شعبان يوسف: المثقفون طالبوا بالوقوف على الجبهة بعد هزيمة 1967
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
قال الكاتب شعبان يوسف، الناقد والمؤرخ، إن المثقفين المصريين من شعراء وكتاب الرواية وغيرهم كانوا ينشرون في مجلات الحكومة مثل المجلة، القصة، الطليعة، والكاتب، مشيرًا إلى أن كل مجلة منهم أغلقت بمعركة.
وأضاف يوسف خلال حواره لبرنامج "الشاهد" مع الإعلامي الدكتور محمد الباز على قناة "إكسترا نيوز": "عندما تم إغلاق تلك المجلات لجأ المثقفون للنشر على حسابهم مثل "جاليري 68" وكانت تضم العديد من الأسماء الموهوبة وقتها".
وتابع: "في فترة السبعينات كان هناك شعراء وكتاب رواية ينشرون أعمالهم في المجلات، وظهر حوالي من 40 إلى 50 مطبوعة، كان في حماس كبير جدًا وكانوا يتحركون بروح هزيمة الهزيمة بعد 67" مشيرًا إلى أن المثقفين طالبوا بالوقوف على الجبهة بعد هزيمة 1967 وبالفعل ذهبوا ارتدوا البدلة الكاكي.
ويعد برنامج "الشاهد" الذى يقدمه محمد الباز، على شاشة "إكسترا نيوز"، أول تعاون إعلامي بين القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والدكتور محمد الباز، ويرأس تحرير البرنامج الكاتب الصحفي حازم عادل ويخرجه أحمد داغر، إعداد كل من هند مختار والبدري جلال.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
من أرشيف الكاتب احمد حسن الزعبي .. طقوس الجمعة
#طقوس_الجمعة ..
من أرشيف الكاتب #احمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 19-05-2016
لقد أصبحت الأيام بلا ذاكرة، فتيلها قصير بارد ، لا تشتعل بالتفاصيل مهما حاولنا قدح كبريت الوقت بصوان الحدث.. شخصياً لا أذكر ما الذي جرى معي طوال هذا الأسبوع ، السبت مموهاً ، ولا جديد الأحد ، أما الاثنين فاجترار للدقائق ، والثلاثاء مر عاديا، والأربعاء يشبه من سبقوه وكذلك الخميس..
بالمقابل ما زلت أذكر تفاصيل جُمعتنا القديمة ..أذكر طقوسها منذ الفجر ، رائحة القهوة المغلية على «البابور»، دخان الطابون الذي يعبق في الحي ، أذكر طقطقات «اللقن» تحت قدمي في حمّام الأسبوع، أذكر «تنكة سمنة الغزال» وماءها المغلي الذي تتم معادلته بدلو حلاوة بارد ، ولا شيء يضمن عملية المعادلة سوى كأس بلاستيكي أحمر وأصابع أمي التي تجسّ درجة السخونة قبل ان تشرع في صب الماء على جسدي النحيل ..ما زلت أذكر رائحة صابون المفتاحين المميزة ، وحرقة العينين، ومشط العظم ماركة الفيل ، حيث الأسنان الحادة والمهمة الجادة في التمشيط…اما جالون»الفليتْ» الذي يختبئ على يمين أمي فوجوده بمثابة قوة احتياطية تحدد تدخله من عدمه بعد أول «كرشتين»في المشط ..
أذكر قبّة الجامع الواسعة ، مقشورة الدهان من الداخل ، كان يسكن في باطنها زوج من الحمام البري يبني عشّاً آمناً ، يهدلُ عند خلو الجامع من المصلين وينصت عند كلمة «آمين».. أذكر نحنحات خطيب الجمعة أثناء صعوده على المنبر ، ونوم الختيارية على الأعمدة المستديرة والتفاتات الأولاد إلى الشابيك الملوّنة، أذكر وقوف كبار الحي حول المحراب حتى يدعون «الخطيب» على «الغداء» فور انتهاء الصلاة، فمن يظفر بالشيخ ضيفاً عزيزاً في بيته يظفر بالدنيا كلها..
أذكر صوت صوفيا صادق الذي ينبعث من تلفزيوننا القديم بعيد النقل المباشر وهي تنشد « أجرني اله العرش أنت مجيري»..وأشتاق إلى شدو الشيخ النقشبندي في ابتهاله المشهور «الله يا الله»..وصور الغيم الذي يمر سريعا على صوت المنشد وتفتح الأزهار وفرخ العصافير الذي يفتح فاه لرزقه وصور الأمطار في الغابات ، كل ذلك كان يرافقنا في ظهيرة الجمعة..
أذكر حديث الشعرواي الديني ، وفقرة الأطفال، ونومة العصر التي لا تهنأ الا على صوت معلق أجنبي وهو يعلق على مباراة مسجلة من الدوري الانجليزي قبل موسمين…
كانت أيامنا ممتلئة بالتفاصيل، ومفردات الحياة لم تسلّم بنادق العيش بعد ، لذا ما زلنا نحن إليها ونحبّها…
في طقوس الجمعة كان كلّ من حولنا ما زالوا حولنا…هم التفاصيل وهم الطقوس.
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
#130يوما
#أحمد_حسن_الزعبي
#كفى_سجنا_لكاتب_الأردن
#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي
#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي