تسلمت إمارة أبوظبي، رسميا، راية تنظيم واستضافة المؤتمر الدولي للاتحاد العالمي للصم ( WFD ) في دورته العشرين العام 2027 للمرة الأولى على مستوى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بتنظيم مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وذلك خلال الاحتفال الذي جرى تنظيمه في مهرجان الشيخ زايد التراثي بمنطقة الوثبة بحضور لفيف من القيادات والمسؤولين.

وسلم الدكتور جوزيف موري رئيس المنظمة العالمية للصم، راية المؤتمر، إلى سعادة عبدالله الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم .

ورفع سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، أسمى آيات التهاني إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” بمناسبة تسلم إمارة أبوظبي الراية رسمياً من قبل رئيس المنظمة الدولية، وفوز الإمارة بحق استضافة المؤتمرالدولي للاتحاد العالمي للصم (WFD) في دورته العشرين العام 2027 للمرة الأولى على مستوى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عقب منافسة شرسة من دول أخرى خلال عملية التصويت التي جرت ضمن أعمال المؤتمر التاسع عشر للاتحاد العالمي للصم الذي عقد بمدينة جيجو بكوريا الجنوبية.

كما هنأ سموه، بهذه المناسبة، صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي، داعياً المولى عزوجل بأن يحفظ بلادنا الغالية وأن يديم علينا الأمن والأمان والإزدهار .

ووجه سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، التحية والشكر، إلى كافة المؤسسات والجهات المتعاونة مع المؤسسة ولفريق العمل الذي أعد ملفاً متكاملاً بطلب الاستضافة، الأمر الذي أسهم في الفوز بتصويت أعضاء المؤتمر لاختيار إمارة أبوظبي.

وأشاد سموه، في هذا الصدد، بالتنسيق مع ممثلي الجمعيات ومنظمات الصم من الدول العربية والدول الصديقة بالمنظمة الدولية، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز الكبير يمثل ثقة كبيرة من المجتمع الدولي في دولة الإمارات، وما تمتلكه من بنية متطورة تؤكد النجاح الكبير الذي تحقق في تنظيم أحداث وفعاليات دولية كبرى على أرض الدولة لاسيما تلك الخاصة بأصحاب الهمم.

وأكد سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، أن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم باشرت وقبل موعد الحدث في التحضير لتلك الاستضافة لتكون الأفضل في تاريخ المنظمة الدولية، حيث من المتوقع مشاركة 125 دولة وأكثر من 2000 مشارك من الصم من جميع أنحاء العالم.

من ناحيته، أعرب سعادة عبدالله الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، عن بالغ سعادته بتسلم إمارة أبوظبي رسمياً راية تنظيم المؤتمر الدولي للاتحاد العالمي للصم (WFD)، مؤكداً أن ذلك يأتي تحقيقاً لرؤية دولة الإمارات عامة، وإمارة أبوظبي خاصة في خدمة أصحاب الهمم، وسعياً لمد جسور التعاون وتبادل الخبرات مع الجهات ذات العلاقة محلياً وإقليمياً وعالمياً، بشأن تطوير وتبادل الخبرات مع مختلف الجهات العالمية المتخصصة في ما يخص أصحاب الهمم.

وأكد أن أبوظبي بكوادرها البشرية المتميزة وبنيتها التحتية المتكاملة، وكوادر مؤسسة زايد العليا سوف تثبت وتقدم للعالم نسخة غير مسبوقة من المؤتمر، في ظل دعم القيادة الرشيدة لعمليات التنمية بمختلف المجالات، لتبرهن لشعوب الأرض بكل مناسبة قدرتها الفائقة على إبهار الجميع، وحرصها على تحقيق أعلى معدلات ومعايير النجاح التنظيمي.

وأوضح الحميدان أن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ستعمل على التحضير مبكراً لتنظيم المؤتمر الدولي الكبير الذي ينعقد كل أربع سنوات منذ عام 1951، وينظمه الاتحاد العالمي للصم والبلد المضيف، وهو حدث يجمع المندوبين من الاتحادات الوطنية والمنظمات الشبابية الذين يسعون للمشاركة في تبادل أفضل الممارسات العالمية والخبرات والمعرفة، بمشاركة الصم من جميع أنحاء العالم، ويتم اختيار موضوع المؤتمر من قبل الدولة المضيفة بالإضافة إلى عقد الاجتماع السنوي للجمعية العمومية ووضع التوجهات الاستراتيجية للسنوات الأربع التالية من عملها.

