مسقط- الرؤية

التقت معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والوفد المرافق لها، بسعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة؛ بحضور عدد من أصحاب السعادة والمكرمين، وأعضاء المجلس البلدي، وعدد من المسؤولين بالمحافظة، وذلك بجامعة صحار.

ويأتي هذا اللقاء في إطار تنفيذ التوجيهات السامية حول أهمية التواصل المستمر بين الوزراء، مع المحافظين، وأعضاء المجالس البلدية لمساندتهم، ولمواءمة تنفيذ مختلف المشاريع التنموية في المحافظات، وربطها مع خطط الوزارة، ومؤسسات التعليم العالي، بالإضافة إلى الاستفـادة من الآراء والمقترحات فيما يتصـل بالمشاريـع التي تنفذهـا الحكومـة في المحافظات.

وشهد اللقاء تقديم معالي وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار كلمة ذكرت فيها الدور المحوري الذي تلعبه مؤسسات التعليم العالي في تأهيل الكفاءات البشرية وتنشيط وتشجيع البحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال وخدمة المجتمع، مستعرضة دور الوزارة في دعم وتشجيع مؤسسات التعليم العالي العمانية للارتقاء بها في سلم الجودة العالمية من خلال توأمتها مع أرقى الجامعات العالمية، وتشجيع الطلبة الدولييـن للدراسة في مؤسسات التعليم العالي مــن خــلال برنامـــج (أدرس في عمان)، فضلاً عن التوسع في تسهيل الإجراءات وتحويلها إلى خدمات إلكترونية، وربط القطاع الأكاديمي بالقطاع الصناعي من خلال منصة إيجاد الرقمية.

وعرجت المحروقية كذلك إلى تكامل رؤية الوزارة مع كافة القطاعات الحكومية والخاصة في تطوير رأس المال البشري، وتوفير الفرص لجيل الشباب لاكتساب المعرفة والمهارات الضرورية لتنمية البلاد، من خلال تركيز الجهود على تعزيز البحث العلمي والابتكار، وتشجيع ريادة الأعمال، وخلق ثقافة التعلم مدى الحياة.

 وفي مجال تفعيل الاقتصاد المبني على المعرفة فقد وضحت معالي الوزيرة جهود مؤسسات التعليم العالي في إنشاء مراكز للبحوث العلمية، ونشر الكثير من الأوراق والبحوث العلمية المحكمة، والحضور الملموس في المؤتمرات والندوات العلمية محلياً ودولياً، إضافة إلى المقومات التي توفرها الوزارة في هذا الجـانب كمثل شـبـكـة عمان لـلــبـحث العلمي والتعليم (OMREN)  والـتي تـهـدف إلى توفير انترنت فائق السرعة وتسهل التعاون بين الباحثين وتوفير الوصول إلى المنشورات العلمية العالمية من خلال المكتبة الافتراضية "مصادر"، وتوفير المنشورات العلمية المحلية من خلال "مستودع شعاع"، مشيرة إلى مجمع الابتكار مسقط التابع للوزارة الذي يعد كأول منطقة علمية حرة يجتمع فيها جميع الفاعلين في عملية الابتكار، ومركزًا للشركات الناشئة القائمة على الابتكار والتكنولوجيا، حيث يوفر للمبتكرين ورواد الأعمال الدعم والتدريب والاحتضان والموارد اللازمة لإنشاء شركاتهم ودعم خروجهم إلى السوق المحلي والعالمي.

واختتمت المحروقية كلمتها بتوضيح مساهمات مؤسسات التعليم العالي في خدمة المجتمع المحلي، ودورها في تنمية الموارد البشرية، وتوفير فرص التوظيف والتدريب لمختلف فئات المجتمع، وأهمية إقامة علاقة تعاون وطيدة بين المحافظة والمؤسسات التعليمية التي توجد فيها، معززة ببعض المقترحات التي من شأنها الارتقاء بالمحافظة والمؤسسات التعليمية، والمجتمع المحلي.

وقدم سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة عرضاً مرئياً تطرق فيه إلى التعريف بالمحافظة، وإظهار بعض المميزات التي تتمتع بها، كنقاط القوة التي تتميز بها، وفرص الاستثمار المتاحة، والأنشطة الاقتصادية، والجاهزية اللوجستية، إضافة إلى المشاريع التنموية القادمة.

