حرائق الغابات تقتل 51 شخصا في تشيلي وتهدد المناطق الحضرية.. أسوأ كارثة منذ زلزال 2010
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
قالت السلطات التشيلية، إن حرائق الغابات المُستعرة في وسط البلاد أسفرت عن مقتل 51 شخصًا على الأقل، ومن المرجح أن يستمر عدد القتلى في الارتفاع في الوقت الذي تكافح فيه خدمات الطوارئ لإطفاء النيران التي تهدد المناطق الحضرية، بحسب ما ذكرته وكالة «رويترز».
تصاعد الدخان الأسود في السماءوتصاعد الدخان الأسود في السماء فوق أجزاء كثيرة من مدينة فالبارايسو، التي يقطنها ما يقرب من مليون نسمة في وسط تشيلي، بينما كافح رجال الإطفاء الذين يستخدمون طائرات الهليكوبتر والشاحنات لإخماد الحرائق.
وقالت السلطات التشيلية إن المناطق المُحيطة بمدينة فينا ديل مار السياحية الساحلية كانت من أكثر المناطق تضررا وإن فرق الإنقاذ تكافح للوصول إلى جميع المناطق المتضررة.
وقالت وزيرة الداخلية كارولينا توها، إن عدد القتلى ارتفع عندما تم العثور على خمس جثث على الطرق العامة، وتشير المعلومات إلى «أننا سنصل إلى أرقام أعلى بكثير» في الساعات المقبلة.
أسواء كارثة منذ زلزال 2010وقال كارولينا توها «الحالة في مدينة فالبارايسو هي الأكثر حساسية»، قائلا إن البلاد تواجه أسوأ كارثة منذ زلزال 2010 الذي أودى بحياة نحو 500.
في حين قال الرئيس جابرييل بوريك للأمة في خطاب متلفز: «الوضع صعب للغاية حقًا».
وفي العام الماضي، على خلفية موجة حر قياسية، مات حوالي 27 شخصًا وتضرر أكثر من 400 ألف هكتارًا.
يتضاعف عدد الهكتارات المتضررة بسرعة كبيرةوقال توها: «المنطقة التي اندلعت فيها الحرائق اليوم أصغر بكثير من العام الماضي، لكن في هذا الوقت يتضاعف عدد الهكتارات المتضررة بسرعة كبيرة».
وبين يومي الجمعة والسبت، زادت المنطقة المتضررة من حرائق الغابات إلى 43000 هكتار.
وقال توها إن القلق الأكبر للسلطات هو أن بعض الحرائق النشطة كانت تتطور بالقرب من المناطق الحضرية «مع إمكانية عالية جدًا للتأثير على الناس والمنازل والمرافق».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تشيلي حرائق زلزال حرائق الغابات
إقرأ أيضاً:
توسع حرائق الغابات بكوريا الجنوبية وأوامر إخلاء
أعلنت السلطات الكورية الجنوبية اليوم الثلاثاء أن سكان مدينة أندونغ بجنوبي شرقي البلاد طُلب منهم الإخلاء إلى أماكن آمنة، وسط استمرار انتشار حرائق الغابات في جميع أنحاء المنطقة وتفاقم الخسائر.
وأصدرت السلطات في أندونغ، التي تقع على بعد نحو 190 كيلومترا جنوب شرق سول، أمر إخلاء لجميع سكانها بسبب انتشار حرائق الغابات من بلدة أويسيونغ القريبة من المنطقة بفعل الرياح القوية وظروف الطقس الجافة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2اجتماع دولي في برلين تمهيدا لمؤتمر المناخ العالميlist 2 of 2كيف هيمنت الصين بمجال الطاقة الخضراء والمتجددة؟end of listوتضم أندونغ "قرية هاهوي" المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي العالمي في عام 2010، وهي من أبرز الوجهات السياحية في كوريا الجنوبية.
وتواجه كوريا الجنوبية صعوبات في احتواء حرائق غابات تتسع رقعتها بسبب الجو الجاف والرياح القوية، حسبما أفادت السلطات اليوم الثلاثاء، مؤكدة أنها من أسوأ الحرائق في تاريخ البلاد.
ووفقا لما أوردته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب)، ذكرت سلطات مدينة أندونغ، في تحذير أرسلته إلى السكان، أن "حرائق الغابات تنتشر بسرعة بسبب الرياح القوية".
وخلال عطلة نهاية الأسبوع في كوريا الجنوبية، اندلعت أكثر من 10 حرائق أتت على آلاف الهكتارات، مما أدى إلى مقتل 4 أشخاص، وفق وزارة الأمن. وقال وزير الداخلية والأمن بالوكالة كو كي-دونغ "طالت حرائق الغابات حتى الآن 14 ألفا و694 هكتارا، وتستمر الأضرار في الارتفاع".
إعلانوأجلي أكثر من 3 آلاف شخص إلى مراكز إيواء وقد أصيب 11 شخصا على الأقل إصابات خطرة، حسبما أفاد كو.
وحتى الآن تعتبر هذه الحرائق ثالث أكبر حريق غابات في تاريخ كوريا الجنوبية. ووقع أكبرها في أبريل/نيسان 2000 على ساحل البلاد الشرقي وأتى على 23 ألفا و916 هكتارا.
وفي أويسيونغ في شرقي البلاد، يغطي الدخان سماء المنطقة، حسبما أفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية. وأفادت الهيئة الوطنية للغابات باحتواء الحريق في المنطقة بنسبة 55% صباح اليوم الثلاثاء.
ونشر أكثر من 6700 إطفائي لمكافحة الحرائق المختلفة حسب وزارة الأمن والداخلية، وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ في أربع مناطق، متحدثة عن "أضرار كبيرة ألحقتها حرائق الغابات المتزامنة عبر البلاد".
وتعود أسباب هذه الكوارث المتكررة إلى مزيج من العوامل الطبيعية كالرياح الموسمية القوية والتضاريس الجبلية، التي تشكل 70% من مساحة البلاد، بالإضافة إلى تأثيرات التغير المناخي العالمي.
واستجابة لهذه التحديات، طورت كوريا الجنوبية نظاما متقدما للإنذار المبكر يعتمد على أحدث التقنيات، وعززت قدرات فرق الإطفاء المتخصصة، ومع ذلك تبقى البلاد عرضة لخطر الحرائق الكبرى التي تتسبب في خسائر جسيمة.