ماذا تفعل ممثلة الأفلام الإباحية ويتني رايت في طهران؟
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
أحدثت ممثلة أفلام إباحية أمريكية شهيرة تدعى ويتني رايت زلزالًا بقوة 7 ريختر في الداخل الإيراني بعدما نشرت صورًا من زيارتها الأخيرة للعاصمة طهران مؤخرًا.
وفي اللحظة التي شاركت فيها رايت صورًا لجولتها في قصر "كلستان" التاريخي والمقر السابق للسفارة الأميركية بإيران عبر حسابها في "إنستغرام"، حتى اشتعل سجالٌ حادٌ في الأوساط الشعبية الإيرانية التي انتقدت ما اسمته "ازدواجية النظام الإيراني".
استقبلت منصات التواصل الاجتماعي زيارة الممثلة الإباحية الإيرانية بردود أفعال حادة من قبل النشطاء المدنيين والسياسيين في الداخل الإيراني، الذين انتقدوا ازدواجية النظام في التعامل مع النساء.
كما انتقد النشطاء في منصات التواصل الاجتماعي الترحيب الرسمي بالممثلة الإباحية الإيرانية في الوقت الذي يطبق فيه نظام الملالاي قبضته على النساء الإيرانيات ويقمعهن بسبب انتهاك قواعد الحجاب، بل إنه أصدر أحكامًا بالإعدام على المتورطين في إنشاء أو توزيع المواد الإباحية.
وعلّقت الناشطة السياسية المعارضة المقيمة في الخارج، مسيح علي نجاد، على الموضوع وغردت عبر منصة “إكس”: "النظام الإيراني الحالي مستعد لفعل كل شيء من أجل البقاء، وعندما تصبح مصلحة النظام مطروحة، فإن ممثلة إباحية أيضًا تصبح من ضمن أنصار النظام ورفقاء آيات الله والحرس الثوري".
ماذا تفعل ممثلة الأفلام الإباحية ويتني رايت في طهران؟وفي الوقت الذي لم تُعرف بعد الكثير من التفاصيل حول زيارة رايت إلى إيران، لكن وسائل الإعلام الإيرانية رجحت بأن تواجدها على الأراضي الإيرانية في هذا الوقت تحديدًا هو من أجل تلميع صورة إيران في عيون العالم.
فيما رجح نشطاء في منصات التواصل الاجتماعي بأن تواجد الممثلة المعروفة بدعمها للقضية الفلسطينية وبآرائها المعادية للسامية، جاءت كخطوة استراتيجية منها لحشد الدعم المالي لموقفها ضد إسرائيل.
فيما ذكر عدد من النشطاء أن زيارة ويتني رايت تمت بدعوة رسمية مشتركة من وزارتي الخارجية والثقافة الإيرانيتين، وهو ما لم تؤكده وسائل الإعلام الرسمية أو شبه الرسمية حتى هذه اللحظة.
في حين شكك القسم الثالث من النشطاء بالصورة وقالوا أنها قد تكون مزورة عبر برامج تعديل الصور.
ووفقًا لقوانين النظام الإيراني، فإن النساء اللاتي يظهرن في الأماكن العامة دون الحجاب الذي يفرضه النظام الإيراني سيعاقبن بالسجن.
Whitney Wright shared a photo with hijab in Tehran, Golestan Palace Musim. While Iranian women are jailed for posting photos without hijab, a pro-hamas porn star is allowed to visit Iran pic.twitter.com/iKnHB2OxFF
— Iran BS News (@IranBSNews) February 2, 2024????ویتنی رایت، بازیگر فیلمهای پورن با انتشار یک استوری اینستاگرامی نشان داد در ایران است
علت حضور وی در #ایران مشخص نیست اما آنچه قابل توجه است، نهشتگان (مواضع) ضد اسرائیلی او و بازتاب اخبار ضد اسرائیلی در حسابهای کاربریاش در شبکههای اجتماعی است. pic.twitter.com/m1s9SrlbYe
شاركت الممثلة الإباحية الأميركية ويتي رايت صورًا في "إنستغرام" من جولتها في "قصر جولستان" التاريخي في طهران وهي ترتدي الحجاب.
كما نشرت صورة لها من زيارتها في المقر السابق للسفارة الأميركية بإيران، وبجانبها بعض صور المسؤولين الإيرانيين، ومنهم قاسم سليماني، وكتبت تعليقًا على انتقادات الإيرانيين: "إذا طبقتم القوانين فإن إيران ستكون آمنة".
