لبنان ٢٤:
2025-02-16@23:02:16 GMT

الحريري في بيروت: زيارة هادئة و 3 رسائل

تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT

الحريري في بيروت: زيارة هادئة و 3 رسائل

كثيرة هي التحليلات والتوقعات لزيارة الرئيس سعد الحريري الى بيروت في الذكرى السنوية لاستشهاد والده الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، لكن حتى اللحظة لا يوجد اي توجه رسمي من "تيار المستقبل" يوحي بمسار الزيارة ومدتها.    وبحسب مصادر مطلعة" فإن زيارة الحريري ستكون هادئة وتشبه الى حد كبير زيارته في الذكرى ذاتها الى بيروت العام الفائت ، بمعنى ان الرجل لن تكون له أي نشاطات سياسية حقيقية ولن يقوم بأي تحول جدي خلال هذه المرحلة".

  وترى المصادر أن "بعض المقربين من الرئيس الحريري يسعون لمواكبة زيارته بحشد شعبي بهدف شد العصب واظهار قدرته وقوته المستمرة داخل الشارع والبيئة السنية".   في المقابل، قال "مصدر مطلع ودقيق جداً" إن كل ما يقال ويكتب اليوم في موضوع عودة الرئيس الحريري الى الحياة السياسية هو تمنيات عدد من الصحافيين الذين عملوا منذ سنوات مع "المستقبل" في عدة مواقع، إن كان الى جانب الرئيس الحريري أو داخل "تيار المستقبل".   وأكد المصدر أن "هذا الحراك الإعلامي السياسي الشعبي سوف تتصاعد وتيرته في الأسبوع المقبل ،ويود من خلاله هؤلاء توجيه ثلاث رسائل:   الأولى: الى القوى السياسية اللبنانية والخارجية ومفادها أن إعادة توحيد الشارع السنّي من أجل الدخول بالتسوية يكون مع الرئيس الحريري ، فتصل اصداء هذا الموقف الى السفراء فتضم  الى التقارير  المرسلة الى حكوماتهم.   الثانية: رسالة الى المملكة العربية السعودية ترمي الى القول بأن الرئيس سعد الحريري هو الوحيد الذي يستطيع أن يضمن مصالحها في لبنان.   الثالثة: رسالة الى المجتمع الدولي الأوروبي والأميركي لاقناع  المملكة العربية السعودية بخيار الرئيس الحريري سُنيّاً ووطنياً.   وختم المصدر بالقول إن كل ما يجري هو تحت غطاء قيادة "تيار المستقبل".     المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الرئیس الحریری

إقرأ أيضاً:

هذا ما أعلنه سعد الحريري في الذكرى الـ20 لاغتيال والده

بيروت- أعلن رئيس حكومة لبنان الأسبق ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري أن التيار الذي يترأسه سيشارك في الاستحقاقات المقبلة في البلاد، وذلك خلال احتشاد شعبي في ساحة الشهداء في بيروت، اليوم الجمعة، إحياء للذكرى الـ20 لاغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في 14 فبراير/شباط 2005.

ورفعت حشود تيار المستقبل شعار "بالعشرين على ساحتنا راجعين"، وهو ما يعد مؤشرا على العودة إلى العمل السياسي بعد انقطاع دام 3 سنوات منذ الانتخابات النيابية لعام 2022، التي تزامنت مع مغادرة الحريري لبنان واستقراره في دولة الإمارات.

وكان عدد من مسؤولي التيار، وفي مقدمتهم أمينه العام أحمد الحريري، قد أطلقوا مواقف أكدت أن كلمة سعد الحريري ستكون بمثابة "نقطة انطلاق مرحلة جديدة تشهد عودة التيار إلى مكانه الطبيعي في المعادلة الوطنية، والمشاركة الفعالة في انتخابات 2026".

تيار المستقبل أعلن أن إحياء ذكرى اغتيال رفيق الحريري سيستمر على مدار العام (رويترز) خطاب سياسي

من جهتها، أكدت النائب السابقة بهية الحريري أن إحياء الذكرى لن يقتصر على تاريخ 14 شباط/ فبراير فحسب، بل سيمتد على مدار العام، مشيرة إلى أن تعليق الرئيس الحريري للعمل السياسي لا يعني التراجع عن الاهتمام بالشأن العام.

هذا وتلقى جمهور تيار المستقبل موقف الحريري بإيجابية في الشارع لا سيما في بيروت وطرابلس وصيدا والبقاع، حيث يعتبره "رمزا للاعتدال بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة"، مما أكسبه مكانة بارزة لدى تياره رغم غيابه عن الساحة السياسية.

ويصف الكاتب والمحلل السياسي يوسف دياب، للجزيرة نت، خطاب سعد الحريري بأنه سياسي بامتياز بعد انقطاعه عن الحديث في الشأن العام منذ إعلانه تعليق العمل السياسي، وقراره عدم خوض الانتخابات النيابية أو المشاركة في الحياة السياسية.

إعلان

ويرى أن الحريري وجه رسائل عديدة إلى الداخل اللبناني، إذ عبر عن ارتياحه لانتخاب رئيسي الجمهورية جوزيف عون والحكومة نواف سلام، كما أعلن دعمه المطلق لهما. وأضاف أن الحريري أكد انخراط تيار المستقبل في الاستحقاقات السياسية والوطنية المقبلة، مشيرا إلى احتمال العودة إلى خوض الانتخابات النيابية والبلدية هذه السنة والعام المقبل.

ورغم ذلك، أوضح دياب أن الحريري لم يعلن صراحة عن ترشحه، معتبرا أن هذا القرار يعود إلى التيار وتحضيراته للاستحقاقات القادمة. ونقل عن الحريري اكتفاءه بالتأكيد على أن "كل شيء بوقته حلو"، مشيرا إلى أنه سيتحدث عن هذه المسألة في الوقت المناسب.

مراقبون يرون أن سعد الحريري أطلق مرحلة جديدة في مسيرة تيار المستقبل (رويترز) رسالة مباشرة

ووفقا للمحلل دياب، تطرق الخطاب أيضا إلى التطورات الأخيرة مثل الحرب الإسرائيلية وسقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، حيث شدد الحريري -بوضوح- على أن "النظام الذي قتل رفيق الحريري قد انهار"، داعيا إلى الاستفادة من المتغيرات الإقليمية لصالح لبنان.

وبرأيه، "وجه الحريري رسالة مباشرة إلى الجمهور الشيعي في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية حثهم فيها على الانخراط في مشروع الدولة ليكونوا جسر تواصل بين لبنان والدول العربية والمجتمع الدولي، بدلا من أن يكونوا تابعين لمحاور أخرى".

أما أبرز ما في الخطاب، يضيف، فهو تأكيد الحريري على أن "السلاح الشرعي الوحيد في لبنان هو سلاح الجيش والقوى الأمنية، وهو ما يتماشى مع أدبيات تيار المستقبل ومشروع رفيق الحريري الوطني الذي يرتكز على سيادة الدولة اللبنانية".

ويختم بأن سعد الحريري أطلق مرحلة جديدة في مسيرة تيار المستقبل، مؤكدا انخراطه في مشروع الدولة ودعمه لعهد الرئيس عون وحرصه على نجاحه، باعتباره تيارا سياسيا يتمتع بقاعدة شعبية واسعة.

إعلان قراءة دقيقة

من جانبه، يرى المحلل السياسي جورج علم -في حديثه للجزيرة نت- أن قراءة سعد الحريري للأحداث المستجدة على المستويين الإقليمي والمحلي كانت دقيقة، وأعلن من خلالها موقفه بعودة تيار المستقبل إلى الساحة السياسية في توقيت متزامن مع حدثين هامين هما:

الأول: يتمثل في وقف إطلاق النار في الجنوب، الذي لا يزال يتأرجح بين التطبيق الكامل والتنفيذ الانتقائي. ورغم ذلك هناك جهود حثيثة لعدم العودة إلى القتال رغم الثغرات والصعوبات التي تعترض تطبيقه. الثاني: يتعلق بتوافق الأفكار التي طرحها الحريري في خطابه مع ما ورد في خطاب القَسم لرئيس الجمهورية العماد جوزيف عون خلال إعادة انتخابه في مجلس النواب، بالإضافة إلى تصريحات رئيس الحكومة نواف سلام.

من جهة أخرى، يعتبر علم أن إعلان الحريري عن عودة تيار المستقبل إلى العمل السياسي يتناغم مع نهج جديد بدأ يشهده لبنان منذ انتخاب رئيس الجمهورية من خارج الطبقة السياسية، واختيار رئيس حكومة غير منتمي لهذه الطبقة إلى جانب تشكيل حكومة تضم شخصيات قد تكون قريبة من المكونات السياسية لكنها لا تحمل انتماءات حزبية ضيقة.

ووفقا له، فإن إعلان الحريري في هذا الوقت عن عودة التيار السياسية يتطلب دفعا سياسيا كبيرا لتفعيله بشكل جدي، وقد يعمل الحريري على إعادة تفعيل خلايا التيار استعدادا للانتخابات البلدية في مايو/أيار المقبل، وأيضا تحضيرا للانتخابات النيابية بهدف العودة إلى المشاركة في العمل المؤسسي داخل الدولة اللبنانية.

وتحدث علم عن تركيز الحريري على تطبيق اتفاق الطائف، وهو الموضوع الذي يعتبره المحلل السياسي جوهريا في خطاب الحريري ومساره السياسي. ويعتقد أن تمسكه به "يشير إلى رسائل ربما موجهة إلى راعي هذا الاتفاق وهي السعودية، رغم الغيوم التي قد تظلل هذه العلاقة في الوقت الراهن".

مقالات مشابهة

  • “تعمير ” و”هواوي” تتعاونان للارتقاء بقطاع التطوير العقاري في المملكة العربية السعودية
  • تقديرات المستقبل: هذا عدد المشاركين في ذكرى الحريري
  • الحريري يُعلن عودة “المستقبل” إلى العمل السياسي
  • سعد الحريري يعلن عودته للعمل السياسي في لبنان
  • هذا ما أعلنه سعد الحريري في الذكرى الـ20 لاغتيال والده
  • محافظ بيروت ورئيس واعضاء المجلس البلدي وفاعليات عسكرية زاروا ضريح الرئيس الشهيد الحريري
  • شقير يضع اكليلين باسم الهيئات الاقتصادية وكلنا بيروت على ضريح الرئيس الحريري
  • لبنان .. سعد الحريري يعلن عودة تيار المستقبل للعمل السياسي
  • عودة الحريري.. مَنْ الخاسر الاكبر؟
  • احتراماً لذكرى الحريري