معهد واشنطن: إيران تحقق مكاسب كبيرة رغم استمرار مشاكلها الوجودية
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
قال معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، إن إيران حققت مكاسب كبيرة خلال الفترة الماضية على كافة الأصعدة.
وأوضح المعهد في تحليل لمدير الأبحاث باتريك كلاوسون، أن طهران تمكنت من تحفيز النمو الاقتصادي، وخنقْ الاحتجاجات الجماهيرية، وتوسيع نطاق تغلغلها في البلدان المجاورة.
واستدرك بأن المخاوف الوجودية العالقة يمكن أن تدفعها نحو خطوات عمل أكثر جرأة - من بينها التجاوز المحتمل للعتبة النووية.
بصمة إيرانية
يحاكي الهجوم الذي وقع في 28 كانون الثاني/يناير وأدى إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن الأسلوب الذي تتبعه إيران ووكلاؤها مؤخراً بإظهار عدوانيتهم المتزايدة بشكل علني، بحسب المعهد.
وتابع "من أجل فهم حسابات إيران، لا يحتاج المرء إلا إلى تطبيق القول المأثور (كل عمل سياسي مردّه محلي)، أي أن لدى القادة الإيرانيين سبباً وجيهاً للاعتقاد بأن نهجهم المحلي والإقليمي العدواني هو ما أحكم قبضتهم على السلطة في الداخل - على الرغم من أنهم يعرفون أيضاً أن النظام لا يزال عرضة للخطر، وبالتالي قد يضاعف استراتيجيته لإظهار القوة".
اقتصاد مقاوم للعقوبات؟
لطالما اعتقد المسؤولون الأمريكيون أن ممارسة الضغط على طهران من خلال العقوبات سيلحق بها معاناة اقتصادية، وبالتالي ستقدم إيران تنازلات. ولكن اقتصاد البلاد في حالة جيدة بما يكفي لبعث شعور بالأمان لدى النظام من تلك الناحية.
وفي هذا السياق، تشير توقعات "صندوق النقد الدولي" إلى أن عام 2024 سيكون العام الثالث على التوالي الذي ينمو فيه "الناتج المحلي الإجمالي" الإيراني بشكل أسرع من ذلك في الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يستمر الأمر على هذا المنوال في عام 2025. كما أنه من المتوقع أن ينمو الدخل القومي الإيراني التراكمي بنسبة 12.1% في الفترة بين العامين 2022 و 2024 مقابل 6.1% للولايات المتحدة. وبهذا يصبح أداء إيران جديراً بالإعجاب خاصة وأن اقتصادات أوروبا واليابان نمت بوتيرة أبطأ من الاقتصاد الأمريكي خلال هذه الفترة، ولكن لدواعي الإنصاف، تجدر الإشارة إلى أن فوائد هذا النمو تراكمت بشكل كبير على أفراد النظام، ما أدى إلى تذمر الإيرانيين العاديين.
وتشكل العائدات النفطية أساس هذا النجاح. ففي عام 2020، قدّرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عائدات تصدير النفط الإيراني بما قدره 20 مليار دولار، مع بلوغ معدل إنتاج النفط الخام حوالي 2.0 مليون برميل يومياً وبلوغ معدل استهلاك المنتجات البترولية 1.8 مليون برميل يومياً، في حين كانت التقديرات بشأن المنتجات الأخرى أقل من ذلك آنذاك. واليوم ارتفعت أسعار النفط وحجم الصادرات. ويقدر "مركز أبحاث مجلس الشورى" الموثوق أن عائدات صادرات النظام للعام الإيراني 2024/2025 ستصل إلى ما بين 28 و40 مليار دولار وفقاً للسعر والحجم. وقد قامت آخر موازنة اقترحتها الحكومة بتقسيم الفارق من خلال تقدير عائدات النفط السنوية بمبلغ 35 مليار دولار، على أساس صادرات قدرها 1.35 مليون برميل يومياً.
ويستفيد النظام أيضاً من انخفاض اعتماد الاقتصاد الإيراني على النفط في هذه الأيام. وفي هذا الإطار، كان النفط يشكل في عام 1983/1984 نسبة 98% من إجمالي صادرات البلاد وفقاً لـ "صندوق النقد الدولي"، في حين أفادت "إدارة الجمارك الإيرانية" في عام 2022/2023 بأن الصادرات غير النفطية بلغت 53 مليار دولار، أي أكثر بكثير من مبيعات النفط. ولا شك في أن هذا الرقم محرّف لأن إيران، على غرار الولايات المتحدة و"منظمة التجارة العالمية"، تصنف صادراتها من المكثفات التي تبلغ قيمتها عدة مليارات من الدولارات على أنها صادرات غير نفطية مع أنها تشكل في الأساس نوعاً من أنواع النفط. ومع ذلك، حتى لو تم طرح المكثفات من المعادلة، فإن صادرات إيران غير النفطية وحدها من شأنها أن تغطي معظم وارداتها الإجمالية البالغة 60 مليار دولار لعام 2022/2023.