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: طهران إيران مهسا أميني النظام الإیرانی فی طهران
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب ونظام ملالي طهران
آخر تحديث: 20 فبراير 2025 - 9:35 صبقلم: د. عبدالرزاق محمد الدليمي من المهم أن نلاحظ أن تصريحات المسؤولين في إدارة ترامب حول “خطورة النظام الإيراني” كانت تتكرر بشكل كبير طوال فترة رئاسته، خاصة فيما يتعلق بالأنشطة النووية الإيرانية، دعم إيران للجماعات المسلحة في المنطقة، وأسلحتها الصاروخية. ولكن رغم التصريحات القوية، كانت هناك مفارقة بين التصريحات والخطوات العملية المتخذة من قبل الإدارة في بعض الحالات. أسباب هذا التناقض المحتمل:
1. الضغط الدبلوماسي والعقوبات:
إدارة ترامب بالفعل اتخذت إجراءات كبيرة للحد من نفوذ إيران على المستوى الدولي، ومنها انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني (الاتفاق الذي أبرم في عهد أوباما)، وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية القاسية على إيران، ما جعل الاقتصاد الإيراني يعاني بشدة. هذه العقوبات كانت تهدف إلى الضغط على النظام الإيراني لتغيير سياساته المتعلقة بالبرنامج النووي، الدعم العسكري للمجموعات المسلحة في الشرق الأوسط، والانتهاكات لحقوق الإنسان.ومع ذلك، لم تكن هذه العقوبات كافية لإحداث تغيير جذري في سلوك إيران. العقوبات تسببت في عزلة إيران الاقتصادية لكنها لم تصل إلى الحد الذي يجبر النظام الإيراني على التراجع عن سياساته، خاصة أن إيران كانت تتمتع ببعض الدعم من دول أخرى مثل الصين وروسيا التي حاولت التخفيف من تأثير العقوبات.
2. القيود العسكرية:
على الرغم من التصريحات القوية والتهديدات العسكرية، إدارة ترامب كانت حريصة على عدم التصعيد العسكري المباشر مع إيران، لا سيما بعد حادثة قتل الجنرال قاسم سليماني، الذي كان بمثابة تحذير شديد اللهجة للنظام الإيراني. رغم ذلك، لم تُتبع هذه الخطوات بمزيد من الإجراءات العسكرية المتجددة ضد إيران في شكل حرب شاملة أو تدخل مباشر.
3. التحالفات الدولية:
كانت إدارة ترامب قد وجهت انتقادات لاذعة للنظام الإيراني، ولكنها في ذات الوقت لم تكن قادرة على تشكيل تحالف دولي واسع للضغط على إيران بشكل أكبر. الدول الأوروبية، على سبيل المثال، كانت متحفظة على فرض عقوبات جديدة أو التصعيد ضد إيران بسبب الاتفاق النووي، حيث كانت هناك بعض الدول الأوروبية التي أرادت التمسك بالاتفاق النووي واستمرار التعاون مع إيران في إطار الاتفاقية.
4. التحديات الداخلية في إيران:
رغم أن الإدارة الأمريكية قد كانت تتهم إيران بتوسيع نفوذها في المنطقة، إلا أن النظام الإيراني نفسه كان يواجه تحديات كبيرة داخليًا، مثل الاحتجاجات الشعبية ضد الحكومة بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية. مع ذلك، إدارة ترامب لم تركز على دعم الاحتجاجات الشعبية بشكل واضح، حيث كانت توجهاتها أكثر تجاه الضغوط العسكرية والاقتصادية على النظام.
5. أولويات الإدارة الأمريكية:
رغم الحديث المستمر عن “التهديد الإيراني”، كانت أولويات إدارة ترامب في بعض الأحيان موجهة نحو قضايا أخرى مثل الصين، كوريا الشمالية، أو حتى الاقتصاد الأمريكي الداخلي. وبالتالي، كانت السياسات تجاه إيران جزئية، وأحيانًا لم تأخذ الشكل الذي يتوقعه البعض، حيث كان يتطلب الأمر توجيه سياسة أمريكية أكثر تركيزًا على الحصار التام أو التصعيد العسكري. على الرغم من التصريحات الحادة حول إيران من قبل مسؤولي إدارة ترامب، فإن الإجراءات العملية التي اتخذتها الإدارة كانت مركزة بشكل أكبر على الضغط الاقتصادي والسياسي من خلال العقوبات، مع الحد الأدنى من التدخل العسكري المباشر. وفي النهاية، كانت إدارة ترامب تسعى إلى ممارسة الضغط دون التورط في تصعيد شامل، وهو ما قد يفسر السبب في أن التهديدات والتصريحات لم تترجم دائمًا إلى إجراءات أكثر تطورًا ضد إيران.