ضباط إسرائيليون يوصون بوقف حملة التشويه ضد الأونروا وأستراليا تدرس الاتهامات
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
قدم ضباط إسرائيليون في جيش الاحتلال توصية لرئيس هيئة الأركان من أجل وقف حملة التشويه ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بينما قالت أستراليا إنها تدرس الاتهامات التي وجهتها إسرائيل للوكالة التي حذرت في الآونة الأخيرة من أن سكان غزة "يموتون أمام أعين العالم".
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن ضباطا كبارا في الجيش قدموا توصية لرئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي لوقف حملة التشويه الواسعة ضد الأونروا في الوقت الراهن على الأقل.
ونصح الضباط بعدم توسيع نطاق تشويه الوكالة في هذه الأوقات خاصة قبل المناقشة المزمعة بالكونغرس الأميركي، وكذلك المستوى السياسي بإسرائيل، لتقرير آليات التعامل مع الأونروا وإيجاد بدائل لها.
وأشاروا إلى أن التسريبات حول الوكالة والتي دفعت دولا لوقف تمويلها لم تكن تسريبات إسرائيلية منظمة. وحسب القناة، يخشى الضباط من أن تأتي عملية تشويه الأونروا قبل إيجاد بديل لها بنتائج سلبية جدا في قطاع غزة.
وكانت إسرائيل وجهت اتهامات بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في هجمات حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، على مستوطنات في محيط قطاع غزة، مما دفع 18 دولة والاتحاد الأوروبي إلى تعليق تمويل الوكالة.
دراسة الاتهامات
على صعيد متصل، قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز -اليوم الأحد- إن حكومته تحقق في مزاعم بأن بعض موظفي الأونروا متورطون في هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول، بعد أن أوقفت أستراليا تمويلها للوكالة الشهر الماضي.
ووفقا لنص مكتوب، قال ألبانيز لهيئة الإذاعة الأسترالية فيما يتعلق بهذه الاتهامات "نحن ندرس الأمر جنبا إلى جنب مع دول أخرى ذات تفكير مماثل مثل كندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. نريد حل ذلك".
وقال ألبانيز إن حكومته تريد التأكد من "فحص الاتهامات بشكل كامل" بحيث يذهب كل التمويل "للغرض الذي تم تقديمه من أجله" مؤكدا أنه لا يريد أن "يموت الناس جوعا" في غزة وأن "المنظمة الوحيدة التي يمكنها تقديم هذا الدعم هناك هي الأونروا".
وأواخر الشهر الماضي، انضمت بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وسويسرا وفنلندا إلى الولايات المتحدة وأستراليا وكندا في وقف تمويل وكالة الإغاثة، في حين قالت الوكالة إنها فتحت تحقيقا مع عدد من الموظفين وقطعت علاقاتها مع هؤلاء الأشخاص.
الموت أمام أعين العالم
من ناحيتها، حذّرت وكالة أونروا، أمس، في تغريدة على حسابها عبر منصة إكس، من أن سكان غزة "يموتون أمام أعين العالم" في كارثة فريدة من نوعها.
وأشارت الوكالة إلى أزمة الجوع والمأساة الإنسانية التي تتفاقم يوما بعد يوم بقطاع غزة، في ظل الهجمات الإسرائيلية والحصار، وقالت "كارثة غير مسبوقة تحدث أمام أعيننا في غزة" مشددة على أن "الناس يموتون أمام أعين العالم".
وكانت الوكالة، التي كان من ضمن أكبر الجهات المانحة لها عام 2022 الولايات المتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي، أكدت مرارا وتكرارا أن قدرتها على تقديم المساعدة الإنسانية لسكان غزة على شفا الانهيار.
وفي وقت سابق، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأونروا في يناير/كانون الثاني بأنها "العمود الفقري لجميع عمليات الإغاثة الإنسانية في غزة" وناشد جميع البلدان "ضمان استمرارية عمل الأونروا المنقذ للحياة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أمام أعین العالم
إقرأ أيضاً:
صحيفة: بريطانيا وفرنسا وألمانيا تدرس حلا وسطا بشأن أوكرانيا
أوكرانيا – أفادت صحيفة “فاينانشال تايمز” بأن بريطانيا وفرنسا وألمانيا تدرس إمكانية التوصل إلى حل وسط بشأن تسوية النزاع في أوكرانيا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول مطلع على سير المفاوضات في لندن قوله، إن “لدى المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا قلقا متزايدا بشأن اشتداد موقف الولايات المتحدة تجاه أوكرانيا وفقدان الرئيس ترامب صبره بشأن هذه العملية”.
وأشار المسؤول إلى أن تلك الدول “تسعى لإيجاد مساحة لاتفاق لن تكون أوكرانيا بموجبها مضطرة لتجاوز خطوطها الحمراء، وفي الوقت ذاته يكون من شأنه أن يتضمن بعض الخطوات من جانب كييف نحو التنازل عن أراض بمثابة النقطة النهائية للمفاوضات”.
وكانت التقارير الإعلامية الأمريكية تفيد قبل اللقاء في لندن بأن الولايات المتحدة كانت تعتزم أن تحث أوكرانيا على الاعتراف بالسيادة الروسية على القرم.
وانتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصريحات فلاديمير زيلينسكي حول رفض أوكرانيا الاعتراف بالسيادة الروسية على القرم، معتبرا أنها “تضر بالمفاوضات”.
المصدر: “فاينانشال تايمز”