وهو الأمر بالنسبة للإيرادات الحكومية التي أصبحت أقل اعتماداً على النفط. فوفقاً للميزانية المقترحة لعام 2024/2025، تغطي عائدات الضرائب الإيرانية الآن نسبة 46% من الإنفاق.
وأضاف المعهد أن الوضع العمالي تغير، فقد كانت البطالة فيما سبق آفة المجتمع الإيراني، مما أدى إلى تأجيج القلاقل السياسية. إلّا أن تقديرات "منظمة العمل الدولية" للفترة المتراوحة بين 2012 و 2022 تشير إلى أن 150 ألف رجل إضافي حصلوا على وظائف في القطاع الرسمي في كل عام، حيث يَشغل أكثر من 40% منهم وظائف مهنية أو إدارية، بينما وجد عشرات الآلاف طرقاً غير رسمية لكسب العيش. وتعادل هذه الأرقام نمو القوى العاملة من الذكور في إيران أو تتخطاها، وهي تقدر بنحو 150 ألف رجل جديد في سن العمل سنوياً - وهو انخفاض كبير عن معدل الـ 600 ألف رجل الذي شهدناه قبل عقد من الزمن، عندما كان عدد أقل من الناس يصلون إلى سن التقاعد وكان عدد أكبر بكثير من الشباب ينضمون إلى القوى العاملة. وفي عام 2022، سجلت نسبة البطالة بين الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و54 عاماً 6.9% - ويُفترض أنها نسبة ليست مرتفعة بما يكفي لحث الناس على النزول إلى الشوارع للاحتجاج.
المرأة مهمشة
وبطبيعة الحال، تظل المرأة الإيرانية مهمشة اقتصادياً. ففي عام 2022، أبلغت إيران "منظمة العمل الدولية" بأن نسبة اللواتي يعملن من النساء في سن العمل لا تتجاوز 11%، مقارنة بنسبة 28% في المملكة العربية السعودية - وهي نسبة قد تثير القلق للنظام نظراً لأن النساء قادن أحدث حركة احتجاجية جماهيرية، بحسب المعهد.
ولا يزال التضخم أيضاً أحد التحديات المضنية، ويعود ذلك إلى حدّ ما إلى أن إنفاق الحكومة لا يقتصر على ما تجمعه من الضرائب وصادرات النفط، فهي تموّل إنفاقها، والذي يشمل الإنفاق خارج الميزانية، عن طريق الاقتراض المصرفي. ويجري نمو المعروض النقدي بوتيرة سريعة جداً لدرجة أن تقديرات "صندوق النقد الدولي" لأسعار المستهلكين ارتفعت بنسبة 46% في عام 2022/2023 وسترتفع بنسبة 47% أخرى في عام 2023/2024، قبل أن تتراجع إلى حد ما إلى 32% "فقط" في عام 2024/2025 و25% في عام 2025/2026. ومن شأن معدلات مماثلة أن تؤدي في أغلبية المجتمعات إلى استياء واسع النطاق. إلّا أن إيران تخضع لعقوبات شديدة منذ عام 2018 وأصبحت معتادة نوعاً ما على التضخم المرتفع جداً، حيث أصبحت النسب مفردة العدد المسجلة في الولاية الأولى للرئيس حسن روحاني من ذكريات الماضي. ولا شك في أن ارتفاع الأسعار لا يزال يشكل مصدراً للكثير من التعاسة، ولكن من غير المنطقي الاعتبار بأن الاقتصاد الإيراني على شفير الانهيار.
وبإيجاز، لدى قادة إيران من الأسباب ما يدعوهم إلى الاطمئنان بشأن الوضع الاقتصادي في البلاد، ولذلك من المستبعد أن يقدموا تنازلات في المدى القريب لمجرد قيام الغرب بزيادة ضغوطه الاقتصادية، وفقا للمعهد.
مكاسب أمنية
يعدّ الأمن القومي أكثر مسألة فيها أسباب تدعو النظام إلى الذعر. ولقد حقق النظام نجاحات واضحة على الصعيد الأمني في الآونة الأخيرة، إذ أحرزت طهران تقدماً كبيراً في البرامج الرئيسية مثل تطوير الصواريخ والطائرات بدون طيار والتخصيب النووي، وذلك بالرغم من الجهود الأجنبية لتقييدها (على سبيل المثال، اتفاق واشنطن غير الرسمي في بداية عام 2023 الذي طالب إيران بالقليل من ضبط النفس مقابل تخفيف الضغوط الاقتصادية عليها - وهي كما يبدو ورقة ضغط قلما توليها إيران اهتماماً عاماً بعد عام).
