اكتشاف جديد قد يعزز خصوبة الإناث في منتصف العمر
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
تميل خصوبة المرأة إلى الانخفاض بدءًا من منتصف الثلاثينيات من عمرها، مما قد يزيد من صعوبة إنجاب الأطفال في منتصف العمر. نجح فريق من العلماء مؤخرًا في اكتشاف آلية يبدو أنها تسرع شيخوخة المبيضين، واكتشفوا طريقة، في الفئران حتى الآن على الأقل، لإبطائها لتعزيز الخصوبة في وقت لاحق من الحياة، وفقًا لما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية Nature Aging.
سلبيات التلقيح الصناعي
لا تتقدم أعضاء في السن بنفس المعدل، ولسوء الحظ فإن المبيضين من أسرع الأعضاء التي تعاني من تلك الظاهرة، ولكن لم يكن العلماء متأكدين تمامًا من السبب. بدءًا من سن 35 عامًا تقريبًا، تتقدم المبايض في السن بشكل أسرع، مما يؤدي إلى انخفاض جودة البويضات والنجاح في الحمل. يلجأ العديد من المرضى إلى التلقيح الصناعي، لكنها وسيلة ربما تكون مكلفة وتجلب مخاطر جديدة.
جين CD38
وفي الدراسة الجديدة، قام العلماء في جامعة تشنغتشو الصينية بالتحقيق في الآليات البيولوجية التي يمكن أن تكون وراء هذا الانخفاض. وقاموا بتحليل أنماط التعبير الجيني لدى فئران صغيرة عمرها حوالي شهرين، وفئران متوسطة العمر تبلغ حوالي ثمانية أشهر، في المبيضين والأعضاء الأخرى.
واكتشف الباحثون أنه في الفئران الأكبر سنا، زاد التعبير عن الجين المسمى CD38، وخاصة في المبايض. لم يكن هذا مفاجئًا تمامًا، فبروتين CD38 هو علامة حيوية معروفة للشيخوخة، لأنه ينتج إنزيمًا يحلل بروتينًا يسمى NAD+، والذي تم العثور عليه لاحقًا بمستويات أقل بكثير في الفئران المسنة.
جودة الخلايا والبويضات
ينظم بروتين NAD، وشكله المؤكسد NAD+، عملية التمثيل الغذائي للخلايا وإصلاح الحمض النووي، وينخفض بشكل طبيعي مع تقدم العمر. وارتبطت المستويات الأعلى بعمر أطول وصحة أفضل مع تقدم العمر، لذلك أصبحت محور الأبحاث الحديثة لمكافحة الشيخوخة، مع بعض النتائج الواعدة. ويبدو الآن أن هذا السبب الشائع هو أيضًا السبب وراء انخفاض الخصوبة المرتبط بالتقدم في العمر.
وقال تشينغ لينغ يانغ، الباحث في الدراسة الجديدة إن “هذا الاستنزاف لـ[NAD+] يمثل سلسلة من التأثيرات الضارة، وخاصة التأثير على جودة كل من الخلايا الجسدية والبويضات، وبالتالي يمارس تأثيرًا عميقًا على خصوبة الإناث”.
أبحاث على الفئران
وفي تجارب المتابعة، قام الفريق بحذف الجين CD38 في الفئران الأكبر سنًا – وبالتأكيد، كان النتائج الحصول على المزيد من البويضات ذات الجودة الأعلى. ثم بدأ الباحثون تجاربهم سعيا للتوصل إلى ما إذا كان من الممكن تحقيق تأثير مماثل دون الهندسة الوراثية، لجعله علاجًا أكثر جدوى للخصوبة.
تجارب سريرية
إلى ذلك، تحول الباحثون إلى جزيء يسمى 78c، والذي يثبط CD38، وتم إعطاؤه لفئران مختبر عمرها ثمانية أشهر بشكل طبيعي. ومن المؤكد أن مستويات NAD+ زادت في المبايض، وتمكنت الفئران من إنجاب المزيد.
