتسلم إمارة أبوظبي رسمياً راية تنظيم المؤتمر الدولي للاتحاد العالمي للصم (WFD)، مؤكداً أن ذلك يأتي تحقيقاً لرؤية دولة الإمارات عامة، وإمارة أبوظبي خاصة في خدمة أصحاب الهمم، وسعياً لمد جسور التعاون وتبادل الخبرات مع الجهات ذات العلاقة محلياً وإقليمياً وعالمياً، بشأن تطوير وتبادل الخبرات مع مختلف الجهات العالمية المتخصصة في ما يخص أصحاب الهمم
.
وأكد أن أبوظبي بكوادرها البشرية المتميزة وبنيتها التحتية المتكاملة، وكوادر مؤسسة زايد العليا سوف تثبت وتقدم للعالم نسخة غير مسبوقة من المؤتمر، في ظل دعم القيادة الرشيدة لعمليات التنمية بمختلف المجالات، لتبرهن لشعوب الأرض بكل مناسبة قدرتها الفائقة على إبهار الجميع، وحرصها على تحقيق أعلى معدلات ومعايير النجاح التنظيمي.
وأوضح الحميدان أن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ستعمل على التحضير مبكراً لتنظيم المؤتمر الدولي الكبير الذي ينعقد كل أربع سنوات منذ عام 1951، وينظمه الاتحاد العالمي للصم والبلد المضيف، وهو حدث يجمع المندوبين من الاتحادات الوطنية والمنظمات الشبابية الذين يسعون للمشاركة في تبادل أفضل الممارسات العالمية والخبرات والمعرفة، بمشاركة الصم من جميع أنحاء العالم، ويتم اختيار موضوع المؤتمر من قبل الدولة المضيفة بالإضافة إلى عقد الاجتماع السنوي للجمعية العمومية ووضع التوجهات الاستراتيجية للسنوات الأربع التالية من عملها.
وتأتي استضافة المؤتمر الدولي للاتحاد العالمي للصم (WFD) للمرة الأولى في أبوظبي، تنفيذا لقرار المؤتمر التاسع عشر الذي عقد بمدينة جيجو بكوريا الجنوبية لاستضافة المؤتمر وبتنظيم من مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وخلال أعماله يجري بحث الرؤى المشتركة حول دمج أصحاب الهمم من فئة الصم في المجتمعات، ورفع مستوى الوعي حول حقوقهم وقدراتهم وأهميتهم في العملية التطويرية.
ويمثل المؤتمر، فرصة لاستعراض جهود إمارة أبوظبي بتوجيهات القيادة الرشيدة، وعرض تجربتها الناجحة في رعاية وتمكين مختلف فئات أصحاب الهمم ولاسيما الصم، وعرض عدد من المبادرات والسياسات التي تتوافق مع المعايير العالمية، وتُجسّد الحرص على العناية بأصحاب الهمم وصولاً إلى أن يكونوا فاعلين في عملية البناء والتنمية المستدامة، إضافة إلى إبراز جهود التهيئة البيئية الملائمة التي تعزز جودة الحياة لأصحاب الهمم وأسرهم وتدعم طاقاتهم ليكونوا قادرين على الإنتاج والعطاء، وتسهل اندماجهم في المجتمع.
وتهدف الاجتماعات كذلك إلى تبادل أفضل الممارسات العالمية والخبرات والمعرفة من الدول المشاركة، وتبادل وجهات النظر والآراء في ما يتعلق بتأهيل أصحاب الهمم من فئة الصم بكافة المجالات وتقديم كل الرعاية اللازمة لهم، وتنمية العلاقات مع المنظمات والاتحادات الوطنية المعنية بفئة الصم من دول العالم، إضافة إلى توطيد أواصر الود والتعاون بين الصم في القارات التي تمثلها الدول المشاركة، وتعميق وتعزيز الدور المجتمعي من خلال الإسهام في دعم هذه الفئة، وأخيراً إتاحة الفرصة لأصحاب الهمم من فئة الصم للمشاركة والتعبير عن آرائهم من خلال المؤتمر والبرامج المصاحبة.
ويحمل المؤتمر، برنامجا ثقافيا كبيرا يشمل العروض المسرحية والسينما والمعارض والفنون وزيارة أبرز المعالم المحلية، حيث يهدف الاتحاد العالمي للصم إلى تعزيز حقوق الإنسان للصم في جميع أنحاء العالم، والتركيز على تحسين حالة لغات الإشارة الوطنية، وتعليم أفضل للصم، وتحسين الوصول إلى المعلومات والخدمات، إضافة إلى تحسين حقوق الإنسان للصم في البلدان النامية، وتشجيع إنشاء منظمات للصم.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي مؤسسة زاید العلیا لأصحاب الهمم بن زاید آل نهیان الشیخ خالد بن إمارة أبوظبی أصحاب الهمم الصم من
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية تونس يزور جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي
زار محمد علي النفطي وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج في تونس، والوفد المرافق، جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي.
وتجول الوزير والوفد المرافق، يصطحبهم الدكتور يوسف العبيدلي، مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير، في قاعات الجامع وأروقته الخارجية، حيث تعرفوا على رسالته الحضارية الداعية إلى التعايش والتسامح والانفتاح على الآخر، والمنبثقة من مآثر وقيم الوالد المؤسس، والدور الكبير لمركز جامع الشيخ زايد الكبير في التعريف بالثقافة الإسلامية السمحة، ومد جسور التقارب مع ثقافات العالم المختلفة، وما يتميز به عن غيره من دور العبادة. تاريخ التأسيسواطلع على تاريخ تأسيس الصرح الكبير، وجماليات الجامع وبديع فنون العمارة الإسلامية التي تجلت بوضوح في جميع زواياه، وما يحويه من مقتنيات فريدة، وأروع ما جادت به الحضارة الإسلامية على مر العصور من فنون وتصاميم هندسية، التقت على اختلافها وتنوعها في تصميم الجامع، لتعكس جمال انسجام الثقافات وتناغمها في عمل إبداعي واحد.
رمزية خاصةوعلى هامش الزيارة قال محمد علي النفطي: "تشرفت اليوم بزيارة هذا الصرح الديني الكبير، والذي له رمزية خاصة، لأنه يحمل شعار التسامح والتعايش السلمي بين المسلمين وغير المسلمين، جامع الشيخ زايد الكبير هو منارة دينية وعلمية، يصل نورها لكافة أنحاء العالم".
وفي ختام الزيارة، أهدي ضيف الجامع، نسخة من كتاب "جامع الشيخ زايد الكبير.. دفق السلام"، أحدث إصدارات مركز جامع الشيخ زايد الكبير، والذي يصطحب القراء في رحلة مصورة للتعرف على جماليات الفن الهندسي المعماري للجامع، من خلال مجموعة من الصور الفائزة بجائزة فضاءات من نور، التي تسلط الضوء على الفن المعماري الفريد للجامع.