وتأتي استضافة المؤتمر الدولي للاتحاد العالمي للصم (WFD) للمرة الأولى في أبوظبي، تنفيذا لقرار المؤتمر التاسع عشر الذي عقد بمدينة جيجو بكوريا الجنوبية لاستضافة المؤتمر وبتنظيم من مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وخلال أعماله يجري بحث الرؤى المشتركة حول دمج أصحاب الهمم من فئة الصم في المجتمعات، ورفع مستوى الوعي حول حقوقهم وقدراتهم وأهميتهم في العملية التطويرية.

ويمثل المؤتمر، فرصة لاستعراض جهود إمارة أبوظبي بتوجيهات القيادة الرشيدة، وعرض تجربتها الناجحة في رعاية وتمكين مختلف فئات أصحاب الهمم ولاسيما الصم، وعرض عدد من المبادرات والسياسات التي تتوافق مع المعايير العالمية، وتُجسّد الحرص على العناية بأصحاب الهمم وصولاً إلى أن يكونوا فاعلين في عملية البناء والتنمية المستدامة، إضافة إلى إبراز جهود التهيئة البيئية الملائمة التي تعزز جودة الحياة لأصحاب الهمم وأسرهم وتدعم طاقاتهم ليكونوا قادرين على الإنتاج والعطاء، وتسهل اندماجهم في المجتمع.

وتهدف الاجتماعات كذلك إلى تبادل أفضل الممارسات العالمية والخبرات والمعرفة من الدول المشاركة، وتبادل وجهات النظر والآراء في ما يتعلق بتأهيل أصحاب الهمم من فئة الصم بكافة المجالات وتقديم كل الرعاية اللازمة لهم، وتنمية العلاقات مع المنظمات والاتحادات الوطنية المعنية بفئة الصم من دول العالم، إضافة إلى توطيد أواصر الود والتعاون بين الصم في القارات التي تمثلها الدول المشاركة، وتعميق وتعزيز الدور المجتمعي من خلال الإسهام في دعم هذه الفئة، وأخيراً إتاحة الفرصة لأصحاب الهمم من فئة الصم للمشاركة والتعبير عن آرائهم من خلال المؤتمر والبرامج المصاحبة.

ويحمل المؤتمر، برنامجا ثقافيا كبيرا يشمل العروض المسرحية والسينما والمعارض والفنون وزيارة أبرز المعالم المحلية، حيث يهدف الاتحاد العالمي للصم إلى تعزيز حقوق الإنسان للصم في جميع أنحاء العالم، والتركيز على تحسين حالة لغات الإشارة الوطنية، وتعليم أفضل للصم، وتحسين الوصول إلى المعلومات والخدمات، إضافة إلى تحسين حقوق الإنسان للصم في البلدان النامية، وتشجيع إنشاء منظمات للصم.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مؤسسة زاید العلیا لأصحاب الهمم بن زاید آل نهیان المؤتمر الدولی الشیخ خالد بن إمارة أبوظبی أصحاب الهمم الصم من

إقرأ أيضاً:

كيف عزز نفق ميناء زايد شبكة الطرق في أبوظبي؟

حقّق نفق ميناء زايد منذ افتتاحه عام 2023 فوائداً ملموسة لمستخدمي المركبات وللبيئة، وفق دراسة أجرتها دائرة البلديات والنقل عن تأثيره على حركة المرور في أبوظبي.

وركّزت الدراسة على نفق ميناء زايد والطرقات المتصلة به وخلُصت إلى مجموعة من النتائج الإيجابية، من أهمها انخفاض مدّة الرحلات بنسبة تصل إلى 40% وانخفاض الحوادث المرورية بنسبة 23% بفضل رفع كفاءة الطرق، وزيادة في حركة المرور على جسر الشيخ خليفة، المتصل بالنفق مباشرة، بنسبة 26.7%، ما يبرز دوره في التنقل بين مناطق أبوظبي بسلاسة أكبر.
ومن الناحية البيئية، يتوقّع أن تؤدي قدرة النفق على تسهيل حركة المركبات إلى تجنب إطلاق نحو 65000 طن متري من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول العام 2050، أي ما يعادل زراعة ثلاثة ملايين شجرة. وتحسّنت جودة الهواء في المناطق المحيطة، نتيجة لانخفاض تركيزات الملوّثات الجوية بنسبة تصل إلى 37% بعد تراجع شدة الازدحام وتحسين أنظمة التهوية داخل النفق.
أمّا من المنظور الاقتصادي، فقد بدأ نفق الميناء في توليد عوائد ملموسة على أرض الواقع. ويتوقّع أن يسهم المشروع بإضافة 1.66 مليار درهم إلى الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي، مدفوعاً بنشاط البناء ومكاسب الإنتاجية طويلة الأجل من النقل الأكثر كفاءة.

