رأت صحيفة "الأهرام" أن الجولة التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، لكل من مصر والسعودية وقطر وإسرائيل والضفة الغربية، والتي تبدأ اليوم، وتستمر حتى 8 فبراير الحالي، تهدف إلى العمل على دفع الجهود الدولية والإقليمية، خاصة التي تقوم بها مصر للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة، "طويلة نسبيا"؛ لتبادل الأسرى والمحتجزين من الجانبين، مع إمكانية البناء على تلك الهدنة لوقف إطلاق النار، وربما الاستعداد لانتهاء الحرب في مرحلة ما.


وذكرت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الأحد/ تحت عنوان "جولة بلينكن وخفض التصعيد في الإقليم" - أن جولة بلينكن، التي تعد الخامسة له منذ بدء حرب غزة في 7 أكتوبر الماضي، تهدف كذلك إلى الحديث حول مسألة إقامة الدولة الفلسطينية؛ فهناك تصريحات رسمية أمريكية تدعم الدولة الفلسطينية المنزوعة السلاح؛ شريطة عدم تشكيل أي تهديد على أمن إسرائيل، لأن رفض حل الدولتين من شأنه أن يطيل أمد الحرب فى غزة، كما أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتلبية التطلعات المشروعة لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين، على حد سواء. 


وشددت الصحيفة على أهمية القوى الإقليمية في ضوء ذلك، وفي مقدمتها مصر، على استثمار الدعوات الأمريكية؛ لرفض أي تغيير في الوضع الجغرافي لقطاع غزة، مع إجراء إصلاحات جوهرية للسلطة الفلسطينية.


ولفتت الصحيفة إلى أن بلينكن سيجري - خلال جولته - نقاشات مع "الشركاء في الإقليم"، فيما يخص إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بكميات كبيرة وفي أسرع وقت، وتأكيد الدور المحوري، الذي تقوم به الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة في تقديم الدعم والإغاثة لأهالي القطاع، لاسيما من خلال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، لأن ثمة ضرورة لمواصلة تمويلها لتتمكن من أداء دورها الإنساني، فضلا عن الاهتمام بطريقة توزيع المساعدات داخل القطاع، بالتنسيق مع الأمم المتحدة ومصر وإسرائيل والسلطة الفلسطينية والجهات الأخرى الفاعلة فى المنطقة.


وأشارت الصحيفة إلى أن بلينكن يسعى أيضا - خلال جولته إلى "النقاش" بشأن اتساع التصعيد في المنطقة، بعد امتداد المواجهات إلى ساحات أخرى في البحر الأحمر ولبنان وسوريا والعراق، لاسيما في ظل رأيين داخل الإدارة الأمريكية؛ فهناك اتجاه يدعو لعدم التصعيد، لأن ذلك يضر بحالة الاستقرار الإقليمي؛ وهو ما تدعمه مصر، في حين أن هناك اتجاها آخر يطالب بضرورة اتخاذ رد عسكري حاسم إزاء محور المقاومة الذى تدعمه إيران، كما حدث الجمعة، لإرساء الاستقرار الإقليمي بل العالمي بعد المساس بحرية الملاحة الدولية والتجارة العالمية.
 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

باحثة سياسية: تنسيق مصري أمريكي لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة

قالت الباحثة نرمين سعيد، إن هناك تنسيقا مصريا أمريكيا لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدة أن الدور المصري مهم ومستمر قبل وبعد التوصل إلى الهدنة في القطاع.

وأضافت خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، أن التوصل إلى الهدنة كانت مرحلة مهمة جدًا، ولكن ما يأتي بعد الهدنة هو مرحلة أهم، لأن الهدنة تضمنت عددًا من المراحل.

وتابعت: «كل مرحلة بها تفاصيل دقيقة، وبالتالي فإن الدور المصري مع الوسيط القطري والولايات المتحدة الأمريكية، خلال مراحل تنفيذ هذا الاتفاق لا يقل أهمية عن دور مصر قبل التوصل إلى الهدنة».

وأكملت: «التفاصيل المتضمنة داخل الاتفاق قد تجعل من الصعب تمرير المراحل بالكامل، او تمريرها كما هو متفق عليها، وبالأمس تم الإفراج عن 4 رهائن إسرائيليين مقابل 200 أسير فلسطيني اتجه بعضهم إلى الأراضي المصرية، واتجه بعضهم إلى أراضي في رام الله».

مقالات مشابهة

  • الاجتماعيين: نرفض مساعي تصفية القضية الفلسطينية ونحيي صمود أهل غزة
  • حملة مواطن: مصر لم ولن تفرط في القضية الفلسطينية.. وتهجير سكان غزة يقضي على السلام بالمنطقة
  • الرئاسة الفلسطينية: نرفض أيّة مشاريع تهدف لتهجير أبناء شعبنا من قطاع غزة
  • خبير شئون إسرائيلية: المقاومة الفلسطينية ما زالت قوية وقادرة على فرض سيطرتها بغزة
  • باحثة سياسية: تنسيق مصري أمريكي لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة
  • طقس الأحد: أجواء باردة نسبيا بعدد من الجهات
  • بعد مساعي النظام المصري لمحو أرشيف ثورة يناير وإعادة كتابة التاريخ.. ماذا تبقى؟
  • القاهرة وواشنطن تؤكدان أهمية التنسيق المشترك لخفض التصعيد بالمنطقة
  • الكوكب المراكشي يشيّد أكاديمية كرة القدم بتحناوت
  • ترامب يطلق تحذيرا إن لم يصمد اتفاق وقف إطلاق النار بغزة