عربي21:
2024-11-18@03:21:43 GMT

انتخابات «المعركة الفاصلة»!

تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT

قبل عشرين عاماً، أطلق أخي «جون زغبي» على المنافسة الرئاسية في ذلك العام اسم «انتخابات هرمجدون» (أو انتخابات المعركة الفاصلة)، في إشارة إلى الطريقة التي وصف بها كل جانب المخاطر التي تهدد البلاد والعالم في حالة فوز الجانب الآخر.

\ومنذ ذلك الحين، تم استخدام هذا المصطلح لوصف كل انتخابات رئاسية، ولا شك أنه سيتم تأجيله وإعادة استخدامه مرة أخرى في عام 2024، ويبدو أن هذا الوصف يستند لأسباب وجيهة.

كما يجادل الكاتب الأميركي «ستيفن والت» بشكل مدروس في مقال نُشر مؤخراً في مجلة «فورين بوليسي»، فإن الاختلافات الأكثر أهمية بين الرئيس السابق دونالد ترامب والرئيس جوزيف بايدن لا تكمن في مجالات الشؤون الخارجية. بالنسبة لأهم التحديات الدولية التي نواجهها -أوكرانيا والشرق الأوسط والصين- فإن السياسات في إدارة ترامب أو بايدن الثانية ستتبع نفس المسار إلى حد كبير.

لكن الصراع حول ما إذا كان يجب الانخراط في «هرمجدون» أو تجنبها سيدور حول القضايا التي تهم الجبهة الداخلية. ما زلنا في وقت مبكر من التقويم المبدئي، ولكن مع عدم مواجهة بايدن أي معارضة حقيقية لترشيح الحزب «الديمقراطي» وتغلب ترامب على مجموعة كبيرة من المنافسين «الجمهوريين»، يبدو أن مباراة العودة بين بايدن وترامب أمر لا مفر منه. تُظهر أول انتخابات تمهيدية قدرة بايدن وترامب على الفوز، ولكنها تُظهر أيضاً نقاط ضعفهما.

وقد صدق أنصار ترامب رؤيته التي تشبه الكابوس لأميركا حيث تعمل بعض النخب على تدمير ثقافتنا التقليدية وتسمح لبلادنا بأن يجتاحها الأجانب الذين يستولون على وظائفنا، ويجلبون الجريمة والمرض، و«يلوثون دماءنا». وأصبح أنصار الرئيس السابق يعتقدون أنه يجب الدفاع عنه في مواجهة التهديدات من قِبَل جهات إنفاذ القانون، والمحاكم، ووسائل الإعلام، وقبلوا تفاخره بأنه (وهو وحده) قادر على إنقاذ أميركا من الدمار وفوضى كارثية.

وفي الوقت نفسه، يشير أنصار بايدن إلى القضايا العديدة التي رفعها ترامب أمام المحاكم بشأن جرائم تتراوح بين الاحتيال المالي والمساس بأسرار الحكومة وتشجيع التمرد، ويشيرون إلى أن تهديداته بالانتقام ورفضه قبول نتائج الانتخابات الماضية تفضحه باعتباره مستبداً يهدد الديمقراطية في أميركا.

ولكن في حين تبدو مباراة العودة في شهر نوفمبر المقبل مثالاً كلاسيكيا لانتخابات «هرمجدون»، إلا أنها تأتي مع اختلاف. في ظل الوضع الحالي، تمثل هذه الانتخابات منافسة لا يريدها العديد من الناخبين، ولا يشعر بالحماس نحوها حتى بعض الحزبيين. وتظهر استطلاعات الرأي الأخيرة أن أربعة فقط من كل 10 ناخبين راضون إلى حد ما عن مباراة العودة هذه. يتمتع كلا المرشحين بموافقة منخفضة وتقييمات أقل للأداء الوظيفي. وحتى بين أعضاء الحزب، فإن كل منهم يحصل على نسبة 70% فقط من الأصوات.

