«بنص التمن».. «مريم» أول مصرية تصنع «حلل» حديد زهر تنافس المستورد
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
«حَلة» عالمية بأيادٍ محلية تحمل شعار «صُنع في مصر»، ذلك التحدب الذب نفّذته مهندسة معمارية، لفتت انتباهها تلك «الحَلة» على مواقع التسوق الأجنبية، لتُقرّر إدخالها إلى السوق المصرية، بعد نجاحها في التوصّل إلى التكنيك السليم في صناعتها، لتصبح مريم كاشف، 34 عامًا، أول مصرية تنجح في نشر ثقافة الحديد الزهر، وتعريف الناس بفوائده الصحية في طهي الطعام.
تهوى «مريم» الطهي وشراء الأواني باستمرار، للتجديد في مطبخها، وفي أثناء تصفّحها مواقع التسوق الأمريكية، وجدت «حَلل» تختلف عن المتوافرة في السوق المصرية، ومصنوعة من الحديد الزهر لتطلب واحدة، وتحكث: «النوع ده من الحلل ماكانش لسه متوفر في مصر، ولما طلبتها من أمريكا دفعت عليها مبلغ كبير، ده غير مصاريف الجمارك».
تمتاز أواني الحديد الزهر بأنها صحية وتعطي للطعام مذاقاً جيداً، لأنها عبارة عن حديد خالٍ من أي طلاء، ويعيبها ثقل وزنها، حسب «مريم»، التي تحكى أنها في فترة حظر كورونا عامي 2019 و2020، قرّرت، بدعم من زوجها، صناعة أول «حَلة» حديد زهر في مصر، تنافس مثيلاتها في أمريكا، لذا أجرت الكثير من الأبحاث في المعامل والمصانع الخاصة، للتوصل إلى تقنية سليمة وصحية في تصنيع هذا النوع: «زوجى شجّعني أصنع الحلة دي في مصر، وقال لي ليه مانعملهاش، جدودنا كانوا بيعملوها».
خرجت «مريم» بأول إنتاج لها عام 2021: «كان أول طاسة زهر مصرية 100%»، ووجدت إقبالاً كبيراً من الناس عبر صفحتها على «فيس بوك»، مما شجّعها على زيادة العدد وتوسيع مشروعها، وعرض الأواني في أماكن المعروضات الكبيرة، وعلى مواقع الأسواق الإلكترونية، وذاع صيتها بين المطاعم، الذين تواصلوا معها لشراء كميات كبيرة من الأواني.
بعد انتشار أواني الحديد الزهر في مصر، ركزت «مريم» على 5 أنواع لتنافس بها على المستوى المحلي، لتُشجع الشباب على تنفيذ أفكارهم تحت شعار «صُنع في مصر»، وبنصف ثمن المستورد لفرق مصاريف الاستيراد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أواني حلل أواني الطهي طباخة فی مصر
إقرأ أيضاً:
تنافس كبير على صدارة الذكاء الاصطناعي التوليدي
منذ ظهور روبوت الدرشة "تشات جي بي تي"، في أواخر عام 2022، تتنافس نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي على الصدارة، حيث تُعدّ الولايات المتحدة والصين من أبرز الدول في هذه التقنية.
تتميز أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي بقدرتها على إنشاء صور ومقاطع فيديو أو أعمال مكتوبة، بالإضافة إلى الإجابة على الأسئلة أو إنجاز مهام عبر الإنترنت انطلاقا من توجيهات بسيطة.
تتميز هذه الأدوات المساعدة للذكاء الاصطناعي بتطورها السريع.
"تشات جي بي تي"
كان الذكاء الاصطناعي موجودًا قبل "تشات جي بي تي" ولكن هذا الروبوت كان أول من أتاح الذكاء الاصطناعي التوليدي مجانًا للاستخدام كتطبيق مخصص.
عملت شركة "أوبن أيه آي"، ومقرها سان فرانسيسكو، على جعل تطبيقها "تشات جي بي تي" أكثر قوة وقدرة مع كل تحديث، وكان آخرها GPT 4.5.
أُطلقت نسخة جديدة من الروبوت أواخر العام الماضي، ووُصفت بأنها جيل جديد يستغرق وقتًا للتفكير في الإجابات، ويوفر نتائج شاملة وأقل عرضة للخطأ.
وزودت الشركة تطبيقها بالقدرة على العمل كـ"وكيل" رقمي قادر على تصفح الإنترنت، وجمع المعلومات، واستخدام أجهزة الكمبيوتر كما يفعل البشر عند إنجاز المهام.
