"سورة الواقعة وتغيير الواقع".. كيف تطور حياتك بقراءتها؟
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
"سورة الواقعة وتغيير الواقع".. كيف تطور حياتك بقراءتها؟.. سورة الواقعة هي إحدى السور في القرآن الكريم، تحمل الرقم 56، وتتألف من 96 آية، وتعتبر الواقعة من السور الواردة في الجزء 27 من القرآن، وتحكي السورة عن الواقعة الكبيرة والتي ستحدث في يوم القيامة، مُظهِرةً عظمة الله وقدرته.
مواضيع سورة الواقعةتتناول السورة عدة مواضيع رئيسية، منها:-
سورة الواقعة: أصلها وفوائدها والدروس المستفادة منها أبرزها "التشويق للآخرة".. أهمية سورة الواقعة أبرزها "التحذير من النار".. أهمية سورة الواقعة
1- الواقعة نفسها: تصف السورة الأحداث الكونية الهائلة التي ستحدث يوم القيامة، وتُظهِر الله بقدرته وعظمته في تلك اللحظة الفاصلة.
2- الفرق بين الأبرار والفجار: تبين السورة الفارق الكبير بين الصالحين والفساق، مشيرة إلى الثواب للمتقين والعذاب للمجرمين.
3- الوصف الدقيق للجنة والنار: تُشرح السورة بالتفصيل مكافأة الأبرار في الجنة وعقوبة الفجار في النار.
4- الدعوة للتفكُّر والتدبر: تدعو السورة المسلمين إلى التأمل في الآيات الكونية والقرآنية، وتحث على فهم عظمة الله وحكمته.
5- تحذير من الكفر والتكذيب: تحذر السورة من الكفر والتكذيب باليوم الآخر، وتطلب من البشر التفكير بجدية في قضية الدين.
فوائد سورة الواقعةفوائد سورة الواقعة تكمن في إرشاد المؤمنين للتفكير في معنى الحياة والموت، وتذكيرهم بأهمية العمل الصالح واتباع الطريق الذي يقربهم من الله.
يُنصح دائمًا بقراءة وتدبر معاني القرآن الكريم، وخاصة سورة الواقعة، لاستكشاف أعماق المعاني والدروس التي تحملها هذه السورة المباركة.
أبرز الدروس المستفادة من سورة الواقعةسورة الواقعة تقدم عدة دروس قيمة يمكن للمؤمنين استفادتها:-
"سورة الواقعة وتغيير الواقع".. كيف تطور حياتك بقراءتها؟1- التذكير بالآخرة: تعيد السورة الانتباه إلى الواقعة الكبيرة ويوم القيامة، مما يشجع على توجيه الانتباه والجهد نحو الحياة الآخرة.
2- التحذير من الكفر والعصيان: تنبه السورة إلى خطورة الكفر والمعصية، مما يدفع المؤمنين إلى الابتعاد عن السلوكيات السلبية والمعصية.
3- تحديد الطريق الصحيح: توجِّه السورة الناس إلى الطريق الصحيح الذي يؤدي إلى رضا الله، وتعزز أهمية اتباع الأوامر الإسلامية وتجنب النواهي.
4- تحفيز الأعمال الصالحة: تحث السورة على أداء الأعمال الصالحة وتذكير بأن الثواب سيكون حقيقة يوم الحساب.
5- التأمل في آيات الله: تلفت السورة الانتباه إلى عظمة خلق الله والآيات الكونية، مما يشجع على التأمل والتدبر في خلق الله.
6- التفكير في معاني الحياة: توجِّه السورة إلى التفكير في الهدف الحقيقي للحياة وضرورة توجيه الجهود نحو تحقيق النجاح في الدنيا والآخرة.
7- الاستعداد للقاء الله: تذكير بأهمية التأهب والاستعداد للقاء الله يوم القيامة، مما يحفز على العمل الصالح والتقوى.
فهم هذه الدروس وتطبيقها في الحياة اليومية يساعد المؤمنين على تعزيز إيمانهم وتحسين سلوكهم الديني، وبالتالي يكونون أكثر قربًا من رضا الله والتحضير للحياة الآخرة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سورة الواقعة أهمية سورة الواقعة فضل سورة الواقعة فوائد سورة الواقعة سورة الواقعة یوم القیامة
إقرأ أيضاً:
حكم تصرف ذوي الهمم في أموالهم وأمور الحياة مع من يرعاهم
قالت دار الإفتاء المصرية إنه يجوز شرعًا إعطاء الشخص من ذوي الهمم، وعنده إصابة تمنعه من القيام بخدمة نفسه إعطءاء بعض أملاكه أو جميعها لأحد أقاربه الذين يساعدوه على القيام ببعض الأعمال التي يحتاجها؛ لمكافأته على بره به وإحسانه إليه.
