تحديد موعد اجتماع مجلس الأمن بشأن القصف الأمريكي على العراق وسوريا
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
الأحد, 4 فبراير 2024 10:12 ص
متابعة/ المركز الخبري الوطني
أفادت مصادر دبلوماسية بأن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعا طارئا، يوم الاثنين المقبل، لبحث الضربات الأمريكية الأخيرة على سوريا والعراق ردا على مقتل ثلاثة من جنودها بهجوم في الأردن.
يأتي ذلك بعدما صرّح نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، بأن البعثة الروسية في مجلس الأمن، طلبت يوم أمس السبت، عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي بشأن الضربات الأمريكية على سوريا والعراق.
وقال بوليانسكي: “لقد طلبنا للتو اجتماعا عاجلا لمجلس الأمن الدولي فيما يتعلق بالتهديدات للسلام والأمن الناجمة عن الضربات الأمريكية على العراق وسوريا”.
وأضاف بوليانسكي أن “غيانا التي ترأس المجلس هذا الشهر تخطط لتحديد الاجتماع في الساعة 16.00 بتوقيت نيويورك (منتصف الليل بتوقيت موسكو) في 5 فبراير/ شباط”.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد استهدفت أكثر من 85 هدفا قالت إنها تابعة لقوات الحرس الثوري الإيراني والتشكيلات المرتبطة بها في العراق وسوريا، كجزء من الضربات الانتقامية على هجوم جرى ضد قاعدتها العسكرية في الأردن في وقت سابق.
المصدر: المركز الخبري الوطني
إقرأ أيضاً:
حرب الجبال... ماذا وراء الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في اليمن؟
اعتمدت الولايات المتحدة منذ إطلاقها العملية العسكرية الثانية ضد ميليشيا الحوثيين في اليمن، استراتيجية تكتيكية مُغايرة لتلك التي اعتمدتها في عملياتها العسكرية الأولى، فيما رأى خبراء أن الخطوات العسكرية الأمريكية تسير وفق مخطط تصاعدي عبر التدرج من الأدنى إلى الأعلى.
وبات يطلق توصيف "حرب الجبال" على العمليات الأمريكية التي بدأت منذ منتصف الشهر الجاري، للتركيز على ضرب مخابئ وملاجئ عسكرية تتواجد في عمق الجبال التي تتميز بها التضاريس الجغرافية اليمنية.
*حرب الجبال*
وقال الخبير في الشؤون الاستراتيجية والعسكرية العميد ثابت حسين، إنه "يمكن تسمية الضربات الأخيرة للطائرات الأمريكية، على مواقع وتحصينات حوثية في صعدة تحديدًا بـ(حرب الجبال)".
وأوضح حسين أن "هذه الحرب وفقًا للاستراتيجية المُتبعة، تُعدّ من أعقد أنواع الحروب، بما تتطلبه من أسلحة نوعية وقنابل ذات قدرات تدميرية وتفجيرية هائلة".
ونوّه بأن "الضربات الجوية وحدها لا تكفي لشل قدرة الحوثيين نهائيًا وإفقادهم القدرة على تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومهاجمة أصول أمريكية"، متوقعا أن تشهد المرحلة المقبلة حربا بريّة.
*من الساحل للمرتفعات*
وبدوره، رأى الخبير في الشؤون العسكرية وتكنولوجيا النقل البحري علي الذهب، أن "الاستهداف الحاصل للحوثيين يمثل توسعا في خريطة الأهداف التي توجّه القوات الأمريكية هجماتها إليها، وذلك نتيجة تطور بنك الأهداف".
وقال الذهب إن "الملاحظ في هذه الهجمات هو الانتقال من استهداف المناطق الساحلية والمدن إلى المرتفعات، بناءً على معلومات مستجدة بشأن وجود أنفاق ومخابئ للقوى الحوثية ووسائلها التهديدية".
وأضاف أن "التحصينات التي أنشأها الحوثيون خلال فترة الهدنة الداخلية منذ 2 أبريل/نيسان 2022 وحتى الوقت الحالي، تم استهداف جزء كبير منها، ولكن الحوثيين اتخذوا تدابير وقائية لحمايتها".
*انسحاب إيران*
من جهته، رأى الصحفي والمحلل السياسي خالد سلمان، أن مايحدث "هو عملية شاملة تتمدد على طول خارطة سيطرة الجماعة الحوثية، من الشواطئ وحتى المدن والجبال، حيث مركز السلطة وكرسي المذهب وقيادات الصف الأول".
وأضاف سلمان : "لايبدو من واقع استمرارية العملية غير المقيدة بسقف زمني، أنها مجرد رسالة وفعل محدود في المكان والزمان، بل هي تحمل خطة عمل تنتهي باجتثاث الخطر الحوثي المميت ،والمحدق بالتجارة الدولية وبمصالح واشنطن وأمن الحلفاء".
وتوقع أن الضربات الأمريكية "ستستمر وستتصاعد وتيرتها، وسيشتد الحصار على ميليشيا الحوثيين بقرارات اقتصادية، تجفف الموارد المالية ومصادر تهريب السلاح".
ورجح سلمان، تخلي إيران عن الحوثيين؛ لأنها "في حساب المصالح ستختار بقاء نظامها مقابل التضحية بالحوثي".