تطبيق "جيميني" من "جوجل"
لطالما استخدمت شركة "جوجل" الذكاء الاصطناعي في منصتها، لكنها أطلقت، في مارس 2023، "بارد" لمنافسة "تشات جي بي تي". وقد استُبدل "بارد" تدريجيًا بأداة "جيميني" الأكثر تطورًا.
دمجت جوجل، "جيميني" في محرك بحثها الشهير لعرض ملخصات النتائج، بالإضافة إلى روابط للإجابة على الاستفسارات.
كما استخدمت جوجل الذكاء الاصطناعي، مما سمح للمستخدمين بالبحث باستخدام الصور أو الفيديو أو الصوت بدلًا من الكلمات المكتوبة فقط.
ظهر نموذج جيميني 2.0، القادر على التفكير "خطوة بخطوة"، لأول مرة في فبراير من هذا العام.
"كلود"
أطلقت شركة "أنثروبيك"، التي أسسها مهندسون سابقون في "أوبن آي أيه"، مشروع "كلود" في مارس 2023.
تؤكد الشركة الناشئة، ومقرها سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة، على التطوير المسؤول للذكاء الاصطناعي، وتتحرك بحذر أكبر من منافسيها في ابتكاراتها.
كشفت "أنثروبيك" عن نموذجها (Claude 3.7 Sonnet) في فبراير، وهو أول نموذج لها يجمع بين الاستجابات الفورية والتفكير المدروس. تم تحسين أداء "كلود" بميزة "استخدام الكمبيوتر" التي تتيح للذكاء الاصطناعي أداء مهام الكمبيوتر بشكل مستقل كما يفعل الشخص.
ميتا
دمجت "ميتا" الذكاء الاصطناعي في تطبيقاتها: فيسبوك و"إنسقرام" و"ثريدز" و"واتساب" و"مسنجر" ونظارات Ray-Ban المتصلة الخاصة بها، بهدف جعله المساعد الرقمي الأكثر استخدامًا في العالم.
يعتمد روبوت الدردشة الخاص بشركة "ميتا" على نموذج Llama مفتوح المصدر، والذي يُعتبر من أقوى النماذج في العالم.
تشير التقارير الصحفية الأخيرة إلى خطط عملاق وادي السيليكون لإطلاق "ميتا آي أيه" كتطبيق مستقل، في تحدٍّ مباشر لشركتي "أوبن آي أيه" و"جوجل".
غروك
قطع إيلون ماسك، أحد مؤسسي شركة "أوبن أيه آي"، علاقاته بالشركة الناشئة. ومنذ أن تصدّرت "تشات جي بي تي" سباق الذكاء الاصطناعي التوليدي، رفع ماسك دعوى قضائية ضد "أوبن أيه آي"، وعرض شراءها، وأطلق أداة منافسة لها باسم xAI.
يتميز روبوت المحادثة غروك (Grok)، الذي ابتكره ماسك، بقدرته على استخدام كنز المنشورات على منصة "إكس"، المعروفة سابقًا باسم "تويتر"، لتدريب نموذج الذكاء الاصطناعي.
يروج ماسك لأداته "غروك" (Grok) باعتبارها روبوت محادثة يتمتع بشخصية مميزة وروح دعابة وقيود أقل على ما ينتجه.
ديب سيك
تأسست الشركة الصينية عام 2023. في يناير 2025، قلبت الشركة الناشئة، ومقرها هانغتشو في الصين، عالم الذكاء الاصطناعي التوليدي رأسًا على عقب بنموذجها R1.
تقول الشركة إن أداة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها صُممت باستخدام شرائح أقل تطورًا من منافسيها، مما أدى إلى خفض التكلفة.
تم تنزيل التطبيق عشرات الملايين من المرات في غضون أسابيع قليلة.
نماذخ أخرى من الذكاء الاصطناعي
تتنافس شركات التكنولوجيا الصينية العملاقة Tencent (Yuanbao) وBaidu (Ernie) وByteDance (Doubao) أيضًا على مكانة في سوق الذكاء الاصطناعي.
في أوائل مارس الجاري، أصدرت شركة علي بابا للتجارة الإلكترونية نموذج QwQ-32B الخاص بها، والذي تقول إنه يطابق أداء نموذج شركة "ديب سيك".
كما أصدرت شركة Mistral الفرنسية في أوائل العام الماضي برنامج "Le Chat"، وهو برنامج ذكاء اصطناعي متقدم بشكل خاص في تحليل المستندات والصور.
مصطفى أوفى (أبوظبي)