كما خرج النظام من "العزلة الاستراتيجية" التي اختبرها لفترة عشرة أعوام دون أصدقاء سوى سوريا ولبنان. ويعود بعض هذا التقدم إلى قوة "حزب الله" والميليشيات العراقية والحوثيين في اليمن الذين تزودهم طهران بالسلاح والأموال. وهو الأمر بالنسبة لحرب غزة، التي جاءت بمزيد من المؤيدين لوجهة النظر الإيرانية التي ترى أن الولايات المتحدة وإسرائيل هما المذنبان الحقيقيان وراء المشاكل التي تعاني منها المنطقة. ومن خلال تزويد روسيا بمعدات عسكرية هي في أمس الحاجة إليها، أصبح لدى طهران الآن عضو دائم في مجلس الأمن بعمل على حمايتها.
ولكن على الرغم من النجاحات التي حققتها استراتيجية "المقاومة" والتي يتبجح بها النظام، إلا أنه لم يتمكن من حماية الكثيرين من أشد المؤيدين له وكبار المسؤولين فيه. ففي وقت سابق من هذا الشهر، أدت التفجيرات الإرهابية في محافظة كرمان إلى مقتل أربعة وثمانين شخصاً خلال مراسم إحياء ذكرى بطل النظام الراحل قاسم سليماني.
وقد أثارت فداحة الحادثة واختيار الهدف دهشة الشعب، في حين أدت التقارير القائلة إن واشنطن حذرت طهران من المكيدة مقدماً إلى تعزيز الشائعات التي تحدثت عن مؤامرة. وفي الوقت نفسه، تبدو السلطات عاجزة أمام الهجمات الإسرائيلية المستمرة ضد كبار المسؤولين، بدءاً من اغتيال العالم النووي الكبير محسن فخري زاده في عام 2020 في وسط إيران وإلى الاستهداف السهل على ما يبدو لخمسة من كبار ضباط الحرس الثوري الإيراني و"فيلق القدس" في منزلهم في دمشق قبل أسبوع، وفقا لمعهد واشنطن.
إلى أي مدى سيذهب النظام؟
تميل طهران وشركاؤها إلى التحلي بالجرأة عندما يشعرون بوجود فرصة أو يخشون الظهور بمظهر الضعفاء. وفي اليمن، يشعر الحوثيون بالسعادة إزاء الدعاية التي يحصدونها من هجماتهم على السفن في البحر الأحمر ولم يوقفوا حملتهم على الرغم من الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية.
وفي العراق، تهلل الميليشيات بينما تؤجج هجماتها التقارير التي تفيد بأن واشنطن قد تخفض وجود قواتها المحلية (على الرغم من أن الرد الأمريكي الكامل على التصعيد الكبير الأخير الذي قاموا به لا يزال غير واضح).
ولكن غالباً ما يتوخى "محور المقاومة" الحذر عندما يواجه مقاومة حقيقية. ففي الآونة الأخيرة، بعد أن ردت باكستان بالمثل على الهجمات الصاروخية الإيرانية في وقت سابق من هذا الشهر، سارعت طهران إلى تأكيد صداقتها لإسلام آباد وأرسلت وزير خارجيتها في زيارة رفيعة المستوى - وهو مؤشر على أن الرد على إيران بشكل مباشر لا يؤدي بالضرورة إلى دورة من المزيد من العنف.
وأضاف معهد واشنطن "بالمثل، بالغ الوكيل الأكبر لطهران "حزب الله"، في إظهار مدى قدرته على مهاجمة إسرائيل دون استخدام أقوى صواريخه، الأمر الذي يشير إلى رغبته في تجنب حرب شاملة (في الوقت الحالي) وسط الرد العسكري العنيف من جانب القدس".
وخلص إلى أن "أهم الدروس المستفادة من هجوم "حماس" على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر هو أن واشنطن وشركاءها لا يعرفون بشأن ما تفعله إيران وشركاؤها بقدر ما كانوا يعتقدون - وفي الواقع، قد تكون خطط طهران أكثر جرأة وخطورة مما يعتقده أي شخص".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية إيران الولايات المتحدة إيران فلسطين الولايات المتحدة طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على الرغم من ملیار دولار لا یزال إلى أن فی عام
إقرأ أيضاً:
تحديات داخلية متزايدة تلاحق النظام الإيراني
ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن النظام الإيراني يجد نفسه في مواجهة معارضة وتحديات متزايدة في الداخل، مع وجود العديد من المجموعات المعارضة للنظام.
