كتب محمد علوش في" الديار":     من المقرر أن يبدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأحد جولة جديدة في الشرق الأوسط سعيا لإنجاز اتفاق يشمل هدنة في غزة وتبادلا للأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، إذ ان تركيز الاميركيين ينصب في هذه المرحلة على هذه الهدنة التي يعتبرها مدخلاً لإنهاء الحرب وبدء المسار الدبلوماسي الطويل، الذي ترغب أميركا أن يحمل حلولاً للصراع في المنطقة، بدءاً من القضية الفلسطينية وصولاً الى مسألة الوجود الأميركي في سوريا والعراق والحدود الجنوبية في لبنان والنفوذ الإيراني في المنطقة.

  مهمة الأميركي لن تكون سهلة في اسرائيل، فالمزيدات داخل الحكومة الاسرائيلية تهدد أي اتفاق محتمل وبحسب مصادر متابعة فإن الأسبوع المقبل قد يحمل مؤشرات هامة حول مصير الهدنة، ففي حين تتحدث مصادر عربية عن قرب التوصل لاتفاق، تحاول جهات اسرائيلية الإيحاء وكأن أجواء الصفقة تشاؤمية، مشيرة الى أنه من المتوقع أن تكون المفاوضات صعبة وطويلة.   بالعودة الى الساحة الجنوبية، كان لافتاً كلام وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت عن أن الجيش لن يوقف عملياته في لبنان حتى ولو وصلت الصفقة والهدنة في غزة الى خواتيم سعيدة، ولكن المصادر تضع هذه التهديد بسياق رفع السقف المستمر للحصول على تنازلات من حزب الله، وتؤكد أن زيارة هوكستين الى المنطقة تهدف للبحث في هذه النقطة بالتحديد، فما كان يُعيق تقدم هوكستين سابقاً هو كيفية الوصول الى وقف لإطلاق النار على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، لذلك هو يأمل أن يتمكن من عكس الهدنة في غزة على الجبهة الجنوبية للمضي قدماً بمحاولته الحدودية الشاملة.     لا تجزم المصادر بأن الهدنة ستتحقق قريباً، ولا تجزم بأن الهدنة إن حصلت ستنعكس لبنانياً، ولكنها تؤكد أن كل المساعي تدور اليوم حول هذه النقاط، علماً أن فشل الهدنة قد يصعّد من الصراع، وقد يكون مقدمة لعمل عسكري اسرائيلي أوسع في الجنوب اللبناني، دون أن يعني ذلك الدخول في حرب.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

بعد اتفاق غزة.. وزير الخارجية: لا مبرر للتصعيد في منطقة البحر الأحمر

أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية، أنه لم يعد هناك أي مبرر للتصعيد في منطقة البحر الأحمر بعد أن نجحت مصر بالتعاون مع اشقائها في قطر والادارة الأمريكيه الحالية في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددًا على أن يتم العمل على التأكيد على استدامة وتثبيت وقف إطلاق النار في غزة ونفاذ المساعدات للشعب الفلسطيني.

 لا للتصعيد في منطقة البحر الأحمر

وتابع “عبدالعاطي”، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الجيبوتي، المُذاع عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، : “وبالتالي لم يعد هناك أي مبرر للتصعيد في منطقة البحر الأحمر ومن ثم لابد من إحترام حريه الملاحة الدولية وهذا أمر مهم للغاية نحن ضد عسكرة البحر الأحمر نحن ضد التصعيد في البحر الأحمر”.

وشدد على أن مصر ضد أن يكون هناك أي وجود عسكري دائم لاي دولة غير مشاطئة على البحر الأحمر، مضيفًا: “هذه مواقف مبدئية وتحدثنا فيها مع الوزير وكما ذكرت هناك ارتباط عضوي بين قناه السويس وبين بالتاكيد جيبوتي والملاحة في خليج عدن ومضيق باب المندب”.

مقالات مشابهة

  • ضبط شحنات أسلحة قبل تهريبها من سوريا إلى لبنان
  • الحوثي: نحن على جهوزية للتصعيد في حال نكث العدو بالاتفاق وعاد للتصعيد في غزة أو لبنان
  • بعد اتفاق غزة.. وزير الخارجية: لا مبرر للتصعيد في منطقة البحر الأحمر
  • الجنوب يضخّ الدم في حزب الله
  • مفاجأة إسرائيلية جديدة عن لبنان.. ماذا سيجري عند الحدود؟
  • واشنطن بوست: إسرائيل تبني قواعد عسكرية في المنطقة منزوعة السلاح على الحدود السورية
  • الأمم المتحدة:متواجدون بمواقعنـا على الحدود السورية - الإسرائيلية
  • أسامة السعيد: الاتصال الهاتفي بين الرئيس السيسي وترامب يعزز العلاقات الاستراتيجية
  • أسامة السعيد: الاتصال بين ترامب والسيسي يعكس تقاربًا في وجهات النظر بين البلدين
  • قتيلان بغارات إسرائيلية على البقاع شرقي لبنان