يتم حاليًا إجراء تجارب سريرية لمعرفة ما إذا كان تعزيز مستويات NAD+ لدى النساء الخاضعات للعلاجات الإنجابية المساعدة يمكن أن يحسن معدلات النجاح ويقلل من خطر العيوب الخلقية.
العربية نت
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی الفئران
إقرأ أيضاً:
تغييرات صغيرة تساعد النساء على تقليل آثار الشيخوخة
تعتبر الشيخوخة البيولوجية أحد الأسباب الغامضة وراء معاناة ملايين النساء من أعراض غير مفهومة ومتاعب لا تتناسب مع أعمارهن الفعلية. وتتسارع هذه الحالة نتيجة لعوامل عدة تتعلق بحياة النساء، مثل الحمل والولادة، والإجهاد، وكذلك بعض أدوية علاج سرطان الثدي، بالإضافة لأسباب أخرى تساهم في معاناتهن وتؤدي إلى مظهر يعكس تقدماً في العمر أكثر من الرجال في كثير من الأحيان مع مرور الزمن.
هكذا تحدث الشيخوخة البيولوجيةيستخدم العمر البيولوجي كمقياس لعمر الفرد بناء على مؤشرات حيوية مختلفة، ويتغير العمر البيولوجي للفرد طوال حياته، وهو يختلف عن عمره الزمني، فهو يقيس بدقة الصحة، واحتمالات الوفاة بناء على الحالة العامة للجسم.
وقد أشارت دراسة كانت الأولى من نوعها عام 2022 إلى أن الشيخوخة المتسارعة للجسم ترتبط بانخفاض احتمالات العيش حتى عمر الـ90 وكان لها تأثيرات واضحة على القدرة على الحركة الجسدية، وأداء الوظائف العقلية بشكل سليم، فضلا عن سلسلة طويلة من المعاناة العقلية والبدنية التي تتبدى آثارها مع الوقت كلما تسارعت الشيخوخة البيولوجية، أبرزها خطر السكتة القلبية والدماغية والسكتات الدماغية.
عوامل غير متوقعة تسرع الشيخوخة البيولوجيةتشير الإحصاءات إلى أن النساء يعشن لفترة أطول من الرجال، لكن صحتهن تتدهور مع مرور الوقت. ويكمن السر وراء ذلك في "التيلوميرات" وهي أغطية بروتينية تحمي نهاية الكروموسومات وتساعد في استقرار الحمض النووي.
إعلانويرتبط طول التيلوميرات بشكل وثيق بالعمر البيولوجي، ومع تقدم العمر تصبح التيلوميرات أقصر مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المبكرة. وهناك عدة عوامل تساهم في تسريع تقصير التيلوميرات، مثل الالتهاب والإجهاد التأكسدي، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض والموت المبكر:
السمنة التدخين ضعف النظام الغذائي مرض السكري من النوع ثانيوتظل بعض العوامل مشتركة بين الرجال والنساء، لكن هناك عوامل إضافية تميز النساء وتساهم في تسريع الشيخوخة البيولوجية لديهن، أبرزها:
الحمل، الذي يسرع الشيخوخة البيولوجية حتى لدى الأصحاء. فقد أظهرت الدراسات أن كل حمل يمكن أن يضيف شهرين إلى ثلاثة من العمر البيولوجي. انقطاع الطمث المبكر، الذي قد يسرع الشيخوخة البيولوجية في الدم. العلاج الهرموني المستخدم في حالات سرطان الثدي. الرضاعة والإجهاد الناتج عن السهر لفترات طويلة بعد الولادة.وأحيانًا تصل الأمور إلى أبعاد أبعد، حيث تربط دراسة أعدها باحثون في جامعة هارفارد عام 2023 بين الحمل والخصوبة بشكل عام وبين الشيخوخة، في علاقة طردية واضحة. مما تفسر لماذا تعاني النساء ذوات الخصوبة العالية من حياة أقصر وأقل صحة، كما تفسر أيضًا سبب ظهور الحوامل أكبر سناً مقارنة بأولئك اللاتي أبلغن عن عدد مرات حمل أقل.