والنتيجة هي أن هذه الانتخابات، التي تمثل صداماً بين رؤيتين متباينتين بشكل كبير لمستقبل الأمة، تضم حملة لواء يفشلون في إثارة اهتمام العديد من الناخبين. ويواجه ترامب مشاكل مع «الجمهوريين» الذين يشعرون بالفزع من سلوكه السياسي والشخصي.

أما الصعوبات التي يواجهها بايدن مع قاعدته الديمقراطية، فتأتي من الناخبين الأصغر سنا وغير البيض، الذين يشعرون بالقلق إزاء قدرته تجاه الوفاء بوعود حملته الانتخابية لعام 2020 بشأن إصلاح نظام الهجرة وأولويات الإنفاق المحلي، ناهيك عن دعمه غير المشروط لحرب إسرائيل على غزة. وعلى الرغم من رد الفعل الفاتر تجاه كلا المرشحين، إلا أن المنافسة في استطلاعات الرأي الوطنية وجهاً لوجه متقاربة، حيث لم يتجاوز أي منهما نسبة 50% على الإطلاق. وعندما يتم إضافة المجموعة الباهتة الحالية من مرشحي «الطرف الثالث» إلى هذا المزيج، تنخفض الحصة التي حصل عليها بايدن وترامب إلى أقل من ثمانية من كل 10. وهذا الوضع يخلق بيئة مشجعة لمرشح مستقل أكثر جدية لتحدي مرشحي الحزبين.

في تلك المرحلة، ستكون هذه الانتخابات تدور حول تنافس ترامب وبايدن لكسب الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بينما يحاولان تعزيز دعمهما بين أعضاء الحزب الأقل حماسا، مما يؤدي إلى تكثيف الحزبية. وفي الوقت نفسه، سيعمل مرشحو الطرف الثالث على كسب تأييد الناخبين الساخطين على كلا الحزبين والذين يشعرون بفتور تجاه مرشحيهم. من المؤكد أن كلا الحزبين الرئيسيين ولجان العمل السياسي الداعمة لهما سيكون لديهما مليارات الدولارات لإنفاقها في نوفمبر.

وسيستخدمون ثرواتهم للترويج لسجلات مرشحيهم، وعرض رؤيتهم المتناقضة، وانتقاد خصومهم.
وهنا يصبح الأمر قبيحاً. إن المليارات التي يتم إنفاقها على الإعلانات الهجومية ستؤدي إلى تفاقم الاستقطاب، مما يزيد من الشعور بأن هذه انتخابات فاصلة.

وستكون النتيجة الثانوية الإضافية للإعلانات السلبية هي المزيد من تقلص الاهتمام بين الناخبين المستائين بالفعل من اختياراتهم. وعندما تنتهي الانتخابات، بغض النظر عمن سيفوز، سنصبح أكثر انقساماً، وستكون ديمقراطيتنا الهشة ووحدة بلادنا في خطر أكبر.

(الاتحاد الإماراتية)

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه انتخابات ترامب بايدن امريكا انتخابات بايدن ترامب مقالات مقالات مقالات صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

لملء مقعدين في مجلسها.. انطلاق انتخابات نقابة المحامين في طرابلس

بدأت في نقابة المحامين في طرابلس انتخابات لملء مقعدين في مجلس النقابة خلفا للمحاميين محمود هرموش ومروان ضاهر.

