الطرفان متفقان.. رسائل متبادلة بين واشنطن وطهران وتعليق حول قصف المصالح بكردستان - عاجل
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
بغداد اليوم - أربيل
قال الكاتب والصحفي الكردي أنس الشيخ مظهر، اليوم الاحد (4 شباط 2024)، إن الرسائل المتبادلة إعلاميا بين أمريكا وايران تثبت ان الطرفين متفقين بصورة غير مباشرة على عدم التصعيد.
وأوضح الشيخ مظهر في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "ما يفسر تعليق كتائب حزب الله لهجماتها ضد المصالح الامريكية في العراق، وحتى القصف الأمريكي على مواقع للفصائل المسلحة في سوريا والعراق ليلة امس والذي يمكن وصفه بـ"الباهت" يوحي برغبة أمريكية بعدم التصعيد".
وأضاف أنه " بشأن احتمالية قصف الفصائل لمصالح امريكية في اقليم كردستان فاعتقد أنها احتمالية ضعيفة على الاقل في المرحلة الحالية لانه سيدفع بالجانب الامريكي الى تصعيد وتيرة استهدافه لمواقع الفصائل ويطيل من أمد الازمة التي يحاول الطرفان " الأمريكي والايراني" تجاوزها بسرعة".
وبين الشيخ مظهر أنه "لو حصل استهداف للمصالح الامريكية في اقليم كردستان فلن يخرج ايضا عن السياق الذي ذكرناه، وهو أن تستهدف الفصائل مواقع لا تتواجد بها القوات الأمريكية، كقاعدة حرير، أي استهداف مصالح امريكية دون ايقاع إصابات او ضحايا".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
طهران وواشنطن.. رهن بميزان الضغوط والتنازلات.. هل تنجح الدبلوماسية بتفادي مواجهة أشمل؟
بغداد اليوم – بغداد
كشف الدبلوماسي السابق، غازي فيصل، اليوم السبت (29 آذار 2025)، عن موقف إيران من المفاوضات مع واشنطن، مشيرا إلى موافقتها على التفاوض بشأن الملف النووي عبر وساطة عمانية، لكنها رفضت بشكل قاطع التطرق إلى قدراتها الصاروخية والدفاعية.
وأوضح فيصل في حديث لـ”بغداد اليوم” أن “الرد الإيراني يحمل طابعا إيجابيا من حيث المبدأ، لكنه يصطدم بعقبة أساسية، تتمثل في رفض طهران مناقشة ملف الصواريخ، الذي تعتبره الإدارة الأمريكية تهديدا خطيرا للأمن الإقليمي ولمصالحها في الشرق الأوسط”.
وأشار إلى أن "واشنطن ترى ضرورة تفكيك برامج الصواريخ الإيرانية بعيدة المدى، إلى جانب حل الفصائل المسلحة المرتبطة بإيران في لبنان واليمن والعراق وسوريا، باعتبارها أحد العوامل الرئيسية في زعزعة الاستقرار بعد أحداث 7 أكتوبر".
وأضاف فيصل أن “إيران تنفي ارتباطها المباشر بهذه الفصائل، إلا أن المعطيات على الأرض تؤكد خلاف ذلك، حيث يشرف قادة فيلق القدس، ومن بينهم الجنرال إسماعيل قاآني، على تحركاتها، سواء في بيروت إلى جانب حزب الله، أو في سوريا واليمن، وحتى في العراق داخل قواعد مثل جرف الصخر، التي يُعتقد أنها تحتضن مصانع صواريخ ومقرات قيادة”.
ولفت إلى أن "الفصائل المسلحة تعلن بوضوح، عبر منصاتها الإعلامية، ولاءها لولاية الفقيه والتزامها بتوجيهات الحرس الثوري، رغم محاولة طهران إبعاد نفسها عن تداعيات الأزمات والصراعات في المنطقة".
في السياق، أشار إلى "تصاعد التوتر في اليمن، حيث تعرضت مواقع الحوثيين لأكثر من 40 غارة جوية أمريكية مؤخرا، في ظل اعتبار واشنطن أن أي هجوم حوثي على السفن أو المصالح الأمريكية في البحر الأحمر هو بمثابة “طلقة إيرانية”، ما قد يفتح الباب أمام تصعيد عسكري أوسع يشمل طهران نفسها".
على مدى عقود، اتسمت العلاقة بين إيران والولايات المتحدة بالتوتر والتصعيد، خاصة بعد الثورة الإسلامية عام 1979، حيث فرضت واشنطن عقوبات اقتصادية مشددة على طهران، واعتبرتها مصدر تهديد للاستقرار الإقليمي.
في عام 2015، وقّعت إيران مع القوى الكبرى، بما فيها الولايات المتحدة، الاتفاق النووي المعروف باسم “خطة العمل الشاملة المشتركة” (JCPOA)، والذي حدّ من أنشطة طهران النووية مقابل تخفيف العقوبات.
إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، انسحبت من الاتفاق عام 2018، وأعادت فرض العقوبات، مما دفع إيران إلى التراجع عن التزاماتها النووية وتصعيد نشاطها الإقليمي.
وفي ظل هذه المعطيات، يبقى مستقبل العلاقة بين إيران والولايات المتحدة رهنا بميزان الضغوط والتنازلات، فهل يمكن أن تنجح الدبلوماسية في تفادي مواجهة أشمل؟