وأفادت العديد من الشركات بتأثيرات إيجابية أحدثها النفق مع تعزيز إمكانية الوصول إلى المناطق الحيوية، ما يعزّز نمو الأعمال ويحفّز النشاط التجاري.

دائرة البلديات والنقل تستعرض في دراسة لها حول الأثر والجدوى والفوائد التي حققها نفق ميناء زايد للبيئة ولمستخدمي الطرق في #أبوظبي منذ افتتاحه في عام 2023، وتسلط الضوء على دور المشروع في دفع عجلة التنمية الحضرية المستدامة. pic.twitter.com/3qIMULhz5n

— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) March 6, 2025 انسيابية وسلامة

وقال الدكتور سالم الكعبي، المدير العام لشؤون العمليات في دائرة البلديات والنقل: يعدُّ نفق الميناء مشروعاً رئيسياً للبنية التحتية في مدينة أبوظبي، يسهم بشكل كبير في ازدهار العاصمة وتقدّمها، عبر التركيز على تعزيز كفاءة الانسيابية المرورية والسلامة على الطرقات والاستدامة البيئية، ويلبي المشروع الاحتياجات الحالية والمستقبلية للتوسّع الحضري في المدينة، ويعزز حركة النقل والتنقل، فضلاً عن تحسين نوعية الحياة للسكّان والنمو المستدام للأعوام المقبلة.
وقال المهندس ميسرة محمود عيد، المدير العام بالإنابة لمركز أبوظبي للمشاريع والبنية التحتية: «مهمتنا هي دفع عجلة التنمية الحضرية المستدامة وفق رؤية أبوظبي لمستقبل مرن ومتقدم، ويعد نفق ميناء زايد مثالاً بارزاً على كيفية ابتكار حلول البنية التحتية التي تعزز التنقل وتحسن الترابط وترتقي بجودة الحياة في الإمارة. وتحقق هذا الإنجاز بفضل الشراكات القوية مع الجهات الرئيسية، مثل دائرة البلديات والنقل، التي تتيح لنا توحيد الجهود وتبادل الخبرات وتنفيذ مشاريع ذات تأثير ملموس. لا نكتفي بتلبية احتياجات التوسع الحضري الحالي وحسب، بل نبني أيضاً أساساً لأنظمة نقل متقدمة وشبكات مترابطة تدعم النمو الاقتصادي وتعزز جودة الحياة للسكان اليوم وفي المستقبل».
ومن المقرّر أن يواصل نفق ميناء زايد تحسين المرور ودفع التطوير العمراني، ما يسهم في دعم المسيرة التنموية للإمارة، إذ يتوقّع أن يوفّر نحو 34 مليون ساعة من وقت الرحلات بحلول عام 2050، ما يسفر عن فوائد إضافية جمّة، منها نحو 130 مليون درهم من الإنفاق على الترفيه و1.36 مليار درهم من الأجور.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة سوهاج يلتقي الطلاب ذوي الهمم بمركز نور البصيرة
  • فعاليات متنوعة في مهرجان دبي لأصحاب الهمم
  • انطلاق النسخة الأولى من مسابقات "تحدي حفيت الرياضي"
  • كيف عزز نفق ميناء زايد شبكة الطرق في أبوظبي؟
  • «الإيسيسكو» تتسلم درع التميز من معهد الابتكار العالمي
  • قطر تستضيف المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة للمرة الأولى في الشرق الأوسط
  • عبدالله آل حامد يحضر فعاليات المؤتمر العالمي للجوال MWC في برشلونة
  • "موانئ أبوظبي" تتسلم 3 رافعات باناماكس لتعزيز عملياتها في مصر
  • جوتيريش يعقد مباحثات في القاهرة مع رئيس أنجولا الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي
  • لينوفو تكشف عن حواسيب محمولة مدعومة بالذكاء الاصطناعي في المؤتمر العالمي للجوال MWC