جريدة الرؤية العمانية:
2024-07-12@01:24:07 GMT

رفح "الملاذ الأخير" للفلسطينيين

تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT

رفح 'الملاذ الأخير' للفلسطينيين

إسرائيل تواصل جرائم إبادة البشر والحجر لإنهاء الحياة في قطاع غزة

◄ 1.5 نازح بالمدينة الحدودية في خطر وسط أوضاع إنسانية قاسية

الرؤية- غرفة الأخبار

مع الساعات الأولى من فجر أمس السبت، استهدفت قوات الاحتلال منزلين مأهولين في رفح جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وعشرات المصابين، إذ أكدت وسائل إعلام فلسطينية أن منزلا كان يأوي عشرات النازحين شرق رفح يعود لعائلة حجازي، وأن القصف أسفر عن ارتقاء 11 شهيدا على الأقل وإصابة عدد آخر، وأن المنزل الآخر يعود لعائلة الهمص وأدى لارتقاء شهيدين وعدة إصابات.

وتؤكد جميع التطورات الميدانية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استهداف كل فئات الشعب الفلسطيني في القطاع وتدمير أكبر عدد من المنشآت السكنية والتعليمية، بهدف تحويل غزة إلى مكان غير صالح للحياة، وإجبار السكان على النزوح إلى الدول المجاورة.

ومنذ بدء العملية البرية، تركزت العمليات العسكرية على شمال قطاع غزة، وزعم جيش الاحتلال أن وسط القطاع وجنوبه مناطق آمنة يمكن للسكان النزوح إليها، لكنه سرعان ما استهدف قوافل النازحين في الشوارع والطرقات، كما استهدف مخيماتهم في وسط القطاع الذي ادعى أنه منطقة آمنة، ليعود إلى الكذب والتضليل مرة أخرى ويطالب الفلسطينيين بالنزوج إلى الجنوب باعتباره منطقة آمنة.

وحاليا يتعرض جنوب القطاع في خان يونس ورفح والذي يأوي مئات الآلاف من النازحين، إلى قصف متواصل برا وبحرا وجوا، وتعمد تدمير المباني والمدارس الأممية التي تأوي النازحي، وهو ما يجسد صورة من صور الإجرام الإسرئيلي بحق الشعب الفلسطيني.

واستقبلت رفح منذ بداية الحرب حوالي 1.5 مليون نازح فروا من نيران الاحتلال في شمال ووسط القطاع، إلى أن نيران الصواريخ والمدافع لاحقتهم في رفح، ويكثف جيش الاحتلال ضرباته لهذه البقعة المكتظة بالنازحين بعد الفضل في تحقيق أي إنجازات عسكرية حتى الآن وبعد مرور أكثر من 120 يوما على الحرب.

وسلطت "وول ستريت جورنال" الضوء على الكارثة الإنسانية التي يتسبب فيها الاحتلال إذا ما قرر مواصلة القتال في رفح قائلة: "الحديث عن تحويل إسرائيل تركيزها بعد خان يونس نحو رفح يخاطر بالقتال في منطقة مكتظة ويثير مخاوف تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة".

وعبر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، عن قلقه إزاء تصاعد القتال في خانيونس، والذي أجبر المزيد من الفلسطينيين على الفرار إلى رفح بجنوب قطاع غزة، ووصف المدينة الحدودية بأنها "طنجرة ضغط مملوءة باليأس".

وتأتي هذه التصريحات فيما تستعد إسرائيل للتقدم أكثر نحو الجنوب بالقرب من الحدود المصرية، حيث لجأ معظم السكان هربا من الهجوم الإسرائيلي.

وقال ينس لايركه، المتحدث باسم المكتب: "أريد أن أشدد على قلقنا البالغ إزاء تصعيد الأعمال القتالية في خانيونس، والذي أدى إلى زيادة في عدد النازحين داخليا الذين سعوا إلى ملاذ في رفح خلال الأيام القليلة الماضية".

وتابع لايركه: "رفح بمثابة طنجرة ضغط مملوءة باليأس، ونخشى مما سيحدث لاحقا".

ويعيش معظم النازحين في خيام بمناطق مفتوحة، ويعانون من انعدام مقومات الحياة الأساسية، وشح الموارد الغذائية والمياه، إلى جانب الانخفاض الكبير في درجات الحرارة وهطول أمطار غزيرة، تتسبب في غرق الخيم ودخول المياه إلى المكان الذي ينامون فيه.