وكشفت دراسة مفاجئة قام بها باحثون في كلية علوم الحياة جامعة بريغهام بالولايات المتحدة عن حل فعال للحد من الشيخوخة البيولوجية، من خلال تمارين القوة. فبناءً على الدراسة، تبين أن ممارسة تمارين القوة المنتظمة تؤثر بشكل إيجابي على طول التيلوميرات، حيث أظهرت النتائج أن البالغين الذين مارسوا تدريبات القوة بانتظام كان لديهم تيلوميرات أطول، مما يعني أن شيخوختهم البيولوجية كانت أقل مقارنة بمن لم يمارسوا هذه التمارين. وتشمل تمارين القوة الأنشطة التي تهدف لبناء العضلات عبر تدريبات المقاومة باستخدام الحديد والدمبل.
إعلانوقد أظهرت الأبحاث أيضًا أنه حتى الجلسات القصيرة من تمارين المقاومة يمكن أن تساهم في زيادة القوة لدى البالغين من جميع الأعمار بسبب زيادة كتلة العضلات. وعلى سبيل المثال، أظهرت الدراسات أن إضافة 10 دقائق فقط من تدريب القوة إلى 90 دقيقة أسبوعياً يمكن أن يعكس العمر البيولوجي بمدة تصل إلى 4 سنوات. وعلاوة على ذلك، تساهم تمارين القوة والمقاومة في:
تحسين وزيادة معدل التمثيل الغذائي. الحد من عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب والأوعية الدموية. تقليل آثار الشيخوخة من خلال تحسين الجينات المتأثرة بالعمر والإجهاد. تقليل فقدان العضلات. تقليل الدهون في الجسم، خاصة الدهون الحشوية. تحسين حساسية الأنسولين. تقليل الإجهاد التأكسدي. نصائح لمقاومة الشيخوخة البيولوجية بفعاليةالخبر السار أنه يمكن للنساء مقاومة الشيخوخة البيولوجية بفعالية، حيث يساهم نمط الحياة الصحي في الحفاظ على التيلوميرات عن طريق تقليل الإجهاد التأكسدي. فكيف يحدث ذلك؟ هذا هو السؤال الذي حاول باحثون الإجابة عنه في دراسة نشرت عام 2023 بمجلة "الشيخوخة" التي استعرضت التأثير الكبير للتغييرات في نمط الحياة على درجة الشيخوخة.
وشملت الدراسة إخضاع 6 سيدات تتراوح أعمارهن بين 46 و65 عامًا لبرنامج مدته 8 أسابيع، متضمنا تعديلات هامة في نمط الحياة، ومنها:
اتباع نظام غذائي متوازن وصحي يحتوي على خضراوات ورقية داكنة، وخضراوات صليبية، وأخرى ملونة، بالإضافة إلى بذور اليقطين، والبنجر، والكبدة، والبيض، والثوم، والتوت، والشاي الأخضر، وإكليل الجبل والكركم.
تناول ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يوميًا. الحصول على نوم كافٍ لا يقل عن 7 ساعات يوميًا. ممارسة تمارين التنفس مرتين يوميًا. ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل. الصيام لمدة 12 ساعة بعد الوجبة. ممارسة تقنيات الاسترخاء.تناول مكملات البروبيوتيك والمغذيات النباتية.
إعلانوكانت المفاجأة أن الاختبارات الدموية -التي أُجريت للنساء الست بعد هذه الفترة القصيرة- أظهرت انخفاضًا في العمر البيولوجي بمقدار 11 عامًا لدى خمس منهن، بينما انخفض العمر البيولوجي للسادسة بمقدار 4.6 سنوات.