وأعلن النقيب سامي الحسن إطلاق أعمال النهار الانتخابي بحضور أعضاء مجلس النقابة والمكتب المشرف على أعمال ومجريات النهار الانتخابي .   وفي كلمة له، قال الحسن: "في هذا اليوم نرفد الاداء الديمقراطي بادائنا فنحن النقابة الوحيدة التي تجري انتخابات في موعدها وذلك كدليل على ان ايمان المحامين بسيادة القانون ومبادئ القانون والعدالة والحرية ، فان إجراء الانتخابات هو أرقى أنواع الديمقراطية في العالم، وصحيح ان الديمقراطية تعني ايضا احترام سلوك الفرد واحترامي حياته والدفاع عن مصالحه، لذلك فاننا في هذا اليوم نتوج الحياة الديمقراطية باحترامنا الاصول والمبادئ والاعراف والقانون لعل اهل السياسة يقتدون بنا ويذهبون الى انتخاب رئيس للجمهورية، للبنان السيد المستقل الحر المنتصر باذن الله . ونحن جميعا ننتصر بارادتنا وشجاعتنا وحريتنا".

أضاف: "نحن اليوم على مسافة خمسة ايام من عيد الاستقلال، عيد حرية لبنان، وما من احد يعرف معنى الحرية الحقيقية الا المحامي، فالمحامون هم المدافعون عن كل الحريات وبالتالي فاننا نلتقي اليوم لنعبر بحرية ولنختار بكثير من الديمقراطية والشفافية أي من زملائنا لمجلس النقابة، ونحن نسهم في بناء مدماك اضافي في هذه النقابة التي توالى على بنائها نقباء سابقون ومجالس متتالية، ونحن نعلن عن تضامننا مع مختلف النقابات في لبنان ومع زملائنا في نقابة بيروت الذين لم يتسن لهم اجراء الانتخابات في هذا اليوم في بيروت التي تتعرض للعدوان ،فنوجه من هنا التحية لزملائنا في نقابة بيروت وخاصة انه ومنذ ايام سقطت صواريخ العدوان على بعد 600 متر من النقابة" .

وتابع: "نبدأ هذا اليوم ونلتقي على الحرية وعلى الاخاء.. أهلا وسهلا بكم في بيتكم بيت العدالة بيت الحرية وبيت حقوق الانسان، اعلن بدء الانتخابات وأوجه التحية للمكتب المشرف على اعمال الانتخابات، شاكرا المشرفين على تنظيم هذه الانتخابات ومتابعة كل التفاصيل وشاكرا حضور كل المحامين الذين يشاركون في هذه المناسبة الانتخابية الديمقراطية رفدا للعدالة ومحبة لنقابتهم".

ووجه التحية لامين السن مروان ضاهر، منوها بادائه خلال عمله في المجلس وبتفانيه في العمل، كما أشاد بمسؤول العلاقات العامة محمود هرموش الذي "تفانى في خدمة النقابة وبذل جهدا كبيرا في ارساء التعافي المالي".

ويتنافس في الانتخابات المحامون: نبيل قطره، نيقولا بو نقولا، نبهان حداد، رنا تانيا الغزّ، جورجينا عسّال، طوني فرنجية، نزيه القواص، ورنا فتفت.    

مقالات مشابهة

  • ليبيا.. «المفوضية» تنفي إصدار نتائج انتخابات البلديات
  • هل تمهد الانتخابات البلدية في ليبيا لإعادة الزخم حول الرئاسية والبرلمانية؟
  • مفوضية الانتخابات تؤكّد: النتائج التي تنشر عبر مواقع التواصل لم تصدر عنها بتاتاً
  • لملء مقعدين في مجلسها.. انطلاق انتخابات نقابة المحامين في طرابلس
  • مع استمرار توافد الناخبين.. جولة على المراكز في بلدية قصر بن غشير
  • مردة: تجهيز 1000 مركز ومحطة انتخابية لاستقبال الناخبين
  • اليوم.. غلق باب الترشح في انتخابات اتحاد الكرة
  • الشباب الليبي يستعدون لأول انتخابات في تاريخهم  
  • الانتخابات المبكرة.. ورقة ضغط ضد السوداني قد تتبدد مع عودة ترامب
  • الانتخابات المبكرة.. ورقة ضغط ضد السوداني قد تتبدد مع عودة ترامب - عاجل