لغز المنطقة 51.. هل تخفي أمريكا أجساما فضائية في صحراء نيفادا؟
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
تعتبر المنطقة 51 من الألغاز التي تُحير ملايين الناس حول العالم، لما يدور حولها من شائعات عن ارتباطها بالفضائيين؛ وهي في الواقع تشير إلى قاعدة القوات الجوية الأمريكية التي تقع عند بحيرة جروم، وهي قاع بحيرة جافة في صحراء نيفادا، على بعد 85 ميلاً شمال مدينة لاس فيغاس، وما يجري في الداخل بحسب التقارير الصحفية عنها سري للغاية؛ إذ يتم إبعاد المواطنين بشتى الطرق عنها من خلال علامات التحذير والمراقبة الإلكترونية والحراس المسلحين، فماذا يوجد داخل هذه المنطقة السرية والمحمية بكل وسائل استعدادات الأمان؟.
لا تكتفي الولايات المتحدة الأمريكية بإبعاد المواطنين عن المنطقة 51 عن طريق علامات التحذير والمراقبة الإلكترونية والحراس المسلحين فحسب، لكنه من غير القانوني التحليق فوقها بالطائرات حتى الآن، على الرغم من أن الموقع أصبح مرئيًا الآن على صور الأقمار الصناعية، بحسب تقرير عرضته «بي بي سي».
أما مكان هذه المنطقة التي حيرت العالم، فهي تقع بجوار منطقتين عسكريتين محظورتين لا يجب الاقتراب منهما، وهما موقع نيفادا لاختبار الأسلحة النووية الأمريكية في الفترة من الخمسينيات إلى التسعينيات، ومنطقة نيفادا للاختبار والتدريب.
يغطي النطاق بأكمله أكثر من 2.9 مليون فدان من الأراضي، ووفقا للجيش الأمريكي، فإنها تمثل «ساحة معركة مرنة وواقعية ومتعددة الأبعاد لإجراء اختبار تطوير التكتيكات والتدريب المتقدم».
وتم إنشاء المنطقة 51 العسكرية في فترة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي والهدف منها أن تكون منشأة لاختبار وتطوير الطائرات، بما في ذلك طائرات الاستطلاع U-2 وSR-71 Blackbird.
تم افتتاح المنطقة 51 عام 1955، لكن الاعتراف بوجودها رسميًا من قبل وكالة المخابرات المركزية كان في أغسطس 2013، وبعد أشهر قليلة من كشف وكالة المخابرات المركزية، أعلن الرئيس السابق باراك أوباما لأول مرة عنها.
حتى الآن المعلومات الرسمية عن المنطقة الغريبة في صحراء نيفادا متناثرة، لكن المعلن حتى الآن أن الجيش الأمريكي يواصل استخدام المنطقة 51 لتطوير الطائرات المتطورة ويعتقد أن حوالي 1500 شخص يعملون هناك يسافرون على متن رحلات طيران مستأجرة من لاس فيجاس.
وقالت آني جاكوبسن، التي كتبت عن تاريخ المنطقة 51، لبي بي سي إن بعض برامج التجسس الأكثر تقدما في العالم موجودة في الموقع: «المنطقة 51 هي منشأة للاختبار والتدريب وقد بدأ البحث بطائرة التجسس U-2 في الخمسينيات، وانتقل الآن إلى الطائرات بدون طيار».
هل تحتوي المنطقة 51 على فضائيين؟ساعدت السرية المحيطة بالمنطقة 51 في تغذية العديد من النظريات حولها والأكثر شهرة هو الادعاء بأن الموقع يستضيف مركبة فضائية غريبة وجثث طياريها، بعد تحطمها في روزويل، نيو مكسيكو، عام 1947؛ وهو الأمر الذي علقت عليه الحكومة الأمريكية قائلة إنه لم يكن هناك كائنات فضائية وأن المركبة المحطمة كانت عبارة عن بالون طقس، ويزعم آخرون أنهم رأوا أجسامًا غريبة فوق الموقع أو بالقرب منه، بينما يقول البعض الآخر إنهم اختطفوا من قبل كائنات فضائية، حتى تم إجراء تجارب عليهم، قبل إعادتهم إلى الأرض.