وباتت رفح هي الملاذ الأخير للنازحين، ولذلك تحذر منظمات دولية وإنسانية من انفجار الأوضاع بسبب استمرار نزوح السكان إلى هذه المدينة الصغيرة التي لا يتجاوز عدد سكانها في الأساس أكثير من 300 ألف فلسطيني، أو قيام جيش الاحتلال بقصف هذه المدينة التي تعج بالفلسطينيين في المنازل والمناطق المفتوحة، وهو ما ينذر بكارثة إنسانية وسقوط الشهداء بالمئات في حال استهداف أي منزل أو منطقة مفتوحة بها خيام النازحين.

 

 

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: جیش الاحتلال قطاع غزة فی رفح

إقرأ أيضاً:

إصابة جنديين من لواء الإسكندروني في معارك وسط القطاع.. كم بلغت حصيلة خسائر الاحتلال؟

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، إصابة جنديين من لواء الإسكندروني بجروح خطيرة وسط قطاع غزة.

وقال بيان لجيش الاحتلال، إن جنديين أصيبا جراء انفجار عبوة ناسفة في حي الصبرة وسط غزة، مشيرا إلى نقل المصابين للمشفى وإخبار عائلتيهما.

وفي السياق ذاته، أعلن جيش الاحتلال في وقت سابق اليوم مقتل جندي من وحدة "ماغلان" بقوات الكوماندوز في معارك وسط قطاع غزة، فيما قتل جندي من لواء غفعاتي بصاروخ مضاد للدبابات في منطقة كرم أبو سالم شرق رفح جنوبي القطاع.



وقال جيش الاحتلال في بيان، إن "الرائد طال لاهاط، 21 عاما، من وحدة ماجلان - تشكيل كوماندوز، قُتل في معركة بوسط قطاع غزة".

وبلغ عدد القتلى في صفوف جيش الاحتلال ممن سمح بنشر أسمائهم منذ بداية الحرب على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 الماضي 683 قتيلا.

وبذلك ارتفعت حصيلة مصابيه منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 4125، منهم 2105 منذ بداية العملية البرية في 27 من الشهر ذاته.

وأعلنت كتائب القسام، الأربعاء، إيقاع قوة صهيونية راجلة في كمين محكم، وقالت في بيان: "تمكن مجاهدونا من إيقاع قوة صهيونية راجلة في كمين محكم بعد تفجير عبوتين مضادتين للأفراد فور وصول القوة إلى الكمين، وإيقاع جميع أفراد القوة بين قتيل وجريح في حي تل الهوا بمدينة غزة".

من جهتها، قالت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، إن عناصرها "تمكنوا من تفجير 3 آليات عسكرية بعبوات أرضية مزروعة مسبقاً في حي تل الهوا بمدينة غزة".

وأضافت أن عناصرها قصفوا بقذائف الهاون تجمعات للجنود في حي تل الهوا ومحيط منطقة المنطار بحي الشجاعية شرق مدينة غزة؛ لافتة إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.



وأعلنت كتائب القسام، أمس الثلاثاء، عن سلسلة عمليات جديدة في مدينة غزة، ضمن تصدي فصائل المقاومة لعدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة للشهر العاشر على التوالي.

وذكرت كتائب القسام في بلاغات عسكرية، أن "مقاتليها تمكنوا من تفجير حقل ألغام في جرافتين عسكريتين صهيونيتين من نوع "D9"، ما أدى إلى احتراقهما بشكل كامل، بالقرب من مسجد خالد بن الوليد غرب حي تل الهوى في مدينة غزة".

مقالات مشابهة

  • مساعدات أميركية للفلسطينيين بـ 100 مليون دولار
  • العدو يواصل الإبادة الجماعية للفلسطينيين العطش والمجاعة والأوبئة تهدد حياة سكان شمال قطاع غزة
  • العطش يهدّد سكان شمال قطاع غزة بسبب نفاد الوقود لمحطات تحليه مياه الشرب
  • منظمة فلسطينية: ما يصل للفلسطينيين من مساعدات إنسانية لا يكفي سوى من 8 %
  • عمليات نوعية للمقاومة والاحتلال يكثف قصفه على وسط القطاع
  • غارات على عدة مناطق في القطاع.. وقصف مدفعي يستهدف مخيم النصيرات
  • إصابة جنديين من لواء الإسكندروني في معارك وسط القطاع.. كم بلغت حصيلة خسائر الاحتلال؟
  • الاحتلال يواصل نهجه في استهداف خيام النازحين بغزة
  • صحة غزة: استشهاد 50 فلسطينيًا وإصابة 130 آخرين خلال 24 ساعة
  • المكتب الإعلامي الحكومي: الاحتلال الإسرائيلي دمر 3030 كم من شبكة الكهرباء