أعقب ذلك تقديم مؤسسات التعليم العالي الخاصة بمحافظة شمال الباطنة والمتمثلة بجامعة صحار، وأفرع الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا (كلية عُمان الدولية البحرية، وكلية الطب والعلوم الصحية) عروضا مرئية تضمنت التعريف بالمؤسسات، والبرامج التي تقدمها، إضافة إلى المبادرات والمشاريع التي تتبناها.

واختُتِم اللقاء بعدد من النقاشات بين معالي الوزيرة، وسعادة المحافظ، ومسؤولي الجامعات، والحضور، حيث تم التطرق إلى مواضيع من شأنها الإسهام في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وتعزيز جوانب الدعم والتعاون بين الوزارة، ومحافظة شمال الباطنة.

وفي ذات السياق، التقت معالي الأستاذة الدكتورة الوزيرة بطلبة السنة الأخيرة من مؤسسات التعليم العالي بالمحافظة، وحثت معاليها الطلبة على بناء الذات، وتطوير قدراتهم، وتنمية مهاراتهم وخاصة فيما يتعلق باكتساب مهارات المستقبل، والاستفادة من البرامج التي تهدف إلى بناء رواد الأعمال القادرين على المنافسة، وإثبات قدراتهم بما يضمن استمرارهم في مشاريعهم مع أهمية الابتكار والاستفادة من المقومات التي تمتلكها المحافظة، وتحويل المواد الخام إلى منتجات، والتأكيد على أهمية الانخراط في الأعمال التطوعية والمبادرات المجتمعية، وبناء العلاقات الفعالة، والاستفادة من مبادرات التدريب والتطوير الموجهة للشباب، كما أكدت على أهمية التعلم مدى الحياة، واستمرار تطوير المهارات بعد التخرج.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: مؤسسات التعلیم العالی فی العلمی والابتکار شمال الباطنة من خلال

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي: إتاحة الموارد اللازمة لتنفيذ السياسة الوطنية للابتكار المستدام

أكد الدكتور أيمن عاشور  وزير التعليم العالي عمل الوزارة على توفير الموارد اللازمة لتحفيز الابتكار، وتحسين بيئة العمل، وتحقيق التنمية المستدامة، وذلك من خلال مجموعة من الإستراتيجيات التي تستند إلى محاور رئيسية تشمل إتاحة المواهب، ونقل التكنولوجيا والمعرفة، وتعزيز التمويل، وتحسين بيئة العمل، والحوكمة وتقييم الأداء.

يأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بدعم الابتكار وريادة الأعمال وربط البحث العلمي بالقطاعات الإنتاجية، وفي ضوء إعلان الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في فبراير الماضي، "السياسة الوطنية للابتكار المستدام" كإطار إستراتيجي يهدف إلى تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر ومستدام، وذلك ضمن الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.


وأوضح الوزير أن السياسة الجديدة تركز على إتاحة المواهب وتطويرها عبر تحسين سياسات القبول في الجامعات لتشجيع الطلاب على التخصص في المجالات العلمية والتكنولوجية، وتطوير برامج تعليمية تعتمد على أساليب تفاعلية لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال، وكذلك دعم برامج الابتعاث العلمي للخارج، وتوفير برامج تدريب صناعي متخصصة تضمن تخريج كوادر مؤهلة تمتلك المهارات المطلوبة في سوق العمل.


وأشار الوزير إلى أنه في إطار نقل التكنولوجيا والمعرفة، فإن الوزارة تعمل على إنشاء صناديق وطنية لدعم الاستثمارات في التكنولوجيا المتقدمة، وتعزيز التعاون بين الجامعات والمؤسسات البحثية والصناعية، بما يضمن تحويل الأبحاث العلمية إلى منتجات وخدمات قابلة للتسويق. 


وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن إستراتيجية السياسة الوطنية للابتكار المستدام تشمل العمل على تمويل اقتناء التقنيات والملكية الفكرية من الخارج، ودعم الشركات الناشئة عبر برامج وطنية متخصصة توفر التمويل والإرشاد اللازمين لنموها واستدامتها.


وأوضح أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بـتعزيز التمويل والموارد، حيث تم وضع خطط لتأسيس صندوق وطني للاستثمار في الابتكارات والمشاريع الناشئة، بالإضافة إلى تقديم حوافز للشركات المتميزة، وتطوير بدائل تمويلية محلية ودولية لدعم الابتكار، بما في ذلك التمويل من وكالات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية. 