وتناولت الصحيفة في تحليل تحت عنوان "إيران لا تزال تواجه مقاومة ومعارضة متزايدة في الداخل"، إعلان الحرس الثوري الإيراني عن مقتل اثنين من مقاتلي الباسيج في جنوب شرق إيران هذا الأسبوع، في هجوم إرهابي بمدينة سراوان بمحافظة سيستان وبلوشستان الجنوبية الشرقية"، مشيرة إلى أن هذا الحادث هو الأحدث في سلسلة من الهجمات والمعارك بين قوات الأمن الإيرانية والمقاتلين في جنوب شرق إيران الذين يعارضون النظام.
وأوضحت الصحيفة، أن منطقة البلوش ليست المكان الوحيد الذي توجد فيه تحديات، فالأقليات التي تشمل الأكراد والأذريين والعرب وغيرهم، تكره النظام.
إيران ترفض العقوبات الأوروبية وتعتبرها "غير مبررة"https://t.co/Bb78iw9XHE
— 24.ae (@20fourMedia) November 19, 2024 تحريض الأقلياتوقالت إن النظام الإيراني يعتمد على تحريض هذه الأقليات ضد بعضها البعض، والاعتماد على عناصر من كل مجموعة كركيزة لاستقرار النظام، مشيرة إلى أن وصف النظام بأنه لا يحظى بدعم من أطرافه "أمر غير صحيح"، لأنه قادر دائماً على العمل مع بعض الناس واستقطابهم، كما أن أطرافه مقسمة جغرافياً.
جغرافيا المكانوأوضحت جيروزاليم بوست، أن المقاتلين البلوش المعارضين للنظام أقرب إلى منطقة البلوش في باكستان مقارنة بمنطقة كردستان البعيدة في إيران، كما أن الأكراد أقرب إلى رفاقهم عبر الحدود في منطقة كردستان العراق المستقلة مقارنة بـ"العرب" في جنوب غرب إيران، مستطردة: "النظام سعيد بالحفاظ على هذا الوضع التاريخي والجغرافي كما هو".
معارضة دعم المقاومة ضد إسرائيل
وذكرت الصحيفة أن النظام الإيراني يواجه مقاومة في الداخل حتى في دعمه لـ"المقاومة ضد إسرائيل والولايات المتحدة وشركائهما وحلفائهما في الشرق الأوسط لعقود من الزمن"، من خلال دعم الهجمات التي يشنها الحوثيون وحزب الله وحماس وغيرهم من الجماعات المسلحة في المنطقة.
ولذلك، فإن قدرة إيران على تمويل "محور المقاومة" في الخارج، تعوقها التحديات في الداخل. وتساءلت الصحيفة: "هل من المعقول أن نتصور أن النظام الإيراني لا يريد أن يفرض سلطته على الشعب؟"، مجيبة بأنه يتعين عليه أن يوازن بين هذا وذاك بعناية إذا كان لا يريد أن يثور الشعب عليه.
وتابعت: "عندما يتجاوز النظام حدوده، كما حدث مع مقتل مهسا أميني، وهي امرأة كردية، في عام 2022، يتعين عليه أن ينتظر حتى تنتهي الاحتجاجات"، مشيرة إلى أن صدى مقتلها تردد في منطقة كردستان وفي مختلف أنحاء إيران وفي الخارج.
عقوبات أوروبية على #إيران لتزويدها #روسيا بالصواريخ الباليستيةhttps://t.co/2gTTjI6FAf
— 24.ae (@20fourMedia) November 18, 2024 التناول الإعلاميووفقاً للصحيفة، تلمح وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية أحياناً إلى المشاكل التي يواجهها النظام في الداخل، ولهذا السبب نشرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية يوم الإثنين الماضي تفاصيل عن اثنين من أعضاء الباسيج قتلا في منطقة سراوان.
ووفقاً للبيان، هاجم مسلحون الإثنين أثناء وجودهما في سيارتهما في طريق العودة إلى المنزل من عملهما صباح يوم الاثنين.
ورأت الصحيفة أنه من الواضح أن هناك تمرداً منخفض المستوى يتطور في هذه المنطقة الجنوبية الشرقية، وخصوصاً أن وكالة "مهر" للأنباء الإيرانية، أعلنت أن "الحرس الثوري الإيراني قتل 23 إرهابياً وأسر 46 آخرين خلال عملية مؤخراً".