فيلم «جعلتني مجرما» يتحول إلى حقيقة.. ماذا فعل رجل أربعيني مع أسرته؟
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
قصة غريبة شهدها فيلم «جعلتني مجرما» بطولة أحمد حلمي وغادة عادل والراحل حسن حسني، دارت حول زعم الفتاة «ملك» أنها مخطوفة من قِبل زعيم عصابة شديد الخطورة وهو «رشدي» لتبتز والدها الثري والبخيل وتطلب منه مبلغًا من المال كفدية، ورغم غرابة هذه القصة وتصنيفها كعمل كوميدي، إلا أنها تحولت إلى حقيقة في إحدى البلدان الإنجليزية، بعد ما زعم رجل أربعيني اختطافه ليبتز عائلته ويرسلوا له مبلغًا من المال.
بدأت القصة عند ما كان الرجل الإنجليزي إيان روبي، صاحب الـ48 عامًا، يقضي إجازته في مدينة باتايا بتايلاند رفقة أصدقائه، ولاحظ أنه بدأ في إنفاق آخر ما تبقى لديه من أموال، فاتصل بأسرته ليرسلوا له، إلا أنهم رفضوا ذلك، ليقرر بعدها ادعاء اختطافه من قِبل عصابة خطرة، وأن هذه العصابة تنوي قتله إن لم تحصل على فدية مالية.
لم يكن أفراد هذه العصابة المزعومة إلا أصدقاء الرجل الأربعيني «إيان» الذي طلب منهم أن يضربونه ويتظاهرون بأنهم رجال عصابات مٌقنعين حتى يتمكن من تزييف عملية اختطافه وطلب فدية من عائلته، ولحبك القصة بشكل أكبر، لكمه أصدقاؤه، بناءً على طلبه، وأصابوه بكدمات في وجهه، حتى تبدو الصور التي أرسلها إلى منزل عائلته حقيقية.
إلقاء القبض على الرجل الأربعينيبمجرد أن شاهدت أسرته صوره والكدمات تظهر على وجهه وأفراد العصابة من حوله، أصابها الذعر، وأبلغت الشرطة باختطافه، ولم يمر وقت طويل حتى تمكنت الشرطة الدولية من تعقبه بسرعة إلى فندق في باتايا وتشكيل فريق هجوم، لكن عند اقتحام الغرفة لم يمكن «إيان» مقيدًا ينزف كما توقعوا، بل كان مخمورًا يرقص رفقة أصدقائه، بحسب ما ورد على موقع «Oddity central».
وخلال تصريحات صحفية له، أوضح إيان روبي، والذي اتضح كذب ادعائه، أنه لجأ إلى هذه الحيلة كي يُجبر أسرته على إرسال المال له، حتى يتمكن من قضاء ما تبقى من إجازته رفقة أصدقائه دون أن يعكر صفوها نفاد المال: «الوقت والمال يطيران سريعًا عندما تقضي وقتًا ممتعًا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أحمد حلمي احمد حلمي غادة عادل طلب فدية
إقرأ أيضاً:
بين العواصف والغارات.. النازحون في غزة يكافحون للبقاء في خيام مهترئة (فيديو)
عرضت فضائية “يورونيوز”، مساء الثلاثاء، مقطع فيديو حول الخيام المتهالكة في قطاع غزة بالقرب من مكب نفايات غرب النصيرات في وسط قطاع غزة، تعيش أسر فلسطينية نازحة معاناة مستمرة تحت وطأة الأمطار الغزيرة والرياح العاتية.
وتتحول هذه الخيام، التي بالكاد توفر الحماية من قسوة الشتاء، إلى كابوس مع أولى قطرات المطر، مما يدفع السكان إلى محاولات يائسة لتأمينها بوسائل بدائية.
الاحتلال يواصل سياسة التجويع في غزة والأوضاع الإنسانية تتدهور بشكل غير مسبوق أونروا: إسرائيل تقتل طفلاً في قطاع غزة كل ساعةيقول محمود الدقس، نازح يعيل أسرته، واصفًا ليلة لم ينم فيها: "هطلت الأمطار بغزارة الليلة الماضية، صدقوني، أنا وأطفالي قضينا الليل نجمع المياه المتسربة إلى الخيمة. ابني الصغير كان يرتجف طوال الليل من شدة البرد، ولم يكن لدينا ما يدفئه".
وتروي زوجته هنادي معاناتهم اليومية، حيث أضافت: "الكلاب التي تجوب المكان ليلاً تصيبنا بالخوف، خيمتنا ممزقة، وعندما أمطرت أمس، غرقنا تمامًا، أطفالنا يرتجفون من البرد، وحالتنا لا تحتمل الانتظار، ونأمل أن تتحرك القلوب الرحيمة لرؤية مأساتنا".
ويعيش حسن أبو عمرة، نازح آخر يواجه ظروفاً قاسية، في خيمة واحدة مع 15 فرداً من أسرته وأقاربه، ويقول حسن: "نحاول إصلاح الغطاء الممزق، لكنه لا يتحمل، المطر يغمرنا، والبرد يؤثر سلباً على أطفالي. نشعر بأننا مهملون تماماً، ولا أحد يهتم بنا".
تزيد أكوام النفايات المتراكمة بالقرب من الخيام من تفاقم الأوضاع الصحية والإنسانية، وفي ظل غياب الحلول، يلجأ النازحون إلى جمع البلاستيك من مكب النفايات لإشعال النيران بغرض التدفئة والطهي، مما يعكس قسوة معاناتهم.
في خضم هذه الظروف، تواصل العائلات محاولاتها اليائسة لتحسين أوضاعها، مستخدمة كل ما يتوفر من مواد بدائية لمواجهة البرد والمطر، في انتظار تدخل إنساني قد يخفف من معاناتها.