أكبر أزمة نفسية تضرب الاحتلال الإسرائيلي بعد أحداث 7 أكتوبر.. مالقصة؟
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
تأثر جميع سكان الاحتلال تأثروا بشكل كبير بعد عملية طوفان الأقصى، وعاشوا صدمة نفسية جسيمة نتيجة لعدد الأعراض المشتركة للصدمة وإصابات الاكتئاب والقلق، حسبما ذكرت مجلة «ذي لانسيت» البريطانية.
وتقول المجلة أن الاحتلال الإسرائيلي عاش أياما مرعبة، مما تسبب في تفاقم الأزمة الصحية النفسية ووصلت إلى مستويات غير مسبوقة.
ووفقًا للتقرير أنه في 5 يناير، تبين أن مُنذ الهجوم الذي نفذته الفصائل الفلسطينية في شوارع جنوب الاحتلال الإسرائيلي، زادت بشكل كبير الاتصالات التي يتلقاها خط الطوارئ «عران» للمعالجة من الآثار النفسية نتيجة عملية طوفان الأقصى، وفقًا لما كشفته شيري دانييلز، المسؤولة في هذه المنصة الهاتفية والإلكترونية للإسعافات النفسية.
هشاشة واسعة داخل الاحتلال الإسرائيليوأشارت «دانييلز»، إلى إصابة الناجين بحالة من الاهتزاز النفسي، ومن بينهم عناصر الإسعاف والشرطة وعائلات الضحايا والمحتجزين، مضيفة أن أهالي الاحتلال الإسرائيلي لا يتركون أطفالهم في الليل، حتى البالغون أصبحوا يُعانون من القلق والندم بسبب عدم قدرتهم على إنقاذ أفراد أسرهم، مما زاد الوضع وسوءًا وتفاقما، حتى أصبح هناك صعوبة في التركيز والانتباه لديهم.
وكشف موشيه بار سيمان طوف، المدير العام لوزارة الصحة، أنه من بين سكان إسرائيل البالغ عددهم 9.7 مليون نسمة، تعرض حوالي 100 ألف شخص لحوادث قد تٌسبب صدمة نفسية منذ عملية طوفان الأقصى، وقد نزح حوالي 200 ألف شخص جراء الأحداث.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي قوات الاحتلال الإسرائيلي طوفان الأقصى الفصائل الفلسطينية الاحتلال الإسرائیلی طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
أكثر من 720,000 شخص سنويًا.. الانتحار أزمة صحية نفسية تتفاقم عالميًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في الآونة الأخيرة ازدادت حوادث الانتحار في العالم، فوفقا لإحصائية منظمة الصحة العالمية في أغسطس 2024، ينتحر أكثر من 720,000 شخص سنويًا، مما يجعل الانتحار أحد الأسباب الرئيسية للوفاة عالميًا. يُلاحظ أن 73% من حالات الانتحار تحدث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وبالنسبة للفئة العمرية بين 15 و29 عامًا، يُعتبر الانتحار ثالث سبب رئيسي للوفاة.
حوادث انتحار حديثة تثير الجدل
ففي هذا الاسبوع وقعت حادثين انتحار حظوا بإهتمام رواد التواصل الاجتماعي، الأولى كانت انتحار موظف بدار الاوبرا ملقيا بنفسه في النيل نتيجة لضغوط نفسية تعرض لها، و الأخرى هي انتحار زوج ميكب ارتيست شهيرة ملقيا نفسه من الدور السادس نتيجة لخلافات أسرية مع زوجته، وتلتهما حادثة انتحار طبيب نيجيري في أمريكا هربا من نفقه أطفاله الشهرية.
ووفقا لدراسة نشرت في مجلة "JAMA Network Open" في عام 2024، تناولت العلاقة بين الضغوط النفسية والانتحار بين الشباب، حيث أشارت إلى أن الانتحار يُعد أحد الأسباب الرئيسية للوفاة بين الشباب الأمريكيين، وأن غالبية هؤلاء لم يكن لديهم تشخيص سابق لاضطرابات نفسية، هذا يشير إلى أن الضغوط النفسية غير المشخَّصة قد تلعب دورًا كبيرًا في زيادة مخاطر الانتحار، لذلك وصت الدراسة بضرورة تعزيز الوعي بالصحة النفسية بين الشباب وتوفير الدعم اللازم لهم.
الاكتئاب والانتحار: عوامل متشابكة
قال الدكتور جمال فرويز استشاري الامراض النفسية للأ(البوابو نيوز) ان الاكتئاب النفسي يسبب الانتحار بأعلى نسبة في العالم، وهو تسع أنواع هم: الاكتئاب الوجداني، والتفاعلي، وإكئاب الحمل، واكتئاب الولادة، وإكتئاب انقطاع الطمث، واكتئاب الدورة الشهرية، واكتئاب نتيجة لتعاطي أدوية بشكل خاطئ، و أخيرا اكتئاب التقاعد، بجانب أن هناك أمراض نفسية أخريى قد تؤدي للإكتاب كمرض الفصام، حيث أن المريض به يتخيل بأن احد ما داخل عقله يعطيه الامر بالانتحار فينفذه
وأوضح أن الاكتئاب التفاعلى هو إكتئاب يزول بزوال سببه، أي انه إذا تعرض شخص بضغوط مادية أو نفسية لفترة و أُصيب بإكتئاب، فبزوال هذا الضغط يزول معه الاكتئاب، و يرجع لطبيعته بدون مساعدة.
أهمية الاهتمام بالصحة النفسية
وأكمل "فرويز" ان الشباب والمراهقين، الذي تكون شخصيتهم عصابيه أي أنهم شخصيات قلقة و لديهم وساوس، فعند تعرضهم لأي ضغط، أول شئ يفكر فيه هو الانتحار، لذلك يجب دائما الاهتمام بالصحة النفسية، وعدم تجاهل الإكتئاب بإختلاف نوعه، لأن التجاهل و الاهمال للأمراض و الاضطرابات النفسية دائما ما تؤدي لكوارث و حوادث.