ومع ذلك توضح العلامات التحذيرية حول المنطقة 51 أنه لن يتم التسامح مع أي متجاوزين، وحذرت القوات الجوية الأمريكية عبر لاصقات لها: «المنطقة 51 هي ساحة تدريب مفتوحة للقوات الجوية الأمريكية، وسيتم إثناء أي شخص عن محاولة الدخول إلى المنطقة التي ندرب فيها القوات المسلحة الأمريكية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صحراء نيفادا القوات الجوية الأمريكية أمريكا
إقرأ أيضاً:
اكتشاف "أعاصير فضائية" تدور في مركز مجرة درب التبانة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اكتشف علماء الفلك وجود هياكل شبيهة بـ"الأعاصير الفضائية" تدور في مركز مجرتنا، درب التبانة.
ورغم أن المنطقة المركزية للمجرة، التي تضم الثقب الأسود الهائل "منطقة الرامي أ*" (Sagittarius A*)، معروفة بنشاطها العالي وامتلائها بغازات وغبار دوار، إلا أن آلية هذه الظاهرة ظلت غامضة حتى الآن.
وباستخدام مصفوفة مراصد أتاكاما المليمترية/دون المليمترية الكبيرة، المعروفة باسم "ألما" (ALMA)، وهي مجموعة من عشرات التلسكوبات الراديوية في صحراء تشيلي وأكبر مشروع فلكي حالي، تمكن الفلكيون من رفع الغموض وتحسين رؤيتهم للمنطقة، ما سمح لهم باكتشاف هذه "الأعاصير".
ووصف شينغ لو، الأستاذ الباحث في مرصد شانغهاي الفلكي، هذه الظاهرة قائلا: "يمكننا تخيلها كأعاصير فضائية: إنها تيارات عنيفة من الغاز، تتبدد بسرعة، وتوزع المواد في البيئة المحيطة بكفاءة عالية".
واستخدم الفريق قدرات المصفوفة التلسكوبية عالية الدقة لرسم خرائط لأشرطة ضيقة من الضوء داخل المناطق الباردة والكثيفة في مركز المجرة.
وأوضح كاي يانغ من جامعة شنغهاي جياو تونغ، الذي قاد البحث: "عندما فحصنا صور ألما التي تظهر التدفقات الخارجية، لاحظنا هذه الخيوط الطويلة والضيقة المنفصلة مكانيا عن مناطق تشكل النجوم. وعلى عكس أي أجسام معروفة، فاجأتنا هذه الخيوط تماما. ومنذ ذلك الحين، كنا نتساءل: ما هي؟".
وما وجدوه لا يتطابق مع أي من أنواع الخيوط الغازية الكثيفة المكتشفة سابقا، وما تزال كيفية تشكلها أمرا مجهولا. لكن لديهم فرضية تقول إنه ربما يكون السبب هو موجات صدمية نشطة. استنادا إلى وجود انبعاثات خطوط مضيئة وملاحظات أخرى.
وتقدم النتائج رؤية أكثر تفصيلا لما يحدث في مركز درب التبانة، وتشير إلى وجود "عملية دورية لتدوير المادة هناك".
وحسب الفرضية، تُحدث الصدمات هذه الأعاصير، ما يؤدي إلى إطلاق الغاز. ثم تتبدد الأعاصير لإعادة تغذية المادة التي أطلقت، بينما تتجمد الجزيئات التي تحررها الصدمات. ويأمل مؤلفو الدراسة أن تؤكد الملاحظات المستقبلية باستخدام مرصد ألما كيفية تشكل هذه الأعاصير الفضائية الغامضة.