وأكد الدكتور أيمن عاشور أهمية الاهتمام بدعم الابتكارات الخضراء والمشاريع المستدامة التي تهدف إلى تحسين كفاءة استخدام الموارد وتقليل التأثيرات البيئية الضارة.


وفيما يتعلق بتحسين بيئة العمل، أفاد الدكتور حسام عثمان نائب الوزير لشئون الابتكار والبحث العلمي أن الوزارة تعمل على مراجعة وتحديث التشريعات الخاصة بالابتكار وريادة الأعمال، لتعزيز بيئة تنظيمية داعمة للاستثمار في البحث والتطوير، بالإضافة إلى التركيز على التحول الرقمي في الجامعات والمراكز البحثية، بما يسهم في توفير البنية التحتية الرقمية اللازمة لتعزيز تبادل المعرفة وتسريع عجلة الابتكار.


وأوضح أنه سيتم العمل على إنشاء مجلس وطني للابتكار ضمن محور الحوكمة وتقييم الأداء، حيث يتولى هذا المجلس متابعة تنفيذ السياسات وضمان تحقيق الأهداف الإستراتيجية، إلى جانب تفعيل مرصد مصري للعلوم والتكنولوجيا والابتكار لمراقبة الأداء البحثي والابتكاري وتقديم التوصيات اللازمة لتحسينه. 


وأكد الدكتور عثمان مراعاة السياسة الوطنية للابتكار المستدام  في عملها وضع آليات واضحة لقياس الأثر التنموي للابتكار، من خلال مؤشرات أداء تقيس مدى تأثير السياسات المتبعة على الاقتصاد والمجتمع، مع التأكيد على أهمية تعزيز الشفافية والمساءلة لضمان الاستخدام الأمثل للموارد وتحقيق أقصى فائدة ممكنة.


ومن جانبه أكد الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة تكثيف الاهتمام بنشر الثقافة العلمية والابتكارية في المجتمع، من خلال حملات توعوية وبرامج إعلامية، تبرز أهمية الابتكار وريادة الأعمال، وإنشاء أطر حوكمة تدعم الأنشطة الابتكارية، مثل تأسيس حاضنات الأعمال ومسرّعات الشركات الناشئة.


ونوّه المتحدث الرسمي إلى أن هذه المحاور التي تم وضعها تضمن توجيه عمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال تنفيذ السياسة إلى بناء بيئة مواتية للابتكار والتطوير؛ لتحقيق الهدف العام منها وهو تحويل مصر إلى مركز إقليمي للابتكار وريادة الأعمال، مؤكدًا التزام الوزارة بتوفير الموارد البشرية والتكنولوجية والمالية اللازمة، وتعزيز الشراكات بين القطاعات المختلفة، وإرساء منظومة تشريعية وتنظيمية مرنة وداعمة، بما يحقق التنمية المستدامة ويعزز مكانة مصر على خريطة الابتكار العالمية.

مقالات مشابهة

  • المجال السلوكي في برامج التعليم العالي
  • التعليم العالي: دعم الابتكار وريادة الأعمال في الصناعات النسيجية لتعزيز التصنيع المحلي
  • وزير التعليم العالي يعلن إقامة شراكات بين المؤسسات البحثية ومجتمع الصناعة
  • «التعليم العالي» تواصل جهودها لتنفيذ مبادرة «تحالف وتنمية» لتحفيز الابتكار
  • استعراض خطط وضوابط تسمية الشوارع في ولايات شمال الباطنة
  • "بلدية شمال الباطنة" تواصل تنفيذ مشاريع منتزهين وحديقة للمناطق الجبلية في الخابورة
  • التعليم العالي: إطلاق سلسلة إنفوجرافات صوموا تصحوا من معهد تيودور بلهارس
  • التعليم العالي: إطلاق سلسلة إنفوجرافات "صوموا تصحوا" من معهد تيودور بلهارس
  • التعليم العالي: إتاحة الموارد اللازمة لتنفيذ السياسة الوطنية للابتكار المستدام
  • التعليم العالي: إنشاء صناديق وطنية لدعم الاستثمارات في التكنولوجيا المتقدمة