ويجوز للإنسان أن يتصرف في ماله في حال حياته وصحته، وكمال أهليته، واختياره بشتى أنواع التصرفات المشروعة كما يشاء، بشرط ألَّا يكون ذلك بنِيَّة حرمان الورثة من الميراث بعد وفاته؛ لئلا يدخل في الوعيد المذكور فيما رُوِيَ عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ فَرَّ مِنْ مِيرَاثِ وَارِثِهِ، قَطَعَ اللهُ مِيرَاثَهُ مِنَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» رواه ابن ماجه، والمقصود بذلك أن يَتَقَصَّد ويَتَعَمَّد هذا المنع.
كيفية وضوء ذوي الاحتياجات الخاصة
وقالت دار الإفتاء إن الشرع أعطى لأصحاب الهمم من ذوي الاحتياجات الخاصة عذرهم، ورفع الحرج عنهم، فإن استطاعوا الوضوء بأنفسهم لزمهم ذلك، وإلا جاز لهم أن يستعينوا بغيرهم ولو بأجرة قدروا عليها، وذلك إذا كان محل فرض الوضوء موجودًا، فإن وجد بعضه دون البعض الآخر غسل الموجود وسقط غسل غير الموجود، وإن عجزوا عن الوضوء تيمموا بأنفسهم أو بغيرهم ولو بأجرة قدروا عليها، فإن عجزوا عن التيمم أيضًا صلوا على حسب حالهم ولا إعادة عليهم.
التيسير ورفع الحرج عن المكلفين في الشريعة الإسلامية
وأوضحت الإفتاء أن الشريعة الإسلامية يسرت ورفع الحرج عن المكلفين من المبادئ الراسخة في الشَّريعة والأحكام الشرعيَّة التي يُطالَب بها المكلفون، فقد رَفَع الشرع الشريف الحرج في العبادات والواجبات عن المكلفين، قال تعالى: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185]، وقال تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ الحج: 78.
وتابعت الإفتاء، قائلة: وممَّن خصَّهم الشرع الشريف بالتيسير ورفع الحرج: ذوو الهمم من أصحاب الاحتياجات الخاصَّة، وهؤلاء مخاطَبون بالتكاليف الشَّرعيَّة ومُطالَبون بها متى قامت بهم شروط التكليف من إسلامٍ وعقلٍ وغير ذلك من الشروط، وقيامهم بها وأداؤهم لها يكون على حسب حالهم وقدرتهم واستطاعتهم؛ رعايةً لعذرهم، ورغبةً في التخفيف ورفع الحرج عنهم؛ لقوله تعالى: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185]، ولقوله تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ [البقرة: 286]، وقوله تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ [الحج: 78]، ولعموم قوله تعالى: ﴿لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ﴾ الفتح: 17.
وأضافت: نَفَت الآيات الكريمات الأُوَل الحَرج مطلقًا، ونَفَت الآية الأخيرة الحَرَج عن أصحاب الأعذار الذين تخلَّفوا عن الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ رعايةً لعذرهم. كما جاء في السنَّة ما يدل على رَفْع الحرج عن أصحاب الأعذار في جانب التكاليف الشَّرعيَّة، فقد أخرج الإمام البخاري في "صحيحه" عن عمران بن حصين رضي الله عنه، قال: كانت بي بواسير، فسألت النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الصلاة، فقال: «صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ» فهذا الحديث يدلُّ على رفع الحرج عن أصحاب الأعذار، والتخفيف عنهم في التكاليف الشرعيَّة والواجبات المرعيَّة.
وعن كيفية الوضوء قالت الإفتاء: الأصل المقرر شرعًا أَنَّ الطهارة مِن الحدث الأصغر بالوضوء والأكبر بالغسل شرطٌ من شروط صحة الصلاة لا تصح الصلاة بدونها، وإعمالًا لذلك الأصل وتطبيقًا له فأداء ذي الهمة للوضوء يختلف بحسب وجود محل فرض الوضوء وقُدْرته على القيام به.
وأضافت: فإن وُجِد محلُّ فَرْض الوضوء وكان المكلف قادرًا على القيام به بنفسه قام به، وإن لم يَقْدِر بنفسه وأعانه من لا مِنَّةَ له عليه ممن تلزمه طاعته كولده، أو غيره ممن لو استعان به أعانه على وضوئه جاز له ذلك وصح وضوءه؛ إذ من المقرر شرعًا جواز الاستعانة بالغير في الوضوء عند العجز.
فإن لم يجد مَن يعينه تطوعًا ممن لا مِنَّةَ له عليه لزمه استئجار من يساعده متى كان قادرًا على دَفْع الأجرة، بامتلاك فاضل عن حاجته، قال الشيخ زكريا الأنصاري الشافعي في "أسنى المطالب" (1/ 33، ط. دار الكتاب الإسلامي): [(والعاجز) عن الوضوء لقطع يده أو نحوه (يستأجر) وجوبًا (موضئًا) أي: من يوضئه (بأجرة مثل) فاضلة عن قضاء دينه، وكفايته، وكفاية مؤنة يومه وليلته] اهـ.كدت الإفتاء أن الهبة حال الحياة أمر جائز شرعًا ولا حرج فيه.